مشاري الذايدي
صحافي وكاتب سعودي. عمل في عدة صحف ومجلات سعودية. اشتغل في جريدة المدينة السعودية في عدة أقسام حتى صار عضو هيئة التطوير فيها. ثم انتقل لـ«الشرق الأوسط» من 2003، وتدرَّج بعدة مواقع منها: المشرف على قسم الرأي حتى صار كبير المحررين في السعودية والخليج، وكاتباً منتظماً بها. اختير ضمن أعضاء الحوار الوطني السعودي في مكة المكرمة. وشارك بأوراق عمل في العديد من الندوات العربية. أعدَّ وقدَّم برنامجي «مرايا» وبرنامج «الندوة». في شبكة قنوات «العربية».
TT

«الإخوان» في بلاد الأميركان!

في المقال التالي نجد أمثلة صارخة عن هذا النشاط الإخواني الخبيث المتورم داخل أحشاء الدولة والمجتمع بالولايات المتحدة.
المقال كتبه «هاني غرابة» وهو - كما جاء وصفه بحساب «العربية» - كاتب بمنظمة «Islamist Watch»، والمقال نشره موقع Weekly Blitz.
في هذا المقال، نجد تفاصيل مذهلة عن كثافة وخطورة مثال واحد من أمثلة النشاط الإخواني الدولي، المثال عن «إخوان» مصر في أميركا ومن يحالفهم من منظمات أهلية.
يتحدث المقال... أنه في يومي 24 و25 مارس (آذار) كان الاحتفال بما يسمى «يوم الدعوة لمصر» بواشنطن، برعاية عضو الكونغرس الديمقراطي توم مالينوفسكي، من خلال نشطاء مصريين، أغلبهم من «الإخوان» طبعاً، لمهاجمة مصر باسم الديمقراطية! شيء لله يا ديمقراطية!
هذا الأمر ليست له علاقة بالديمقراطية التي يتمسح بها نشطاء «الإخوان» «الخواجات»، والأميركان يعلمون ذلك تماماً. على سبيل المثال، في فبراير (شباط) 2015، أكدت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأميركية «ماري هارف» إدانة الولايات المتحدة لأي دعوة للعنف، بمناسبة البيان الصادر عن جماعة «الإخوان»، الذي حرّض على العنف (الإرهاب يعني) في مصر.
يخبرنا الكاتب في مقالته المثيرة هذه عن المشهد الكئيب في أميركا، وشبكات التضليل الإخوانية التي «امتطت» منظمات، مثل «هيومان رايتس ووتش»، و«مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط»، و«حقوق الإنسان أولاً»، وشاركت هذه المنظمات بحماسة وحبور في «يوم الدعوة لمصر» الذي نظّمه نشطاء «الإخوان» في أميركا!
الهيئة المنظمة الرئيسية التي تقف وراء «يوم الدعوة» هي «مبادرة الحرية». وكما يشرح الكاتب هاني غرابة هي مجموعة أسسها الناشط الإخواني البارز محمد سلطان (هارب إخواني مصري) الذي سبقت إدانته بالإرهاب، لكنه هذه المرة يرتدي الطقم «الخواجاتي»!
الخطير أن نشطاء «الإخوان» بأميركا، لديهم عدة قبعات ومؤسسات، منها - كما قال الكاتب - منظمة «المصريون الأميركيون من أجل الحرية والعدالة» التي اشتغلت مبكراً، والتقت إليزابيث وارين، وهي من صقور التيار الديمقراطي الأوبامي، وتطمع برئاسة أميركا.
هاني القاضي، هو ناشط إخواني مصري مقيم بنيوجيرسي، من أهم محركات البروباغندا الإخوانية المصرية الخارجية، وهو مؤيد - كما يشير الكاتب - بشكل خاص لمحمد كمال، زعيم الفرع المسلح لـ«الإخوان» داخل مصر، عبر ميليشيات مثل «لواء الثورة» و«حسم». كمال - كما نعلم - قُتل في معركة مع الأمن المصري في أكتوبر (تشرين الأول) 2016.
الأسماء المصرية الإخوانية الناشطة ضمن الماكينة الإخوانية كثيرة، ليست محصورة فقط بهاني القاضي ومحمد سلطان، فهناك أسماء فاقعة الشر الإخواني مثل آيات عرابي وعمرو دراج وأحمد شحاتة.
ما سبق هو فقط تكثيف شديد لما ساقه لنا الباحث هاني غرابة، وما خفي كان أعظم، وفي الختام نقول، هل نحن نبالغ حين الحديث عن الشر الإخواني الدولي العميم؟