حيلة تُمكنك من تغيير الموجات الدماغية المرتبطة بالاكتئاب والقلق

التأمل يؤثر على مناطق رئيسية بالدماغ مسؤولة عن التنظيم العاطفي والذاكرة (أ.ف.ب)
التأمل يؤثر على مناطق رئيسية بالدماغ مسؤولة عن التنظيم العاطفي والذاكرة (أ.ف.ب)
TT

حيلة تُمكنك من تغيير الموجات الدماغية المرتبطة بالاكتئاب والقلق

التأمل يؤثر على مناطق رئيسية بالدماغ مسؤولة عن التنظيم العاطفي والذاكرة (أ.ف.ب)
التأمل يؤثر على مناطق رئيسية بالدماغ مسؤولة عن التنظيم العاطفي والذاكرة (أ.ف.ب)

أكدت دراسة جديدة أن هناك حيلة مميزة يمكن أن تساعد في تغيير الموجات الدماغية المرتبطة بالاكتئاب والقلق؛ وهي التأمل.

ووفق صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد وجدت الدراسة أن التأمل يؤثر على مناطق رئيسية في الدماغ مسؤولة عن التنظيم العاطفي والذاكرة، وأنه أثبت نجاحه في تهدئة العقل.

وقد ارتبط التأمل بقائمة طويلة من الفوائد الصحية؛ من خفض ضغط الدم، وتحسين جودة النوم، إلى تعزيز جهاز المناعة، وحتى تحسين الهضم.

وقد ثبت أيضاً أنه يساعد في إدارة أعراض القلق والاكتئاب والتوتر. وفي حين سلّطت الدراسات السابقة الضوء على الفوائد الصحية العقلية للتأمل، إلا أن تأثيره الدقيق على الدماغ لم يكن واضحاً قبل إجراء الدراسة الجديدة.

الأدلة تُظهر أن التأمل فعال في تخفيف أعراض الاكتئاب (أ.ف.ب)

وأُجريت الدراسة على 8 مرضى يعانون الصرع المقاوم للأدوية، والذين جرى زرع أقطاب كهربائية لهم في عمق اللوزة والحُصين، مما سمح بمراقبة نشاط أدمغتهم باستمرار.

واشترك المرضى في جلسة تأمل لمدة 10 دقائق. وقد وجد الفريق أن هذه الجلسة تسببت في تغييرات بقوة ومدة موجات الدماغ «بيتا» و«غاما».

وقال الدكتور إجناسيو سايز، أستاذ علم الأعصاب في مدرسة طب ماونت سيناي بالولايات المتحدة والمؤلف الرئيسي للدراسة: «تتأثر هذه الأنواع من موجات الدماغ باضطرابات المزاج مثل الاكتئاب والقلق، لذا فإن إمكانية التحكم فيها عمداً من خلال التأمل أمر مذهل جداً، وقد يساعد هذا الأمر في تفسير التأثير الإيجابي لهذه الممارسة على الأفراد».

ورغم أن النتائج واعدة، لكن هناك بعض القيود والعوامل التي أثَّرت على نتائج الدراسة. فقد كان حجم العينة صغيراً، ولم يقم الباحثون بتقييم آثار التأمل إلا لمرة واحدة، دون فحص تأثير الممارسة المتكررة أو الفوائد طويلة الأمد.

ومع ذلك فقد أكد الباحثون أن دراستهم يمكن أن تساعد في تطوير علاجات مستقبلية للمشكلات النفسية، مثل القلق والاكتئاب، تعتمد على التأمل.


مقالات ذات صلة

الإكثار من البروتينات النباتية بدلاً من الحيوانية يطيل العمر

صحتك الخضراوات مليئة بالألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن المعززة للصحة (أرشيفية)

الإكثار من البروتينات النباتية بدلاً من الحيوانية يطيل العمر

توصلت دراسة أسترالية إلى أن الدول التي تتزايد فيها معدلات تناول البروتينات من مصادر نباتية بدلاً من مصادر حيوانية، يطيل عمر سكانها.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك تلعب الخيارات الغذائية دوراً محورياً في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة بما في ذلك السرطان (رويترز)

4 فواكه تقلل من خطر إصابتك بسرطان القولون

يربط العلماء زيادة الإصابة بسرطان القولون بعوامل مثل السمنة، قلة النشاط البدني، والأنظمة الغذائية غير الصحية الغنية باللحوم المصنعة والفقيرة بالفواكه والخضروات.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك حالات السرطان المرتبطة بالسمنة في ازدياد (جامعة برمنغهام)

ارتفاع حالات السرطان المرتبطة بالسمنة

كشف تقرير أميركي عن استمرار انخفاض معدلات الوفاة الإجمالية بسبب السرطان لدى كل من الرجال والنساء خلال الفترة من 2001 وحتى 2022.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
علوم طفرة جينية تُمهد الطريق لعلاج جديد لالتهاب المفاصل الروماتويدي

طفرة جينية تُمهد الطريق لعلاج جديد لالتهاب المفاصل الروماتويدي

قد يُبشّر اكتشافٌ ثوريٌّ في كلية الصحة بجامعة يورك في كندا، بعهدٍ جديدٍ في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي؛ وهو مرضٌ مناعيٌّ ذاتيٌّ مُنهكٌ يُصيب نحو 1 في المائة

د. وفا جاسم الرجب (لندن)
صحتك حبات من الجوز (أرشيفية-د.ب.أ)

«ملك المكسرات»... 9 فوائد مذهلة لتناول الجوز

«ملك المكسرات» و«غذاء العقل»... خبراء وأطباء يقدمون 9 فوائد صحية للجوز

«الشرق الأوسط» (لندن)

دراسة: «فيتامين د» فعّال في الوقاية من سرطان القولون

«الفيتامين د» يقلل الالتهاب ويعزز موت الخلايا السرطانية (أرشيفية - رويترز)
«الفيتامين د» يقلل الالتهاب ويعزز موت الخلايا السرطانية (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة: «فيتامين د» فعّال في الوقاية من سرطان القولون

«الفيتامين د» يقلل الالتهاب ويعزز موت الخلايا السرطانية (أرشيفية - رويترز)
«الفيتامين د» يقلل الالتهاب ويعزز موت الخلايا السرطانية (أرشيفية - رويترز)

من المعروف على نطاق واسع أن «فيتامين د» يعزز صحة العظام وقوة العضلات ووظيفة المناعة، ولكنه يتمتع أيضاً بمجموعة من الفوائد الأخرى، بما في ذلك الوقاية من السرطان.

وتشير دراسة جديدة نشرت في مجلة «Nutrients» إلى أن «فيتامين د» فعال في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم وعلاجه.

وأجرى باحثون مجريون تحليلاً تلوياً لـ50 دراسة سابقة شملت أكثر من 1.3 مليون مشارك، مع التركيز على التأثيرات المحتملة لـ«فيتامين د» على خطر الإصابة بالسرطان، والمناعة، والالتهابات.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور يانوس تاماس فارغا، الأستاذ المشارك في جامعة سيميلويس في بودابست، لشبكة «فوكس نيوز»: «أهم نتيجة هي أن (فيتامين د) يلعب دوراً حاسماً في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم وعلاجه»، مضيفاً: «بحثنا يدعم بشكل واضح الارتباط القوي بين مستويات 25 - هيدروكسي فيتامين د (الشكل الأساسي لفيتامين د) السرطان».

وأظهر مرضى السرطان الذين يعانون من انخفاض مستويات «فيتامين د» توقعات أسوأ.

ووجد الباحثون أن «فيتامين د» يقلل الالتهاب، ويعزز موت الخلايا السرطانية، ويمنع نمو الورم، ويعزز الاستجابة المناعية.

وأشار فارغا إلى أن «هذه الآليات تؤثر بشكل كبير على الفسيولوجيا المرضية لسرطان القولون والمستقيم».

وبالإضافة إلى الوقاية، أظهرت الأبحاث أن مكملات «فيتامين د» تعمل أيضاً على تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة بين المرضى المصابين بسرطان القولون والمستقيم في مرحلة متقدمة.

وأضاف فارغا أن «النتائج تشير إلى أن تأثير (فيتامين د) قد يعتمد على عوامل مثل الجرعة والحالة الفردية للمرضى ومدة العلاج».

وأشار الباحثون إلى أن أحد القيود المهمة للبحث هو أن الدراسات المشمولة في التحليل استخدمت جرعات مختلفة من «فيتامين د» وشملت مرضى في مراحل مختلفة من السرطان.

وطالبوا بإجراء المزيد من الأبحاث لتحديد الجرعة المثالية و«الفعالية العلاجية» بدقة.