تركيا: الليرة والبطالة تتراجعان... وحملة لمواجهة التضخم

العملة التركية تراجعت بنسبة 0.6 في المائة أمام الدولار (رويترز)
العملة التركية تراجعت بنسبة 0.6 في المائة أمام الدولار (رويترز)
TT

تركيا: الليرة والبطالة تتراجعان... وحملة لمواجهة التضخم

العملة التركية تراجعت بنسبة 0.6 في المائة أمام الدولار (رويترز)
العملة التركية تراجعت بنسبة 0.6 في المائة أمام الدولار (رويترز)

تراجعت العملة التركية (الليرة) أمام الدولار الأميركي، بعد عطلة استمرت أربعة أيام في تركيا، خفضت خلالها وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني تصنيف تركيا السيادي.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أمس (الأربعاء)، أن العملة التركية تراجعت بنسبة 0.6 في المائة أمام الدولار لتسجل 17.4256 ليرة مقابل الدولار. وهذا يأتي بعد تحقيق مكاسب خلال يومين عقب قيود «البنك المركزي التركي» على القروض التجارية بالليرة.
وأظهرت بيانات، أمس (الأربعاء)، أن معدل البطالة التركي انخفض 0.3 نقطة مئوية على أساس شهري في مايو (أيار)، في حين ارتفعت البطالة المقنعة المعدلة موسمياً 0.8 نقطة مئوية إلى 22.4 في المائة.
وكانت البطالة المقنعة تنخفض في أغلب أوقات العام الماضي، بعد أن بلغت ذروتها عند مستوى 29.6 في المائة، في يناير (كانون الثاني) 2021، تحت تأثير إجراءات مكافحة جائحة «كوفيد - 19».
وأظهرت بيانات «معهد الإحصاء التركي» أن معدل البطالة المعدل موسمياً في أبريل (نيسان) بلغ 11.2 في المائة. وأشارت البيانات كذلك إلى ارتفاع مشاركة قوة العمل 0.4 نقطة مئوية عن الشهر السابق إلى 53.6 في المائة.
في غضون ذلك، فحصت فرق مكافحة التضخم، التي تعمل تحت إشراف وزارة الخزانة والتمويل التركية، 320 ألف شركة حتى الآن، على خلفية التسعير المبالغ فيه في تركيا، وفقاً لما ذكرته صحيفة «حرييت» التركية، نقلاً عن وزير المالية والخزانة نور الدين نبطي.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن المفتشين ركزوا على الصناعات التي سجلت ارتفاعاً في الأسعار، وتشمل الأغذية والسيارات والأثاث والمشروبات ومواد البناء والبلاستيك والورق والأسمدة. وقام بعمليات التفتيش مفتشو الضرائب والمتخصصون في الإيرادات.
وفي سياق منفصل، أفاد «دويتشه بنك» بحصول شركة «بوتاش» الحكومية التركية لأنابيب النفط والغاز الطبيعي على قرض بأجل ثلاث سنوات، وبقيمة 925 مليون يورو قابلة للزيادة، بضمان من وزارة الخزانة والمالية التركية.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن بيان للبنك القول إن القرض يهدف لتمويل مشتريات «بوتاش» من الغاز الطبيعي المسال من موردين سبق الاتفاق عليهم في الولايات المتحدة وسنغافورة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا والمملكة المتحدة والجزائر وقطر، لتنويع واردات الغاز.
وقال أورهان أوزالب، الرئيس التنفيذي للوحدة المحلية لـ«دويتشه بنك»، إن البنك «سيواصل دعم مشاريع انتقائية في مجالات النقل والبنية التحتية والطاقة في المستقبل»، في تركيا.
وكان جرى الإعلان في أبريل (نيسان) عن حصول «بوتاش» على قرض بقيمة 400 مليون دولار لتمويل مشترياتها من الغاز الطبيعي من بنكين محليين. ويأتي هذا ضمن مساعي الشركة لتدبير الأموال اللازمة لتغطية فاتورة استيراد الغاز، في ظل ارتفاع أسعار الطاقة وانهيار الليرة.


مقالات ذات صلة

«المركزي» التركي: تراجع التضخم أبطأ من المتوقع

شؤون إقليمية «المركزي» التركي: تراجع التضخم أبطأ من المتوقع

«المركزي» التركي: تراجع التضخم أبطأ من المتوقع

قال محافظ «البنك المركزي التركي»، شهاب قافجي أوغلو، أمس (الخميس)، إن المؤسسة أبقت على توقعاتها للتضخم عند 22.3 في المائة لعام 2023، وهو ما يقل عن نصف النسبة بحسب توقعات السوق، رغم انخفاض التضخم بمعدل أبطأ مما كان البنك يتوقعه. وأثارت التخفيضات غير التقليدية في أسعار الفائدة التي طبقها الرئيس رجب طيب إردوغان أزمة عملة في أواخر عام 2021، ليصل التضخم إلى أعلى مستوى له في 24 عاماً، عند 85.51 في المائة، العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

<div>دفع إقدام تركيا على دخول مجال الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء عبر محطة «أككويو» التي تنشئها شركة «روساتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد، والتي اكتسبت صفة «المنشأة النووية» بعد أن جرى تسليم الوقود النووي للمفاعل الأول من مفاعلاتها الأربعة الخميس الماضي، إلى تجديد المخاوف والتساؤلات بشأن مخاطر الطاقة النووية خصوصاً في ظل بقاء كارثة تشيرنوبل ماثلة في أذهان الأتراك على الرغم من مرور ما يقرب من 40 عاما على وقوعها. فنظراً للتقارب الجغرافي بين تركيا وأوكرانيا، التي شهدت تلك الكارثة المروعة عام 1986، ووقوعهما على البحر الأسود، قوبلت مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية باعتراضات شديدة في البد</div>

شؤون إقليمية انخفاض معدل التضخم في تركيا للشهر السادس على التوالي

انخفاض معدل التضخم في تركيا للشهر السادس على التوالي

انخفض معدل التضخّم في تركيا مجدداً في أبريل (نيسان) للشهر السادس على التوالي ليصل الى 43,68% خلال سنة، قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في البلاد.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية الليرة التركية في أدنى مستوياتها مع اقتراب الانتخابات

الليرة التركية في أدنى مستوياتها مع اقتراب الانتخابات

تراجعت الليرة التركيّة إلى أدنى مستوى لها، مقابل الدولار، أمس الثلاثاء، مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن نتائج الانتخابات الرئاسيّة والتشريعيّة، في منتصف مايو (أيار)، والتي قد تؤدّي إلى أوّل تغيير سياسي منذ عشرين عاماً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وتراجعت العملة إلى 19.5996 ليرة للدولار الواحد، وهو أمر غير مسبوق، منذ اعتماد الليرة الجديدة في يناير (كانون الثاني) 2005. منذ الانخفاض المتسارع لقيمة العملة التركيّة في نهاية 2021، اتّخذت الحكومة تدابير لدعمها، على أثر تراجعها جرّاء التضخّم وخروج رؤوس الأموال. وقال مايك هاريس؛ من شركة «كريبستون ستراتيجيك ماكرو» الاستشاريّة، إنّ «ذلك قد فشل»، فع

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
العالم كليتشدار أوغلو أعلن برنامج أول 100 يوم... وإردوغان يتهم الغرب بالوقوف ضده

كليتشدار أوغلو أعلن برنامج أول 100 يوم... وإردوغان يتهم الغرب بالوقوف ضده

بينما أطلق مرشح المعارضة لرئاسة تركيا كمال كليتشدار أوغلو برنامج الـ100 يوم الأولى بعد توليه الحكم عقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 14 مايو (أيار) المقبل، أكد الرئيس رجب طيب إردوغان ثقته في الفوز بالرئاسة مجددا من الجولة الأولى، معتبرا أن الانتخابات ستكون رسالة للغرب «المتربص» بتركيا. وتضمن البرنامج، الذي نشره كليتشدار أوغلو في كتيب صدر اليوم (الخميس) بعنوان: «ما سنفعله في أول 100 يوم من الحكم»، أولويات مهامه التي لخصها في تلبية احتياجات منكوبي زلزالي 6 فبراير (شباط)، وتحسين أوضاع الموظفين والمزارعين وأصحاب المتاجر والشباب والنساء والمتقاعدين والأسر، متعهداً بإطلاق حرب ضد الفساد

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

إيران تصعّد مواجهتها مع «وكالة الطاقة الذرية»

عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
TT

إيران تصعّد مواجهتها مع «وكالة الطاقة الذرية»

عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

صعّدت إيران مواجهتَها ضد «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، إذ أعلنت أمس أنَّها ستضع في الخدمة مجموعة من أجهزة الطرد المركزي «الجديدة والمتطورة»، وذلك رداً على قرار تبنته الوكالة الدولية ينتقد طهران بسبب عدم تعاونها بما يكفي في إطار برنامجها النووي.

وأيّد مشروع القرار، الذي طرحته على التصويت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا بدعم من الولايات المتحدة، 19 دولة من أصل 35 في الوكالة، وعارضته روسيا والصين وبوركينا فاسو، بينما امتنعت الدول الـ12 الباقية عن التصويت، ولم تستطع فنزويلا المشاركة.

وبعد اعتماد القرار، قال ممثل إيران في تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن هذا التدبير له «دوافع سياسية».

وتستخدم أجهزة الطرد المركزي في تخصيب اليورانيوم المحوّل إلى غاز من خلال تدويره بسرعة كبيرة، ما يسمح بزيادة نسبة المادة الانشطارية (يو - 235) لاستخدامات عدة.