خلع الكتف
* أجريت عملية لإعادة الكتف بعد حصول خلع الكتف لدي.. ما المتوقع مستقبلاً في عملية التعافي؟
فهد. ج - الرياض.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. وبداية لاحظ معي أن خلع الكتف يعني خروج المفصل الكروي الشكل للذراع، من التجويف الخاص به في عظمة الكتف، وبالتالي قد يتسبب بالإضافة إلى هذا الخروج، بتمزق في الأربطة المحيطة بهذا المفصل أو زيادة في شدها. وبالتالي لا يتمكن المصاب من تحريك ذراعه إلاّ بألم شديد، وهو ما ينبغي على المصاب ألا يفعله، أي تحريك الذراع، بل وضع رباط حمّالة للساعد مع ثني المرفق بزاوية قائمة والتوجه إلى المستشفى. وفي حال عدم وجود أي كسر في عظام تلك المنطقة، يُجري الطبيب المعالجة اللازمة لإعادة الذراع ثانية إلى مفصل الكتف بالشكل الطبيعي.
وفي حالتك، التي تطلبت معالجة جراحية، يكون غالبًا ثمة تمزق في الأنسجة المجاورة والمكونة لأربطة استقرار المفصل، أي أن من المهم إجراء عملية ترميم للتمزقات في الأوتار وبقية الأنسجة المتضررة.
ما بعد العملية هو فترة مهمة لإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي من جانبين، جانب التئام التمزقات والجروح، وجانب إعادة قدرات الحركة والقوة للذراع والكتف. وتتطلب إعادة التئام المنطقة نوعًا من الراحة ثم تبدأ عملية التمارين الرياضية الخاصة بمنع تيبس مفصل الكتف وتقوية قدرات المفصل والذراع والكتف، وهذه لها برنامج يتبع إرشادات الطبيب والمتخصص في العلاج الطبيعي.
والتعافي التام يتطلب ارتداء حمالة الذراع لبضعة أسابيع واستكمال برنامج التمارين الرياضية، وهو ما يتراوح بين ثلاثة أشهر وأربعة أشهر. والتعافي التام يعني استطاعتك حمل الأشياء الثقيلة وممارسة جميع الحركات التي كنت تقوم بها قبل حصول الخلع.
انخفاض ضغط الدم
* لدي دائمًا انخفاض في ضغط الدم، بمَ تنصح؟
سامية. ح - المدينة المنورة.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. ولاحظي أن ضغط الدم الطبيعي هو تقريبًا 80 / 120 ملم زئبق، ويكون ضغط الدم منخفضًا في التعريف الطبي حينما تكون قراءة ضغط الدم أقل من 60 / 90. بمعنى أن 65 / 100 ليست انخفاضًا في ضغط الدم ولا يتطلب الأمر أي معالجة طالما كان هذا هو المعتاد لديك، أي أنه لم يكن أعلى ثم انخفض إلى هذا المقدار. وطالما لا توجد أعراض مرافقة كالشعور بالدوار أو الدوخة أو خفقان القلب أو آلام في الصدر أو ضيق في التنفس أو ارتفاع الحرارة أو غيرها من الأعراض غير الطبيعية.
جهاز تنظيم نبض القلب
* كيف نعتني بوالدتي بعد تركيب جهاز تنظيم نبض القلب، وما هو هذا الجهاز؟
عادل. ع - الإمارات.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. وبداية، لاحظ معي أن جهاز تنظيم نبض القلب هو جهاز كهربائي يزرع في الجسم جراحيًا لتنظيم ضربات القلب، ذلك أن الجهاز يُصدر شحنات كهربائية تولد نبضات كهربائية إضافية في القلب لجعله يخفق بصورة أسرع وأفضل مما هو عليه الحال غير المستقر في نبض القلب.
ويتألف جهاز تنظيم نبض القلب من قسمين: مولد النبضات، وسلك أو أسلاك الأقطاب الكهربائية المعزولة. مولد النبضات هو علبة معدنية صغيرة فيها بطَّارية ورقاقة كهربائية صغيرة جدًا. وتفصيلاً، تُؤمن البطَّارية الطاقة الكهربائية اللازمة لإصدار الشحنات الكهربائية، وتعمل الرُّقَاقة الكهربائية عمل برنامج كومبيوتر صغير جدًا. هذه الرقاقة الكهربائية تتحسَّس نبض القلب الموجود، وترسل إشارات كهربائية لكي تنظّم نبض القلب وتحافظ على معدل الضربات بشكل طبيعي.
ويبلغ وزن مولد النبضات أقل من ثلاثين غرامًا، وعادة يجب تغيره حين ينتهي عمر البطارية، أي كل نحو ست سنوات تقريبًا. أما جزء الأسلاك فيمتد من مولد النبضات إلى داخل جدار إحدى حجرات القلب، وذلك عبر الأوردة الداخلة إلى القلب. وهذه الأسلاك تقوم بوظيفيتين، الأولى رصد سرعة نبض القلب وإرسال المعلومات إلى المولد، والثانية نقل الإشارات الكهربائية الصادرة عن مولد الجهاز إلى عضلة القلب كي تسري في القلب وتُحدث نبضة للقلب.
بعد زراعة جهاز تنظيم نبض القلب وخروج المريض من المستشفى بعد التأكد من كفاءة عمل الجهاز، يمكن أن يعود المرء إلى ممارسة أنشطته اليومية الطبيعية، ولكن مع الحرص على عدم تعريض الجهاز إلى أي مغناطيس، لأن هذا قد يسبب اضطراب عمل الجهاز وبالتالي ضرورة إعادة برمجته. ويجب عدم تعريض الجهاز المزروع تحت الجلد لأي صدمات وعدم وضع أي أجهزة فوقه مباشرة كالأجهزة الكهربائية أو الهاتف الجوال. وهناك عادة إرشادات يذكرها الطبيب تتعلق بهذه الأمور وذلك بناء على نوع وطراز الجهاز المزروع.