فصيلة الدم.. هل تحدد صحتك؟

وضع حمية غذائية خاصة أو تحديد ملامح الشخصية وفقا لها لا تستند إلى أية أسس

فصيلة الدم.. هل تحدد صحتك؟
TT

فصيلة الدم.. هل تحدد صحتك؟

فصيلة الدم.. هل تحدد صحتك؟

س: عند خضوعي حديثا للفحوصات، سألت الطبيب عن فصيلة الدم الخاصة بي. وقد دهشت لأن الطبيب لم يدقق أبدا في فصيلة الدم. هل فصيلة الدم غير مهمة للطبيب؟
ج: لم تصبني الدهشة عندما علمت أن طبيبك لا يعرف فصيلة الدم لديك رغم إجراء الفحوصات الروتينية، إذ إن فصيلة الدم لا تؤثر على قرارات الطبيب حول طرق الوقاية الصحية أو وسائل علاج الحالات المرضية المزمنة الشائعة. وتكون فصيلة الدم مهمة في حالتين: الأولى عند نقل الدم، والثانية عند التبرع بالأنسجة أو الأعضاء.

* فصيلة الدم

* تختلف فصائل الدم في ما بينها وفقا للأنواع المختلفة من جزيئات السكر والبروتينات الموجودة على سطح الكريات الحمراء. وتندمج هذه الاختلافات المتوارثة لتكوّن ثمانية أنواع محددة من فصائل الدم، ابتداء من فصيلة «أو» (O) الموجب (وهي الفصيلة الأكثر انتشارا في الولايات المتحدة) إلى فصيلة «إيه بي» (AB) السالب (الفصيلة الأقل انتشارا في الولايات المتحدة).
ويتمثل السبب الرئيس لمعرفة نوع فصيلة الدم لدى أي شخص في مقدار تشابهها مع فصيلة دم أخرى بهدف التبرع بالدم ونقله لشخص آخر. ويعتبر الأشخاص من ذوي فصيلة الدم «أو سالب» من المتبرعين الشاملين حول العالم، إذ يمكن نقل دم «أو سالب» إلى أي شخص. ولذا فإنه يستخدم في حالات الطوارئ والإسعاف الطبي.
وحتى إن عرفت نوع فصيلة الدم لديك فإن عينة من الدم يجب أن تستخلص ثم تدرس ليجري مطابقتها مع دم الشخص الذي تتبرع له، لأن كريات الدم تحتوي على أنواع أخرى من البروتينات يمكنها أن تتسبب في حدوث تفاعلات الحساسية.
وهناك عدد قليل من الحالات الصحية المرتبطة بنوع فصيلة الدم، مثل قلة أخطار تكون الخثرات الدموية لدى الأشخاص من ذوي فصيلة الدم «أو». ومع هذا فإن ذلك لا يبرر الاهتمام الحالي بمسألة وضع نظام غذائي أو حمية غذائية خاصين وفقا لفصيلة الدم لدى الشخص، أو تحديد ملامح الشخصية لديه بواسطة فصيلة الدم تلك، وذلك لانعدام الأدلة العلمية على وجود أسس بيولوجية لهذه التصورات.

* رئيس تحرير رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات «تريبيون ميديا».



علاج ثوري جديد لقصور القلب... والتعافي غير مسبوق

دراسة جديدة تشير إلى إمكانية علاج مرض قصور القلب (ميديكال إكسبرس)
دراسة جديدة تشير إلى إمكانية علاج مرض قصور القلب (ميديكال إكسبرس)
TT

علاج ثوري جديد لقصور القلب... والتعافي غير مسبوق

دراسة جديدة تشير إلى إمكانية علاج مرض قصور القلب (ميديكال إكسبرس)
دراسة جديدة تشير إلى إمكانية علاج مرض قصور القلب (ميديكال إكسبرس)

تاريخياً، عُدَّت الإصابةُ بقصور القلب غير قابل للعكس، لكن نتائج دراسة جديدة تشير إلى أن هذا قد يتغير يوماً ما.

في جامعة يوتا، استخدم العلماء علاجاً جينياً جديداً أظهر أنه يعكس آثار قصور القلب، في دراسة أُجريت على حيوانات كبيرة.

في الدراسة، وُجد أن الخنازير التي تعاني من قصور القلب لديها مستويات منخفضة من «مُدمِج الجسور القلبية 1 (cBIN1)»، وهو بروتين قلب مهم.

وفقاً لبيان صحافي صادر عن الجامعة، حقن العلماء فيروساً غير ضار في مجرى دم الخنازير لنقل جين «cBIN1» إلى خلايا قلبها.

لقد نجت الخنازير طوال مدة الدراسة التي استمرّت 6 أشهر، في حين كان من المتوقع أن تموت من قصور القلب دون العلاج الجيني.

فيما أطلق عليه الباحثون «التعافي غير المسبوق لوظيفة القلب»، بدا أن الحقن الوريدي يحسِّن وظيفة القلب من خلال زيادة كمية الدم التي يمكنه ضخها، مما «يحسِّن بشكل كبير من البقاء على قيد الحياة».

كما بدت قلوب الخنازير «أقل اتساعاً وأقل نحافة» بعد العلاج، «أقرب في المظهر إلى قلوب طبيعية».

وفي حين أدت المحاولات السابقة لعلاج قصور القلب إلى تحسين الوظيفة بنسبة 5 في المائة إلى 10 في المائة فقط، فإن العلاج الجيني المُستخدَم في الدراسة الجديدة أدى إلى تحسُّن بنسبة 30 في المائة، وفقاً للباحثين.

تم نشر الدراسة، التي موَّلتها المعاهد الوطنية للصحة، في مجلة «npj Regenerative Medicine».

قال الدكتور تينغ تينغ هونغ، أستاذ مشارِك في علم الأدوية والسموم في جامعة يوتا، في البيان الصحافي: «على الرغم من أن الحيوانات لا تزال تواجه ضغوطاً على القلب لإحداث قصور القلب، فإننا رأينا في الحيوانات التي حصلت على العلاج تعافياً لوظيفة القلب، وأن القلب يستقر أو ينكمش أيضاً».

وأضاف: «نطلق على هذا إعادة البناء العكسي. إنه يعود إلى الشكل الذي يجب أن يبدو عليه القلب الطبيعي».

وقال هونغ لـ«فوكس نيوز»: «هناك علاج جديد محتمل لعلاج قصور القلب في الطريق».

وأشار هونغ إلى أن الباحثين فوجئوا عندما وجدوا أن العلاج الجيني نجح بشكل جيد للغاية في الحيوانات الكبيرة بجرعة منخفضة للغاية.

وقال المؤلف المشارِك روبن شو، دكتوراه في الطب، ومدير «معهد نورا إكليس هاريسون لأبحاث وتدريب أمراض القلب والأوعية الدموية» في جامعة يوتا، إن الدراسة «غير المسبوقة» تبشِّر بـ«نموذج جديد» لعلاجات قصور القلب.

وقال لـ«فوكس نيوز»: «نظراً لفعالية علاجنا، يمكن تقليص متلازمة قصور القلب المعقدة متعددة الأعضاء إلى مرض قابل للعلاج يتمثل في فشل عضلة القلب».

وأوضح أن «سمية العلاج الجيني تزداد مع الجرعة، لذا فإن جرعتنا المنخفضة تشير إلى أن نهج العلاج الجيني لدينا سيكون آمناً للمرضى».

وبينما تم استخدام العلاج الجيني تاريخياً للأمراض النادرة، فقد أشارت نتائج الدراسة إلى أنه قد يكون أيضاً نهجاً فعالاً لـ«الأمراض المكتسبة»، وفقاً لشو.

وفي حين أقرَّ الباحثون بأنَّ الدراسة بها بعض القيود، أشار هونغ إلى أن «دراسات زيادة الجرعة وعلم السموم لا تزال مطلوبةً حتى ينتقل العلاج إلى الخطوة التالية (نحو موافقة إدارة الغذاء والدواء)».

وقال الباحثون إنه من غير المؤكد أيضاً ما إذا كان العلاج الجيني سينجح مع الأشخاص الذين حصلوا على مناعة طبيعية ضد الفيروس الذي يحمل العلاج.

وقال هونغ إن دراسة علم السموم جارية حالياً، ويخطط الفريق لبدء التجارب السريرية البشرية في خريف عام 2025.

أطباء القلب يشاركون

لم يشارك الدكتور جاسديب دالاواري، متخصص أمراض القلب التداخلية والمسؤول الطبي الإقليمي في «VitalSolution»، وهي شركة «Ingenovis Health» ومقرها أوهايو، في البحث، ولكنه شارك في رد فعله على النتائج.

وقال لـ«فوكس نيوز»: «البحث في مرحلة الحيوان مثير للاهتمام دائماً، لكن التطبيق على موضوعات الاختبار البشرية ضروري من حيث فهم ما إذا كان هذا النهج سيكون له التأثير نفسه على البشر».

وأضاف: «مع ذلك، هناك كثير من التعديلات الجينية التي تحدث في أمراض مختلفة، مثل التليف الكيسي وخلل العضلات، التي تبحث عن تدخل مماثل - حقن الجينات الصحية على أمل إيجاد علاجات».

وأكد أن «العلاج الجيني والطب الدقيق والرعاية الصحية الشخصية هي المستقبل، وأنا أتطلع إلى معرفة المزيد عن هذا».

لاحظت الدكتورة جوهانا كونترايراس، متخصصة أمراض القلب المتقدمة وزراعة القلب في «مستشفى ماونت سيناي فوستر للقلب» في مدينة نيويورك، أن التدخلات الدوائية التقليدية يمكن أن تساعد على تخفيف الضغط على القلب و«الاحتقان الجهازي»، ولكن «في الغالب، لا تعالج إعادة تشكيل عضلة القلب الفاشلة».