لندرك على نحو أعمق ماهية الوقائع الجسام العاصفة بنا والمقرِّرة مصير مجتمعاتنا وأوطاننا في هذه المرحلة الشديدة الاضطراب، لا بد من طرح السؤال الكبير: ما محرِّك
لا بد من التوقف من جديد عند تلك الليلة الطويلة، ليلة الردّ الإيراني المباشر على الكيان الصهيوني، حيث حبس الشرق الأوسط والعالم أنفاسهما، في انتظار ما ستقود
أظهر عنف القرن العشرين الهائل، ويُظهِر عنف القرن الحادي والعشرين المشتعل أمامنا اليوم، كم كان الفكر التطوّري والعلموي الذي ساد في القرن التاسع عشر، مثالياً
بسبب فرادتها في محيطها المشرقي، تثير الخصوصية اللبنانية الكثير من المشاعر لدى مريديها ولدى خصومها على حد سواء في المدى اللبناني كما في محيطه. وهي حافلة
لا تُقاس مسألة القوة والضعف في نزاع الشرق الأوسط، كما في كل نزاع، بميزان القدرات العسكرية البحتة المتوافرة لدى أطراف الصراع فحسب، ولا تُقاس بالنتائج الحربية
طالما كانت الهزّات الكبرى طريقاً إلى التحولات المجتمعية، فهل يفتح الاضطراب الشامل الذي تعيشه اليوم منطقةُ الشرق الأوسط هذه الطريق؟ ليس من مؤشرات على ذلك.
تستمر المواجهةُ بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي على طولِ حدود لبنان الجنوبية، في أفق مفتوح على مزيد من التصعيد في ظل استمرار حرب غزة التي يخشى أن تطولَ وتشتد.
من خان يونس إلى باب المندب، يشهد الشرق الأوسط مواجهة شاملة بين إيران والتنظيمات العسكرية الموصولة عضوياً بها، في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين من جهة.
عام 1860، إثر المجازر التي شهدها جبل لبنان ودمشق، وبموافقة الدول الخمس الكبرى، وصلت الحملة العسكرية الفرنسية إلى مناطق النزاع، بأمر من حكومة الإمبراطور نابليون
الغرب دائماً وأبداً... في التصادم وفي التفاعل، وما بينهما. في حرب غزة الدائرة رحاها الآن، وفي حروب الشرق الأوسط كلها، وفي كل أمر في هذا الشرق، قبل الحروب وبعدها