مشعل السديري
صحافي وكاتب سعودي ساخر، بدأ الكتابة في الصحف السعودية المحلية، ثم في صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، تتميز كتاباته بالسخرية اللاذعة، ويكتب عموداً ثابتاً في «الشرق الأوسط».
TT

مقتطفات السبت

أفادت الشرطة التايلندية بأن رجلاً تعرض للركل حتى الموت من شقيقه لأنه كان يؤدي صلاته البوذية بصوت مرتفع للغاية، وذكر ذلك الرجل للشرطة أنهما تشاجرا لأن شقيقه أيقظه من النوم بسبب أداء الطقوس بصوت عالٍ عند أدائه لصلاته كالعادة، عندها أخذ يوجه له الركلات، مما أدى إلى وفاته على الفور.
الحمد لله أن ديننا الحنيف، وقرآننا الكريم قال لنا: ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلاً. وجاء في آية أخرى: واقصد في مشيك، واغضض من صوتك، إن أنكر الأصوات لصوت الحمير – انتهى.
ومع ذلك للأسف هناك مَن لا يطبقون هذا الأمر الإلهي، صحيح أنهم أقل من القليل، ولكنهم بالفعل جهلة ولا أقول إنهم مزعجون.
أما المواطن الفاضي و(جايب العيد) فعلاً: فهو مواطن خليجي قرأت عنه في إحدى الصحف، أنه تقدم بشكوى لمخفر الشرطة ضد زوجته، وطلب منهم إيقاف زوجته عند حدها لأنها تسبب له (الإزعاج) بكثرة رسائلها له على (الواتساب)، خصوصاً عندما يكون بين أصحابه في (الديوانية)، وأدلى لهم ببيانات زوجته.
والمضحك أن الشرطة استدعت الزوجة، وسجلت بحقها إساءة استخدام هاتفها وحذروها ألا تلوم إلا نفسها لو أنها عادت لتلك (الواتسبات) التي تزعج الزوج (الباشا) وتنكد عليه استمتاعه مع أصحابه (الجحلط).
***
تداول مرتادو مواقع التواصل أن رجلاً كورياً يعيش بمملكة البحرين، ورغم ثرائه الفاحش فقد اعتاد النزول إلى شوارع منطقته فجر كل يوم لتنظيفها وتخليصها من القمامة.
وقال الكوري الذي يدعى (YO) إنه اعتاد هذا الأمر كونه أمراً صعباً، وإن وجود القمامة بالشوارع عامل مساعد على انتشار الأمراض، مشيراً إلى أنه يكون سعيداً لو أن الناس لقبوه بـ(رئيس جمع القمامة) – انتهى.
وإنني بدوري أسألك يا عزيزي القارئ في أي بلد عربي كنت، هل مررت على الحدائق العامة صباحاً، بعد يوم وليلة من الإجازة الأسبوعية، وأحصيت أو صورت كميات الزبائل المهولة التي خلفها المواطنون (الغيورون) هم وعوائلهم من دون أن يكلفوا أنفسهم برميها في حاويات الزبالة الفارغة، بدون أي ندم أو تأنيب ضمير؟!
إنني لا أدري: متى نتأدب متى نتحضر؟! هل ننتظر إلى أن (تحجل البقر على قرونها) مثلاً؟!
***
كان جالساً معنا ولا يشاركنا في الحديث، لأنه متذمر من هذا العصر، وعندما (نكشته)، تنهد تنهيدة عميقة، ثم قال: كانوا يدوّرون على الجدود، صاروا يدوّرون على الخدود... (عجبي)!!