4 خطوات للتعامل مع ارتفاع ضغط الدم في الشتاء

4 خطوات للتعامل مع ارتفاع ضغط الدم في الشتاء
TT

4 خطوات للتعامل مع ارتفاع ضغط الدم في الشتاء

4 خطوات للتعامل مع ارتفاع ضغط الدم في الشتاء

> بالنظر إلى العلاقة بين الشتاء وارتفاع ضغط الدم، من الجيد معرفة ما يمكن فعله للتعامل مع معالجة هذه الحالة بشكل أفضل خلال هذه الأشهر. إن موسم البرودة يأتي مع بعض التحديات الصحية، بما في ذلك زيادة خطر عدم انضباط ارتفاع ضغط الدم لدى المرضى، وخاصةً كبار السن. ولكن توفر الوعي بهذا الأمر لدى الشخص، يمكن أن يخفف من تلك الزيادة في ضغط الدم ويقلل من احتمالات الحاجة لإضافة أدوية جديدة لعلاجه. كما يجدر استغلال هذا الوقت لبدء ممارسة عادات صحية أفضل لتكوين نمط حياة صحية أفضل، وإيجاد طرق للالتزام بها.
وإليك بعض النصائح التي يمكن أن تكون مفيدة:
* الحفاظ على الدفء: يجدر أن يكون مرضى ارتفاع ضغط الدم على استعداد دائم وجيد للطقس البارد، واتخاذ الاحتياطات اللازمة للحد من التعرض للبرد. وهذا مهم لكبار السن بشكل عام ولمرضى ارتفاع ضغط الدم بشكل خاص. وتشمل بعض التدابير لتحقيق ذلك: التأكد من التدفئة الداخلية وارتداء الملابس التي تمنح الدفء داخل وخارج المنزل. وكي لا يضطر القلب لكي يعمل أكثر، على المرء الحفاظ على حرارة جسمه بارتداء طبقات من الملابس الدافئة. مع تجنب الخروج في الظروف شديدة البرودة، خاصةً عندما يكون الجو عاصفًا في الخارج، لأن ذلك يمكن أن يتسبب في حصول تغيير مفاجئ في مقدار العبء على عمل القلب وعمل الشرايين. وعند الخروج في تلك الظروف البيئية، يجدر ارتداء قفازات أو وشاحًا من الصوف أو قبعة وحذاء، لأن هذا من شأنه أن يقلل من تعرض الجسم لدرجة الحرارة في الخارج. وبالحفاظ على الجسم دافئًا، يتم منع ارتفاع ضغط الدم.
* إجراء تغييرات في سلوكيات نمط الحياة اليومية: من الضروري فهم أجسامنا فيما يتعلق بتأثيرات تغيرات الطقس عليه، وإجراء التغييرات اللازمة وفقًا لذلك. وعلى سبيل المثال: ستساعد ممارسة المزيد من التمارين البدنية «المتوسطة الشدة» في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم إلى أقصى حد ممكن. والطريقة المثلى لتحقيق ذلك هي إبقاء مستويات النشاط البدني بشكل مقارب على الأقل مع تلك التي في فصل الصيف. هذا مع تجنب إجهاد وإرهاق الجسم أكثر مما هو مطلوب، أي عدم إجراء تدريبات رياضية عالية الكثافة وعدم رفع الأشياء الثقيلة وغيرها من الأنشطة المجهدة للجسم والمتسببة بارتفاع مستويات هرمونات التوتر.
* غير نظامك الغذائي: وهناك العديد من التغييرات الرائعة في نمط التغذية التي يمكن إجراؤها للتحكم في ارتفاع ضغط الدم بشكل أفضل، خاصةً خلال أشهر الشتاء. ومن أهمها اتباع نظام داش الغذائي DASH. وهو أفضل الأساليب الغذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم دون شك. ويركز هذا النظام الغذائي الصحي على تناول الخضراوات والفواكه ومنتجات الألبان قليلة الدسم وكميات محدودة من الحبوب الكاملة والأسماك والدواجن والمكسرات. وهو نظام غذائي يتضمن خفض تناول الصوديوم، وليس فقط ملح الطعام بل المنتجات الغذائية العالية المحتوى بالصوديوم، مع الحرص على تقليل تناول المشروبات المحتوية على كميات عالية من الكافيين، لأنها تسبب فقدان الحرارة بسرعة.
* قياس ضغط الدم في المنزل: وذلك باستخدام جهاز قياس ضغط الدم الموثوق به، وتتبع قراءات قياس ضغط الدم في نفس الوقت كل يوم أو كل أسبوع، وتدوين ذلك في جدول خاص. وسيوفر هذا الجدول الزمني لضغط الدم عرض أي تغيرات غير طبيعية فيه، بما ينبه إلى ضرورة مراجعة الطبيب واستشارته فيما يمكن عمله لضبط ضغط الدم ضمن المعدلات المستهدفة علاجياً. ويقول البروفسور شيلدون شيبس: «إذا كنت مصابًا بارتفاع ضغط الدم، استمر في رصد قياسات ضغط الدم لديك مع تغير الفصول وناقش ذلك مع طبيبك. وربما ينصحك الطبيب بتغيير جرعة دواء ضغط الدم أو استبداله بدواء آخر. وتجنب إحداث أي تغييرات في الأدوية التي تتناولها دون استشارة الطبيب. وإذا كانت لديك أسئلة عن التأثير المحتمل للجو على ضغط دمك، استفسر من طبيبك».



دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق
TT

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسةٌ، أجرتها جامعة جنوب فلوريدا الأميركية، إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة، وهم نحو 80 في المائة من الموظفين، يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق.

وقالت الجامعة إن الدراسة فحصت بيانات أكثر من 1000 موظف على مدى 10 سنوات، وتوصلت إلى أن الموظفين الذين يجلسون طويلاً يعانون زيادة بنسبة 37 في المائة في أعراض تشبه الأرق، في حين يواجه الموظفون، الذين يعملون وفق جداول غير تقليدية، خطراً أكبر بنسبة 66 في المائة في الحاجة إلى «تعويض النوم».

وتابعت أن الدراسة، التي أجرتها عالِمة النفس كلير سميث من الجامعة، ونُشرت حديثاً في مجلة علم نفس الصحة المهنية، أن هذين العاملين تسارعت وتيرة ظهورهما بسبب التغيرات التكنولوجية، مثل زيادة العمل باستخدام الكومبيوتر.

وقالت سميث: «إن الطريقة التي نصمم بها العمل تُشكل تهديدات خطيرة وطويلة الأمد للنوم الصحي، والذي يتضمن أكثر من مجرد الحصول على ثماني ساعات، إنه أيضاً النوم بسهولة، وطوال الليل والحصول على جدول نوم ثابت، ويجب أن تكون الشركات على دراية بمخاطر قلة النوم للعاملين».

وحدَّدت الدراسة، التي استندت إلى بيانات من دراسة سابقة أُجريت في الولايات المتحدة، ثلاث فئات لصحة النوم على مدى فترة 10 سنوات: الأشخاص الذين ينامون جيداً، والأشخاص الذين ينامون بشكل متقطع، والأشخاص الذين يعانون الأرق.

الجلوس الطويل مُضر بالصحة (رويترز)

ووجدت الدراسة أن العمل المستقر يرتبط ارتباطاً وثيقاً بفئة الأشخاص الذين يعانون الأرق، والتي تتميز بأعراض مثل صعوبة النوم، والنوم المتقطع، والتعب المتكرر أثناء النهار.

وفي الوقت نفسه، كان الموظفون، الذين لديهم جداول غير تقليدية، مثل العمل في نوبات ليلية، أكثر عرضة للوقوع في مجموعة الأشخاص الذين ينامون بشكل متقطع.

وقالت سميث إن الدراسة تشير إلى أن تحريك جسمك أثناء العمل والحد منه بعد ساعات العمل، قد لا يساعدك فحسب على النوم جيداً، بل يحمي أيضاً من مشاكل النوم المستمرة بعد عقد.

كما تُظهر الدراسة أن العاملين، الذين لديهم نمط من النوم السيئ بسبب وظائفهم، مثل ساعات العمل الطويلة المستقرة أو الجداول الزمنية غير المنتظمة، قد يتعرضون لمثل هذه الأنماط غير الصحية لسنوات.

شخص يعاني قلة النوم (رويترز)

فعلى سبيل المثال، استمرت أعراض الأرق لدى 90 في المائة من الأشخاص الذين يعانون الأرق، لمدة 10 سنوات.

وقالت سميث، التي قادت الدراسة بالتعاون مع فريق متعدد التخصصات من الخبراء في علم النفس والطب النفسي والشيخوخة والطب: «هذا مهم بشكل خاص لكل من أصحاب العمل والموظفين، حيث تُظهر الأبحاث أن ضعف صحة النوم معروف بتأثيره على الإنتاجية والصحة العامة».

وأضافت أن النتائج تشير إلى أن إعادة تصميم الوظائف مع مراعاة صحة النوم يمكن أن تكونا مفتاحاً لتحسين صحة العاملين وتؤكدا الحاجة إلى تدخلات في مكان العمل تعد صحة النوم قضية مؤثرة ومتعددة الأوجه.