وسائل غير جراحية لعلاج شيخوخة البشرة

تساعد على تخفيف التغيرات في تركيب الجلد وتقاسيم الوجه وتجاعيده

وسائل غير جراحية لعلاج شيخوخة البشرة
TT

وسائل غير جراحية لعلاج شيخوخة البشرة

وسائل غير جراحية لعلاج شيخوخة البشرة

عقد بمدينة جدة أوائل الشهر الماضي مؤتمر طبي متخصص في العناية بالجلد وتجميل البشرة، ناقش العديد من العلاجات وما استجد من تطورات في مجال الطب التجميلي من بحوث وأجهزة حديثة لعلاج ومكافحة تقدم العمر.
وقد كان لـ«صحتك» لقاءات مع بعض الأطباء المشاركين في المؤتمر، ومنهم الدكتورة ماريا خطار، زميلة الجمعية الملكية البريطانية للطب والمديرة الطبية لبرنامج زمالة مكافحة الشيخوخة التجميلي التابع للأكاديمية الأميركية لطب مكافحة الشيخوخة وعضو اللجنة العلمية لأكاديمية دبي لمكافحة الشيخوخة والطب التجميلي، وإحدى المتحدثين في المؤتمر.
وبسؤال عن التحسينات الممكن عملها لمكافحة آثار الشيخوخة، أوضحت د. خطار في البداية أن تأثيرات تقدم العمر تشمل تغير تركيب الجلد واللون والشكل إضافة إلى تغيرات في تقاسيم الوجه، وتطور خطوط وتجاعيد وأشكال على سطح الجلد مثل بقع تقدم العمر والنمش الجلدي والأوعية الشعرية المتكسرة. ولحد ما، فإن سبب ذلك يعود إلى التأثيرات البيئية، وبشكل خاص الدور الذي تلعبه الشمس في تدمير الجلد. من جانب آخر، فإن نمط الحياة يلعب هو الآخر دورا مهما، حيث يكون الأشخاص الذين لا يخضعون لحمية غذائية صحية وكذلك المدخنون عرضة لعوامل التغير مع التقدم في السن.
إن شكل الوجه يتحدد إلى حد كبير بالتراكيب الدهنية تحت الجلد التي تميل إلى التحرك و/ أو التضاؤل بمرور الوقت. وإن كانت هذه التغيرات تتحدد بشكل كبير جينيا، لكنها تتأثر أيضا بعوامل مثل الإفراط في نقصان الوزن، وظهور تغييرات في شكل الوجه، وفقدان تعريف الخدود، وزيادة حجم الشحوم في خط الفك.

* تغيرات البشرة
* وتؤكد د. خطار أن ليس هناك ثمة عمر محدد لظهور هذه التغيرات، لأنها قد تبرز في مراحل مبكرة أو عند نهاية العشرينات لدى الأفراد من عشاق التعرض للشمس، أو الذين يعانون فقدانا زائدا في الوزن، أو يسيرون على نمط حياة غير صحي، أو يتبعون نظاما فقيرا غذائيا، أو لا ينعمون بقدر وافر من النوم. ومع ذلك، فإن تأثيرات التقدم بالعمر تبرز أكثر في أواسط العمر، وبشكل خاص، فإن التقدم بالعمر يتزامن على ما يبدو مع هبوط الهرمونات الجنسية خاصة الاوستروجين والبروجستيرون لدى النساء والتستوسترون لدى الرجال. ومع ذلك، ثمة هرمونات تنخفض مع تقدم العمر مثل «DHEA» والبريجنينالون، وهرمون النمو.
وحول العوامل التي تساعد في تقليل التأثيرات على الجلد، قالت إن من أهمها الرياضة، والغذاء السليم، والحصول على الفيتامينات الضرورية، والمغذيات، وبدائل الهرمون المطابق بيولوجيا. ومع ذلك، وبسبب أن التغيرات الحاصلة بسبب تقدم العمر تعود إلى التأثير البيئي، فثمة حاجة إلى استراتيجيات أخرى لتخفيض تأثيرات التغييرات الجلدية بما فيها الحاجة إلى وسائل العناية التجميلية بالجلد والعلاجات التي تعتمد على الليزر والطاقة. وفي الحقيقة، فإن بوسع المرء التخلص من علامات التقدم بالعمر على الوجه مثلا، خاصة فقدان الحجم الذي يطرأ بمرور الزمن من خلال حقن مواد ملء من الأنسجة الناعمة وإعادة توازن عضلات الوجه من خلال توكسين البوتيولينوم.

* أساليب غير جراحية
* تشير د. خطار إلى أن الأساليب غير الجراحية تعمل من خلال عاملين لتحسين شكل الوجه:
* تطوير وسائل غير جراحية لمقاومة تقدم الجلد بالعمر مثل ومضات الضوء وتقنيات الليزر «كيو» المتغيرة الجزئية لتحفيز تراكيب كولاجين جديدة من دون أي تأثيرات سلبية على الإطلاق.
* حقن مواد ملء بالأنسجة الناعمة لتعويض الحجم المفقود وإعادة تقاسيم الوجه. وفي بعض الأوقات تبرز الحاجة إلى تخفيض حجم الدهون في القسم السفلي من الوجه الذي يمكن تحقيقه من خلال الوسائل غير الجراحية بحقن «أكواليكس»، وهي مواد طبيعية تعمل على تدمير خلايا الدهون. كما أن الأجهزة مثل «آكسنت ألتراساوند» للموجات فوق الصوتية، وتقنيات الترددات الراديوية فعالة جدا في تخفيض حجم الشحوم الزائدة في الوجه، وشد الجلد.
وينبغي تكرار عمل الإجراءات التجميلية غير الجراحية بشكل دوري لتأخير علامات التقدم بالعمر والحفاظ على تأثيرات إيجابية للعلاج.

* دور الساعة البيولوجية
* وإلى جانب الحمية الغذائية ودورها في تقدم العمر، فإن هناك عامل الساعة البيولوجية للجسم التي تنظم عمليات الأيض (التمثيل الغذائي)، وتكاثر الخلايا، وإنتاج الهرمونات.. إلخ.
إلا أنه ليس ثمة طريقة للتأثير على هذه الساعة البيولوجية ما عدا الاهتمام أخيرا بإمكانية إطالة التوليميراتtelomeres، وهي طبقات في نهاية طرف الحمض النووي لحماية الكروموسومات من الانقسام والتدهور. وتصبح هذه التوليميرات قصيرة كلما تقدم الإنسان في العمر، فتجعل من الحمض النووي غير محمي وتسبب شيخوخة الخلايا. ويتولى إنزيم التيلوميريزtelomerase إصلاح وزيادة طول التوليميرات. وقد أمكن أخيرا استخلاص مستحضرات من الأعشاب تعمل على مستوى الخلايا وتزيد نشاط إنزيم التيلوميريز.

* مكافحة الشيخوخة
* وأوضحت د. خطار أن أحد أبرز العلاجات الحديثة لمكافحة آثار الشيخوخة في الوجه هو «اليلانسيه»، وهو نسيج ملء ناعم مثالي يعمل من خلال تحفيز إنتاج الكولاجين في الجسم نفسه. ويتألف من مادة هلامية (جل) هي «كاربوكسي ميثيل سيليولوس» التي يتخلص منها الجسم خلال فترة شهرين إلى ثلاثة أشهر، وعقد صغيرة من «بولي كابرولاكتون» (المادة ذاتها المستخدمة في خطوط الجراحة التي يتم مصها تلقائيا). ويتم حقن المادة في الخدود والذقن والصدر والخطوط والتجاعيد. ويعد العلاج فعالا جدا في تحقيق تقاسيم الوجه وإعادة نضارته لأنه لا يستعيد الأجزاء المفقودة فحسب، ولكن أيضا يحسن نضارة وشكل الجلد مع نتائج تدوم لأكثر من 18 شهرا لدى غالبية الأشخاص.
وأخيرا، هل جرى الاستغناء عن الجراحة تماما؟ تقول د. خطار: «لا، فهناك علاجات بسيطة مثل عملية (بليفاروبلاستي)، وهي جراحة لإزالة الجلد/ الشحوم الزائدة في منطقتي الحواجب الفوقية والتحتية، وجراحة رفع الوجه والرقبة التي تعد في بعض الأوقات الحل الوحيد لاستعادة شباب الوجه في حالات التقدم الكبير في العمر. ويمكن إجراء هذه العمليات للناس من الجنسين وعلى اختلاف أنواع الجلد والألوان. ويمكن أن تكون هذه الجراحات ضرورية للبعض في حال وجود تراخ مفرط للجلد للتخلص من هذه الزيادة وإعادة نضارة وشكل الوجه والرقبة.

* عوامل النمو الموضعي
* تحدث في المؤتمر نفسه د. أحمد القحطاني أستاذ مساعد في كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، حول دور عوامل النمو الموضعي وخلايا الجذر في مجال التجميل. وأوضح أنهما تعدان، في مجال الجمال، أساسا لتقنيات مقاومة الشيخوخة والعناية بالجلد.
وأفضل مصدر لخلايا النمو هي خلايا فبروبلاست (الجلد)، ويجري إنتاج عوامل النمو بشكل طبيعي ضمن الجسم ولكنها تقل مع التقدم بالعمر. من هنا، ظهرت الحاجة إلى مشاركة خلايا النمو في إصلاح الجلد للتخلص من علامات التقدم بالسن والحفاظ على صحة الجلد. وبالإجمال، فإن تطبيق تقنية عوامل النمو في مجال العناية بالجلد يساعد في الحصول على شكل أكثر حيوية ونضارة للجلد من دون الحاجة إلى اللجوء لوسائل أخرى أكثر تكلفة أو العلاج بتقنية البوتكس.
وأضاف أن خلايا الجذر تستخدم بشكل عام لإعادة تكاثر الأنسجة وليس إصلاحها. وفي المقابل، تستخدم البوتكس وحقن الملء لتحسن فيزيائيا الجانب المادي لمظهر تركيب الجلد. وإذا ما رغب شخص مثلا في ملء منطقة أو التخلص من تجاعيد معينة، فإن البوتكس وتقنية الملء تفي بالغرض. وتستخدم خلايا الجذر في بعض الحالات مع الدهون عوضا عن حقن الملء. وعموما، فإن عوامل النمو لا تشكل بديلا للبوتكس أو تقنية الملء لأنها تعمل بشكل مختلف وتتضمن إصلاح وإعادة نضارة الجلد وليس فقط ملء الفجوات أو إزالة التجاعيد.
* خلايا الجذر. هي خلايا لا تختلف عن غيرها من خلايا الجسم مثل الخلايا الفارعة من دون أي وظيفة محددة، ولكنها فريدة من خلال دورها بوصفها تراكيب لبناء الخلايا، حيث يجري بواسطتها توليد الخلايا ذات المزايا الشخصية الخاصة الأخرى التي تقوم بتأدية الوظائف ولتكون لها مستويات متنوعة من الإمكانات في مختلف الخلايا في الجسم.
يمكن العثور على خلايا الجذر وعزلها من العديد من أنواع أنسجة الجسم مثل نخاع العظم والنسيج الدهني والجلد، ويجري إدخال خلايا الجذر من خلال حقنها في العضو الذي يحتاج إليها.
* عوامل النمو الداخلية. تعمل عوامل النمو داخليا ولا تدخل مجرى الدم، وهذه العوامل متنوعة، ولكن لكل واحد منها وظيفة محددة ودور حيوي في إعادة شكل وتقوية النسيج الجلدي، فمثلا يعمل عامل النمو التحويلي على تحفيز إنتاج الكولاجين، ويعد الوسط المناسب لعوامل النمو.

* التأثيرات البيئية
* التأثيرات البيئية أحد المسببات التي تؤذي الكولاجين وتسبب تحطيمه جراء تعرض الجلد للأشعة فوق البنفسجية والسموم البيئية الأخرى. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الجلد ليس محصنا ضد تعاقب التغيرات الطبيعية، لذا فإن عمر الشخص يلعب دورا مؤثرا في هذا الجانب. وخلال التقدم بالعمر، فإن تقلصات عضلات الوجه الناجمة عن التعابير الوجهية المتكررة بمرور الزمن تسبب التجاعيد والخطوط الناعمة في الجلد بسبب انعدام الكولاجين في أنسجة الربط الكثيفة بالألياف في الجلد.
ومن المعروف أن العوامل البيولوجية التي تحفز إنتاج الكولاجين لعلاج الجروح تقدم في الوقت نفسه منافع تتعلق بتقدم العمر، وهو أمر حقيقي، فثمة تشابهات في هذا الجانب.
وتستخدم عوامل النمو لعدة أغراض كإصلاح النسيج المدمر. وعندما يتعلق الأمر بالجلد، فإنها تستخدم لإصلاح ومنع الشيخوخة بوصفها أداة فعالة. وتعتمد النتائج على مرحلة الدمار، ولكن بصورة عامة تأتي النتائج قريبة وخلال أسابيع.
أما عن إمكانية الفشل، فحيث إن عوامل النمو موجودة، طبيعيا، في الجسم، فمن النادر حدوث ردود فعل سيئة للتأثيرات الجانبية. وعند استخدام عوامل النمو، فإن من المهم الحصول عليها من شركة معروفة وقانونية.



ما الأطعمة المفيدة والضارة لصحة البروستاتا؟

سرطان البروستاتا من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال (بابليك دومين)
سرطان البروستاتا من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال (بابليك دومين)
TT

ما الأطعمة المفيدة والضارة لصحة البروستاتا؟

سرطان البروستاتا من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال (بابليك دومين)
سرطان البروستاتا من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال (بابليك دومين)

مع تقدم العمر، قد تتضخم غدة البروستاتا في حالةٍ تُعرف باسم تضخم البروستاتا الحميد، ومع ذلك تُظهر الدراسات أن تغييرات النظام الغذائي ونمط الحياة يمكن أن تُبطئ نمو البروستاتا، بالإضافة إلى دعم الصحة العامة.

وينصح موقع «ميديكال نيوز توداي» بأن يكون النظام الغذائي الصحي للأشخاص الذين يعانون تضخم البروستاتا غنياً بالفواكه والخضراوات والدهون الصحية، وقد تكون بعض الأطعمة، مثل سمك السلمون والطماطم والتوت، مفيدة بشكل خاص.

النظام الغذائي وتضخم البروستاتا

البروستاتا غدة صغيرة في الحوض، وتُشكّل جزءاً أساسياً من الجهاز التناسلي الذكري، وتُحوّل البروستاتا هرمون التستوستيرون إلى هرمون آخر؛ وهو ثنائي هيدروتستوستيرون وتؤدي المستويات العالية منه إلى تضخم خلايا البروستاتا.

من المعروف أن بعض الأطعمة والمشروبات تؤثر على صحة البروستاتا نظراً لتأثيرها على هرمون التستوستيرون وهرمونات أخرى.

وتشير الأبحاث إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات الكاملة والدهون الصحية يُحسّن صحة البروستاتا ويُبطئ نموها.

أكثر من مليونَي رجل يراجعون الطبيب سنوياً بسبب أعراض التهاب البروستاتا (رويترز)

الأطعمة المُوصى بها

قد يُفيد اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات والدهون الصحية، مثل حمية البحر الأبيض المتوسط، صحة البروستاتا.

وتُشير الأبحاث إلى أن الالتزام بهذا النظام الغذائي يُبطئ نمو البروستاتا، ويُحسّن الصحة، ويُقلل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

وتتميز حمية البحر الأبيض المتوسط ​​والحميات المُشابهة بغناها الطبيعي بمضادات الأكسدة والدهون الصحية، وكلتاهما توفر حماية للبروستاتا. ومن الأطعمة التي يُنصح بتناولها:

سمك السلمون: حيث يُعد غنياً بالدهون الصحية التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية، والتي تُساعد على الوقاية من الالتهابات في الجسم والحد منها، كما تُعد أسماك المياه الباردة الأخرى، مثل السردين، غنية أيضاً بهذه الأنواع من الدهون.

الطماطم: تُعد الطماطم غنية بالليكوبين، وهو مضاد للأكسدة قد يُفيد خلايا غدة البروستاتا. يساعد طهي الطماطم، كما في صلصة الطماطم أو الحساء، على إطلاق الليكوبين وجعله أكثر سهولة في امتصاصه من قِبل الجسم.

التوت: يُعدّ كلٌّ من الفراولة والتوت الأزرق والتوت الأحمر والتوت الأسود مصادر ممتازة لمضادات الأكسدة، التي تساعد على التخلص من الجذور الحرة في الجسم. الجذور الحرة هي نواتج ثانوية لتفاعلات تحدث داخل الجسم، ويمكن أن تُسبب الضرر والأمراض مع مرور الوقت.

البروكلي: يحتوي البروكلي والخضراوات الصليبية الأخرى، بما في ذلك البوك تشوي والقرنبيط والكرنب والملفوف، على مادة كيميائية تُعرف باسم السلفورافان. يُعتقد أن هذه المادة تستهدف الخلايا السرطانية وتُعزز صحة البروستاتا.

المكسرات: المكسرات غنية بالزنك، وهو عنصر نادر.

ويوجد الزنك بتركيزات عالية في البروستاتا، ويُعتقد أنه يساعد على موازنة هرمون التستوستيرون وهرمون ديهيدروتستوستيرون.

وبالإضافة إلى المكسرات، تُعدّ المحار والبقوليات غنية أيضاً بالزنك.

الحمضيات: البرتقال والليمون والليمون الأخضر والجريب فروت غنية بفيتامين سي، الذي قد يساعد على حماية غدة البروستاتا.

سرطان البروستاتا المُتكرر هو عودة السرطان بعد العلاج (بابليك دومين)

ما أفضل مشروب لصحة البروستاتا؟

على غرار الأطعمة المفيدة لصحة البروستاتا، يمكن أن تُشكّل العصائر الغنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن جزءاً من نظام غذائي صحي متكامل.

وتشير دراسات محدودة إلى أن الشاي الأخضر قد يُحسّن صحة الجهاز البولي السفلي، وقد يكون له تأثير وقائي ضد سرطان البروستاتا، ومع ذلك فإن هذه الدراسات غير قاطعة، ويلزم إجراء مزيد من الأبحاث لتقييم هذه التأثيرات.

أطعمة يجب تجنبها أو الحد منها

إن اتباع نظام غذائي صحي لتضخم البروستاتا لا يقتصر على تناول الأطعمة الجيدة، بل يشمل أيضاً تجنب أنواع أخرى من الأطعمة الضارة بالبروستاتا.

من الأطعمة التي يُنصح بتجنبها:

اللحوم الحمراء: تحتوي اللحوم الحمراء على نسبة عالية من الدهون المشبعة، وقد تزيد من الالتهابات، لذا فإن تقليل استهلاك اللحوم الحمراء كجزء من نظام غذائي متوازن قد يكون له تأثير إيجابي على نمو البروستاتا وقوة عضلاتها.

الكافيين: قد يعمل الكافيين بصفته مُدراً للبول، مما يعني أنه يزيد من كمية البول وتكراره وحاجة الشخص المُلحة للتبول.

الصوديوم: قد يؤدي الإفراط في تناول الملح إلى تفاقم أعراض تضخم البروستاتا الحميد في المسالك البولية، لذا قد يكون اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم، من خلال تجنب إضافة الملح إلى الطعام والامتناع عن تناول الأطعمة المصنَّعة، مفيداً لبعض الرجال.

تضخم البروستاتا

يمكن أن تكون التغييرات الغذائية فعّالة في إدارة بعض أعراض تضخم البروستاتا الحميد، لكن هناك أيضاً تغييرات بسيطة أخرى في نمط الحياة قد تُساعد.

تشمل بعض النصائح التي قد تُخفف أعراض تضخم البروستاتا الحميد، التحكم في التوتر والإقلاع عن التدخين وتجنب شرب السوائل في المساء للحد من التبول الليلي وإفراغ المثانة تماماً عند التبول وممارسة تمارين قاع الحوض وتجنب الأدوية التي قد تُفاقم الأعراض، مثل مضادات الهيستامين ومُدرات البول ومُزيلات الاحتقان، إن أمكن تجربة تمارين تدريب المثانة والحد من تناول السوائل إلى لترين يومياً.

إذا لم تُجدِ هذه التغييرات في نمط الحياة نفعاً، فقد يوصي الطبيب بتناول الأدوية أو الخضوع لعملية جراحية.

أعراض تضخم البروستاتا الحميد

تشمل أعراض تضخم البروستاتا الحميد زيادة عدد مرات التبول والإلحاح البولي وصعوبة بدء التبول وضعف تدفق البول أو تقطيره في نهاية التبول وانقطاع التبول وكثرة التبول ليلاً وسلس البول، وألماً بعد القذف وألماً أثناء التبول واحتباس البول أو عدم القدرة على التبول.

وتحدث هذه الأعراض عندما تسد غدة البروستاتا المتضخمة مجرى البول، وهو الأنبوب الذي يربط المثانة بالخارج، وقد يُصعّب هذا الانسداد عملية التبول، أو حتى يجعلها مستحيلة.

ويعتمد علاج تضخم البروستاتا الحميد على شدة الأعراض ​​في بعض الأحيان، ولا يلزم سوى تغييرات بسيطة في نمط الحياة.

ومع ذلك، توجد أيضاً أدوية أو إجراءات جراحية يمكنها تقليص حجم البروستاتا أو تخفيف الأعراض المصاحبة لتضخم البروستاتا الحميد بشكل فعال.


يحسِّن جودة النوم... فوائد مذهلة لمعدن الحياة «الزنك»

بائع أمام محل للمكسرات في قندهار... وتعد المكسرات أحد أهم المصادر الغذائية الغنية بالزنك (إ.ب.أ)
بائع أمام محل للمكسرات في قندهار... وتعد المكسرات أحد أهم المصادر الغذائية الغنية بالزنك (إ.ب.أ)
TT

يحسِّن جودة النوم... فوائد مذهلة لمعدن الحياة «الزنك»

بائع أمام محل للمكسرات في قندهار... وتعد المكسرات أحد أهم المصادر الغذائية الغنية بالزنك (إ.ب.أ)
بائع أمام محل للمكسرات في قندهار... وتعد المكسرات أحد أهم المصادر الغذائية الغنية بالزنك (إ.ب.أ)

يلعب الزنك دوراً مهماً في تنظيم النوم عن طريق التأثير على النواقل العصبية، والميلاتونين، وتنظيم دورة النوم والاستيقاظ، مما يحسن جودة النوم ويزيد مدته. ورغم احتواء جسم البالغين على نحو 2 إلى 3 غرامات من الزنك، فإنه موجود في كل خلية بالجسم. ويعاني ما يقرب من 20 في المائة من سكان العالم من نقص الزنك في أجسامهم، أو معرَّضون له.

ويعمل الزنك على تهدئة الجهاز العصبي، وتدعيم مراحل النوم الهادئ (NREM) والمساعد في استرخاء العضلات، بينما يرتبط نقص الزنك بانخفاض جودة النوم وزيادة الأرق. وتظهر مكملات الزنك تحسناً ملحوظاً في النوم؛ خصوصاً عند دمجه مع المغنيسيوم وفيتامين «ب 6».

يساعد الزنك في تنظيم مستويات النوم، من خلال دوره في دعم إنتاج الميلاتونين، الهرمون المسؤول عن ضبط إيقاع الساعة البيولوجية. كما أن الزنك يساهم في تحسين جودة النوم وتقليل الأرق، لذا يعد الحصول على كمية كافية منه ضمن النظام الغذائي جزءاً مهماً لنوم صحي ومتوازن.

آلية عمل الزنك في تنظيم النوم:

الزنك هرمون أساسي لتنظيم دورة النوم والاستيقاظ.ويؤدي نقص الزنك إلى اضطرابات نوم، مثل الأرق، وصعوبة الاستغراق في النوم، والاستيقاظ المتكرر ليلاً، كما يؤثر على جودة النوم بشكل عام.

ووجدت دراسات أن الأشخاص الذين يعانون من نقص الزنك ينامون ساعات أقل؛ خصوصاً كبار السن والنساء.

وهذه آلية عمل الزنك في تنظيم النوم:

1- تعديل النواقل العصبية: ينظم الزنك نشاط الخلايا العصبية، ويدعم إنتاج الناقل العصبي «السيروتونين» (هرمون السعادة) الذي يلعب دوراً أساسياً في تنظيم النوم، ويؤثر على «الجابا» وهو ناقل عصبي مهدئ للدماغ.

2- تخليق الميلاتونين: يساعد في تحويل التربتوفان إلى سيروتونين ثم إلى ميلاتونين،وهو الهرمون الرئيسي المسؤول عن تنظيم الإيقاعات البيولوجية ودورة النوم.

3- تأثيره على مراحل النوم: يعزز الزنك نوم حركة العين غير السريعة (NREM)، وهي المرحلة التي تحدث فيها الاستعادة البدنية والإدراكية، ويقلل من الاستيقاظ في أثناء الليل.

4- تقليل القلق: يساعد في تنظيم العصب المبهم الذي يرسل إشارات الهدوء للدماغ، مما يخفف من التوتر والقلق الذي يعطل النوم.

علامات نقص الزنك وعلاقته بالنوم:

الأشخاص الذين يعانون من نقص الزنك يميلون إلى النوم لساعات أقل، وجودة نوم أسوأ.

وارتبط نقص الزنك بزيادة احتمالية الإصابة بالأرق وقلة النوم لدى الأطفال والمراهقين، وقد يؤثر على المدى الطويل.

علامات نقص الزنك العامة:

الشعر والجلد: تساقط الشعر وترققه، ومشكلات في الأظافر، وجفاف وتقشر الجلد، وظهور قروح حول الفم واليدين.

المناعة والجروح: الإصابة المتكررة بالعدوى، وبطء التئام الجروح.

الحواس والشهية: ضعف حاسة الشم والتذوق، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن غير المبرر.

النمو والتطور: بطء النمو عند الأطفال، وتأخر النضج الجنسي.

الطاقة والمزاج: انخفاض الطاقة، والخمول، والعصبية، والاكتئاب، وصعوبة التركيز، وضبابية الدماغ.

النشاط الجنسي: ضعف الرغبة الجنسية، وصعوبة الانتصاب، وانخفاض مستويات التستوستيرون (عند الرجال).

مصادر الزنك الغذائية:

مأكولات بحرية: المحار (الأفضل)، والسلطعون، والكركند.

لحوم ودواجن: لحم البقر، الضأن، الدجاج، (اللحم الداكن أفضل).

بقوليات: العدس، والحمص.

مكسرات وبذور: الكاجو، وبذور اليقطين، واللوز، وبذور الشيا والكتان.

منتجات الألبان: الحليب، والجبن، والزبادي.

حبوب كاملة: الشوفان، والأرز البني، وخبز الحبوب الكاملة (غالباً مدعم).

خضراوات: السبانخ، والفطر.

أطعمة أخرى: البيض، والشوكولاتة الداكنة.

وينصح الخبراء للحصول على نوم أفضل، بأن تحافظ على مستويات كافية من الزنك في جسمك، من خلال نظام غذائي متوازن أو مكملات إذا لزم الأمر؛ حيث يساعد الزنك في تهدئة الجهاز العصبي، وتحسين جودة النوم واستمراريته.


دور التونة في الوقاية من السرطان

شرائح من سمك التونة (بيكساباي)
شرائح من سمك التونة (بيكساباي)
TT

دور التونة في الوقاية من السرطان

شرائح من سمك التونة (بيكساباي)
شرائح من سمك التونة (بيكساباي)

تعدُّ التونة -وخصوصاً الأنواع الدهنية منها- جزءاً من نظام غذائي يُساعد على تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، ولا سيما سرطان القولون والمستقيم وسرطان الثدي.

يُعزى هذا التأثير الوقائي بشكل أساسي إلى محتوى التونة العالي من أحماض «أوميغا 3» الدهنية، وعناصر غذائية أخرى مثل السيلينيوم.

وتنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة (NHS) بتناول حصتين على الأقل من الأسماك أسبوعياً، ضمن نظام غذائي صحي ومتوازن، بما في ذلك حصة واحدة من الأسماك الدهنية. وذلك لأن الأسماك -بما فيها المحار- تُعد مصادر جيدة للبروتين، وتحتوي على كثير من الفيتامينات والمعادن. وتُحتسب الأسماك الطازجة والمجمدة والمعلبة ضمن هذه الحصص، حسبما ذكره موقع «World Cancer Research Fund».

الفوائد الرئيسية للتونة في الوقاية من السرطان

أحماض «أوميغا 3» الدهنية:

تُعتبر التونة مصدراً غنياً بأحماض «أوميغا 3» الدهنية المتعددة غير المشبعة، مثل حمض «الإيكوسابنتاينويك» (EPA) وحمض «الدوكوساهيكسانويك» (DHA). تُساعد هذه الدهون على مكافحة الالتهابات وقد تُبطئ نمو الخلايا السرطانية. وتشير الدراسات إلى أن زيادة تناول أحماض «أوميغا 3» الدهنية ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان القولون والمستقيم.

السيلينيوم:

تحتوي التونة على «السيلينونين»، وهو مركب سيلينيوم عضوي ذو خصائص قوية مضادة للأكسدة. وتشير البحوث إلى أن هذا المكون قد يُساعد في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم، عن طريق تقليل الإجهاد التأكسدي، وتنظيم وظائف الجهاز المناعي.

مصدر البروتين:

تُوصي الجمعية الأميركية للسرطان وغيرها من المنظمات الصحية باختيار الأسماك والدواجن، بدلاً من اللحوم الحمراء أو المُصنَّعة؛ حيث يرتبط الإفراط في تناول اللحوم الحمراء بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. وتُعدُّ التونة مصدراً ممتازاً للبروتين، مما يُساعد على تلبية الاحتياجات الغذائية.

وجبات غنية بالألياف:

غالباً ما تُضاف التونة إلى وصفات صحية غنية بالألياف، مثل سلطات التونة والفاصوليا، و معكرونة التونة مع الحبوب الكاملة، مما يُساهم في الوقاية من السرطان، وخصوصاً سرطان الأمعاء.

التوصيات والاعتبارات الغذائية

التكرار: تُوصي منظمات صحية -مثل مجلس السرطان الأسترالي- بتناول الأسماك (ويُفضّل الأنواع الدهنية، بما في ذلك التونة) مرتين على الأقل أسبوعياً، كجزء من نظام غذائي صحي متكامل.

أنواع التونة: تُعتبر التونة الخفيفة المعلبة عموماً «الخيار الأمثل»، بينما تُصنَّف التونة البيضاء والصفراء ضمن قائمة «الخيارات الجيدة»؛ أما تونة العين الكبيرة فهي ضمن قائمة الأنواع التي يجب تجنبها لاحتوائها على مستويات مُحتملة من الملوثات.

محتوى الزئبق: قد يتراكم الزئبق وملوثات أخرى في بعض الأسماك الكبيرة المفترسة، بما في ذلك أنواع مُعينة من التونة (مثل تونة العين الكبيرة، وسمك أبو سيف، والماكريل الملكي). يُنصح بالحد من استهلاك هذه الأنواع تحديداً مع مرور الوقت؛ خصوصاً للفئات الأكثر عرضة للخطر (مثل النساء الحوامل).

طرق الطهي: بالنسبة لمرضى السرطان أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، من الضروري طهي السمك جيداً لتجنب الأمراض المنقولة بالغذاء؛ ويجب تجنب تناول السمك النيئ.

في النهاية، تُعد التونة عنصراً مفيداً في نظام غذائي متنوع، غني بالنباتات، ومتوازن، يهدف إلى تعزيز الصحة العامة والوقاية من السرطان.