الأسهم الأميركية تتراجع بأكثر من 3 % وسط مخاوف من فيروس «كورونا»، والأسهم تنتعش بين عشية وضحاها بفضل جهود مكافحة الفيروس، والرئيس دونالد ترمب يقول إن الفيروس «تحت السيطرة في بلادنا»، مضيفاً: «نحن قريبون جداً من اللقاح»، والبيت الأبيض يعتذر: ترمب كان يقصد لقاحاً للإيبولا، لا لفيروس كورونا. وتقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها: فيروس كورونا قادم إلى أميركا و«قد يكون سيئاً».
كتب جوناثان بيرنشتاين أن النتيجة النهائية هي شعور لا مفر منه بأن هذا الشيء بعيد كل البعد عن «السيطرة التامة». تتمثل إحدى المشكلات الضخمة في طمأنة الأسواق والجمهور العام بأن ترمب قضى فترة ولايته في تجريد الأجهزة الأميركية الوبائية من أدواتها، بمحاولات تقليص ميزانية «مركز السيطرة على الأمراض»، وفكّك فرقاً كاملة من الخبراء.
وبحسب شولي رين، القضية ليست أن أداء الرئيس الصيني شي جينبينغ كان أفضل بكثير في تعامله مع الوباء في بؤرته ومركز انتشاره. فقد أصدر ترمب والمسؤولون المحليون سلسلة طويلة من التصريحات المربكة التي أضعفت ثقة الناس في تعاملهم مع الموقف.
يقول تايلر كوين: يبدو أن ترمب كان مدفوعاً برغبة في جعل سوق الأسهم (صديقه الحميم حتى 24 ساعة الماضية) ينسى كل ما يتعلق بهذا الفيروس. لكن هذا المرض وجّه لكمة شديدة للاقتصاد العالمي. أولاً تسبب في تعطيل حركة السفر والتسوق وغيرها من الأنشطة بسبب عزل المشتبه بهم، ثانياً عطل سلاسل التوريد في الصين وفي غيرها من الدول، ما تسبب في توقف الإنتاج. ولذلك، فإن شبكات التجارة هذه بدت أكثر هشاشة مما نعتقد، ومن الممكن أن تنهار بسرعة.
وكتب مارك بوكانان يقول إن احتواء المرض، المعروف باسم «Covid - 19» سيتخذ على الأرجح تدابير أكثر جرأة مما رأيناه حتى الآن، وهذا جيد لصحة الإنسان، لكنه ليس كذلك بالنسبة للنشاط الاقتصادي.
وكتب جون أوترز يقول إن هذا يمثل لغزاً لسوق الأوراق المالية؛ حيث سيدفع التباطؤ الاقتصادي إلى مزيد من أموال البنوك المركزية الرخيصة، التي تتوق إليها الأسواق، «وقد لا يكون الاحتياطي الفيدرالي بعيداً عن اقتراح خفض سعر الفائدة، بحسب بيل دودلي»، لكن الأموال الرخيصة ليست علاجاً فعالاً للأضرار التي سيحدثها الفيروس.
وكتب محمد العريان يقول؛ نحن لا نعرف إلى أي مدى يمكن أن يذهب هذا الضرر أو مدى عمقه. نحن لا نعرف كثيراً عن المرض نفسه حتى الآن. ثم هناك الدومينو الأخرى التي تنتظر السقوط، بما في ذلك الائتمانات المهزوزة في الصين وغيرها. فحالة الارتباك لا تزال في ازدياد في وقتنا الحالي.
السبعينيون الثلاثة؛ ساندرز، جو بايدن، مايكل بلومبرغ (مؤسس ومالك أغلبية الأسهم في مؤسسة بلومبرغ إل بي)، سيكونون أقدم رؤساء على الإطلاق منذ يومهم الأول في الرئاسة، بحسب ملاحظة جوستين فوكس. وسوف يحطم ترمب الرقم القياسي عام 2024. لكن على الرغم من بعض المشكلات، القلب بالنسبة لبلومبرغ وساندر، والنظام الغذائي بالنسبة لترمب، يجب أن يعيش كل هؤلاء المرشحين فترة أطول قليلاً.
بالنسبة لشركة تصنع الآلات العملاقة التي تطير مئات الأميال في الساعة، من المؤكد أن شركة «بوينغ» تتحرك ببطء. أولاً، كانت هناك استجابة بطيئة لمشكلة الطائرة «ماكس 737». والآن، فإن الشركة تعمل على الارتقاء بعملها قليلاً، مع تغيير مجلس إدارتها. قد يكون هذا مفيداً، لكنه لا يكفي ولا يزال أقل مما تحتاجه «بوينغ»، بحسب بروك ساذرلاند. يمكن قول الشيء نفسه عن الشروط الإضافية لشركة «بوينغ»، لحصول مديرها التنفيذي ديفيد كالهون على مكافأة خاصة بقيمة 7 ملايين دولار. لا بأس، لكن لا يزال من غير الواضح لماذا يحصل على مكافأة نظير قيامه بعمله الأساسي.
* بالاتفاق مع «بلومبرغ»
8:7 دقيقه
TT
هل «كورونا» خارج نطاق السيطرة؟
المزيد من مقالات الرأي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة