الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»
TT

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم. ونزل مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات منافسة 0.029 بالمائة إلى 101.820 نقطة، بعد انخفاضه 0.245 بالمائة الثلاثاء. وخلال ساعات التداول كان من المتوقع على نطاق واسع أن يرفع المركزي الأميركي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس، وانصب تركيز المستثمرين على أي مؤشرات يصدرها البنك بشأن ما إذا كان سيوقف مؤقتا رفع الفائدة أم أنه سيواصل التشديد.
في غضون ذلك، ارتفع اليورو 0.12 بالمائة إلى 1.1012 دولار بعد صعوده 0.2 بالمائة الليلة السابقة قبيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي الخميس. كما زاد الين الياباني 0.11 بالمائة إلى 136.40 للدولار، معوضا بعض الخسائر التي تكبدها الأسبوع الماضي عندما تمسك بنك اليابان بسياسته النقدية فائقة التيسير.
ومن جانبه، استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2016.29 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 01:40 بتوقيت غرينتش بعد ارتفاعه بأكثر من واحد في المائة في الجلسة السابقة. وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 بالمائة إلى 2026.10 دولار. وعادة ما يُنظر للذهب على أنه أداة تحوط في أوقات تزايد التضخم والاضطرابات الاقتصادية، لكن الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية المعدن الذي لا يدر عوائد. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 بالمائة إلى 25.33 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 0.4 بالمائة إلى 1061.53 دولار، فيما زاد البلاديوم 0.4 بالمائة إلى 1434.62 دولار.
وفي سوق الأسهم، ارتفعت الأسهم الأوروبية مع تحول المستثمرين للتفاؤل حيال إمكانية أن يشير مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى توقف في دورة التشديد النقدي المستمرة منذ 14 شهرا ورفع أسعار الفائدة لمرة أخيرة.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 بالمائة بحلول الساعة 07:15 بتوقيت غرينتش بعد موجة بيع حادة في الجلسة السابقة. وتصدرت أسهم شركات النفط والغاز مكاسب المؤشر بارتفاعها 0.6 بالمائة، متعافية من خسائرها في جلسة الثلاثاء. وانخفضت أسهم شركات السيارات 0.8 بالمائة.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)
الاقتصاد «النقد الدولي»: استراتيجية حكومية قللت تأثر الاقتصاد السعودي

«النقد الدولي»: استراتيجية حكومية قللت تأثر الاقتصاد السعودي

في حين ارتفع مؤشر مديري المشتريات المعدل موسمياً في السعودية ليصل إلى 59.6 نقطة في أبريل (نيسان) الماضي، مقارنةً بمارس الفائت 58.7 نقطة، مع استمرار تحسن الأداء العام لشركات القطاع الخاص غير المنتجة للنفط، أكد صندوق النقد الدولي أن الإصلاحات التي تقودها الحكومة ونمو الاستثمار الخاص في قطاعات جديدة سيساعدان في دعم نمو الاقتصاد غير النفطي في المملكة وسط توقعات بتباطؤ حاد في النمو الإجمالي هذا العام، مبيناً في الوقت ذاته أن استراتيجية البلاد في الأعوام السابقة قللت من تأثير حركة أسعار النفط على الاقتصاد والميزانية العامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

روسيا تقول إنها ستواصل مشروعات النفط والغاز رغم العقوبات الأميركية

لافتة لشركة «غازبروم» الروسية بمحطة تديرها شركة «نفتا» في بلغراد (أ.ف.ب)
لافتة لشركة «غازبروم» الروسية بمحطة تديرها شركة «نفتا» في بلغراد (أ.ف.ب)
TT

روسيا تقول إنها ستواصل مشروعات النفط والغاز رغم العقوبات الأميركية

لافتة لشركة «غازبروم» الروسية بمحطة تديرها شركة «نفتا» في بلغراد (أ.ف.ب)
لافتة لشركة «غازبروم» الروسية بمحطة تديرها شركة «نفتا» في بلغراد (أ.ف.ب)

نددت وزارة الخارجية الروسية بالعقوبات الأميركية الجديدة ضد قطاع الطاقة في موسكو، باعتبارها محاولة للإضرار بالاقتصاد الروسي مع المخاطرة بزعزعة استقرار الأسواق العالمية، وقالت إن البلاد ستمضي قدماً في مشروعات النفط والغاز الكبيرة.

وجاء في بيان صادر عن الوزارة، أن روسيا سترد على إجراءات واشنطن «العدائية»، التي أعلنت عنها يوم الجمعة، أثناء رسم استراتيجيتها للسياسة الخارجية.

وقال البيان إن الإجراءات ترقى إلى «محاولة لإلحاق بعض الضرر بالاقتصاد الروسي على الأقل، حتى لو كان ذلك على حساب المخاطرة بزعزعة استقرار الأسواق العالمية مع اقتراب نهاية فترة ولاية الرئيس جو بايدن المشينة في السلطة. على الرغم من التشنجات في البيت الأبيض ومكائد اللوبي المعادي لروسيا في الغرب، في محاولة لجر قطاع الطاقة العالمي إلى (الحرب الهجينة) التي أطلقتها الولايات المتحدة ضد روسيا، فإن بلادنا كانت ولا تزال لاعباً رئيسياً وموثوقاً به في سوق الوقود العالمية».

وشكلت هذه الإجراءات أوسع حزمة عقوبات أميركية حتى الآن تستهدف عائدات النفط والغاز الروسية، وهي جزء من إجراءات لإعطاء كييف وإدارة دونالد ترمب المقبلة ورقة ضغط للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على شركتي «غازبروم نفت» و«سورغوتنفتيغاز»، اللتين تنقبان عن النفط وتنتجانه وتبيعانه، بالإضافة إلى 183 سفينة قامت بشحن النفط الروسي، والكثير منها ضمن ما يسمى أسطول الظل من الناقلات القديمة التي تديرها شركات غير غربية.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن هذه الإجراءات «ستوجه ضربة كبيرة» لموسكو. وأضاف: «كلما قلت الإيرادات التي تجنيها روسيا من النفط... تمت استعادة السلام بشكل أسرع».