مشعل السديري
صحافي وكاتب سعودي ساخر، بدأ الكتابة في الصحف السعودية المحلية، ثم في صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، تتميز كتاباته بالسخرية اللاذعة، ويكتب عموداً ثابتاً في «الشرق الأوسط».
TT

نعم تسعة توائم... (توأم ينطح توأم)

في حادثة نادرة، أن هناك أماً ولدت تسعة توائم، وتم نزع جهاز التنفس الصناعي عن الأطفال بعد (5) أشهر من الولادة وهم الآن جميعاً بصحة جيدة ومعهم فريق من الممرضات لمتابعة حالتهم باستمرار. وبناءً على نصيحة الأطباء فقد تم إرضاع جميع الأطفال بالزجاجة منذ اليوم الأول لأنه سيصعب على الأم إرضاعهم جميعاً، فليس مع المسكينة سوى ثديين، فترضع «مين ولّا مين» وجميع الأفواه مفتوحة؟!
وقد احتفلت حليمة سيسي، (27 سنة) من (مالي)، مع زوجها قادر بعيد الميلاد الأول للتوائم التسعة وتم إعداد (الكيك) ومظاهر الاحتفال الأخرى.
وتعيش حليمة حالياً مع زوجها (من أصول مالية أيضاً) في شقة بالدار البيضاء في المغرب. يقول الأب السعيد إن من أصعب الأشياء في هذه المرحلة هو النوم، حيث يتوجب عليه ضمان نوم جميع أطفاله في نفس الوقت لأنه إذا استيقظ أحدهم فسيستيقظ الآخرون بكل تأكيد.
والشيء العجيب أن هناك حملاً آخر في محافظة (صلاح الدين) بالعراق، شبيهاً بذلك الحمل إنما على أكثر و(أسخم)، حيث حملت سيدة بـ(13) جنيناً، ودعت مصادر طبية في المحافظة لمساعدة الأم الحامل لتجاوز المرحلة المتبقية، وطلبت الأم أن يجهضوها غير أن الزوج رفض ذلك بحجة أن الإجهاض حرام، وتحت إصرار الزوجة اضطر الأطباء إلى أن يجهضوها قائلين للزوج: الضرورات تبيح المحظورات.
وفي الهند أُجهضت امرأة أيضاً (ومسطت) بـ(10) توائم نزلوا كلهم ميتين، لأنهم أكملوا فقط أسبوعهم الثاني عشر.
أما الرجل (الجايب العيد) فعلاً، فهو رجل نيجيري اسمه (أبو بكر)، وهو يواجه عقوبة الإعدام في حالة رفضه تخفيض عدد زوجاته، بعدما أصبح في عصمته (86) زوجة فقط لا غير! وأنجبن (165) ابناً وابنة –هذا غير أن هناك (18) زوجة حوامل لم يلدن بعد.
وأجرت وسائل الإعلام النيجيرية مقابلات مع (أبو بكر) عندما زعم أنه لا توجد عقوبة بالقرآن لمن يتزوج أكثر من 4 نساء، إلاّ أن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في نيجيريا شن هجوماً عنيفاً عليه، لأن الإسلام لا يجيز للرجل الجمع بين أكثر من أربع زوجات.
وبالمقابل (العكسي)، ذكرت الصحافة الصينية أن المخرج الكبير جانغ آي فو انتهك قانون (الطفل الواحد) حسب القانون لخفض عدد المواليد، لأن لديه (سبعة أبناء)، وتم تغريمه سبعة ملايين يوان أي نحو مليون دولار – وكّعها كلها على (داير مليم).
فتخيلوا لو أن أبو بكر هذا كان من رعايا الصين، فكم سوف يكون يا ترى عدد (ملايين) الغرامات؟!