باري ريتهولتز
TT

عدم التناسق والرأسمالي المغامر

تتميز شركات رؤوس الأموال الاستثمارية بعدم التناسق على نحو أساسي، حيث قال سكوت كوبور، الشريك الإداري لدى مؤسسة «في سي أندرسن هورويتز»، وضيف هذا الأسبوع في برنامج «ريادة الأعمال»: يبرم الرأسمالي المغامر في المتوسط المئات أو ربما الآلاف من الصفقات، في حين أن رجل الأعمال النموذجي يحاول زيادة رأس المال للمرة الأولى.
ومن شأن عدم التناسق بين المعلومات والخبرات أن يثير المشكلات، ليس فقط لرجال الأعمال، الذين لا يريدون استغلال الأمر، وإنما بالنسبة إلى الرأسماليين المغامرين، المهتمين أساساً بالعثور على الصفقات الجيدة وتمويلها.
ويصف السيد كوبور، مؤلف كتاب «أسرار طريق ساند هيل: رأس المال الاستثماري وكيفية الحصول عليه»، خريطة الطريق للشركات الناشئة التي ترغب في تفهم طبيعة رأس المال الاستثماري بصورة أفضل. وهو يشرح المزايا التي تتراكم لدى أي مؤسس للشركات يعرف جيداً كيفية التحرك بنجاح بين مخاطر السقوط ومساوئ عملية زيادة رأس المال.
ويوضح كابور السبب في أن شركة «واي كومبيناتور» وغيرها من الصناديق التمويلية الأخرى قد نجحت في تغيير قواعد اللعبة بالنسبة إلى الشركات الناشئة.
ومع ارتفاع مستويات التعلم والتثقيف لدى رواد الأعمال، تغيرت العلاقة بين مسار الصفقات وبين الحائل والتي كانت تحت سيطرة حفنة من الرأسماليين الاستثماريين. وكانت هذه التغييرات من الأهمية بمكان؛ إذ منذ عام 2005 وفّرت شركة «واي كومبيناتور» الدعم التمويلي لأكثر من 2000 شركة ناشئة بقيمة تقديرية مشتركة بلغت 100 مليار دولار.
ومن الصعب المبالغة في توصيف تأثير رأس المال الاستثماري على الاقتصاد الأميركي. وبالنسبة إلى الشركات المدعومة رأسمالياً فإنها تنفق الآن نسبة 44% من ميزانية البحث والتطوير الإجمالية للشركات العامة، وهناك 656 من الشركات المتداولة تجارياً والمدعومة رأسمالياً تمثل في مجموعها نسبة 20% من إجمالي القيمة السوقية لجميع الشركات العامة.