مشعل السديري
صحافي وكاتب سعودي ساخر، بدأ الكتابة في الصحف السعودية المحلية، ثم في صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، تتميز كتاباته بالسخرية اللاذعة، ويكتب عموداً ثابتاً في «الشرق الأوسط».
TT

مقتطفات السبت

إن غلاء المهور في بعض البلاد يكون حجر عثرة في طريق الشباب المقدِمين على هذه التجربة، فقد أعجبني ما أقرّ واتفق عليه زعماء قبليون في جنوب السودان على تخفيض مهر العروس داخل مخيم النازحين بالعاصمة (جوبا) إلى (15) بقرة فقط، بعد أن كان المهر يصل إلى ما فوق (100) بقرة، بل إن أحد الآباء كان كريماً جداً، ولم يطلب من العريس مهراً لابنته سوى ثور واحد - على شرط أن يكون (مخصيّاً) -، ولا أدري ما هي الحكمة من ذلك المهر؟!
***
تسببت رسالة (واتساب) بالخطأ أرسلها مواطن بمنطقة حائل السعودية في تكبده مبلغاً مالياً كبيراً لإعداد وليمة عشاء كبرى في إحدى الاستراحات، وكان المواطن قد بعث برسالة عبر تطبيق (واتساب) إلى أحد أصدقائه يدعوه فيها لتناول العشاء، لكنه أرسلها بالخطأ لكل قائمة الاتصال على جواله.
وفوجئ المواطن بعدها بعشرات الرسائل بالموافقة على الدعوة وتأكيد الحضور للوليمة، ليضطر بعدها إلى البحث عن استراحة وشراء عدد من الذبائح لاستيعاب العدد الكبير من المدعوين للعشاء، إلا أن المفارقة في الواقعة أن جميع المدعوين حضروا الوليمة إلا الشخص الذي كان معنياً بالرسالة، إذ إنه (طنّش)، لأنه على حد قوله عن ذلك الصديق: (نتن) - أي بخيل -، إنه لا يعزمني إلا على (بليلة)، أو على ساندوتش (شاورمة) – والحمد لله أن ربي (جاب مناخيره بالأرض).
***
نشب شجار عنيف بين زوجين، وهما ألبانيان لاجئان يعيشان في ضاحية بميلانو، باشرا أخيراً معاملات الطلاق، وسكب الرجل الذي لا يتحمل فكرة الطلاق الوقود في داخل الشقة على زوجته قبل إشعال الولاعة، لكن النيران اندلعت في ملابسه التي تبللت بالوقود، وقفزت الزوجة من شرفة الشقة الواقعة في الطابق الأول ولحقها زوجها وهي سلمت من الحادث، لكن شريكها نقل إلى المستشفى في وضع خطر – ثم (فطس).
***
لا شك أن الفرح مطلوب في العمل، ولكن ما رأيكم بفيديو انتشر على (يوتيوب)، لطبيب جراح يرقص على صوت الموسيقى الصادح في غرفة العمليات، وأمامه المريض نائم وبطنه (مفتوح) وغارق في دمائه، ولا يظهر الطبيب وحده في الفيديو، بل شاركته على ما يبدو في مواهبه الفنية الممرضة التي كانت تساعده على إجراء العملية، وقد حزمت وسطها وأخذت ترقص على (واحدة ونص)، وبين الحين والآخر، ترقع (بالزغروطة) المصرقعة.
تخيل يا عزيزي القارئ لو كنت أنت المريض الذي تجرى له العملية – وأكون أنا الطبيب!