السعودية: 1.7 ألف حالة إصابة بسرطان البروستاتا خلال 7 سنوات

أعلى نسبة سجلت شرق البلاد

السعودية: 1.7 ألف حالة إصابة بسرطان البروستاتا خلال 7 سنوات
TT

السعودية: 1.7 ألف حالة إصابة بسرطان البروستاتا خلال 7 سنوات

السعودية: 1.7 ألف حالة إصابة بسرطان البروستاتا خلال 7 سنوات

شهدت السعودية تسجيل ما يعادل 1.739 حالة إصابة بسرطان البروستاتا في السجل السعودي للأورام خلال فترة السنوات السبع الماضية.
وسجلت المنطقة الشرقية أعلى معدلات الإصابة من حيث العمر، حيث بلغ معدلها 10.1 حالة من بين كل 100 ألف رجل، في المقابل بلغ معدل الإصابة بسرطان البروستاتا في العاصمة الرياض 7.1 حالة، وفي مكة المكرمة 5.2 حالة، بينما سجلت كل من مدينتي جيزان ونجران أقل معدلات الإصابة بمعدل 1.4 و2.0 حالة على التوالي. وقد ذكر تقرير السجل السعودي للأورام أن حالات الإصابة بسرطان البروستاتا خلال هذه الفترة شهدت زيادة مستمرة.
وتجدر الإشارة إلى أن معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان البروستاتا تعتبر مرتفعة في حال التشخيص المبكر للمرض، كما يمكن الشفاء منه بشكل تام في حالات الكشف المبكر. وقد كان سرطان البروستاتا موضوع نقاش أحد المؤتمرات المختصة بالأورام السرطانية الذي انعقد أخيرا في المنطقة.
واجتمع نحو 100 من أبرز الأطباء على الصعيدين الإقليمي والدولي من المتخصصين بالأورام والمسالك البولية من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع متحدثين دوليين من أوروبا وأميركا، في دبي، لمناقشة خيارات العلاج الجديدة والطرائق المتاحة للذكور البالغين الذين يعانون من سرطان البروستاتا، واختتم «مؤتمر الأورام» فعالياته نهاية هذا الأسبوع.
وقال الدكتور شوقي بازرباشي، بروفسور الطب المشارك في جامعة الفيصل ورئيس قسم الأورام في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في مدينة الرياض «من الملاحظ في السعودية في الوقت الحاضر عدم وجود التشخيص الكافي لحالات الإصابة بسرطان البروستاتا، كما أن التشخيص غالبا ما يتم في مراحل متأخرة من المرض. ومن شأن هذه الظاهرة أن تؤدي إلى مشاكل خطيرة لدى الرجال، حيث تشير أرقام صدرت أخيرا إلى تشخيص 280 حالة إصابة بسرطان البروستاتا في السعودية».



لماذا يسمح بعض الآباء لأبنائهم بـ«عدم احترامهم»؟

غالباً ما يشعر الآباء بالمسؤولية عن سلوك أطفالهم ورفاهيتهم حتى في مرحلة البلوغ (ياهو نيوز)
غالباً ما يشعر الآباء بالمسؤولية عن سلوك أطفالهم ورفاهيتهم حتى في مرحلة البلوغ (ياهو نيوز)
TT

لماذا يسمح بعض الآباء لأبنائهم بـ«عدم احترامهم»؟

غالباً ما يشعر الآباء بالمسؤولية عن سلوك أطفالهم ورفاهيتهم حتى في مرحلة البلوغ (ياهو نيوز)
غالباً ما يشعر الآباء بالمسؤولية عن سلوك أطفالهم ورفاهيتهم حتى في مرحلة البلوغ (ياهو نيوز)

يعترف العديد من الأطفال البالغين بأن عواطفهم تستحوذ عليهم عندما يتحدثون مع والديهم. وينتج عن ذلك قولهم والتصرف بطرق يمكن أن تكون غير مرضية للوالدين. لأن معظم الأطفال البالغين الذين يتصرفون بهذه الطريقة يعانون من داخل أنفسهم.

وعد جيفري بيرنشتاين، عالم النفس ومؤلف لسبعة كتب، منهم «10 أيام لطفل أقل تحدياً» لموقع «سيكولوجي توداي» أن الأمر يتطلب شجاعة لمعالجة الموقف المعقد والمؤلم في كثير من الأحيان المتمثل في السماح لطفل بالغ بعدم احترام أبويه. وقد يسمح الآباء بمثل هذا السلوك لأسباب مختلفة، عادة ما تكون متجذرةً في ديناميكيات عاطفية ونفسية عميقة.

غالباً ما يصف آباء الأطفال البالغين واحداً أو أكثر من 3 أسباب رئيسية التي تجعلهم يجدون أنفسهم يسمحون باستمرار عدم احترام طفلهم البالغ.

الخوف من فقدان العلاقة

أحد أهم الأسباب التي تجعل الآباء يتسامحون مع عدم احترام أطفالهم البالغين هو الخوف من فقدان العلاقة تماماً. وقد يشعر الآباء بالقلق من أن التصدي لعدم الاحترام سيؤدي إلى القطيعة أو العزلة. وينطبق هذا بشكل خاص إذا أظهر الطفل البالغ ميولاً نحو قطع الاتصال مع أهله. وعدَّ بيرنشتاين أن احتمال عدم وجود طفل في حياتهم يمكن أن يدفع الآباء إلى التسامح مع السلوك الذي لن يقبلوه لولا ذلك. وقد يتجاهل الآباء المواقف الرافضة أو العداء الصريح للحفاظ على العلاقة.

الذنب والمسؤولية

غالباً ما يشعر الآباء بالمسؤولية عن سلوك أطفالهم ورفاهيتهم، حتى في مرحلة البلوغ. يمكن أن يتفاقم هذا الشعور بالمسؤولية بسبب الشعور بالذنب تجاه قرارات الأبوة الماضية أو الظروف التي ربما ساهمت في سلوك الطفل الحالي. وقد يلوم الآباء أنفسهم على عدم احترام أطفالهم، معتقدين أن ذلك نابع من عيوبهم أو أخطائهم.

ونتيجة لذلك، قد يتسامح الآباء مع عدم الاحترام كشكل من أشكال التكفير عن الذنب. وقد يخشون أيضاً أن يؤدي فرض الحدود والمطالبة بالاحترام إلى تفاقم مشكلات أطفالهم أو حالتهم العاطفية. يمكن لهذه الديناميكية أن تدفع الآباء إلى استيعاب عدم الاحترام بشكل مستمر، على أمل أن يساعد ذلك أطفالهم على الشفاء أو التغلب على أي مشكلات أساسية تدفع سلوكهم.

الاعتماد على الذات

يمكن أن يكون التمكين أو الاعتماد المشترك من العوامل المهمة في سبب سماح الآباء بعدم احترام أطفالهم البالغين. يمكن أن ينبع هذا من الرغبة في تقديم المساعدة أو تجنب الصراع. ومع مرور الوقت، يمكن أن تصبح هذه الأنماط متأصلةً بعمق، مما يجعل من الصعب على الآباء تغيير الديناميكية.

كما أن تقدير الذات والاستقرار العاطفي لدى الوالدين يمكن أن يعتمد بشكل كبير على احتياجات طفلهما وموافقته. في مثل هذه العلاقات، قد يتسامح الآباء مع عدم الاحترام أثناء سعيهم للحصول على المصادقة أو الموافقة من طفلهم. وقد يعطون الأولوية لاحتياجات أطفالهم وعواطفهم على احتياجاتهم ومشاعرهم، مما يؤدي إلى ديناميكية يضحون فيها بكرامتهم ورفاهيتهم.

توصيات ونصائح للآباء

تعيين حدود واضحة: يشير الخبير النفسي إلى ضرورة وضع حدود فيما يتعلق بالسلوك المقبول والسلوك غير المقبول، وضرورة تطبيق هذه الحدود باستمرار لضمان الحفاظ على الاحترام.

طلب المساعدة من المتخصصين: يمكن أن يوفر التدريب أو الاستشارة واستراتيجيات قيمة لإدارة العلاقة مع طفلك البالغ. يمكن أن يساعد في التغلب على التعقيدات العاطفية وتطوير آليات التكيف الصحية.

تشجيع التواصل المفتوح: ضرورة تعزيز بيئة يتم فيها تشجيع التواصل المفتوح والصادق. وأن يتم التعامل مع المشكلات بشكل مباشر وهادئ، والاستماع إلى وجهة نظر أبنائك.

انضم إلى مجموعات الدعم: التواصل مع الآباء الآخرين الذين يواجهون تحديات مماثلة يمكن أن يوفر الدعم العاطفي والمشورة العملية. توفر مجموعات الدعم إحساساً بالمجتمع والتفاهم، مما يقلل من مشاعر العزلة.

إعادة التقييم: قم بإعادة تقييم العلاقة باستمرار وكن على استعداد لإجراء التعديلات حسب الحاجة. العلاقات ديناميكية، وما ينجح في مرحلة ما قد يحتاج إلى تعديل مع تغير الظروف.

تمكين طفلك البالغ: شجع طفلك على تحمل مسؤولية أفعاله وسلوكه. إن تمكينهم من تطوير حلولهم الخاصة ومواجهة عواقب أفعالهم يمكن أن يعزز النضج والاحترام المتبادل.