طفل يأكل الرمل والخشب والكرتون... ماذا نعرف عن اضطراب «بيكا»؟

في مرض بيكا يشتهي الشخص باستمرار أشياء غير صالحة للأكل (مراكز علاج الإدمان في بريطانيا)
في مرض بيكا يشتهي الشخص باستمرار أشياء غير صالحة للأكل (مراكز علاج الإدمان في بريطانيا)
TT

طفل يأكل الرمل والخشب والكرتون... ماذا نعرف عن اضطراب «بيكا»؟

في مرض بيكا يشتهي الشخص باستمرار أشياء غير صالحة للأكل (مراكز علاج الإدمان في بريطانيا)
في مرض بيكا يشتهي الشخص باستمرار أشياء غير صالحة للأكل (مراكز علاج الإدمان في بريطانيا)

يرجو الكثير من الآباء عندما يبدأ أطفالهم الصغار في الوصول إلى أشياء لا ينبغي لهم تناولها، أن يتمكنوا من متابعتهم دائماً للتأكد من سلامتهم، لكن بالنسبة للسيدة جيس هاري، يبدو أنه لا يوجد شيء بعيد عن فم ابنها جونيور.

ووفق هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فقد أدركت السيدة هاري، الأم لطفلين، أن ابنها جونيور يحب أكل الأشياء غير الصالحة للأكل مثل الرمل وسجادات غرفة اللعب والأثاث في جميع أنحاء منزله، بما في ذلك سريره.

وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، شُخص الطفل الذي يبلغ من العمر حالياً 21 شهراً بمرض بيكا، وهي حالة مرضية يشتهي فيها الشخص باستمرار أشياء غير صالحة للأكل ولا قيمة غذائية لها، ويتناولها.

وقالت الأم التي تسكن منطقة بريمبو في مدينة ريكسهام البريطانية: «حتى لو لم يكن أمامه شيء من هذا القبيل ليأكله، سيبحث عنه وسيجده». واضطرت السيدة، البالغة من العمر 31 عاماً، إلى إخراج جونيور من الحضانة لأنه كان يأكل «كمية مقززة من الرمل».

ما هو مرض بيكا؟

يمكن أن يصيب هذا الاضطراب الأشخاص من جميع الأعمار، لكن من المرجح أن يصيب الأطفال أولاً، وغالباً ما يكون مصحوباً بحالة طبية أو حالة مصاحبة لفترة من فترات النمو.

كما هو الحال مع اضطرابات الأكل الأخرى، لا يوجد علاج شافٍ له، لكن خطوات إدارته تشمل إعادة توجيه الانتباه، وإدارة القلق، واستبدال الأطعمة المسببة للاضطراب ببدائل مماثلة، ولكن آمنة.

وتعترف السيدة هاري بطبيعة المواقف السخيفة التي يجد جونيور نفسه فيها أحياناً، لكنها قالت إن هناك جانباً خطيراً للأمر أيضاً. فقد اضطرت إلى نقل جونيور إلى سرير معدني للأطفال الصغار بعد أن بدأ يأكل سريره الخشبي، لكن هذا لم يمنعه، فقد بدأ يستيقظ ليلاً، ويمضغ إطار باب السرير المعدني.

وأدى ذلك إلى وجود كميات من الرصاص في دمه لأن «طبقات الطلاء القديمة قد امتصّت الرصاص». وينام جونيور حالياً في سرير متنقل، في حين يقضي يومه في حديقة بلاستيكية للعب حتى تُحل المشكلة.

ويجب إبقاء جونيور في «مناطق آمنة للأطفال»، لكن رغم ذلك سيظل يبحث عن شيء يأكله ولا ينبغي له ذلك. ويفضّل الطفل أنواعاً مختلفة من المواد لأكلها، لكن الأم تقول إن الخشب والكرتون هما هوسه الحالي.

«البدائل الآمنة»

ولم تسمع السيدة هاري قط عن مرض اضطراب بيكا، لكن بناء على اقتراح من مشرفة اللعب في الحضانة التي يدرس فيها جونيور، طلبت الممرضة التابعة لهيئة الصحة إجراء فحص دم له، وكشف الفحص عن نقص في الحديد - وهو أحد الأسباب المحتملة لاضطراب بيكا - ما مكّن من تشخيص الحالة.

وتستخدم العائلة جذر عرق السوس كأحد «البدائل الآمنة» لإغراء جونيور بتناول المزيد من الأطعمة الصالحة للأكل. ووفق «بي بي سي»، يبدو أنه فعال لأنه عبارة عن «عصاً حرفياً»، لكنه غير مناسب أثناء اللعب لأنه قد يعرضه لخطر الاختناق.

ومن البدائل الحديثة الأخرى، نوع من أنواع حبوب الإفطار (المصنوعة من حبوب مُعالجة مثل القمح والذرة والشوفان) تُسمى «ويتابيكس»، وهي تحاكي القوام الجاف والمقرمش للمواد التي يُفضلها جونيور.

وقالت الأم إن الطفل «كان صعب الإرضاء للغاية فيما يتعلق بالطعام على أي حال»، وهو ما جعل البدائل صعبة، لكنها تأمل أن تتمكن من «التفاهم معه قليلاً» عندما يكبر. وتتمنى أن يعرف المزيد من الناس عن هذه الحالة حتى لا تضطر إلى تكرار كلامها، وتتمكن من الحصول على مزيد من الدعم، وعدم الشعور بالوحدة.


مقالات ذات صلة

9 علامات تحذيرية تشير إلى تفاقم نزلة البرد

صحتك هناك طرق فعالة لتعزيز المناعة وتجنب أدوار البرد (رويترز)

9 علامات تحذيرية تشير إلى تفاقم نزلة البرد

قال «موقع هيلث» إن نزلة البرد يمكن أن تسبب أعراضاً خفيفة مثل انسداد الأنف، والسعال، والعطس، وانخفاض الطاقة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك التمر يعطي دفعة من الطاقة لا تؤثر بشكل كبير على مستويات السكر في الدم (بيكسلز)

4 فوائد صحية لتناول التمر بشكل يومي

التمر عبارة عن ثمرة شجرة النخيل، التي تُزرع في العديد من المناطق الاستوائية حول العالم. وقد اكتسبت شعبية كبيرة في السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الكبد يحوّل السكر الزائد إلى أحماض دهنية عندما يفشل في التعامل مع كمية كبيرة من هذه المادة بالجسم (رويترز)

ماذا يحدث لكبدك عند تناول الكثير من السكر؟

يُعدّ الكبد من أكثر أعضاء الجسم عملاً. فهو يُصفّي السموم، ويُعالج العناصر الغذائية، ويُخزّن الطاقة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق عث الغبار قريب من القراد والعناكب لكنه صغير جداً بحيث لا يُرى بالعين المجردة (بيكسلز)

ما هي حساسية عثّ الغبار المنزلي؟ وكيف تتخلص منها؟

تُعتبر حساسية عث الغبار رد فعل تحسسي تجاه حشرات صغيرة تعيش في غبار منزلك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك بعض عصائر الفاكهة قد يؤثر على كيفية امتصاص الجسم أدوية ضغط الدم ومعالجتها (بيكسلز)

تجنب هذه المشروبات إذا كنت تتناول أدوية ضغط الدم

إذا كنت تتناول أدوية ضغط الدم، مثل «مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين» أو «حاصرات بيتا»، فمن المرجح أن طبيبك قد حذرك من بعض الأمور.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بعد خضوع كيم كارداشيان وكايلي جينر له... ما هو العلاج بالخلايا الجذعية لآلام الظهر المزمنة؟

صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)
صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)
TT

بعد خضوع كيم كارداشيان وكايلي جينر له... ما هو العلاج بالخلايا الجذعية لآلام الظهر المزمنة؟

صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)
صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)

أعلنت نجمة تلفزيون الواقع الأميركية كايلي جينر، يوم الأربعاء، أنها تخضع لعلاج بالخلايا الجذعية لتخفيف آلام ظهرها المزمنة.

يعتمد هذا العلاج، الذي يُستخدم غالباً في عمليات زراعة نخاع العظم، على جمع الخلايا الجذعية من مرضى أحياء أو متبرعين وحقنها في المناطق المتضررة من الجسم لتعزيز الشفاء وتقليل الالتهاب المرتبط بالألم المزمن، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وكتبت شقيقة كيم كارداشيان على منصة «إنستغرام» أنها تعاني من آلام الظهر المزمنة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، بعد حملها بابنها آير ويبستر، وأنه لا شيء يبدو أنه يُجدي نفعاً.

وأضافت جينر: «عندما سمعتُ عن مدى الراحة التي شعرت بها كيم، شجعني ذلك على البحث عن علاج بالخلايا الجذعية».

نشرت شقيقتها الكبرى، كيم كارداشيان، على «إنستغرام» في أغسطس (آب) عن علاجها بالخلايا الجذعية لآلام الكتف «المُنهكة» وآلام الظهر المزمنة.

وأوضحت: «شعرتُ براحة فورية، واختفى الألم الذي لا يُطاق أخيراً. إذا كنتَ تُعاني من آلام الظهر، فأنا أنصحك بشدة بهذا العلاج - لقد غيّر حياتي عندما ظننتُ أن جسدي ينهار».

لم تُصرّح جينر ما إذا كان ألمها قد اختفى، لكنها أشادت بفوائد العلاج. وكتبت: «كل شخص له جسم مختلف، لكن هذه كانت خطوةً كبيرةً في شفائي».

ما هو العلاج بالخلايا الجذعية؟

يحتوي الجسم على تريليونات من الخلايا، لكن الخلايا الجذعية فريدة من نوعها لأنها يمكن أن تتحول إلى أنواع مختلفة مثل خلايا الدم والعظام والعضلات، وفقاً لـ«كليفلاند كلينيك».

تتمتع الخلايا الجذعية أيضاً بقدرة فريدة على التكاثر، لذا لا ينفد مخزونها في الجسم أبداً.

يقوم الأطباء بجمع الخلايا الجذعية من الأنسجة البشرية الحية أو الأجنة أو دم الحبل السري، كما تقول «مايو كلينيك»، ومن ثم يمكن استخدامها لعلاج المناطق المصابة.

لعلاج آلام الظهر، يمكن حقن الخلايا الجذعية في الأقراص الفقرية المتدهورة للمساعدة في إعادة بنائها.

يُستخدم العلاج بالخلايا الجذعية في الولايات المتحدة منذ ستينيات القرن الماضي، لعلاج سرطان الدم وفقر الدم المنجلي، بالإضافة إلى كسور العظام وأمراض التنكس العصبي وعشرات الحالات الأخرى.

في بعض الأحيان، تُجمع الخلايا الجذعية من المرضى أنفسهم - عادةً من نخاع العظم، والدم المحيطي، ودم الحبل السري. وفي أحيان أخرى، تُجمع الخلايا من متبرعين.

معظم العلاجات القائمة على الخلايا الجذعية تجريبية. وقد وجدت الأبحاث أن آلاف العيادات تُسوّق علاجات بالخلايا الجذعية غير مثبتة، مع تضخم حجم الأعمال خلال العقد الماضي. والعديد من هذه الإجراءات قد تُسبب التهابات أو إعاقات مدى الحياة، وفقاً لجامعة واشنطن.

منتجات الخلايا الجذعية الوحيدة المعتمدة للاستخدام في الولايات المتحدة من قِبل «إدارة الغذاء والدواء» الأميركية، تتكون من خلايا جذعية مُكَوِّنة للدم، تُعرف باسم الخلايا المُكَوِّنة للدم.

وهذه المنتجات مُعتمدة للاستخدام لدى المرضى الذين يُعانون من اضطرابات تُؤثر على إنتاج الدم، مثل سرطان الدم.


نوع من التوت يساعد في التقليل من نزلات البرد الشتوية

توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
TT

نوع من التوت يساعد في التقليل من نزلات البرد الشتوية

توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)

استخدم السكان الأصليون في أميركا ثمار البلسان في الطب التقليدي لآلاف السنين. واعتمد الأميركيون الأصليون على هذه الفاكهة الأرجوانية الصغيرة، للمساعدة في خفض الحمى وعلاج أمراض الجهاز التنفسي. وأنفق الأميركيون 175 مليون دولار على منتجات توت البلسان في عام 2024، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وأظهرت دراساتٌ قليلة، على مدار العقد الماضي، أن تناول هذا النوع من التوت بوصفه مكملات غذائية، أو شراباً، أو شاياً، يمكن أن يخفف أعراض نزلات البرد الشتوية ويقصر مدة المرض.

وصرحت الدكتورة كيلي إردوس، من مركز «بانر بايوود» الطبي، في بيان: «لا يُمكن لثمرة البلسان علاج نزلات البرد أو الإنفلونزا، ولكنها مفيدة لتخفيف الأعراض».

وقد يعود جزء من سحرها إلى مضادات الأكسدة الموجودة في هذه الفاكهة، وهي مواد تساعد في منع تلف الخلايا الذي قد يؤدي إلى أمراض مزمنة.

كما قد يزيد من خطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، لأنه إذا كانت خلايا الجسم تعمل على مكافحة الجذور الحرة الناتجة عن الدخان أو مسببات الحساسية أو التلوث، فقد لا تتمكن من مكافحة الفيروسات بالكفاءة نفسها، كما أشارت إردوس.

حبات توت صغيرة... بتأثير كبير

يحتوي البلسان على الأنثوسيانين، وهي أصباغ تُعطي التوت لونه. كما أن الأنثوسيانين من مضادات الأكسدة القوية التي ارتبطت بخفض ضغط الدم وتوفر مركبات طبيعية تُعرف باسم الفلافونويد.

وبعد أن تُحلل البكتيريا في أمعائنا الفلافونويدات، تُستخدم هذه المركبات لتعزيز أجزاء مختلفة من الجسم، وفقاً لـ«كليفلاند كلينيك».

ويحتوي هذا النوع من التوت على كمية جيدة من فيتامين «سي» الذي ثبت أنه يُقلل من مدة نزلة البرد.

وقال الدكتور جيسي براكامونتي، طبيب العائلة في «مايو كلينك»، عن فيتامين «سي»: «إذا كنت ستُصاب بنزلة برد عادية تستمر نحو 7 أيام، فقد يُقللها بنحو 13 ساعة».

ويحتوي كل 100 غرام من البلسان على ما بين 6 و35 ملليغراماً من فيتامين «سي». ووفقاً للإرشادات الصحية الفيدرالية، ينبغي أن تتناول النساء نحو 75 ملليغراماً يومياً من فيتامين «سي»، بينما ينبغي أن يتناول الرجال 90 ملليغراماً.

ويشير بعض الأطباء أيضاً إلى وجود بروتين في البلسان يُسمى الهيماغلوتين، والذي ثبتت فاعليته في الوقاية من العدوى.

إذن، هل تجب إضافتها إلى نظامك الغذائي؟

الحقيقة السامة

يُعد توت البلسان ساماً للإنسان في حال تناوله من دون طهي، مما يؤدي إلى الإسهال والقيء والغثيان. لكنه آمن عند طهيه، مما يزيل سميته.

ويُباع عادةً في الفطائر والمربى والعصائر والهلام، بالإضافة إلى المكملات الغذائية. ويأتي شاي زهر البلسان من النبات نفسه الذي يُنتج هذا التوت، والمعروف باسم سامبوكوس.

ولم تُعتمد المكملات الغذائية من توت البلسان من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ويجب على الأشخاص استشارة طبيبهم قبل تناول أي منتجات جديدة.

ومع ذلك، يتميز هذا التوت بفوائد تتجاوز صحة المناعة، وقد وجد الباحثون أن شرب 12 أونصة من عصيره يومياً (نحو 350 مل) لمدة أسبوع، يمكن أن يُحسن صحة الأمعاء ويساعد في إنقاص الوزن.

ويمكن للمنتجات التي تحتوي على مستخلصات البلسان أن تُهدئ البشرة.

وقال الدكتور ناوكي أوميدا، أخصائي الطب التكاملي: «إذا كنت تُحب شراب أو مربى البلسان، يُمكنك تناوله. إنه غذاء صحي عند طهيه جيداً».


دراسة: المتابعة المستمرة لسكري الحمل يمكنها وقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية

سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
TT

دراسة: المتابعة المستمرة لسكري الحمل يمكنها وقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية

سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)

أظهرت بيانات من تجربة جديدة أنه يمكن للنساء اللاتي يصبن بالسكري المرتبط بالحمل، أن يقللن من احتمالات إنجاب مولود جديد بوزن أعلى من المتوسط عند الولادة، من خلال ارتداء الأجهزة التي تراقب مستوى الغلوكوز بشكل مستمر.

وأشار الباحثون في تقرير نشر بمجلة «لانسيت» للسكري والغدد الصماء، إلى أن «سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل، مما قد يسهم في حدوث مشاكل عند الولادة، وكذلك في الاستعداد للبدانة وأمراض التمثيل الغذائي في مرحلة الطفولة المبكرة»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

واختار الباحثون بشكل عشوائي، 375 امرأة مصابة بسكري الحمل لارتداء جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز، أو المراقبة الذاتية لمستويات السكر في الدم عن طريق وخزات متقطعة في الأصابع.

ووجد الباحثون أن 4 في المائة من النساء في مجموعة جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز، و10 في المائة من النساء في مجموعة وخز الإصبع، أنجبن أطفالاً بأوزان أعلى من المتوسط.

بالإضافة إلى ذلك، كان متوسط الوزن عند الولادة أقل في مجموعة المراقبة المستمرة للغلوكوز. وقال الباحثون إن هذا يشير إلى أن أطفال هؤلاء النساء كانوا أقل عرضة للنمو المفرط.

وقال قائد الدراسة الدكتور كريستيان جوبل من المستشفى الجامعي لجامعة فيينا الطبية، في بيان: «تسمح المراقبة المستمرة للغلوكوز عبر جهاز استشعار يوضع تحت جلد المريضات، بفحص مستويات السكر في الدم في أي وقت... مما يمكّنهن من إجراء تعديلات محددة على نمط حياتهن أو علاجهن بالإنسولين، الأمر الذي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على مسار حملهن».