مكونات الطعام تحت المجهر

مواد حافظة قد تكون على صلة بمرضي السكري والسمنة

توضع البروبيونات في الأجبان لحمايتها من التعفن
توضع البروبيونات في الأجبان لحمايتها من التعفن
TT

مكونات الطعام تحت المجهر

توضع البروبيونات في الأجبان لحمايتها من التعفن
توضع البروبيونات في الأجبان لحمايتها من التعفن


يولي العلماء هذه الأيام أهمية متزايدة بالمواد التي تضاف إلى الأغذية، ومكونات أخرى، وذلك بفضل تقنية جديدة تمكنهم من إلقاء نظرة عن قرب أكبر على التأثير الذي تتركه الجزيئات الفردية على الجسم.
- اكتشافات مذهلة
وبدأ العلماء بالفعل في اكتشاف معلومات مذهلة من الممكن أن تغير ما تتناوله في المستقبل. وعلى سبيل المثال، إذا نظرنا إلى مادة «بروبيونات» propionate، أو حامض البروبيونيك propionic acid، وهو حامض دهني، نرى أنها واحدة من المواد الحافظة المشهورة الموجودة في كل شيء... من الخبز مروراً بأغذية الحيوانات وصولاً إلى حلوى البودنغ والجبن. وخلصت دراسة نشرتها دورية «ساينس ترانسليشنل ميديسين» في 24 أبريل (نيسان) في موقعها الإلكتروني إلى أن هذا المكون ربما يعطل عملية الأيض (التمثيل الغذائي)، ما يحفز الجسم لإفراز قدر مفرط من الغلوكوز، ما يسفر عن إصابة المرء بالسكري والسمنة.
أيضاً، أثارت الدراسة علامة استفهام أكبر، حسبما أوضح أحد القائمين على الدراسة، الدكتور غوكان إس هوتاملغيل، بروفسور الجينات والأيض لدى مؤسسة جيمس ستيفينز سيمونز، ومدير مركز صبري أولكر لأبحاث الأيض التابع لمدرسة تي إتش تشان للصحة العامة التابعة لجامعة هارفارد الذي طرح التساؤل التالي هل يا ترى، تنال الجزيئات المغذية الفردية الأخرى في الأغذية، وليس فقط المواد المضافة، نظرة تفحص عن قرب هي الأخرى؟
- نوعية الطعام
- ما نوعية الطعام الذي تتناوله؟ قال الدكتور هوتاملغيل: «هناك الآلاف من الجزيئات الفريدة في أنظمة الغذاء اليومية الخاصة بنا. وتعلمنا هذه الدراسة أنه ربما يكون من الحكمة إمعان النظر في هذه الجزيئات».
وأضاف أن الكثير من التأثيرات طويلة الأمد لهذه العناصر على عملية الأيض غير معروف، رغم أن الناس تتناولها بصورة منتظمة. في الوقت ذاته، فإنه حتى مجرد جزيء بسيط، سيكون قادرا على إحداث تأثيرات دراماتيكية داخل الجسم.
- دراسة استجابة الجسم. قال هوتاملغيل إنه والفريق المعاون له عكفوا على دراسة هذه العناصر نظراً لاهتمامهم ببروتين دهني آخر يتفاعل مع الدهون الأخرى، يدعى البروتين الدهني الرابط - للأحماض 4 (إف إيه بي بي 4) fatty acid - binding protein 4 (FABP4). ويضطلع إف إيه بي بي 4 بدور في إنتاج الغلوكوز في الجسم.
وعندما أعطى العلماء «بروبيونات» للفئران، أثار ذلك سلسلة من ردود فعل أيضية. بادئ الأمر، بدا أن هذه المادة أثارت استجابة من الجهاز العصبي، والتي أثارت بعد ذلك بدورها ارتفاعاً في مستويات «إف إيه بي بي 4» في الدم وكذلك في مستويات هرمون حيوي يدعى «غلوكاغون». glucagon
جدير بالذكر أن «غلوكاغون» و«إف إيه بي بي 4» يضطلعان بوظيفة مهمة داخل الجسم، تعتبر بمثابة نقيض لدور الإنسولين. المعروف أن الجسم يفرز الإنسولين لتقليص مستويات الغلوكوز المرتفعة في الدم. في المقابل، نجد أن «إف إيه بي بي 4» و«غلوكاغون» يحفزان الكبد لإفراز كميات أكبر من الغلوكوز عندما ينخفض ضغط الدم. ومن الممكن أن يشكل انخفاض مستوى الغلوكوز في الدم على نحو بالغ (نقص سكر الدم) تهديداً للحياة.
إلا أنه خلال تجربة الفئران، دفعت البروبيونات، إف إيه بي بي 4 وغلوكاغون نحو العمل بينما كانت مستويات الغلوكوز لا تزال في مستوياتها الطبيعية. وأفرزت أجسام الفئران مزيداً من الغلوكوز استجابة للبروبيونات في وقت لم تكن أجسامها بحاجة إلى ذلك. وتشبه هذه الكميات المرتفعة من سكر الدم عن المستوى المطلوب، ما يطلق عليه فرط سكر الدم، ما يعانيه مرضى السكري.
عندما جرى حقن الفئران بالبروبيونات على مدار الوقت، ازداد وزن أجسامها، وبدأت أجسامها تبدي مقاومة للإنسولين، وهي حالة تواجه خلالها خلايا الجسم مشكلة في الاستجابة بصورة ملائمة للإنسولين وامتصاص الغلوكوز من الدم.
في هذا الصدد، شرح الدكتور هوتاملغيل أن «الأمر المثير الآخر أن هذه العلاقة كانت معتمدة بصورة كاملة على إنتاج إف إيه بي بي 4 وغلوكاغون. وعندما تعرض الاثنان لإعاقة، لم يثر حامض البروبيونيك الاستجابة ذاتها».
- تجارب بشرية
- تجارب محدودة. والآن هل تنطبق هذه النتائج على البشر؟ أثارت هذه النتائج تساؤلاً آخر، هل يؤثر البروبيونات على الفئران فقط، أم أن الاستجابة ذاتها ستحدث في البشر، أيضاً؟ أجرى باحثون اختبارات على 14 شخصاً يتميزون بصحة جيدة، وأعطوا نصفهم غراماً من البروبيونات وحصل النصف الآخر على حبوب وهمية أو علاج مموه. واختار الباحثون هذه الكمية على وجه التحديد لأنها شبيهة بما يحصل عليه الأفراد عادة من الطعام. وحصلوا على عينات من دم المشاركين في التجربة قبل تناولهم الطعام، وبعد 15 دقيقة من تناوله، ثم كل 30 دقيقة على مدار الساعات الأربع التالية.
ومثلما كان الحال مع الفئران، عانت أجسام من تناولوا البروبيونات من بعض التأثيرات الأيضية المثيرة للقلق شبيهة بتلك التي حدثت في الفئران. واستطرد الدكتور هوتاملغيل موضحاً أن «هذه الدراسة كانت صغيرة للغاية. وعليه، ليس بمقدورنا إصدار ادعاءات قوية بهذا الشأن». ومع هذا، فإنه شدد على الحاجة لدراسة البروبيونات بتعمق أكبر.
من ناحية أخرى، لا تعتبر هذه الدراسة المؤشر الأول على أن البروبيونات ربما تمثل مشكلة. وعن هذا، قال الدكتور هوتاملغيل: «أعتقد الأمر المثير هنا أن استهلاك حامض البروبيونيك ارتفع بمرور الوقت، وعلى نحو دراماتيكي للغاية. وبالفعل تداخل مع الوقت الذي شهد زيادة كبيرة في نسبة البدانة والأمراض الأيضية».
وقد شهدت الأعوام الـ50 الماضية ارتفاعاً في أعداد مرضى السكري ومعدلات البدانة، ويشتبه بعض العلماء في أن ثمة شيئا في البيئة أو النظام الغذائي ربما يسهم في تفاقم هذه الزيادة. ولا تزال هذه المعدلات تتحرك نحو الارتفاع. وجدير بالذكر أن قرابة 400 مليون شخص حول العالم يعانون مرض السكري بالفعل، ومن المتوقع ارتفاع هذا العدد بنسبة 40 في المائة خلال العقدين القادمين، تبعاً لما ذكره القائمون على الدراسة.
من ناحيته، شرح الدكتور هوتاملغيل أنه «لا نزعم أننا الآن قدمنا تفسيراً لهذه الظاهرة». يذكر أنه من أجل تحديد ما إذا كانت البروبيونات لعبت دوراً في هذه الزيادة، فإنه يتعين إجراء دراسة بشرية أكثر شمولاً تعتمد على أعداد أكبر من المشاركين وتمتد لفترات أطول، حسبما أوضح الدكتور هوتاملغيل.
- دراسة المواد الحافظة. وحتى يتمكن العلماء من كشف النقاب عن مزيد من الإجابات، لا يزال من المبكر للغاية إصدار توصيات تحث الناس على تجنب تناول البروبيونات أو ضرورة استثناء هذه المادة الحافظة من المعروض من الأطعمة. ومع هذا، أوضح الدكتور هوتاملغيل أن «الدراسة توحي بقوة أن هذا العنصر، والكثير من العناصر الأخرى، ينبغي تركيز الانتباه عليها. وحال دعم دراسة أكبر وأطول أمداً على البشر هذه النتائج، سيتعين التحرك في هذا الاتجاه». جدير بالذكر أن هناك الكثير من المواد الحافظة التي يمكن استخدامها بدلاً عن البروبيونات، وعليه فإن التخلي عن الأخيرة سيكون خطوة يسيرة.
وقال الدكتور هوتاملغيل إنه وفريق العمل المعاون له ينوون في المستقبل دراسة المزيد من مكونات الطعام، وليس فقط مجرد المواد المضافة، سعياً وراء التوصل لتفهم أفضل لكيفية تفاعلها مع الجسم البشري على المستوى البيولوجي وتأثيرها على الصحة.
- حقائق سريعة حول البروبيونات
> ما هي البروبيونات، أو حامض البروبيونيك؟ إنها واحدة من المواد الحافظة للطعام شائعة الاستخدام. ولا تعتبر البروبيونات مادة غريبة على الجسم البشري، وإنما توجد بصورة طبيعية في الأمعاء. وكشفت دراسات أنها ربما تترك تأثيرات إيجابية، حسبما شرح الدكتور هوتاملغيل. ومن غير الواضح حتى الآن السبب وراء، أو ما إذا كانت البروبيونات تستحث استجابة مختلفة عندما تكون موجودة بصورة طبيعية، مقارنة بالاستجابة التي تطلقها عند تناولها كمادة حافظة للطعام.
> كيف يجري استخدامها؟ يضيف المصنعون البروبيونات إلى الكثير من المنتجات المختلفة، بما فيها الخبز وطعام الحيوانات وحلوى البودنغ والمربى والجيلي والجبن، للحيلولة دون ظهور العفن. في الوقت الحالي، تعتبرها إدارة الغذاء والدواء الأميركية آمنة لاستخدامها كمادة حافظة للطعام.
> كيف يمكن العثور عليها؟ غالباً ما يظهر على أغلفة المواد الغذائية ويشار إليها بكالسيوم البروبيونات.
> ما الجديد؟ توصلت هذه الدراسة إلى أن البروبيونات، لدى تناولها كجزء من النظام الغذائي، ربما تعزز إنتاج الجسم لسكر الدم، ما يزيد مخاطر الإصابة بالسكري والبدانة.
> ما الخطوة التالية؟ هناك الحاجة لمزيد من الدراسات للتأكيد على صحة هذه النتائج.

- رسالة هارفارد «مراقبة صحة المرأة»، خدمات «تريبيون ميديا».


مقالات ذات صلة

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
TT

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إلى جانب مكملات زيت السمك، يمكن أن يبطئ بشكل كبير نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يختارون المراقبة النشطة، ما قد يقلل من الحاجة إلى علاجات عدوانية في المستقبل، وفق ما نشر موقع «سايتك دايلي».

وجد باحثون من مركز UCLA Health Jonsson Comprehensive Cancer Center أدلة جديدة على أن التغييرات الغذائية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين يخضعون للمراقبة النشطة، وهو نهج علاجي يتضمن مراقبة السرطان من كثب دون تدخل طبي فوري.

سرطان البروستاتا والتدخل الغذائي

قال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ أمراض المسالك البولية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس والمؤلف الأول للدراسة: «هذه خطوة مهمة نحو فهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على نتائج سرطان البروستاتا».

وأضاف: «يهتم العديد من الرجال بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة إصابتهم بالسرطان ومنع تطور مرضهم. تشير نتائجنا إلى أن شيئاً بسيطاً مثل تعديل نظامك الغذائي يمكن أن يبطئ نمو السرطان ويطيل الوقت قبل الحاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية».

تحدي المراقبة النشطة

يختار العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري، ومع ذلك، في غضون خمس سنوات، يحتاج حوالي 50 في المائة من هؤلاء الرجال في النهاية إلى الخضوع للعلاج إما بالجراحة أو الإشعاع.

وبسبب ذلك، يتوق المرضى إلى إيجاد طرق لتأخير الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك من خلال التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية. ومع ذلك، لم يتم وضع إرشادات غذائية محددة في هذا المجال بعد.

في حين نظرت التجارب السريرية الأخرى في زيادة تناول الخضراوات وأنماط النظام الغذائي الصحي، لم يجد أي منها تأثيراً كبيراً على إبطاء تقدم السرطان.

الاستشارة الغذائية

لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة سرطان البروستاتا، أجرى الفريق بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس تجربة سريرية مستقبلية، تسمى CAPFISH-3، والتي شملت 100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة أو متوسط ​​الخطورة والذين اختاروا المراقبة النشطة.

تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي على الاستمرار في نظامهم الغذائي الطبيعي أو اتباع نظام غذائي منخفض أوميغا 6 وعالي أوميغا 3، مع إضافة زيت السمك، لمدة عام واحد.

ووفق الدراسة، تلقى المشاركون في ذراع التدخل استشارات غذائية شخصية من قبل اختصاصي تغذية مسجل. وتم توجيه المرضى إلى بدائل أكثر صحة وأقل دهوناً للأطعمة عالية الدهون وعالية السعرات الحرارية (مثل استخدام زيت الزيتون أو الليمون والخل لصلصة السلطة)، وتقليل استهلاك الأطعمة ذات المحتوى العالي من أوميغا 6 (مثل رقائق البطاطس والكعك والمايونيز والأطعمة المقلية أو المصنعة الأخرى).

كان الهدف هو خلق توازن إيجابي في تناولهم لدهون أوميغا 6 وأوميغا 3 وجعل المشاركين يشعرون بالقدرة على التحكم في كيفية تغيير سلوكهم. كما تم إعطاؤهم كبسولات زيت السمك للحصول على أوميغا 3 إضافية.

ولم تحصل مجموعة التحكم على أي استشارات غذائية أو تناول كبسولات زيت السمك.

نتائج التغييرات الغذائية

تتبع الباحثون التغييرات في مؤشر حيوي يسمى مؤشر Ki-67، والذي يشير إلى مدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية - وهو مؤشر رئيسي لتطور السرطان، والنقائل والبقاء على قيد الحياة.

تم الحصول على خزعات من نفس الموقع في بداية الدراسة ومرة ​​أخرى بعد مرور عام واحد، باستخدام جهاز دمج الصور الذي يساعد في تتبع وتحديد مواقع السرطان.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفضاً في أوميغا 6 وغنياً بأوميغا 3 وزيت السمك كان لديها انخفاض بنسبة 15 في المائة في مؤشر Ki-67، بينما شهدت المجموعة الضابطة زيادة بنسبة 24 في المائة.