«دوغكوين» تقفز 20% عقب وضع كلبها بديلاً لـ«العصفور الأزرق»

«دوغكوين» تقفز 20% عقب وضع كلبها بديلاً لـ«العصفور الأزرق»
TT

«دوغكوين» تقفز 20% عقب وضع كلبها بديلاً لـ«العصفور الأزرق»

«دوغكوين» تقفز 20% عقب وضع كلبها بديلاً لـ«العصفور الأزرق»

ارتفع سعر «دوغكوين» الثلاثاء بعد أن اختار مالك «تويتر» إيلون ماسك شكل كلب شبيه برمز هذه العملة المشفرة ليكون الشعار الجديد للشبكة الاجتماعية، بعدما واجه الملياردير دعاوى قضائية بسبب الترويج لهذا المنتج الرقمي.
وأدى القرار الذي اتخذه إيلون ماسك بتغيير الطائر الأزرق، شعار الشبكة منذ تأسيسها عام 2006، سواء كان ذلك دائماً أو مزحة لن تعمّر طويلاً، إلى ارتفاع سعر عملة «دوغكوين» (Dogecoin) بنسبة 21 بالمائة، إلى ما يقرب من 10 سنتات، بحسب «كوين ماركت كاب».
ولطالما استخدم رئيس شركة «تسلا» الذي اشترى «تويتر» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، المنصة للترويج الذاتي ولنشر محتويات ساخرة، أحياناً لصالح «دوغكوين»، وهي عملة مشفرة شديدة التقلب أُطلقت في الأصل على سبيل المزاح.
وأشار الملياردير في الماضي إلى أنّ جزءاً من ثروته يتشكّل من البتكوين. كذلك، طرح فكرة استخدام «دوغكوين» للمدفوعات عبر الإنترنت، ما أثار تكهنات حول رؤيته لجعل «تويتر» منصة متعددة الوظائف، على غرار «ويتشات» الصينية التي تقدّم خدمات مختلفة.
وكان مستثمر خسر أمواله في المراهنة على «دوغكوين» رفع دعوى قضائية في يونيو (حزيران) 2022 طالب فيها إيلون ماسك وشركتيه «تسلا» و«سبيس إكس» بدفع مبلغ 258 مليار دولار، لكن الملياردير نفى هذه الادعاءات.
وفي وثيقة قانونية أضيفت إلى الملف الجمعة، وصف محامو ماسك الدعاوى القضائية بأنها «روايات خيالية». وقالوا: «لا مخالفة قانونية في التغريد بهدف التشجيع أو لنشر الصور المضحكة عن عملة مشفرة مشروعة».
ودفع تغيير شعار «تويتر» بمستخدمين كثر إلى نشر رسائل استخدموا فيها شعار الكلب، خصوصاً من إيلون ماسك نفسه. فقد نشر ماسك لمتابعيه البالغ عددهم 133 مليوناً، محادثة مع مستخدم حصلت العام الماضي، وعد فيها بشراء «تويتر» واتخاذ الكلب من نوع «شيبا إينو» شعاراً لها. وكانت عملة «دوغكوين» أُطلقت عام 2013، في مبادرة رمت حينها للسخرية من ظاهرتين على الإنترنت: العملات المشفرة، التي تضاعفت في أعقاب الطفرة في البتكوين، والتركيبات الكثيرة التي استُخدمت فيها عبر الشبكة صورة الكلب من فصيلة «شيبا إينو».
وبدعم من موجة شراء جنونية بفعل ارتفاع غير متوقع في القيمة بداية عام 2021، إضافة إلى رسائل إيلون ماسك الإيجابية المتعددة على «تويتر»، ارتفع سعر الـ«دوغكوين» إلى أكثر من 70 سنتاً في مايو (أيار) 2021.
وخلال برنامج ساخر، أرسل الملياردير رسائل متضاربة، إذ وصف الـ«دوغكوين» أولاً بأنها «وسيلة مالية لا يمكن إيقافها من شأنها السيطرة على العالم»، قبل أن يعتبرها ضرباً من ضروب «الاحتيال». وقد بدأ حينها سعر العملة الرقمية هذه بالتراجع.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

الانبعاثات تهدد شركات السيارات الأوروبية بـ 15 مليار يورو غرامات

تريد «رينو» تجنّب الأزمة بعد أن حققت وفورات (رويترز)
تريد «رينو» تجنّب الأزمة بعد أن حققت وفورات (رويترز)
TT

الانبعاثات تهدد شركات السيارات الأوروبية بـ 15 مليار يورو غرامات

تريد «رينو» تجنّب الأزمة بعد أن حققت وفورات (رويترز)
تريد «رينو» تجنّب الأزمة بعد أن حققت وفورات (رويترز)

حذّر رئيس مجموعة «رينو»، لوكا دي ميو، السبت، من أن شركات السيارات الأوروبية مهددة بغرامات بقيمة 15 مليار يورو (نحو 16.6 مليار دولار) إذا لم تحترم قواعد الاتحاد الأوروبي بشأن الانبعاثات، مطالباً بإدخال «بعض المرونة» عليها، في حين تتباطأ مبيعات السيارات الكهربائية في القارة.

وقال لإذاعة «فرانس إنتر»، إن الامتثال لمعايير متوسط انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لجميع السيارات المباعة، سيتعين على الشركات خفض إنتاجها «بأكثر من 2.5 مليون سيارة» لتجنب التعرض للعقوبات.

وأضاف دي ميو، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس جمعية المصنعين الأوروبيين، أن سيارة كهربائية واحدة يُمكن أن تعوض في هذا الصدد أربع سيارات تعمل بالوقود.

وأوضح: «نحن نستعد لعام 2025 الآن لأننا نتلقى طلبات السيارات التي سنقوم بتسليمها، ووفقاً لحساباتنا، فإنه إذا ظل إنتاج السيارات الكهربائية عند المستوى الحالي، فقد تضطر الصناعة الأوروبية إلى دفع 15 مليار يورو (نحو 16.6 مليار دولار) غرامات أو التخلي عن إنتاج أكثر من 2.5 مليون وحدة».

وتابع دي ميو: «نحن بحاجة إلى إظهار بعض المرونة حيالنا»، محذّراً من أن «مجرد تحديد المواعيد النهائية والغرامات من دون إمكانية جعلها مرنة أمر خطير للغاية»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي أغسطس (آب)، مثّلت السيارات الكهربائية 12.5 في المائة فقط من سوق السيارات الأوروبية، مع انخفاض مبيعاتها بنسبة 10.8 في المائة على أساس سنوي.

وشدد رئيس «رينو» الفرنسية أيضاً على أهمية سوق السيارات الكهربائية لمشاريع تصنيع البطاريات الأوروبية، لافتاً إلى أنه «إذا لم يتم بيع السيارات الكهربائية، فإن هذه المشاريع ستواجه صعوبات».

ولتفسير ضعف سوق المركبات الكهربائية، أشار دي ميو إلى أن الأسعار التي لا تزال مرتفعة، وكذلك إلى بطء تثبيت محطات الشحن و«عدم اليقين» بشأن إعانات الشراء التي تم إلغاؤها مثلاً في ديسمبر (كانون الأول) الماضي في ألمانيا، ما أدى إلى انخفاض حاد في المبيعات.

فيما يتعلق بهذه المساعدات، قال: «نحن بحاجة إلى الاستقرار والرؤية وبعض الانسجام في السياسة».

وتنعكس الأزمة التي تعيشها صناعة السيارات الأوروبية في ظل المنافسة الصينية في إعلان شركة «فولكسفاغن» الرائدة أنها تعد خطة تقشف غير مسبوقة قد تؤدي إلى إغلاق مصانع حتى في ألمانيا.

وهو أمر تريد «رينو» تجنّبه بعد أن حققت وفورات، وفق دي ميو الذي قال: «قبل بضع سنوات، كان علينا أن نتبع خطة صارمة للغاية من خلال خفض الطاقة الإنتاجية بأكثر من مليون مركبة».