نهاية البريد الورقي... الدنمارك تودّع 400 عام من الرسائل التقليدية

تحوَّل المبنى المركزي للبريد إلى فندق فاخر

إزالة صناديق البريد في أنحاء الدنمارك (شاترستوك)
إزالة صناديق البريد في أنحاء الدنمارك (شاترستوك)
TT

نهاية البريد الورقي... الدنمارك تودّع 400 عام من الرسائل التقليدية

إزالة صناديق البريد في أنحاء الدنمارك (شاترستوك)
إزالة صناديق البريد في أنحاء الدنمارك (شاترستوك)

بجوار مسارات قطارات محطة كوبنهاغن، في قلب العاصمة الدنماركية، يقف مبنى من الطوب الأحمر يتزين بواجهة رائعة وقبة مكسوّة بالنحاس تغيّر لونها مع مرور الزمن. وعندما افتُتح المبنى عام 1912 تحت اسم «المبنى المركزي للبريد»، عكس بجلاله ازدهار خدمات البريد والبرق التي كانت تربط الدنماركيين بعضهم ببعض.

بعد أكثر من قرن، تحوَّل المبنى الآن إلى فندق فاخر، في دولة لم تعد فيها خدمة البريد توصل الرسائل. ستسلم شركة البريد الدنماركية «بوست نورد» آخر رسالة لها يوم الثلاثاء، منهية بذلك مسيرة استمرت 400 عام، لتُصبح الدنمارك أول دولة في العالم تُقرر أن البريد الورقي لم يعد ضرورياً أو مجدياً اقتصادياً.

شهدت خدمة البريد انخفاضاً حاداً في عدد الرسائل؛ فسلَّمت خدمة البريد الدنماركية أقل من 10 في المائة من الرسائل التي كانت توصلها عام 2000، في حين انخفضت رسائل خدمة البريد الأميركية بنسبة 50 في المائة مقارنة بعام 2006. ومع تحوُّل المراسلات إلى الرسائل الرقمية، ومكالمات الفيديو، أو حتى تبادل الميمات، تغيرت وسائل التواصل واللغة المستخدمة أيضاً.

قال ديرك فان ميرت، أستاذ في معهد هويغنز بهولندا، إن الرسائل الورقية أصبحت غالباً أكثر خصوصية مقارنة بالنظائر الرقمية، مضيفاً أن الشبكات المعرفية التي كانت الرسائل تسهّلها تتوسع الآن عبر الإنترنت، ما يزيد الوصول إلى المعلومات، ولكنه يرفع أيضاً من انتشار المعلومات المضللة؛ وفق «سي إن إن».

بدأت شركة «بوست نورد» منذ يونيو (حزيران) الماضي إزالة 1500 صندوق بريد في أنحاء الدنمارك. وعند بيعها للتبرعات في 10 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، حاول مئات الآلاف من الدنماركيين شراء صندوق، بأسعار تراوحت بين 1500 و2000 كرونة دنماركية.

بدلاً من الرسائل التقليدية، سيضطر الدنماركيون الآن إلى تسليم رسائلهم في مَحالّ، لتوصلها شركة خاصة تُدعى «DAO» محلياً ودولياً، في حين ستستمر «بوست نورد» في توصيل الطرود مع استمرار شعبية التسوق عبر الإنترنت.

الدنمارك هي من أكثر الدول الرقمية في العالم، حتى إن القطاع العام يستخدم بوابات إلكترونية عدّة، ما يقلل الاعتماد على البريد التقليدي. وقال أندرياس برثفاد، المتحدث باسم «بوست نورد»: «أغلب الدنماركيين رقميون بالكامل، لذلك لم تعد الرسائل الورقية تؤدي الغرض السابق».

ومع ذلك، لا تزال الحاجة إلى البريد التقليدي قائمة حول العالم؛ حيث لا يزال نحو 2.6 مليار شخص دون اتصال بالإنترنت، وفقاً للاتحاد البريدي العالمي، ويعاني كثيرون ضعف الأجهزة أو التغطية أو المهارات الرقمية. وقد يتأثر كبار السن في الدنمارك أيضاً بهذه التغييرات، وفقاً لمنظمات الدفاع عن حقوقهم.

وتغيّرت الرسائل عبر التاريخ من البردي والألواح الشمعية إلى الورق الرقمي والأجهزة الإلكترونية. وقال فان ميرت إن الطلاب في القرن الـ17 كانوا يتعلَّمون كتابة رسائل بأساليب مختلفة، من رسائل التعزية والثناء إلى الرسائل الدبلوماسية الرسمية. تمثل الرسائل عنصراً من الحنين والدوام الذي لا يمكن للتكنولوجيا منافسته، حسب نيكول إليسون، أستاذة التواصل الرقمي في جامعة ميشيغان.

ومع ذلك، تطورت وسائل التواصل الرقمية لتعوض بعض اللمسات الشخصية والعاطفية التي كانت الرسائل اليدوية تقدمها، باستخدام الرموز التعبيرية، والصور المتحركة، والألوان المختلفة. ومع نهاية البريد التقليدي في الدنمارك، بدأت موجة من الحنين تظهر بين السكان.

قال أحد مستخدمي موقع «إكس» مع صورة لصندوق بريد: «خلال 5 سنوات سأشرح لطفل عمره 5 سنوات ما كان صندوق البريد في الماضي».


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق مدينتان في بيرو تمنحان النحل غير اللاسع حقوقاً قانونية (ميريان ديلغادو)

للمرة الأولى عالمياً... نحل الأمازون يحصل على حقوق قانونية

أصبح نحل الأمازون غير اللاسع أول الحشرات في العالم التي تُمنح حقوقاً قانونية تشمل الحق في الوجود والازدهار والحماية من الأذى.

«الشرق الأوسط» (ليما)
يوميات الشرق صبري الشريف بجانبه فيروز وسيدات «مهرجانات بعلبك» 1956 (أرشيف الشريف)

شراكة «الإشعاع»: فيروز والأخوان رحباني مع صبري الشريف

فيروز والأخوان رحباني وصبري الشريف، الأضلاع الثلاثة لمؤسسة فنية أرست لأغنية جديدة سيكون لها ما بعدها، ليس فقط في لبنان، بل في الوطن العربي كله.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق نجم «هوليوود» جورج ​كلوني وزوجته محامية حقوق الإنسان أمل كلوني في لندن (أرشيفية - رويترز)

جورج كلوني وزوجته أمل وطفلاهما يحصلون على الجنسية الفرنسية

أظهرت وثائق رسمية فرنسية أن نجم «هوليوود» جورج ​كلوني وزوجته محامية حقوق الإنسان أمل كلوني حصلا، إلى جانب طفليهما، على الجنسية الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (باريس )
يوميات الشرق التنبؤات حول العام الجديد حظيت باهتمام في «السوشيال ميديا» (فيسبوك)

«هوس التنبؤات» يتصدر الاهتمام مع اقتراب العام الجديد

مع قرب حلول العام الجديد يزداد «الهوس بالتنبؤات» وتتصدَّر أخبار من يقدمونه «الترند» ومواقع التواصل الاجتماعي.

محمد الكفراوي (القاهرة )

4 عادات أساسية لتحسين جودة النوم

الخلود للنوم في وقت محدد يساعد على ضمان نوم هانئ دون أرق (رويترز)
الخلود للنوم في وقت محدد يساعد على ضمان نوم هانئ دون أرق (رويترز)
TT

4 عادات أساسية لتحسين جودة النوم

الخلود للنوم في وقت محدد يساعد على ضمان نوم هانئ دون أرق (رويترز)
الخلود للنوم في وقت محدد يساعد على ضمان نوم هانئ دون أرق (رويترز)

بينما يستعد الملايين لوضع خططهم للعام الجديد، التي غالباً ما تتصدرها أهداف مثل «اتباع نظام غذائي صحي» و«الاستمرار في ممارسة التمارين الرياضية»، تشير دراسة جديدة إلى أن هذه العادات وغيرها من الممارسات الأساسية تُسهم أيضاً في تحسين جودة النوم.

يكشف تقرير صادر عن الأكاديمية الأميركية لطب النوم (AASM) أن النظام الغذائي والرياضة ليسا ضروريَين فقط لإنقاص الوزن والحفاظ على صحة الجسم، بل هما أداتان أساسيتان لتحسين جودة النوم.

ووفق بيان صحافي نشر (الاثنين) على منصة «ميديكال إكسبريس»، وجدت الدراسة الاستقصائية التي أجرتها الأكاديمية عن أولويات النوم، وشملت 2007 بالغين أميركيين، صلة قوية بين العادات اليومية وجودة النوم.

قال 59 في المائة من المشاركين في الدراسة إن اتباع نظام غذائي متوازن يساعدهم على النوم بشكل أفضل. كما كان للنشاط البدني تأثير مماثل، حيث أفاد 42 في المائة من البالغين بتحسن نومهم بعد ممارسة التمارين الرياضية الصباحية، ولاحظ 46 في المائة تحسناً بعد ممارسة التمارين الرياضية المسائية.

قالت الدكتورة كين يوين، المتحدثة باسم الأكاديمية الأميركية لطب النوم: «النوم هو أحد الركائز الثلاث لنمط حياة صحي، إلى جانب اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام».

وتابعت في حين تركز قراراتنا غالباً على ضرورة إنقاص الوزن، والذهاب إلى صالات الألعاب البدنية بانتظام، «وجدت دراستنا أن هذه التغييرات لا تدعم الصحة البدنية فحسب، بل تُحسّن من جودة النوم أيضاً».

ويشير هذا التأثير المضاعف إلى أن الأهداف الصحية لا ينبغي أن تأتي بمعزل عن بعضها: فتحسين جانب واحد من حياتك يُمكن أن يُعزز جوانب أخرى. وينطبق هذا بشكل خاص على فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاماً، والذين كانوا الأكثر ترجيحاً للإبلاغ عن أن التغذية الصحية وممارسة الرياضة تُحسِّنان قدرتهم على النوم الجيد بشكل مباشر.

فضلاً عن الاستيقاظ بشعور منتعش، يعد النوم المنتظم بمنزلة درع بيولوجي.

وأوضحت يوين: «يُقلل النوم الكافي بشكل كبير من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل السمنة وأمراض القلب وحتى الاكتئاب والقلق».

وأضافت أنه بجعل النوم أولوية، يكتسب الأفراد «الطاقة والصفاء الذهني اللازمين لبدء العام بقوة».

ولمساعدة الأشخاص على تحقيق أهدافهم الصحية، تقترح الأكاديمية الأميركية لطب النوم استراتيجيات عدّة لتحسين عادات النوم، والالتزام بجدول نوم منتظم، وهي:

- النوم في وقت ثابت يسمح بالحصول على 7 ساعات على الأقل من النوم.

- ممارسة أنشطة بدنية تناسب مستوى اللياقة البدنية.

- تناول الحصص اليومية الموصى بها من الفواكه والخضراوات والبروتينات الخالية من الدهون.

- فصل الهاتف الذكي وجهاز الكمبيوتر قبل النوم بـ30 إلى 60 دقيقة على الأقل لمساعدة الدماغ على الاستعداد للنوم.


«فلوسي»... أكبر قطة في العالم تحتفل بعيد ميلادها الـ30

القطة فلوسي التي بلغت من العمر 30 سنة (موسوعة غينيس للأرقام القياسية)
القطة فلوسي التي بلغت من العمر 30 سنة (موسوعة غينيس للأرقام القياسية)
TT

«فلوسي»... أكبر قطة في العالم تحتفل بعيد ميلادها الـ30

القطة فلوسي التي بلغت من العمر 30 سنة (موسوعة غينيس للأرقام القياسية)
القطة فلوسي التي بلغت من العمر 30 سنة (موسوعة غينيس للأرقام القياسية)

احتفلت قطة مسنة تُدعى «فلوسي» بعيد ميلاد جديد يُمكن عدّه إنجازاً مهماً.

فقد بلغت هذه القطة المعمرة الثلاثين من عمرها في التاسع والعشرين من ديسمبر (كانون الأول)، لتُعزز بذلك سجلها في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية بصفتها أكبر قطة معمرة على وجه الأرض، وفقاً لما نقلته صحيفة «نيويورك بوست».

وُلدت هذه القطة البريطانية المنزلية قصيرة الشعر في 29 ديسمبر 1995، وعاشت في مستعمرة برية في ميرسيسايد، إنجلترا، قبل أن يتم إنقاذها وهي قطة صغيرة من قِبل عاملة في المستشفى.

في عام 2022، حققت الرقم القياسي العالمي بالعيش لمدة 26 عاماً و316 يوماً - وهو ما يعادل عمر الإنسان البالغ 120 عاماً.

عبّرت فيكي غرين، مربية فلوسي الحالية، التي تعيش في أوربينغتون، إحدى ضواحي لندن، عن سعادتها البالغة، قائلة: «كنتُ أعلم منذ البداية أن فلوسي قطة مميزة، لكنني لم أتخيل يوماً أنني سأشارك منزلي مع قطة تحمل رقماً قياسياً عالمياً».

تبنّت البريطانية القطة خلال سنواتها الأخيرة من جمعية «كاتس بروتكشن» الخيرية البريطانية، حيث استقرت بعد وفاة مالكيها السابقين.

وأفادت: «لطالما رغبتُ في منح القطط المسنّة حياةً مريحةً في سنواتها الأخيرة... أنا فخورةٌ للغاية بأنّ جمعية حماية القطط قد ساعدتني في تبني قطةٍ رائعةٍ كهذه».

عند التحقق من هويتها، تبيّن أنّ هذه القطة، التي تُعرف بقدرتها على اصطياد الفئران، كانت صماءً وضعيفة البصر.

على الرغم من هذه المشاكل الصحية المرتبطة بالتقدم في السن، كانت فلوسي تتمتع بصحةٍ جيدةٍ، وكانت «حنونةً ومرحةً» تماماً كقطةٍ صغيرة، بحسب غرين.

لا يزال سرّ طول عمر هذه القطة النشيطة غير واضح.

مع ذلك، أشارت جمعية حماية القطط إلى أنّها كانت تحافظ على نظامٍ يوميٍّ ثابتٍ يتضمن اللعب اللطيف، والوجبات المنتظمة، وفترات نومٍ طويلة.

على الرغم من تقدمها في السن، فإن «فلوسي» ليست أكبر قطة عاشت على وجه الأرض.

هذا اللقب يعود إلى «كريم باف»، وهي قطة هجينة من أوستن، تكساس، ولدت في 3 أغسطس (آب) 1967، وعاشت حتى 6 أغسطس 2005، أي ما يعادل 38 عاماً وثلاثة أيام.


للمرة الأولى... الملكة كاميلا تتحدث عن تعرضها للتحرش في سن المراهقة

الملكة البريطانية كاميلا (رويترز)
الملكة البريطانية كاميلا (رويترز)
TT

للمرة الأولى... الملكة كاميلا تتحدث عن تعرضها للتحرش في سن المراهقة

الملكة البريطانية كاميلا (رويترز)
الملكة البريطانية كاميلا (رويترز)

تحدثت الملكة البريطانية كاميلا لأول مرة عن «الغضب» الذي انتابها بعد تعرضها لاعتداء جنسي في قطار عندما كانت مراهقة.

كاميلا شاند، كما كانت تُعرف آنذاك، تعرضت للتحرش وهي طالبة، ويُقال إنها دافعت عن نفسها ضد المعتدي بكعب حذائها، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وصفت الملكة، التي كرست أكثر من عقد من الزمن لحملات مناهضة العنف المنزلي والجنسي، الحادثة خلال حلقة خاصة من برنامج «توداي» على إذاعة «بي بي سي».

وقالت: «كنت أقرأ كتابي، فاعتدى عليّ هذا الصبي - رجل - ودافعت عن نفسي».

وأضافت زوجة الملك تشارلز: «أتذكر نزولي من القطار، فنظرت إليّ أمي وقالت: (لماذا هناك زر مفقود من معطفكِ؟)».

وأفادت: «لقد تعرضت للهجوم، لكنني أتذكر الغضب، وكنت غاضبة جداً حيال ذلك».

وتحدثت الملكة حول الموضوع مع جون هانت (60 عاماً)، وابنته آمي (32 عاماً)، التي قُتلت عائلتها في هجومٍ بالسهام والسكاكين في يوليو (تموز) من العام الماضي.

تعرّضت كارول، زوجة هانت (61 عاماً)، وابنتاهما لويز (25 عاماً)، وهانا (28 عاماً)، لهجومٍ في منزل العائلة على يد كايل كليفورد، حبيب لويز السابق، بعد أن أنهت علاقتهما التي دامت 18 شهراً.

وُصِف كليفورد، الذي حُكِمَ عليه بالسجن المؤبد في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، من قِبَل القاضي بأنه «رجلٌ غيورٌ، يحتقر النساء احتقاراً شديداً».

أشادت الملكة بالشجاعة التي أبداها هانت وابنته الكبرى منذ الاعتداء، قائلةً لهما: «أينما كانت عائلتكما الآن، فهم فخورون بكما للغاية».

وقالت إنها «نسيت نوعاً ما» ما حدث لها، لكن ذكرى الاعتداء عليها ظلت «تطاردني في أعماق ذاكرتي لفترة طويلة».

أكدت كاميلا على ضرورة التركيز على ضمان عدم تحول الشباب إلى شركاء مسيئين في مرحلة البلوغ، مشددةً على أن التعليم هو المفتاح.

وقالت عن الجناة: «ربما يكون آباؤهم أو أقاربهم قد مارسوا الإساءة أو ارتكبوا بحقهم أفعالاً شنيعة... لذا، يُربّون على الاعتقاد بأن هذا السلوك طبيعي».

وأشارت إلى أنه «إذا استطعنا الوصول إليهم في سن مبكرة وتعليمهم احترام المرأة، فأعتقد أن هذا أمر بالغ الأهمية ويجب إدخاله في المدارس... وكلما تعمقت في الأمر، أدركت أنه أهم ما يمكننا فعله الآن».

ظهرت أولى المعلومات التي تفيد بأن الملكة كانت ضحية لمحاولة اعتداء غير لائق في أغسطس (آب) ضمن كتاب بعنوان «السلطة والقصر».

لم تروِ الملكة القصة علناً قط، إذ فضّلت عدم لفت الانتباه إلى نفسها على حساب الضحايا الذين تعمل معهم.