استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

* سلامة الغذاء
* ما أهم نصائح سلامة الغذاء؟
صالح. ش - الكويت.
* هذا ملخص رسالتك، وبالإمكان تبسيط كيفية اهتمام الأسرة بسلامة الغذاء ومأمونيته في خمسة عناصر رئيسة، وهي: أولا: محافظة كل إنسان على النظافة الشخصية، وثانيا: الفصل دائما بين الطعام النيئ والطعام المطبوخ وأيضا بين اللحوم والخضراوات والفواكه، وثالثا: الحرص على طبخ الطعام طبخا جيدا خاصة اللحوم بأنواعها، ورابعا: حفظ الأطعمة في درجة حرارة مأمونة، وخامسا: استعمال المياه النظيفة.
هذه هي العموميات الأساسية للحفاظ على مأمونية الغذاء، وتتفرع منها بداهة عدة تدابير وقائية، لعل أهمها عدم تناول الأطعمة من الأماكن التي لا تضمن فيها مراعاة هذه العناصر، والاهتمام بغسل اليدين، وغسل الخضراوات والفواكه جيدا، وغسل اليدين بعد ملامسة اللحوم، وعدم استخدام الأواني المنزلية التي لامست اللحوم إلا بعد غسلها جيدا، وهكذا.
ولذا تلاحظ أن العناصر الخمسة هذه هي الأساسيات، والأم أو الأب في المنزل عليهما تأملها والتفكير في كيفية تطبيقها في الحياة المنزلية وإعداد الأطعمة وتقديمها لأطفالهما وكيفية حفظ ما تبقى منها للتناول لاحقا.

* التهاب الكبد.. فيروس «دي»
* كيف يجري علاج التهاب الكبد من نوع «دي»؟
أم إلهام - الأردن.
* هذا ملخص رسالتك. وبداية، نعم هناك نوع من الفيروسات التي تتسبب في التهاب الكبد والتي تختلف عن أنواع «إيهA» و«بيB» و«سيC»، وفيروس «إيE»، وتسمى فيروسات «ديD» لالتهاب الكبد الفيروسي أو فيروس «دلتا». وهو فيروس معدٍ قابل للانتقال من شخص مصاب إلى شخص سليم. ولكن لاحظي معي أن فيروس «دي» لا يسبب الالتهاب الكبدي إلا في وجود التهاب فيروس «بي» لدى الشخص، والسبب أن هذا الفيروس (دي) لا يتكاثر إلا في وجود فيروس «بي» لدى الشخص.
وهناك مؤشرات طبية تذكر أن نحو 10 في المائة من مرضى التهاب الكبد بفيروس «بي» لديهم أيضا فيروس «دي». وطريقة انتقال فيروس «دي» شبيهة بفيروس «بي»، أي عبر نقل الدم أو مشتقاته أو بالاتصال الجنسي أو استخدام إبر حقن ملوثة أو أدوات حلاقة ملوثة وغيرها من الوسائل التي تدخل الفيروس مباشرة إلى الدم. وبخلاف لقاح فيروس «بي» المتوفر، فإنه لا يوجد لقاح لفيروس «دي». ومعالجة المريض المصاب بفيروس «بي» هي نفسها للمريض المصاب بفيروسي «بي» و«دي».

* رائحة القدمين
* ما وسيلة تخفيف الرائحة في القدمين؟
زينة - الرياض.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. ولاحظي معي أن من الطبيعي أن تكون ثمة رائحة لتعرق القدمين، ولكن هناك أسباب تزيد من احتمالات إزعاج رائحة القدمين مثل التغيرات التي يمر الإنسان بها في مراحل العمر، كالمراهقة، أو الحمل، أو التوتر النفسي، أو الوقوف طويلا، أو تناول بعض أنواع الأطعمة أو الأدوية.
وأيضا لاحظي معي أن المناطق المختلفة من الجلد تفرز العرق من خلال الغدد العرقية، ومناطق القدمين تحتوي على غدد عرقية أعلى من المناطق الأخرى في الجسم. وتتسبب التغيرات الهرمونية للحمل أو المراهقة في زيادة التعرق. والتوتر أو الوقوف طويلا هما أيضا قد يتسببان في زيادة التعرق. وتوفر زيادة التعرق بيئة مناسبة لنمو الميكروبات، والميكروبات حينما تقتات على المواد الملتصقة بالجلد أو المواد التي ضمن تراكيب العرق، فإنها تصدر روائح مزعجة.
ولذا، فإن وسائل الوقاية تبدأ من تنظيف القدمين جيدا بالماء والصابون لمنع نمو الميكروبات، ومن ثم تجفيف القدمين جيدا، خاصة ما بين الأصابع، وانتقاء أنواع الأحذية الجيدة التي تؤمن تهوية للقدمين، وكذا أنواع الجوارب القطنية التي تمتص السوائل العرقية، وتهوية القدمين، والحرص على نظافة الحذاء من الداخل، وعدم استخدام الحذاء دون تعريضه للتجفيف بالهواء لبضعة أيام، أي عدم ارتداء الحذاء نفسه يوميا بشكل متكرر.



باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
TT

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً يأملون أن يشكل بديلاً لأطقم الأسنان أو عمليات الزرع.

على عكس الزواحف والأسماك التي عادة ما تكون قادرة على استبدال أنيابها، من المعروف على نطاق واسع أنّ البشر ومعظم الثدييات الأخرى لا ينمو في فمها سوى مجموعتين من الأسنان. لكن تحت اللثة ثمة براعم نائمة من مجموعة ثالثة، بحسب رئيس قسم جراحة الفم في المركز الطبي التابع لكلية البحوث الطبية في أوساكا، كاتسو تاكاهاشي.

في أكتوبر (تشرين الأول)، أطلق فريقه تجارب سريرية في هذا المستشفى، موفراً لأشخاص بالغين دواء تجريبياً يقول الفريق الطبي إنّه قادر على تحفيز نمو هذه الأسنان المخفية. ويقول تاكاهاشي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنها تقنية «جديدة تماماً» في العالم.

وغالباً ما يُنظر إلى العلاجات المستخدمة للأسنان المفقودة بسبب التسوس أو الالتهابات على أنها مكلفة وتتطلب تدخلاً جراحياً. ويؤكد تاكاهاشي، قائد المشروع، أن «استعادة الأسنان الطبيعية لها بالتأكيد حسناتها».

وتشير الاختبارات التي أُجريت على فئران وقوارض إلى أن وقف عمل بروتين «أوساغ-1» (USAG-1) يمكن أن يوقظ المجموعة الثالثة من الأسنان، وقد نشر الباحثون صوراً مخبرية لأسنان حيوانات نمت من جديد.

وفي دراسة نُشرت العام الماضي، قال الفريق إن «العلاج لدى الفئران فعّال في تجديد الأسنان، ويمكن أن يشكل اختراقاً على صعيد علاج تشوهات الأسنان لدى البشر».

«ليست سوى البداية»

في المرحلة الراهنة، يعطي أطباء الأسنان الأولوية للاحتياجات «الماسة» للمرضى الذين خسروا ستاً من الأسنان الدائمة أو أكثر منذ الولادة.

ويشير تاكاهاشي إلى أنّ الجانب الوراثي يؤثر على نحو 0.1 في المائة من الأشخاص الذين قد يواجهون صعوبة كبيرة في المضغ، وفي اليابان غالباً ما يمضون معظم مراهقتهم وهم يضعون كمامة لإخفاء الفجوات الواسعة في أفواههم. ويضيف أنّ «هذا الدواء قد يكون نقطة تحوّل لهم»؛ لذلك يستهدف الدواء الأطفال في المقام الأول، ويريد الباحثون إتاحته قبل عام 2030.

ولا يعرف أنغراي كانغ، وهو أستاذ في طب الأسنان لدى جامعة كوين ماري في لندن، سوى فريق واحد آخر يسعى إلى تحقيق الهدف المماثل باستخدام الأجسام المضادة لجعل الأسنان تنمو من جديد أو لإصلاحها.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول الخبير في تكنولوجيا المناعة وغير المنخرط في البحث الياباني، إنّ «مجموعة تاكاهاشي تقود المسار».

ويعتبر كانغ أنّ عمل تاكاهاشي «مثير للاهتمام ويستحق المتابعة»؛ لأنّ دواء للأجسام المضادة يستهدف بروتيناً مطابقاً تقريباً لـ«USAG-1» يُستخدم أصلاً لعلاج هشاشة العظام.

ويضيف: «السباق لتجديد أسنان الإنسان ليس قصيراً، لكنه مجموعة من سباقات الماراثون المتتالية، على سبيل التشبيه». ويتابع: «إنها ليست سوى البداية».

ويرى الأستاذ في علاج جذور الأسنان في جامعة هونغ كونغ، تشينفي تشانغ، أنّ طريقة تاكاهاشي «مبتكرة وتحمل إمكانات».

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «التأكيد على أن البشر يمتلكون براعم أسنان مخفية قادرة على إنتاج مجموعة ثالثة من الأسنان، هو مسألة ثورية ومثيرة للجدل».

ويشير إلى أنّ «النتائج التي لوحظت لدى الحيوانات لا يمكن دائماً ترجمتها بشكل مباشر إلى البشر». ويقول تشانغ إن نتائج التجارب على الحيوانات تثير «تساؤلات بشأن ما إذا كانت الأسنان الجديدة قادرة وظيفياً وجمالياً على أن تحل محل الأسنان المفقودة».

«في قمة السعادة»

يشير تاكاهاشي إلى أنّ موقع السنّ الجديدة في الفم يمكن التحكم به إن لم يكن تحديده، من خلال موقع حقن الدواء.

وفي حال نمت الأسنان في المكان الخطأ فيمكن نقلها عن طريق تقويم الأسنان أو الزرع، على حد قوله.

ولم يشارك أي مريض صغير يعاني من مشكلة خلقية في الأسنان في التجربة السريرية الأولى؛ إذ إن الهدف الرئيس هو اختبار سلامة الدواء لا فاعليته؛ لذا فإن المشاركين في المرحلة الحالية هم بالغون صحتهم جيدة خسروا سناً واحدة على الأقل.

ومع أنّ تجديد الأسنان ليس الهدف الصريح للتجربة هذه المرة، فإن هناك فرصة ضئيلة لحدوث ذلك للمشاركين، بحسب تاكاهاشي.

وإذا نمت أسنانهم، فسيكون الباحثون قد أكدوا أن الدواء فعّال لمَن يعانون من خسارة أسنان، وهو ما سيشكل نجاحاً طبياً. ويقول تاكاهاشي: «سأكون في قمة السعادة في حال حدث ذلك».

وقد تلقى هذه الأنباء ترحيباً خاصاً في اليابان التي تضم ثاني أعلى معدّل من السكان في العالم. وتظهر بيانات وزارة الصحة أن أكثر من 90 في المائة من الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 75 عاماً خسروا سنّاً واحدة على الأقل.

ويقول تاكاهاشي: «ثمة توقّعات عالية بأن تكون تقنيتنا قادرة بشكل مباشر على إطالة متوسط العمر الصحي المتوقع».