مشعل السديري
صحافي وكاتب سعودي ساخر، بدأ الكتابة في الصحف السعودية المحلية، ثم في صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، تتميز كتاباته بالسخرية اللاذعة، ويكتب عموداً ثابتاً في «الشرق الأوسط».
TT

مقتطفات السبت

حادثتان حصلتا لامرأتين، ولا أدري هل تدلان على شجاعتهما أم على خفة عقليهما؛ الأولى...
تعرضت سيدة تبلغ من العمر 33 عاماً لإصابات بليغة بعد أن قفزت من نافذة منزلها الذي يقع في الطابق الثاني بإحدى البنايات في الشارقة، وتم نقلها إلى مستشفى القاسمي؛ حيث تتلقى العلاج هناك بعد أن تعرضت لكسور ورضوض في أنحاء جسدها، وادّعت المرأة أن زوجها اعتدى عليها وأن قفزها من النافذة ليس بقصد الانتحار وإنما كانت تحاول الفرار من المنزل لأنه منعها من المغادرة.
والثانية أدهى وأمرّ؛ فخوفاً من فأر وجدته في غرفة نومها قفزت سيدة مصرية من الطابق الرابع لتصاب بكسور خطيرة، وذكرت وسائل إعلام مصرية أن الإدارة العامة لمباحث الجيزة تلقت بلاغاً من مستشفى المعلمين يفيد بوصول سيدة تدعى أميرة تبلغ من العمر 47 عاماً مصابة بكسور خطيرة في الوجه والفكين والفخذين والحوض واشتباه في ارتجاج بالمخ، وحالتها إلى الآن سيئة. انتهى.
والله يلعنه من فأر، يعني ما لقي غير هذه المسكينة؟!
***
احتفالاً منه بعيد الاستقلال، شارك الرئيس التنزاني في جمع القمامة لمدة 5 دقائق، واعتبر ذلك عملاً وطنياً.
ويا ليت فخامته اقتدى بوزيرة الصحة الهولندية، التي تقضي يومياً ساعتين مع عمال النظافة (تكنس وتشيل الزبالة معهم).
***
في حديث شريف جاء فيه؛ حفوا الشوارب وأكرموا اللحى، وهو سنّة وليس فرضاً، وأنا - الله لا يعاقبني - أحف شاربي ولم أكرم لحيتي بعد، وقد يأتي اليوم الذي أطلقها فيه، ولا شك لو أنني كنت في أفغانستان لتعرضت للجلد؛ حيث إنهم يعاقبون بذلك كل رجل (مزلوق اللحية) كحالتي.
وللأسف إن أغلب الشباب وغيرهم أطلقوا في هذه الأيام لحاهم، لا من شدة التدين، ولكن اتباعاً (للموضة)، وزودها رجل بريطاني، عندما فاز بمسابقة أطول لحية؛ حيث بلغ طولها – اللهم لا حسد - (61) سنتيمتراً، ولا أستبعد لو أنه ذهب إلى أفغانستان لمنحوه جائزة تليق بمكانة لحيته.
***
أعلنت دونا الغامدي أول ملاكِمة سعودية، والحاصلة على 4 ميداليات دولية في اللعبة، عن نيتها افتتاح نادٍ لتعليم الملاكمة، وذلك في مدينة الرياض.
وقالت؛ إن الملاكمة غيّرت شخصيتها، وأعطتها الثقة بنفسها، وتلقت الدعم من والدها ووالدتها، وإن كل همها هو تمثيل المملكة، ورسالتها للآخرين هي أن الفتاة السعودية تستطيع تمثيل بلادها في كل المحافل الدولية. انتهى.
عاشت بنت السعودية، الله يعطينا خيرها، ويكفينا زعلها.