صواريخ من سوريا تزيد التوتر مع إسرائيل

الدولة العبرية تعزز قواتها الأمنية بعد عمليتي الضفة وتل أبيب

الموقع الذي قُتل فيه السائح الإيطالي أليساندرو باريني خلال عملية الدهس في تل أبيب مساء أول من أمس (أ.ب)
الموقع الذي قُتل فيه السائح الإيطالي أليساندرو باريني خلال عملية الدهس في تل أبيب مساء أول من أمس (أ.ب)
TT

صواريخ من سوريا تزيد التوتر مع إسرائيل

الموقع الذي قُتل فيه السائح الإيطالي أليساندرو باريني خلال عملية الدهس في تل أبيب مساء أول من أمس (أ.ب)
الموقع الذي قُتل فيه السائح الإيطالي أليساندرو باريني خلال عملية الدهس في تل أبيب مساء أول من أمس (أ.ب)

شهدت حدود إسرائيل الشمالية مزيداً من التصعيد والتوتر أمس بعد تسجيل إطلاق ثلاثة صواريخ من سوريا، سقط أحدها في أرض خلاء في هضبة الجولان المحتلة. وجاء إطلاق الصواريخ بعد قصف مماثل من لبنان قبل أيام على خلفية تصاعد أعمال العنف في الشرق الأوسط.
وكانت إسرائيل قد عزَّزت قواتِها الأمنية في الساعات الماضية عقب عمليتين فلسطينيتين أوقعتا 3 قتلى، ونُفذتا في وقت كانت جهود متعددة تُبذل للجم تصعيد ميداني على جبهتي لبنان وغزة، بدا واضحاً في وقائعه أنَّ كلَّ المعنيين به لا يرغبون في تفاقمه، وصولاً لمواجهة «متعددة الجبهات» من دون أن يعني ذلك، في المقابل، عدم تبادل الأطراف الضربات حين تتوفر الفرصة والأهداف.وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنَّه سيتم نشر أربع كتائب احتياط من قوة حرس الحدود، بدءا من اليوم وسط المدن، بالإضافة إلى الوحدات التي تم استدعاؤها بالفعل في منطقة القدس ومدينة اللد. وكان سائح إيطالي (36 عاماً) قتل دهساً وأصيب سبعة آخرون مساء الجمعة جرّاء هجوم بسيّارة في تلّ أبيب. وفي وقت سابق الجمعة قتلت مستوطنتان شقيقتان وأصيبت والدتهما بجروح خطرة بإطلاق نار على سيارتهن في شمال شرقي الضفة الغربية.
وعلى إثر ذلك أمرَ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «الشرطة الإسرائيلية بتعبئة جميع وحدات شرطة الحدود الاحتياطية والجيش الإسرائيلي بتعبئة قوات إضافية لمواجهة الهجمات الإرهابية». وأمس هاجم رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد حكومة نتنياهو، بعد 100 يوم على تشكيلها، معتبراً أنَّها قادت إسرائيل إلى دمار داخلي غير مسبوق، والمجتمع الإسرائيلي إلى انهيار، في أكبر أزمة وطنية بتاريخ البلاد، بينما قرَّرت المعارضة استمرار المظاهرات ضد خطة التعديلات القضائية المقترحة من قِبَل الحكومة.
اتجاه إلى التهدئة بين إسرائيل والفصائل بعد تجنب مواجهة «متعددة الجبهات»


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

إسرائيل تواصل عمليتها شمال الضفة... وتعزز الاستيطان جنوباً 

طريق متضرر أثناء عملية عسكرية إسرائيلية مستمرة في مدينة جنين بالضفة الغربية الأحد (إ.ب.أ)
طريق متضرر أثناء عملية عسكرية إسرائيلية مستمرة في مدينة جنين بالضفة الغربية الأحد (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل تواصل عمليتها شمال الضفة... وتعزز الاستيطان جنوباً 

طريق متضرر أثناء عملية عسكرية إسرائيلية مستمرة في مدينة جنين بالضفة الغربية الأحد (إ.ب.أ)
طريق متضرر أثناء عملية عسكرية إسرائيلية مستمرة في مدينة جنين بالضفة الغربية الأحد (إ.ب.أ)

واصل الاحتلال الإسرائيلي حربَه على شمال الضفة الغربية، وهدم مزيداً من المنازل والطرق في مخيمي جنين وطولكرم، فيما دفع خططاً لبناء 1000 وحدة استيطانية جديدة جنوب الضفة.

وهدمت الجرافات الإسرائيلية في مخيم جنين المدمر منازل أخرى، وشقّت شوارع جديدة وأغلقت أخرى، في محاولة لفرض أمر واقع جديد هناك، كما عملت الجرافات في مخيمي طولكرم ونور شمس بالوتيرة نفسها، في نهج متبع منذ بداية العملية العسكرية في الضفة الغربية في 21 يناير (كانون الثاني) الماضي.

كانت إسرائيل أطلقت عملية عسكرية غير مسبوقة بدأت في جنين ومخيمها، قبل أن تتوسع إلى مدينة طولكرم ثم طوباس.

وقتلت إسرائيل 26 فلسطينياً في جنين و9 في طولكرم، وهجّرت عشرات آلاف الفلسطينيين، واعتقلت المئات وخلفت دماراً واسعاً في المنازل والبنية التحتية.

وأجبرت العملية المستمرة عائلات كثيرة على المبيت عند أقاربهم أو في مراكز إيواء مستحدثة في الضفة.

حفارة ترفع ركاماً في الضاحية الشرقية لمدينة جنين (أرشيفية - أ.ف.ب)

ووجه رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، بتوفير الإيواء والإغاثة اللازمة لأبناء شعبنا الذين أجبرهم الاحتلال على النزوح من منازلهم في محافظات شمال الضفة الغربية، خصوصاً في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس.

وأكد مصطفى ضرورة تولي المحافظين ولجان الطوارئ في المحافظات، بالتعاون مع دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية في المخيمات، توفير مراكز إيواء للعائلات التي لا يتوفر لها مأوى مؤقت، إلى حين انسحاب قوات الاحتلال من المناطق التي تتعرض للعدوان، على أن يتم بالتزامن مع ذلك تحضير الخطط والموارد اللازمة لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال وتعزيز صمود أبناء شعبنا.

وناقشت اللجنة الوزارية للأعمال الطارئة، واللجنة الفنية المنبثقة عنها، الاثنين، توفير احتياجات أبناء شعبنا في ظل عدوان الاحتلال المستمر، خصوصاً على مخيمات شمال الضفة، ومنها تسيير 16 شاحنة خلال الأسبوعين الماضيين لإغاثة العائلات النازحة من مواد غذائية وصحية ومستلزمات أطفال وفرشات وأغطية، والتحضير لإرسال شحنات أخرى، إلى جانب تخصيص اللجنة مبالغ مالية لتأمين مراكز إيواء بإشراف المحافظين والجهات الشريكة.

وفيما تركز إسرائيل عمليتها في شمال الضفة، وتقوم بقتل وتدمير وتهجير الفلسطينيين هناك، دفعت خططاً استيطانية في جنوب الضفة.

أضرار أحدثتها العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة جنين الأحد (إ.ب.أ)

وقالت حركة «السلام الآن» الإسرائيلية إن سلطات الاحتلال بدأت إجراءات لبناء 974 وحدة استعمارية في مستوطنة «إفرات» المقامة على أراضي المواطنين جنوب مدينة بيت لحم.

وأضافت «السلام الآن»، في بيان، إن «العطاء مخصص لإقامة حي جديد يوسع مستعمرة إفرات بـ644 دونماً، ويزيد عدد المستوطنين بنحو 40 في المائة... تعيق مستعمرة إفرات تطوير مدينة بيت لحم الواقعة إلى الجنوب، وإذا سعت إسرائيل إلى ضمها إليها، فإنها بذلك ستقطع جنوب الضفة الغربية بالكامل».

وأشارت «السلام الآن» إلى أن «حكومة بنيامين نتنياهو تعمل على فرض حقائق على الأرض من شأنها أن تدمر فرصة السلام والتسوية».

وكان رئيس «هيئة مقاومة الجدار والاستيطان»، مؤيد شعبان، قد قال إن دولة الاحتلال الإسرائيلي شرعت في بناء مستعمرة جديدة على أراضي محافظة بيت لحم، في المنطقة الواقعة بين بلدات حوسان والخضر، وتحديداً على أراضي قرية بتير، وهي المستعمرة التي أطلق عليها اسم «ناحال حيلتس».

وأضاف شعبان في بيان صادر عن الهيئة أن هذه المستعمرة جرى إقرار إقامتها رداً على موجة اعترافات دول العالم بدولة فلسطين في يونيو (حزيران) من العام الفائت.

من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال، الاثنين، 25 مواطناً على الأقل من الضفة، بينهم أطفال، وأسرى سابقون. وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير بأن عمليات الاعتقال تركزت في محافظتي الخليل ورام الله.