مشعل السديري
صحافي وكاتب سعودي ساخر، بدأ الكتابة في الصحف السعودية المحلية، ثم في صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، تتميز كتاباته بالسخرية اللاذعة، ويكتب عموداً ثابتاً في «الشرق الأوسط».
TT

{وين أودّي وجهي؟}

ما إن ينتهي شهر رمضان حتى تبدأ قوافل الطائرات في نقل السائحين إلى أوروبا على وجه الخصوص، وهنا أريد أن أشير إلى نقطة مهمة قد يتعرض لها البعض من الإحراج إذا لم ينتبهوا لها، وإليكم هذه الحادثة:
قضت محكمة بلجيكية بحبس امرأة مسلمة تبلغ من العمر 27 عاماً و18 شهراً، لرفضها الاستجابة لطلب شرطيتين خلع نقابها، ودخولها معهما في شجار، كما تم تغريمها نحو 20 ألف يورو بسبب شجارها مع عناصر الشرطة.
كما أن السلطات السعودية نبهت العائلات الذاهبة إلى النمسا؛ لأنهم هناك يشددون على منع (النقاب) مهما كان.
وإنني أستغرب من هؤلاء النساء الفاضلات، يعني (حبكت)، ولا بد من الذهاب إلى النمسا أو على شاكلتها من البلاد! وإنني أجزم بأنهن لم يذهبن للاستمتاع بسماع (السمفونيات) هناك، ولا لكي يقضين ليالي الأنس في فيينا بكل تأكيد. وإذا كان قصدهن البحث عن (البراد)، فها هي جبال عسير وظفار تفتح أحضانها لهن. وهذا الموال أو الأسطوانة المشروخة تدور وتحذر كل عام، ولكن لا حياة لمن تنادي.
**
قدم مصمم أزياء كولومبي عرضاً لملابس رجالية ونسائية (واقية للرصاص) من تصميمه. ومن بين ما تم عرضه ثوب سعودي، حيث تميزت الأزياء المعروضة بخفتها وأناقتها وبدت وكأنها ثياب عادية.
إلى هنا والموضوع عادي ومقبول، غير أن (ما رفع ضغطي)، هو مشاهدتي لصور عروس سعودية، وهي ترتدي فستان زفافها الذي فصلته من ذلك القماش الواقي من الرصاص.
ويا ليتكم شاهدتم طلعتها غير البهية ووجهها الذي يقطع الرزق، وحري بمن كان معه مسدس في تلك الليلة أن يطلق الرصاص على نفسه لا عليها؛ لأن الرصاصة، وهي الرصاصة، خسارة فيها.
**
أصدرت المحكمة الجزائية في دبي حكمها ضد عامل نظافة كيني، بعد اعترافه بتركيب كاميرا سرّية داخل دورة مياه الرجال في مول «ديرة سيتي سنتر»، والتي اكتشفها عامل نظافة آخر.
المشكلة أنه سبق لي أن دخلت دورة المياه المشؤومة تلك في ذلك المول، ولا أدري وين أودي وجهي الآن.
**
قضت محكمة بريطانية بسجن سيدة تبلغ من العمر 65 عاماً، لاختلاسها مبلغ 500 ألف جنيه إسترليني، لتساعد به صديقها المصري الشاب في شراء عقار.
الحقيقة أنني عجزت عن تفسير ماهية تلك العلاقة (الرومانسية) بينهما، وهي التي أوصلت تلك (الكركوبة) إلى ذلك الاختلاس!!
**
أروع تلخيص لتاريخ البشرية، هي جملة واحدة ذكرها الملياردير بيل غيتس، عندما قال: «الحياة تتحسن وتصبح أفضل، ليس للجميع كل الوقت، ولكن لغالبية الناس معظم الوقت».