تعرف على فوائد المغنسيوم لمرضى السكري

مريض يقيس مستوى السكر في الدم عبر الجهاز الخاص به (بيكساباي)
مريض يقيس مستوى السكر في الدم عبر الجهاز الخاص به (بيكساباي)
TT

تعرف على فوائد المغنسيوم لمرضى السكري

مريض يقيس مستوى السكر في الدم عبر الجهاز الخاص به (بيكساباي)
مريض يقيس مستوى السكر في الدم عبر الجهاز الخاص به (بيكساباي)

يُعدّ المغنسيوم عنصراً غذائياً أساسياً للدماغ والجسم، ويساعد على تنظيم سكر الدم، من بين فوائده الكثيرة. ومع ذلك، فغالباً ما يلاحَظ نقص المغنسيوم لدى مرضى السكري.

يمكن أن يحدث النقص مع داء السكري من النوعين الأول والثاني، ولكنه يبدو أوسع شيوعاً مع النوع الثاني؛ وذلك لأن انخفاض مستويات المغنسيوم يرتبط بمقاومة الإنسولين.

إذا كنت مصاباً بداء السكري من النوع الثاني، فإن جسمك ينتج الإنسولين، لكن خلاياك غير قادرة على الاستجابة له بفاعلية، وهذه الحالة تُسمى «مقاومة الإنسولين».

يفقد الأشخاص الذين يعانون من «حساسية الإنسولين» أو «مقاومة الإنسولين» كميات زائدة من المغنسيوم في البول؛ مما يساهم في انخفاض مستويات هذا العنصر الغذائي.

يُصاب بعض مرضى السكري من النوع الأول أيضاً بـ«مقاومة الإنسولين»، وهذا قد يعرضهم لخطر نقص المغنسيوم أيضاً.

مع ذلك، يمكن أن يؤدي تناول مكملات المغنسيوم إلى زيادة مستوى المغنسيوم في الدم وتحسين السيطرة على داء السكري.

وإذا كنت تعاني من داء السكري أو ما قبل السكري، فناقش احتمالية وجود نقص في المغنسيوم مع طبيبك. قد يؤدي تصحيح هذا النقص إلى تحسين مستوى السكر في الدم؛ مما يساعدك على إدارة حالتك بشكل أفضل.

المغنسيوم يساعد في إنتاج الطاقة وتنظيم ضغط الدم (أرشيفية - رويترز)

ما أنواع المغنسيوم وأيها الأفضل لمرضى السكري؟

تشمل أنواع المغنسيوم المختلفة ما يلي: جليسينات المغنسيوم، وأكسيد، وكلوريد، وكبريتات المغنسيوم، وكذلك كربونات، وتورات المغنسيوم، وأيضاً سترات، ولاكتات، وغلوكونات المغنسيوم، وكذلك أسبارتات المغنسيوم، وأخيراً ثريونات المغنسيوم.

مكملات المغنسيوم ليست متساوية في الجودة. فأنواع المغنسيوم المختلفة أفضل لبعض الأمراض، وتختلف في معدلات الامتصاص. بعض الأنواع يذوب أسهل في السوائل؛ مما يسمح بامتصاص أسرع في الجسم.

وفقاً لمصدر من «المعاهد الوطنية للصحة الأميركية»، وجد بعض الدراسات أن أسبارتات المغنسيوم، والسترات، واللاكتات، والكلوريد تتمتع بمعدلات امتصاص أفضل، مقارنةً بأكسيد المغنسيوم وكبريتاته، وفقاً لما ذكره موقع «هيلث لاين» المعني بالصحة.

لكن «المعهد الوطني للصحة» أفاد أيضاً بأنه عند إعطاء ألف مليغرام (ملغ) من أكسيد المغنسيوم يومياً للأشخاص الذين يعانون من ضعف التحكم في مرض السكري، في التجارب السريرية، أظهروا تحسناً في ضبط نسبة السكر بالدم بعد 30 يوماً.

وبالمثل، أظهر الأشخاص الذين تناولوا 300 ملغ من كلوريد المغنسيوم يومياً تحسناً في مستوى الغلوكوز في الدم أثناء الصيام بعد 16 أسبوعاً. ومع ذلك، لم يلاحَظ أي تحسن في ضبط نسبة السكر بالدم لدى الأشخاص الذين تناولوا أسبارتات المغنسيوم بعد 3 أشهر من تناول المكملات.

لم تُقيَّم فوائد مكملات المغنسيوم لمرض السكري إلا في عدد قليل من التجارب السريرية الصغيرة، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد أفضل نوع من المغنسيوم للتحكم في مستوى الغلوكوز بشكل مؤكد.

إذا كنت تعاني من نقص في المغنسيوم، فتحدث إلى طبيبك لمعرفة ما إذا كانت المكملات الغذائية مناسبة لك.

كيف تحصل على مزيد من المغنسيوم في نظامك الغذائي؟

على الرغم من أن المكملات الغذائية قد تُصحح انخفاض مستوى المغنسيوم في الدم، فإنه يمكنك أيضاً زيادة مستواه بشكل طبيعي من خلال النظام الغذائي.

الكمية اليومية الموصى بها من المغنسيوم للإناث البالغات تتراوح بين 320 و360 ملغ، وللذكور البالغين بين 410 و420 ملغ.

المكسرات غنيّة بالألياف والمغنسيوم والدهون الصحية (بيكسباي)

ويعدّ كثير من النباتات والمنتجات الحيوانية مصدراً ممتازاً للمغنسيوم: الخضراوات الورقية الخضراء (السبانخ، والكرنب الأخضر... وغيرهما)، والبقوليات، والمكسرات والبذور، والحبوب الكاملة، وزبدة الفول السوداني، وحبوب الإفطار، والأفوكادو، وصدور الدجاج، ولحم البقر، والمفروم، والبروكلي، وكذلك دقيق الشوفان، والزبادي. وتُعد مياه الصنبور والمياه المعدنية والمياه المعبأة مصادر أخرى للمغنسيوم، على الرغم من أن مستويات المغنسيوم قد تختلف باختلاف مصدر الماء.

علامات نقص المغنسيوم

فقدان الشهية، والغثيان، وتشنجات العضلات، والتعب.

فوائد صحية أخرى للمغنسيوم

لا يقتصر دور المغنسيوم على تنظيم سكر الدم فحسب. تشمل الفوائد الأخرى لمستوى المغنسيوم الصحي في الدم ما يلي:

خفض ضغط الدم؛ مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، ويعزز صحة العظام، ويقلل من تكرار نوبات الصداع النصفي، ويحسن أداء التمارين الرياضية، ويخفف القلق والاكتئاب، وأيضاً يخفف الالتهاب والألم، ويخفف متلازمة ما قبل الحيض.

الخضراوات الورقية من الأطعمة الغنية بالمغنسيوم (رويترز)

مخاطر وآثار جانبية لتناول المغنسيوم

يُشكل الإفراط في تناول المغنسيوم مخاطر صحية معينة، فقد يكون له تأثير مُليّن لدى بعض الأشخاص؛ مما يؤدي إلى الإسهال وتقلصات المعدة. لذلك، من المهم تناول مكملات المغنسيوم وفقاً للتعليمات.

يمكن أن تحدث هذه الآثار الجانبية مع كربونات المغنسيوم، والكلوريد، والجلوكونات، وأكسيد المغنسيوم.

إذا لم تتحمل أمعاؤك مكملات المغنسيوم الفموية، فاستخدم زيتاً أو كريماً موضعياً. مع ذلك، هناك خطر تهيج الجلد. اختبر رد فعل بشرتك بوضع الكريم على منطقة صغيرة من الجلد أولاً.

قد يؤدي تناول كميات كبيرة من المغنسيوم أيضاً إلى التسمم به، وقد تكون هذه الحالة قاتلة. تشمل أعراض التسمم الغثيان، والتقيؤ، وصعوبة التنفس، وعدم انتظام ضربات القلب، والسكتة القلبية.

ويُعدّ ضعف وظائف الكلى عامل خطر لتسمم المغنسيوم؛ نظراً إلى عدم قدرتها على إزالة المغنسيوم الزائد من الجسم.

ولا تحدث آثار جانبية عند تناول كمية كبيرة من المغنسيوم عن طريق الطعام، حيث يستطيع الجسم التخلص من الكميات الزائدة من المغنسيوم الطبيعي عن طريق التبول.

لذلك؛ فاستشر طبيبك قبل تناول أي مكمل غذائي إذا كنت تتناول أيضاً أدوية موصوفة... فهذا قد يمنع التفاعلات الدوائية المحتملة.


مقالات ذات صلة

ما دور فيتامين «د» في تقوية مناعة الجسم؟

صحتك فيتامين «د» يدعم صحة المناعة ويساعد في الحفاظ على عمل العضلات (بيكسلز)

ما دور فيتامين «د» في تقوية مناعة الجسم؟

يُعد فيتامين «د» عنصراً غذائياً يحتاجه الجسم إلى جانب الكالسيوم لبناء العظام والحفاظ على صحتها

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الكافيين هو أكثر المنبهات شيوعاً في العالم (بكسلز)

كم من الوقت يبقى الكافيين في جسمك؟ وما هي أعراض انسحابه؟

الكافيين هو أكثر المنبهات شيوعاً في العالم، ويوجد في القهوة، والشاي، والمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك هناك عوامل تؤثر على مدة النوم المثالية لكل شخص (رويترز)

قد لا تحتاج إلى 8 ساعات... كيف تحدد مدة النوم المثالية لجسمك؟

قال الدكتور توني كانينغهام، اختصاصي علم النفس السريري ومدير مركز النوم والإدراك في بوسطن، إن هناك عوامل تؤثر على مدة النوم المثالية لكل شخص.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق أربع مراحل تصنع طريقة تفكيرنا (شاترستوك)

ماذا يحدث داخل دماغك عند 9 و32 و66 و83 عاماً؟

تتشكَّل أفكارنا وأذواقنا وقدراتنا على الابتكار والإبداع خلال مراحل العمر المختلفة، وقد حدّد العلماء مراحل معيّنة لتطوّر بناء المخّ من الطفولة حتى الشيخوخة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يعاني الكثيرون من الالتهاب المزمن دون أن يدركوا (جامعة شيكاغو)

هل تعاني من الالتهاب المزمن؟ 9 علامات تكشف ذلك

يعاني كثيرون من الالتهاب المزمن دون أن يدركوا تأثيره الكبير على صحتهم

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

ما دور فيتامين «د» في تقوية مناعة الجسم؟

فيتامين «د» يدعم صحة المناعة ويساعد في الحفاظ على عمل العضلات (بيكسلز)
فيتامين «د» يدعم صحة المناعة ويساعد في الحفاظ على عمل العضلات (بيكسلز)
TT

ما دور فيتامين «د» في تقوية مناعة الجسم؟

فيتامين «د» يدعم صحة المناعة ويساعد في الحفاظ على عمل العضلات (بيكسلز)
فيتامين «د» يدعم صحة المناعة ويساعد في الحفاظ على عمل العضلات (بيكسلز)

يُعد فيتامين «د» عنصراً غذائياً يحتاجه الجسم، إلى جانب الكالسيوم، لبناء العظام والحفاظ على صحتها. لا يمتص الجسم الكالسيوم إلا إذا كانت لديه كمية كافية من فيتامين «د».

ولفيتامين «د» أيضاً كثير من الاستخدامات الأخرى في الجسم، فهو يدعم صحة المناعة، ويساعد في الحفاظ على عمل العضلات وخلايا الدماغ.

لا يوجد فيتامين «د» في كثير من الأطعمة إلا بعد إضافته. يُضاف إلى الحليب المدعم والحبوب، كما يوجد في الأسماك مثل السلمون والماكريل والسردين. كما يُنتج الجسم فيتامين «د» من خلال التعرض المباشر لأشعة الشمس على الجلد.

ما أهمية فيتامين «د» للمناعة؟

يدافع الجهاز المناعي عن الجسم ضد الكائنات الغريبة الغازية، معززاً المناعة الوقائية مع الحفاظ على قدرة الجسم على التحمل. وقد أصبحت آثار نقص فيتامين «د» على الجهاز المناعي أكثر وضوحاً في السنوات الأخيرة.

من المعروف الآن أن لفيتامين «د» أدواراً مهمة بالإضافة إلى آثاره التقليدية على الكالسيوم وتوازن العظام. وبما أن مستقبل فيتامين «د» يُعبَّر عنه في الخلايا المناعية (الخلايا البائية، والخلايا التائية، والخلايا المُقدِّمة للمستضد)، وأن جميع هذه الخلايا المناعية قادرة على تخليق مُستقلِب فيتامين «د» النشط، فإن لفيتامين «د» القدرة على العمل بطريقة ذاتية في بيئة مناعية محلية. ويمكن لفيتامين «د» تعديل الاستجابات المناعية الفطرية والتكيفية. ويرتبط نقص فيتامين «د» بزيادة قابلية الإصابة بالعدوى.

واستُخدم فيتامين «د» لعلاج الأمراض و العدوى مثل السل قبل ظهور المضادات الحيوية الفعالة. أُرسل مرضى السل إلى المصحات حيث تضمن العلاج التعرض لأشعة الشمس التي كان يُعتقد أنها تقضي على السل مباشرةً. كما استُخدم زيت كبد سمك القد، وهو مصدر غني بفيتامين «د»، علاجاً لمرض السل، بالإضافة إلى زيادة الحماية العامة من العدوى.

كما أُجريت دراسات مقطعية متعددة تربط انخفاض مستويات فيتامين «د» بزيادة العدوى. درس أحد التقارير ما يقرب من 19 ألف شخص بين عامي 1988 و1994. كان الأفراد الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين «د» أكثر عرضة للإبلاغ عن عدوى حديثة في الجهاز التنفسي العلوي من أولئك الذين لديهم مستويات كافية، حتى بعد تعديل المتغيرات بما في ذلك الموسم والعمر والجنس وكتلة الجسم والعرق.

تتقلب مستويات فيتامين «د» على مدار العام. على الرغم من تفاوت معدلات العدوى الموسمية، حيث كانت أدنى مستوياتها في الصيف وأعلى مستوياتها في الشتاء، إلا أن الارتباط بين انخفاض مستويات فيتامين «د» والعدوى ظل قائماً خلال كل موسم. وقد صنفت دراسة مقطعية أخرى أجريت على 800 مجند عسكري في فنلندا الرجال حسب مستويات فيتامين «د» في المصل.

وقد فقد المجندون الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين «د» أياماً أكثر بكثير من الخدمة الفعلية نتيجة لالتهابات الجهاز التنفسي العلوي مقارنةً بالمجندين الذين لديهم مستويات أعلى من الفيتامين.

وكان هناك عدد من الدراسات المقطعية الأخرى التي تبحث في مستويات فيتامين «د» ومعدلات الإصابة بالإنفلونزا، بالإضافة إلى أنواع أخرى من العدوى بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية.

وقد أفادت جميعها بوجود ارتباط بين انخفاض مستويات فيتامين «د» وزيادة معدلات الإصابة.

المصادر الطبيعية والصناعية لفيتامين «د»

تتوفر المصادر الطبيعية لفيتامين «د» في بعض الأطعمة، مثل الأسماك الدهنية، وزيوت الأسماك، والبيض، والجبن، والكبد. كما أن التعرض الآمن لأشعة الشمس ضروري أيضاً لتخليق هذا الفيتامين في الجسم. يُنصح بالتعرض لأشعة الشمس لمدة 5 - 30 دقيقة يومياً.

تتوفر المصادر الصناعية لفيتامين «د» على نطاق واسع، ولكن يجب على طبيبك أولاً تحديد ما إذا كنت بحاجة إلى علاج لنقص مؤكد، أو إذا كان تناول المكملات الغذائية إجراءً داعماً.

تشير إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) إلى أن الشخص يحتاج إلى 20 ميكروغراما/800 وحدة دولية من فيتامين «د» يومياً. إذا لم تتمكن لأي سبب من تلبية هذا المعيار، فمن المستحسن استخدام مكمل غذائي يومي يمكنك شراؤه من الصيدلية. إذا كان المريض يعاني من نقص مؤكد في فيتامين «د»، فسيصف له أخصائي الرعاية الصحية فيتامين «د» بجرعة قد تصل عادةً إلى 50 ألف وحدة دولية أسبوعياً.


كم من الوقت يبقى الكافيين في جسمك؟ وما هي أعراض انسحابه؟

الكافيين هو أكثر المنبهات شيوعاً في العالم (بكسلز)
الكافيين هو أكثر المنبهات شيوعاً في العالم (بكسلز)
TT

كم من الوقت يبقى الكافيين في جسمك؟ وما هي أعراض انسحابه؟

الكافيين هو أكثر المنبهات شيوعاً في العالم (بكسلز)
الكافيين هو أكثر المنبهات شيوعاً في العالم (بكسلز)

الكافيين هو أكثر المنبهات شيوعاً في العالم، ويوجد في القهوة، والشاي، والمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة.

ويوضح تقرير نشره «فيريويل هيلث» مدة بقاء الكافيين في الجسم، وتأثيراته على الدماغ والجسم، وعلامات انسحابه، والطرق الفعَّالة لتقليل آثاره الجانبية على النوم أو الصحة العامة.

ويصل الكافيين عادة إلى أعلى مستوى له في الدم بعد نحو ساعة من تناوله. وعلى الرغم من أن ذلك يختلف بين الأشخاص، فإن تأثيراته تكون واضحة عادة لمدة 4 إلى 6 ساعات بعد الاستهلاك. وقد تستمر بعض التأثيرات لفترة أطول، أحياناً تصل إلى 12 ساعة أو أكثر، وتشمل: شعوراً باليقظة، وزيادة معدل ضربات القلب، والارتعاش.

وحتى بعد زوال التأثيرات الرئيسية، قد يبقى جزء صغير من الكافيين في الجسم ساعات طويلة، مما قد يؤثر على النوم، حتى لو تم تناوله في وقت مبكر من اليوم.

العوامل التي تؤثر على مدة بقاء الكافيين

يتم تحليل الكافيين في الكبد، وتختلف سرعة التخلص منه بين الأفراد. مدة نصف العمر للكافيين (الوقت الذي يحتاجه الجسم لتعطيل نصف الجرعة) تتراوح بين ساعتين و12 ساعة.

العوامل المؤثرة تشمل:

- الوراثة: بعض الأشخاص يحللون الكافيين أسرع بسبب جين «CYP1A2».

- السن: الأطفال وكبار السن يعالجون الكافيين أبطأ.

- صحة الكبد: مشكلات الكبد تبطئ التخلص من الكافيين.

- الحمل: النساء الحوامل يستغرقن وقتاً أطول لهضم الكافيين؛ خصوصاً في الثلث الأخير من الحمل.

- الأدوية: بعض الأدوية -مثل حبوب منع الحمل وبعض المضادات الحيوية- قد تؤثر على التحليل.

- التدخين: المدخنون قد يحللون الكافيين بشكل أسرع.

علامات زوال تأثير الكافيين

عندما تنخفض مستويات الكافيين في الجسم، قد تلاحظ:

- الشعور بالتعب.

- الصداع.

- الانفعال.

- صعوبة التركيز.

أعراض انسحاب الكافيين

التوقف المفاجئ عن الكافيين عند الأشخاص الذين يستهلكونه بانتظام قد يؤدي إلى:

- الصداع.

- التعب.

- انخفاض المزاج.

- صعوبة التركيز.

- الانفعال.

تبدأ هذه الأعراض عادة بعد 12 إلى 24 ساعة من آخر جرعة، ويمكن أن تستمر بضعة أيام.

كيف يؤثر الكافيين على الجسم؟

الكافيين منبه، أي أنه يسرِّع الرسائل بين الدماغ والجسم، ويزيد التبول كونه مدرّاً للبول.

التأثيرات الفورية تشمل:

- اليقظة والتركيز.

- زيادة معدل ضربات القلب.

- زيادة الطاقة.

التأثيرات طويلة المدى قد تشمل:

- صعوبة في النوم.

- الاستيقاظ المتكرر خلال الليل.

- الشعور بالقلق أو الارتعاش.

- الحاجة للتبول بشكل متكرر.

كمية الكافيين الآمنة

ينصح الخبراء بأن الحد الأقصى لاستهلاك الكافيين للبالغين الأصحاء هو 400 ملِّيغرام يومياً، أي ما يعادل نحو 4 أكواب من القهوة المفلترة. ولكن تختلف الكمية المثالية لكل شخص حسب السن، الوزن، والحالة الصحية. ومن المهم الانتباه إلى مصادر الكافيين المتعددة، مثل الشاي، والمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة؛ لأنها قد تزيد إجمالي الاستهلاك اليومي دون أن يشعر الشخص بذلك.

كمية الكافيين في المشروبات الشائعة

يختلف محتوى الكافيين بين المشروبات، لذلك من المهم معرفة كمية الكافيين التي تتناولها يومياً. على سبيل المثال:

القهوة المفلترة: كوب واحد بحجم 8 أونصات (نحو 237 ملِّيلتراً) يحتوي عادة على 95 إلى 200 ملِّيغرام من الكافيين.

الشاي الأسود: كوب 8 أونصات يحتوي على 14 إلى 60 ملِّيغراماً من الكافيين.

المشروبات الغازية مثل الكولا: علبة 12 أونصة (نحو 355 ملِّيلتراً) تحتوي على 35 إلى 45 ملِّيغراماً من الكافيين.

مشروبات الطاقة: كوب 8 أونصات يحتوي عادة على 70 إلى 100 ملِّيغرام من الكافيين.

ملاحظة: تختلف كمية الكافيين بين العلامات التجارية، لذا من المهم مراجعة الملصق لمعرفة كمية الكافيين الدقيقة قبل الشرب.

الكافيين والرضاعة

إذا كنتِ ترضعين طفلك وتشربين الكافيين، فستنتقل كمية صغيرة منه إلى حليب الثدي. الرضع؛ خصوصاً حديثي الولادة، يستغرقون وقتاً أطول للتخلص من الكافيين.

تشير الدراسات إلى أن الكميات المعتادة لا تؤثر عادة على معدل ضربات قلب الطفل أو نومه، ولكن الإفراط قد يؤدي لمشكلات، مثل الانفعال أو صعوبة الرضاعة.

كيف تقلل الآثار الجانبية للكافيين؟

- شرب الماء للبقاء رطباً.

- تجنب الكافيين في وقت متأخر من اليوم.

- تناول وجبة خفيفة لتقليل سرعة امتصاص الكافيين.

- ممارسة التنفس العميق لتهدئة الجسم.

- تقليل الكافيين تدريجياً إذا رغبت في خفض الاستهلاك.

- الامتناع عن الكافيين لمدة 6 ساعات على الأقل قبل النوم.

هل يمكن التخلص من الكافيين بسرعة؟

لا يمكن تسريع عملية تحليل الكافيين بعد تناوله. شرب الماء مفيد فقط للحفاظ على الترطيب، ولكنه لا يسرِّع التخلص من الكافيين.


قد لا تحتاج إلى 8 ساعات... كيف تحدد مدة النوم المثالية لجسمك؟

هناك عوامل تؤثر على مدة النوم المثالية لكل شخص (رويترز)
هناك عوامل تؤثر على مدة النوم المثالية لكل شخص (رويترز)
TT

قد لا تحتاج إلى 8 ساعات... كيف تحدد مدة النوم المثالية لجسمك؟

هناك عوامل تؤثر على مدة النوم المثالية لكل شخص (رويترز)
هناك عوامل تؤثر على مدة النوم المثالية لكل شخص (رويترز)

ينصح معظم خبراء النوم البالغين بالنوم ما بين سبع وتسع ساعات يومياً للحفاظ على صحتهم وراحتهم النفسية. وتحذر الدراسات من أن النوم لأقل من سبع ساعات يومياً قد يزيد من خطر الإصابة بالسمنة وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وغيرها من المشاكل الصحية المصاحبة للحرمان من النوم.

إلا أن الدكتور توني كانينغهام، اختصاصي علم النفس السريري ومدير مركز النوم والإدراك في بوسطن، قال إن الحصول على العدد «الصحيح» من ساعات النوم ليس بهذه البساطة، مشيراً إلى أن هناك عوامل تؤثر على مدة النوم المثالية لكل شخص.

وفي مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية، قال كانينغهام: «يميل الكثير من الناس إلى التركيز على عدد ساعات النوم التي يحصلون عليها، لكنهم يهملون جودة نومهم، التي قد تكون أكثر أهمية من مدة النوم».

وأضاف: «هناك أمران مختلفان يحدثان في أجسامنا يُحددان نوع النوم الذي نحصل عليه وجودته، وهما ضغط النوم وإيقاعات الساعة البيولوجية».

وضغط النوم أو دافع النوم هو الشعور بالحاجة الفسيولوجية المتزايدة للنوم، وهو يتزايد كلما طالت فترة استيقاظك.

ويقول كانينغهام: «الأمر أشبه بتناول الطعام. كلما طالت مدة عدم تناولك الطعام، زاد شعورك بالجوع. وللحصول على نوم هانئ، عليك الذهاب إلى السرير عندما يكون ضغط النوم قد تراكم لديك».

أما الساعة البيولوجية الداخلية لجسمك (إيقاعك اليومي) فهي نظام توقيت داخلي طبيعي في الجسم مدته 24 ساعة، يدير وظائف حيوية مثل النوم واليقظة.

ويقول كانينغهام: «يمكن أن يتقلب إيقاع الساعة البيولوجية، فيُرسل إما إشارات تُعزز النوم أو إشارات تُعزز الاستيقاظ على مدار اليوم. لذا، إذا سهرتَ طوال الليل، وشعرتَ بنشاطٍ أكبر في منتصفه، وشعرتَ بتعبٍ أقل، فهذا يعني أن إيقاعك اليومي بدأ بالنشاط في ذلك التوقيت».

ويضيف: «لتحسين جودة النوم، يجب أن يتعاون ضغط النوم لديك مع إيقاعك اليومي. هذا يعني أن أي تغييرات مفاجئة أو جدول نوم غير منتظم يمكن أن يؤثر على قدرتك على النوم ويُقلل من جودته».

ولفت إلى أن إحدى طرق تحسين جودة النوم «هي البدء بالاستيقاظ في الوقت نفسه كل يوم، فقد يكون ذلك أكثر تأثيراً من الذهاب إلى الفراش في الوقت نفسه كل يوم، لأنه ليس من الجيد دائماً الذهاب إلى الفراش إذا لم تشعر بالنعاس بعد»، بحسب قوله.

وأكد أنه بمجرد أن يكون لديك جدول أو روتين نوم عام، سيبدأ جسمك تلقائياً في البحث عن وقت نومه الأمثل.

ما عدد ساعات النوم الذي يحتاج إليه جسمك؟

يقول كانينغهام: «لا حرج في نصح الناس بالحصول على متوسط ​​سبع إلى تسع ساعات من النوم، ولكن من المهم تذكر أن هذا النطاق هو المتوسط».

ويضيف: «هذا لا يعني أن كل شخص على هذا الكوكب يحتاج إلى ثماني ساعات من النوم. هناك بعض الأشخاص الذين يحتاجون حقاً إلى خمس أو ست ساعات فقط، فتركيبتهم البيولوجية والفسيولوجية تسمح لهم فقط بالحصول على خمس إلى ست ساعات من النوم في أفضل حالاتهم. في حين أن هناك أيضاً أشخاص يحتاجون إلى تسع أو عشر أو إحدى عشرة ساعة من النوم كل ليلة».

وأكد كانينغهام أنه لتحديد مقدار النوم الذي تحتاج إليه، يمكنك القيام بأمرين: الذهاب للنوم حين تشعر بالنعاس وليس التعب وعدم ضبط المنبه.

وأوضح قائلاً: «يجب أن تذهب إلى النوم عندما تشعر بالنعاس، وليس التعب فقط. إذا ذهبت إلى السرير ولم تستطع النوم خلال 20 إلى 30 دقيقة، فمن المرجح أنك لم تكتسب ما يكفي من ضغط النوم. وفي هذه الحالة، من الأفضل ممارسة بعض الأنشطة الأقل إثارة، مثل الاستحمام أو التأمل مع إضاءة خافتة، حتى تبدأ بالشعور بالنعاس».

وأضاف: «لا تضبط المنبه وانتظر حتى تستيقظ بشكل طبيعي من دونه. في اليومين الأولين من هذا النظام، من المرجح أن تنام لفترة أطول من المعتاد. لذا، إذا سمحت لنفسك بالذهاب إلى الفراش في منتصف الليل، فلا تتعجب إن وجدت أنك تنام حتى الساعة العاشرة أو الحادية عشرة صباحاً في اليومين الأولين، حيث يقوم الجسم وقتها بتعويض ضغوط النوم التي تعرض لها في أيام حرم فيها من النوم الكافي».

وتابع: «لكن، بعد تلك الأيام القليلة الأولى من التعويض، عندما تستيقظ لمدة ثلاثة أو أربعة أيام متتالية في الوقت نفسه تقريباً دون منبه، فستتمكن من تحديد توقيت نومك واستيقاظك المثاليين، ومدة النوم التي يحتاج إليها جسمك».