مشعل السديري
صحافي وكاتب سعودي ساخر، بدأ الكتابة في الصحف السعودية المحلية، ثم في صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، تتميز كتاباته بالسخرية اللاذعة، ويكتب عموداً ثابتاً في «الشرق الأوسط».
TT

مقتطفات «السبت»

والله هذه هي (البلشه) – يعني (كورونا) هذه ورانا ورانا -، ما سلمنا منها في الحياة، وإذا بها تلاحقنا حتى في الممات، وذلك عندما حضرت زوجة وأسرتها لتسلم جثة زوجها الذي توفي بسبب «كورونا»، وكانت المفاجأة هي ظهور الزوجة الثانية للزوج التي توجهت إلى المستشفى لتسلم جثة الزوج أيضاً، وأكدت أن زوجها كان معها بمنزلهما في قرية طناح التابعة لمركز المنصورة، مشيرة إلى أنها تشتبه في إصابتها هي كذلك بالعدوى. بعدها عيونكم ما تشوف إلا النور، وعلى الفور نشبت مشاجرة حامية الوطيس بين الزوجتين وأسلحتهما هي (الشباشب)، ورفضت الأولى تسلم جثة الزوج وتركتها بالمشرحة لمدة يومين حتى حضر بعض أقاربه وتسلموها وفق الإجراءات الاحترازية، بينما أكدت مسحات أجريت للزوجة الثانية إصابتها بـ«كورونا»، وتم نقلها إلى مستشفى العزل، وقبل أن تنتهي الفترة انتقلت إلى رحمة الله، لا بسبب المرض ولكن بسبب القهر.
***
ذكرت إحدى الصحف أن مطربة خليجية رفضت ركوب إحدى الطائرات لعدم وجود مقاعد الدرجة الأولى. وقد يكون الحق معها لأن المسألة مسألة (مبدأ) ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه!!
***
يؤكد الأطباء دائماً فوائد لبن الأم للرضع، ولكن ماذا عن الكبار؟ ربما يملك الإجابة عن هذا السؤال، صاحب فكرة (الآيس كريم) المنتج من حليب الأمهات، ويحمل هذا الآيس كريم الجديد اسم (بيبي غاغا) وهو محلى بفانيليا من مدغشقر وقشر الليمون المبشور.
وقال أول ذواقة اختبر طعم المنتج الجديد: إنه لذيذ ومفيد للصغار والكبار كذلك، وأبدت عشرات النساء استعدادهن لتقديم (المادة الخام) من حليبهن لصنع هذا المنتج الجديد.
وتحصل المتبرعات بالطبع على نقود مقابل اللبن، إذ يحصلن على 15 جنيهاً إسترلينياً مقابل كل ربع لتر من اللبن.
وعندما كنت في لندن قبل (الجائحة)، عزمني أحد الأصدقاء المقيمين هناك، على ذلك المقهى، وطلب لي آيس كريم بدون أن يخبرني عن محتواه وتناولته شاكراً وسعيداً، وعندما سألني عنه، قلت له: إنه سلس وأكثر من رائع، ولكن ما إن أخبرني عن عناصره، حتى (تحاولت عيناي).