علي العميم
صحافي ومثقف سعودي بدأ عمله الصحافي في مجلة «اليمامة» السعودية، كتب في جريدة «الرياض» وكتب في جريدة «عكاظ» السعوديتين، ثم عمل محرراً ثقافياً في جريدة «الشرق الأوسط»، ومحرراً صحافياً في مجلة «المجلة» وكتب زاوية أسبوعية فيها. له عدة مؤلفات منها «العلمانية والممانعة الاسلامية: محاورات في النهضة والحداثة»، و«شيء من النقد، شيء من التاريخ: آراء في الحداثة والصحوة في الليبرالية واليسار»، و«عبد الله النفيسي: الرجل، الفكرة التقلبات: سيرة غير تبجيلية». له دراسة عنوانها «المستشرق ورجل المخابرات البريطاني ج. هيوارث – دن: صلة مريبة بالإخوان المسلمين وحسن البنا وسيد قطب»، نشرها مقدمة لترجمة كتاب «الاتجاهات الدينية والسياسية في مصر الحديثة» لجيميس هيوارث – دن مع التعليق عليه.
TT

معمعة الباقوري ومحمود محمد شاكر والإساءة إلى الرئيس

رواية الشيخ أحمد حسن الباقوري للواقعة التي كانت سبباً في إقالته من منصب وزير الأوقاف، وكانت سبباً في سجن محمود محمد شاكر الأول –وهي التي قالها في كتابه (بقايا ذكريات)، وفي كتاب نِعَمْ الباز (ثائر تحت العمامة)– تتخللها ثغرات.
يقول في كتابه (بقايا ذكريات): «ذات يوم اجتمعنا في الندوة، في دار محمود محمد شاكر، ورنَّ جرس التليفون، وإذا المتكلم هو يحيى حقي، وكان يشكو إليه، أنه نُقل إلى عمل لا يناسبه».
الواقعة حصلت في عام 1958. وفي هذا العام كان يحيى حقي يشغل منصب مدير مصلحة الفنون. وهو أول مدير لها حين أنشئت عام 1955، وآخر مدير لها حين أغلقت في آخر عام 1958.
وكان قبلها قد شغل لفترة قصيرة منصب مدير عام مصلحة التجارة الداخلية في وزارة التجارة، بعد أن أقيل من عمله الدبلوماسي عام 1954، بسبب زواجه من أجنبية.
ففي عام 1958، عام الواقعة، هو مستقر في منصبه في مصلحة الفنون، لم ينقل إلى عمل آخر لا يناسبه. ومنصبه في هذا العمل الذي كان فيه الرجل الأول، يتناسب مع كونه أديباً، ويتلاءم مع اهتماماته بالثقافة والفنون، إضافة إلى أنه كان منصباً مرموقاً.
يقول محمود محمد شاكر في رده الشفاهي على رواية الباقوري الذي نقله إلينا وجدان العلي في كتابه (ظل النديم: أوراق وأسمار شيخ العربية أبي فهر محمود محمد شاكر -رحمه الله- التي لم تنشر من قبل): «ومكالمتي ليحيى التي زعم سماعها في بيتي، إنما سمعها من التسجيلات التي عرضها عليه الرئيس، وليس كما قال. وأما خبر حديثي إلى يحيى: فقد كان يشكو إليَّ ما يلقاه من عنت في الوزارة من فتحي رضوان وبعض الضباط، وأن طلباته لا تُجاب، وجهده لا يُقدر، فقلت له: يا يحيى، آخر خدمة الغز علقة! وهذه هي الكلمة التي سألني عنها صلاح نصر أثناء التحقيقات، وقال لي: إحنا الغز؟! فقلت له: هذا مثل مصري لا أعني به أحداً، إلا إذا كنتم ترون أنفسكم الغز فهذا شيء آخر! فضحك صلاح نصر».
وما قاله محمود محمد شاكر ليحيى حقي هو مثل عامي مصري. يشرحه أحمد تيمور باشا في كتابه (الأمثال العامية) بقوله: «الغز: يريدون بهم الترك الذين كانوا يحكمون مصر. والعلقة: الوجبة من الضرب. أي: إنْ خَدَمتَهم وأخلصتَ لهم فإنهم يكافئونك في آخر خدمتك بالضرب».
إذن، فخبر المكالمة بين حقي وشاكر خبر صحيح، ولكن شاكراً ينفي سماع الباقوري لها، ويخبرنا بأن موضوع الشكاية موضوع مختلف عما ورد في رواية الباقوري السالفة.
ويكون موضوعها في رد شاكر من حيث سببها وفحواها واضحاً. ففتحي رضوان كان وزير الإرشاد القومي (الإعلام) وهي الوزارة التي تتبعها مصلحة الفنون. فهو رئيس يحيى حقي المباشر. فالشكوى تتعلق بسير عمله في هذه المصلحة مع رئيسه المباشر فتحي رضوان، ومع الضباط الذين هم من القيادات في هذه الوزارة.
إن كان شاكر قد صدق في حديثه عن موضوع الشكوى، فلا بد من أن يكون تاريخ المكالمة قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1958. ففي هذا التاريخ أُعلن عن تعيين ثروت عكاشة وزيراً للثقافة والإرشاد القومي، في تشكيل وزاري جديد. وفي هذا التاريخ أضيفت كلمة الثقافة إلى اسم هذا الوزارة التي كان اسمها قبل هذا التاريخ وزارة الإرشاد القومي. أي أن فتحي رضوان لم يعد وزيراً لهذه الوزارة. وقد يكون تاريخ المكالمة في شهر سبتمبر (أيلول).
وهذا يعني أن التجسس على ندوته الأسبوعية، وعلى تليفونه استغرق أشهراً قبل اعتقاله في 9 فبراير (شباط) عام 1959، وإقالة الباقوري من الوزارة في 14 فبراير من ذلك العام.
ولي أن أعجب من أن المشتكى لدى محمود شاكر من قبل يحيى حقي هو وزير الإرشاد القومي فتحي رضوان. وفتحي رضوان تجمعه به رابطة صداقة وآصرة مودة أساسها حزبي، وهو حماستهما للحزب الوطني القديم، بزعامة مصطفى كامل. وعلى هذا الأساس اتصل شاكر بالحزب الوطني الجديد، بقيادة فتحي رضوان، عام 1950، وصار يكتب في مجلة هذا الحزب، مجلة (اللواء الجديد).
وكان فتحي رضوان يزور ندوته الأسبوعية في بعض الأحيان، ويعرف أعضاءها الثابتين معرفة شخصية. فلماذا لم يلتمس ليحيى حقي عند صاحبه فتحي رضوان رفع العنت عنه الذي يجابهه في الوزارة، عوضاً عن الانصراف إلى السفاهة التي اقترفها؟!
وفي ظني أن «يا يحيى، آخر خدمة الغز علقة» تهذيب للشتيمة البذيئة التي قالها في التليفون. فذلك المثل العامي المصري قد يكون قد قاله عن ضباط الثورة في أحد أيام ندوته الأسبوعية، وأنه قد سئل عن هذه الشتيمة في أثناء التحقيق معه في السجن.
يحيى حقي صديق حميم لشاكر، وحين سيشكو له المتاعب والمضايقات التي يواجهها في عمله الوظيفي، فإنه لن يفعل ذلك في ساعة إقامته لندوته الأسبوعية وإنما في أوقات أخرى يكون فيها وحده مع عائلته في بيته.
في كتاب نعم الباز (ثائر تحت العمامة) يروي الباقوري الواقعة بتفصيل أكثر، وبأسلوب فجائعي مفتعل. فهو أسلوب مسرف في الحزن، مبلل بالدموع، مخنوق بالبكاء. ولا يذكر في هذه الرواية اسم بطل الواقعة محمود محمد شاكر، كما في كتابه (بقايا ذكريات)!
يصف لحظة استدعاء عبد الناصر له فيقول: «في ليلة شديدة البرودة، 13 فبراير عام 59 بالتحديد، استدعاني عبد الناصر إلى بيته... إنني لا أنسى هذه الليلة ما حييت. دخلت البيت، ثم دخلت إلى مكتبه، وكان واقفاً فحياني بيده مسلماً، وبعد أن جلس ووجهه تعلوه صفرة وحزن فائض لم أره من قبل، قال بكلمات ناطقة بكل الألم وبقمة الألم: أنا أتحدث إليك حديثاً هو أصعب حديث، وأصعب موقف مر في حياتي يا شيخ أحمد. ثم مد يده وأدار مفتاح جهاز تسجيل، فإذا صوت وقح يتهم جمال عبد الناصر في أوقح اتهام يتهم به إنسان. إنه يسبه في عرض أمه. إنه يسبه في أقدس ما يعتز به إنسان. شعرت بما يشبه الإغماء، وجاء صوته يسألني: هل عرفت صاحب الصوت؟ قلت: نعم عرفته بالطبع. وقال والدموع تغرق وجهه ونبرات البكاء تختلط بالكلمات: هل كنت موجوداً في هذه الجلسة يا شيخ أحمد؟ قلت -وأنا لا أدري كيف أتكلم-: نعم: أنا آسف، نعم كنت موجوداً».
تنقل الكاتبة الصحافية نعم الباز إفادة الصحافي عبد الوارث الدسوقي الذي زار الباقوري صباح اليوم التالي لإقالته، وكان صديقاً مقرباً منه. تنقل عنه أنه سأله: ماذا حدث بالضبط؟
فأجابه الباقوري: «لقد استدعاني عبد الناصر وأسمعني تسجيلاً لأحد أصدقائي المقربين، والتسجيل بصوته يتحدث مع الأستاذ يحيى حقي، ويسب فيه عبد الناصر في عرضه، وحينما استنكر يحيى حقي هذا الأسلوب منه، قاله له الصديق: جبان وخايف من عبد الناصر، الشيخ الباقوري جنبي أهو سامع الكلام. وكنت أصلي يا عبد الوارث، ولما فرغت من صلاتي، كانت المكالمة قد انتهت. فقلت له: يا أخي ذلك عيب، ولا يصح، ولكن التسجيل كان قد انتهى. وأنت تعرف علاقتي الوثيقة بعبد الناصر الذي كان يأتمنني على أسرار بيته... لقد قال لي عبد الناصر: إنك الوحيد الذي تعرف كل شيء عني وعن أمي، فهل أُسب هكذا أمامك يا شيخ أحمد؟ وبكيت معه».
هل يستقيم في هذه الرواية أن يبدي عذره لصديقه عبد الوارث الدسوقي بأنه كان يصلي، حين وجَّه شاكر شتيمة بذيئة لأم جمال عبد الناصر، ولا يبديه أمام ابنها رئيس الجمهورية الذي كانت الشتيمة البذيئة التي وجهها شاكر لأمه، بغرض النيل السوقي منه؟!
هل يستقيم أن يضيع من لسانه عذر الصلاة أمام عبد الناصر، فيتمتم بـ«نعم»، و«آسف»، ويسترد لسانه هذا العذر أمام عبد الوارث الدسوقي فيكاشفه به؟!
لم يحدثنا الشيخ الباقوري عن نوع الصلاة التي كان مشغولاً بالقيام بها. هل كان يقضي صلاة فائتة؟ أم كان يؤدي صلاة في وقتها؟
فمما تناهى إلينا من خبر عن ندوة محمود محمد شاكر الأسبوعية، أنها تُعقد يوم الجمعة ابتداءً من وقت العصر، وأن شهود الندوة يؤدون صلاة المغرب جماعة، ويؤمهم فيها محمود محمد شاكر.
في روايته للواقعة في كتابه (بقايا ذكريات) يقول: «وذات يوم اجتمعنا في الندوة في دار محمود شاكر...»، ومع ذلك يكون هو الوحيد من بين هؤلاء الذين اجتمعوا في داره الذي سمعه يشتم عبد الناصر في أمه، في مكالمته التليفونية مع يحيى حقي!
وكذلك هو الأمر في روايته للواقعة في كتاب نعم الباز (ثائر تحت العمامة)، فهو في هذه الرواية الوحيد الذي سمع الشتيمة؛ لكنه في هذا الرواية سمعها ولم يسعه الاعتراض عليها؛ لأنه كان يصلِّي!
صديقة محمود محمد شاكر المقربة منه، الكاتبة عايدة الشريف، في كتابها (محمود محمد شاكر: قصة قلم) تقول: «وإذا كان عبد الصبور قد وصف عنف كلام محمود شاكر عليه بأنه سار باكياً في الطريق بين مصر الجديدة إلى الإمام الشافعي، فإن آخر كان نائباً لرئيس الجمهورية، أرجع سبب استقالته من هذا المنصب إلى عنف كلام محمود شاكر، فقد حكى الأستاذ حسن الباقوري: لقد استدعاني عبد الناصر، وأسمعني تسجيلاً لأحد أصدقائي المقربين والتسجيل بصوته يتحدث مع الأستاذ يحيى حقي الذي يبلغه أن عبد الناصر رفض الوساطة له بأن يبقى سفيراً، فرد عليه محمود شاكر بالقولة المعروفة: يمتحن الحر بأبناء (...)»
ما حكاه الأستاذ حسن الباقوري –بحسب تعبيرها وتقديمها لاسمه– عزته إلى كتاب نعم الباز (ثائر تحت العمامة).
والكتاب الذي عزت إليه لا يوجد فيه رفض عبد الناصر الوساطة ليحيى حقي بأن يبقى سفيراً، ولا توجد فيه: «يمتحن الحر بأبناء...».
وبصرف النظر عن أن عايدة الشريف تعوزها الدقة في نقل الاقتباسات وضبط المعلومات في كتابها عن شاكر، فإنه من الوارد أنها كانت تنقل من النص الأصلي لكتاب نعم الباز، المنشور على حلقات في مجلة (آخر ساعة) في منتصف الثمانينات الميلادية، مع تشوش في الذاكرة.
وضبط المعلومات أمام القارئ مثال ساطع عليه، وهو اعتقادها بأن وزير الأوقاف الشيخ أحمد حسن الباقوري كان نائباً لرئيس الجمهورية. وهذا المنصب -نائب رئيس الجمهورية- الذي تناوب عليه أكثر من اسم في عهد عبد الناصر، من المعروف أنه كان حكراً على ضباط الثورة.
والمثال الآخر الذي هو أمامك أيها القارئ، خلطها بين العنف في الكلام وبين الإسفاف في الشتيمة، وهما أمران مختلفان جداً.
أقول إنه من الوارد أن الباقوري قال في مجلة (آخر ساعة) إن يحيى حقي في مكالمة تليفونية شكا لشاكر أن عبد الناصر رفض الوساطة له بأن يبقى سفيراً، ناسياً حينما قال هذا أن يحيى حقي أعفي من العمل في السلك الدبلوماسي منذ عام 1954.
ومن الوارد أنه قال في تلك المجلة، أن شاكراً رد على شكايته بقوله: «الحر ممتحن بأولاد –لا بأبناء-...».
وهذا شطر من بيت للمتنبي، والبيت كاملاً هو:
وَانْهَ المُشيرَ عليك في بِضَلّة ... فالحُرُّ ممتحن بأولاد الزنا
أقول بهذا لأن محمود شاكر في رده الشفاهي قال: «ولقد سألني صلاح نصر أيضاً عن بيت المتنبي، وماذا أقصد به؟ فقلت له: هو مثل يعني تسلط الأشرار على الأخيار، وليس مقصوداً به أحد من الحكام، ولو كنت أقصد أحداً منهم، فما تقولونه أنتم في حق بعض الحكام أسوأ مما قلته أنا! ولكنني قصدت تحكم الخير في الشر، ولم أقصد أحداً. وهذا البيت الذي سألني عنه صلاح نصر، لم أقله في الهاتف كما يشيعون أيضاً؛ بل كنت مع أصحابي نقرأ الأصمعيات في بيتي –وليس فيهم الباقوري– وكنت أتكلم عن العرب وتاريخهم، وأنهم عنصر كريم ابتُلي بمن تسلطوا عليه في بعض فترات تاريخه، ثم استشهدت ببيت المتنبي: والحر ممتحن!».
وقد اتهم محمود شاكر رجلاً سودانياً كان أبوه صديقاً لعائلته منذ القديم، حضر إلى بيته يوم شرحه لكتاب (الأصمعيات)، بأنه كتب كلامه وما دار في المجلس، ورفع به تقريراً قرأه عبد الناصر، وحسبه –كما قال– يعنيه ببيت المتنبي.
وفي خاتمة ردّه، شدد على أن الباقوري لم يكن حاضراً وهو يكلم يحيى حقي، ولم يكن حاضراً وهو يقرأ (الأصمعيات).
رد شاكر الشفاهي على الباقوري –كما يذكر صاحب كتاب (ظل النديم)– كان ردّاً على كلام الأخير في مجلة (آخر ساعة)، ولم يكن ردّاً على كتاب (ثائر تحت العمامة). وأرجع تاريخه إلى العاشر من محرم، عام 1406هـ، 1986م.
وإذا كان شاكر قد اتهم رجلاً سودانياً حضر مجلسه مرة واحدة بأنه «كان جاسوساً يعمل مع أولئك القوم»، فإن الباقوري في كتابه (بقايا ذكريات) اتهم رجلاً من المخابرات المصرية كان من جيران شاكر، في العمارة التي كان يسكن في شقة من شققها.
لنقرأ ما قاله: «ومما تكمل به صورة هذا الموقف الأليم، أن العمارة التي كان يسكنها محمود شاكر في الدور الثالث، كان الدور الأرضي فيها قد خلا من قاطنيه، وسكنه أحد رجال المخابرات، ولست أدري إلى الآن أكان هذا بعلم، أو بالاتفاق مع الأستاذ محمود شاكر، أم كانت مصادفة. وكان ضابط المخابرات عنده طبعاً كل أجهزة التسجيل، فكان يسجل كل كلمة ينطق بها ناطق في هذه الندوة العلمية التي كانت مهوى الأفئدة لكثير من طلاب المعرفة من شتى شعوب أمتنا العربية الإسلامية».
عبارة: «ولست أدري إلى الآن أكان هذا بعلم، أو بالاتفاق مع الأستاذ محمود شاكر» فيها اتهام له بأنه قد رضي بأن يُتجسس على ندوته في بيته!
وسيتفاجأ القارئ بإشادة محمود شاكر بهذا الجار المخابراتي، وتقديمه بصورة مختلفة. يقول عنه: «وقد كان لي جار من الضباط يعرفني وأعرفه، وبيننا صلة وثيقة، سمع بعد القبض عليَّ أنهم أشاعوا عني كذباً كثيراً يتعلق بسمعتي وخلقي ومن يغشى بيتي، وكان جارنا ذلك على صلة بصلاح نصر، فذهب إليه عند سماعه تلك الإشاعات، وقال له: هذا كلام يستحيل في حق الأستاذ محمود؛ فهو جاري وأنا أصعد إليه وزوجتي وأبنائي وأجلس عنده كل يوم، وهو من العلماء الكبار، فما هذه الإشاعات الكاذبة التي تلفق حوله؟». وللحديث بقية.