عادل عصام الدين
صحافي سعودي
TT

«ديربي وكلاسيكو»!

بعد مباراتي المنتخب السعودي لكرة القدم، انصب الاهتمام على الدوري المحلي وبدأ التركيز تحديدا على مباراتين من مباريات الجولة السابعة لدوري عبد اللطيف جميل.
المباراتان تجمعان 4 من الفرق الـ5 الكبرى في كرة القدم السعودية، حيث التقى الشباب والهلال، ثم الأهلي والنصر اليوم.
والواقع أن معظم الكتابات أو العناوين كررت كالعادة في مثل هذه المباريات التنافسية الكبرى المفردتين الأجنبيتين أو المصطلحين «ديربي وكلاسيكو»!
صنفت مباراة الشباب والهلال على أنها «ديربي»، على اعتبار أن الفريقين من فرق مدينة واحدة، وصنفت مباراة الأهلي والنصر على أنها «كلاسيكو» بحكم أن الفريقين من مدينتين مختلفتين.
ولا أريد الخوض في الفرق بين «الديربي والكلاسيكو» في هذا المقام؛ لأنني سبق أن تناولت ذلك بالتفصيل في هذا الموقع، لكن الذي يستفزني أن كلمة «كلاسيكو» باتت مرادفة للمباريات التالية: الاتحاد والهلال - الاتحاد والنصر - الهلال والأهلي - النصر والأهلي - الاتحاد والشباب - الأهلي والشباب، أي أننا أمام 6 مباريات تطلق عليها جميعا من معظم الصحافيين والصفحات الرياضية كلمة «كلاسيكو».
وقرأت اليوم، وسمعت بالأمس من يتحدث عن «ديربي» الهلال والشباب، وبذلك أصبح عندنا في العاصمة الرياض ديربي النصر والهلال، وديربي الهلال والشباب.
العجيب في الأمر أن إعلامنا استخدم المصطلحين على نحو ممجوج مبالغ فيه حتى على مستوى المسابقات العالمية، وبعد أن كان «ديربي» لندن، كما عرفت، بين الآرسنال وتوتنهام، أدخلوا تشيلسي في الموضوع، وبتنا نسمع عن ديربي تشيلسي والآرسنال!
وكنت قرأت كلمة «كلاسيكو» مرادفة لمباراة بين الرائد والحزم، وكأن «كلاسيكو» ارتبطت في كل مباراة تجمع فريقين من مدينتين مختلفتين.
لا يمكن أن يكون لدينا «كلاسيكو» من 6 مباريات، بينما من أطلقوا المفردة، وهم الإسبان، ليس عندهم إلا «كلاسيكو» ريال مدريد وبرشلونة!
وأكرر أنه لا فرق أصلا بين «الكلاسيكو» و«الديربي»، بدليل أن المجلة الرياضية الشهيرة قدمت دراسة جميلة عن «أشهر 50 ديربي» في العالم، وجاءت مباراة التنافس التقليدي بين الريال والبرشا في المقدمة، أي أن تنافس الفريقين الإسبانيين لا يختلف عن تنافس فنار بخشة وغلطة سراي، أو ريفربليت وبوكاجونيورز. ولكن في الفترة الأخيرة بدأ البعض ربط «الكلاسيكو» مع مباريات فريقين من مدينتين مختلفتين وربط «الديربي» مع مباريات المدينة الواحدة.
إذا كان ذلك مفهوما، فإن غير المنطقي يكمن في هذا الكم من مباريات «الكلاسيكو» عندنا!!!
والحقيقة أن العالمية والألقاب والمصطلحات في وسطنا الرياضي بالمجان «ومن دون جمرك»!
المهم هو المستوى، ولذلك أدعو الله أن يوفق الكبار هذا الأسبوع إلى تقديم مباريات نستمتع بمشاهدتها.
[email protected]