ما فوائد وأضرار الطحالب البحرية للإنسان؟

الطحالب البنية تحتوي على مضادات أكسدة مفيدة لصحة الخلايا العصبية بالدماغ (جامعة أوساكا الحضرية)
الطحالب البنية تحتوي على مضادات أكسدة مفيدة لصحة الخلايا العصبية بالدماغ (جامعة أوساكا الحضرية)
TT

ما فوائد وأضرار الطحالب البحرية للإنسان؟

الطحالب البنية تحتوي على مضادات أكسدة مفيدة لصحة الخلايا العصبية بالدماغ (جامعة أوساكا الحضرية)
الطحالب البنية تحتوي على مضادات أكسدة مفيدة لصحة الخلايا العصبية بالدماغ (جامعة أوساكا الحضرية)

قال خبراء التغذية لموقع «فيري ويل هيلث»، إنه على الرغم من أن المشاهير والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي يزعمون أن الطحالب البحرية توفر كثيراً من الفوائد الصحية، فإن الأبحاث المحدودة التي تم إجراؤها تجعل من المستحيل معرفة ما إذا كانت الطحالب بجميع أشكالها المختلفة ستفيد الصحة، أم لا.

وانتشرت مؤخراً مقاطع الفيديو تزعم أن هذا الغذاء البحري يمكنه فعل كل شيء من إزالة الانتفاخ إلى تعزيز الطاقة وتحسين صحة الجلد والشعر.

وقالت ديان جيفارا متخصصة التغذية، إن هناك طحالب بحرية تستخدم في صناعة الأغذية مصدراً للكاراجينان، الذي يستخدم لتكثيف المنتجات الغذائية وجعلها هلامية.

وأضافت أن الطحالب من الناحية الغذائية، توفر معادن مثل اليود والفوسفور والكالسيوم والمغنيسيوم، وتحتوي على كميات صغيرة من مضادات الأكسدة والألياف والبروتين والدهون الصحية.

الطحالب يمكن أن تكون بديلاً للبروتين الحيواني لإعادة بناء العضلات (غيتي)

ووفقاً للموقع، يمكن أن يقدم طحلب البحر بأشكال مختلفة، بما في ذلك الطازج والمجفف ومجموعة من المكملات الغذائية، مثل الكبسولات والمواد الهلامية والقطرات السائلة والمساحيق، وحتى العلكة، كما يتم دمجه عادةً مع مكونات نباتية أخرى.

وبحسب فانيسا كينغ، متخصصة التغذية والمتحدثة باسم أكاديمية التغذية وعلومها، كان موجوداً قبل فترة طويلة، حيث يعود تاريخه إلى وصفات من القرن التاسع عشر، واستُخدم مساعداً للهضم، حتى إنه كان يُنظر إليه على أنه مثير للشهوة الجنسية في منطقة البحر الكاريبي.

ما الفوائد الصحية لطحلب البحر؟

قالت كورتني بيليتيرا، متخصصة التغذية، إنه على الرغم من عدم وجود كثير من الأبحاث حول الطحالب البحرية، فإن هناك فوائد معروفة لبعض العناصر الغذائية الموجودة بها، على سبيل المثال، يعمل فيتامين سي الموجود في الطحالب البحرية مضاداً للأكسدة، و«يمكن أن يساعد في وظائف الجهاز المناعي».

وتابعت أن اليود الموجود في الطحالب البحرية يمكن أن يدعم وظيفة الغدة الدرقية، وكذلك يعزز صحة القلب عن طريق خفض الكوليسترول، وتحسين ضغط الدم، والمساعدة في تنظيم مستويات السكر في الدم.

وأضافت جيفارا: «من الفوائد الصحية الأخرى المحتملة للطحالب البحرية أنها تحتوي على مضادات للفيروسات وللالتهابات وللأكسدة، إلى جانب فوائد لصحة الأمعاء والدماغ والقلب».

ومع ذلك، قالت بيليتيرا إنه حتى تتم دراسة الطحالب البحرية «من الصعب أن نقول بثقة إنها ستكون لها أي فوائد محددة على الصحة».

طحالب «الزّوحيفان» البحرية غريبة الشكل (شاترستوك)

هل هناك أي مخاطر؟

قالت جيفارا إن أحد المخاطر المحتملة لاستخدام الطحالب البحرية هو محتواها العالي من اليود، الذي قد يؤدي إلى التسمم وتكون أعراضه مثل الغثيان وآلام البطن والنوبات والقيء والإسهال.

وتابعت: «إذا كانت لديك مخاوف بشأن الغدة الدرقية، فمهم أن تتحدث إلى طبيبك قبل التفكير في تناول مكملات الطحالب البحرية».

وقالت كينغ إن هناك مصدر قلق آخر، وهو أنه اعتماداً على مكان نموها، يمكن أن تحتوي الطحالب البحرية على مستويات عالية من المعادن الثقيلة، مثل الكالسيوم والزئبق، والتي يمكن أن تؤثر سلباً على الصحة، وعلاوة على ذلك، فإن الطحالب البحرية المزروعة معرضة لخطر التلوث بالمبيدات الحشرية.

وذكرت كينغ أنه لا ينصح بها أيضاً للحوامل أو المرضعات، أو من يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو كبار السن والضعفاء.


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة تربط بين الطقس الحار وأمراض القلب

صحتك عدَّاء يبرّد نفسه بالماء في سكوبيه شمال مقدونيا (أرشيفية - رويترز)

دراسة جديدة تربط بين الطقس الحار وأمراض القلب

توصل الباحثون في أستراليا إلى وجود صلة بين أمراض القلب والأوعية الدموية والطقس الحار.

«الشرق الأوسط» (سيدني )
صحتك للمشي فوائد صحية جمة إلى جانب كونه تمريناً مجانياً لا يتطلب أي معدات (أرشيفية - رويترز)

لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب... ما مقدار المشي الذي نحتاج إليه يومياً؟

يُقدّر أن المشي لمدة 21 دقيقة يومياً يُمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 30 في المائة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أظهرت دراسة رائدة أن المرضى في المستشفيات احتاجوا إلى مسكنات ألم أقل وتعافوا أسرع عندما نظروا من النافذة إلى مساحات خضراء (رويترز)

دراسة: النظر إلى الطبيعة قد يخفف من الشعور بالألم

أفاد بحث جديد مَسَح أدمغة الأشخاص الذين تعرضوا لصدمات كهربائية، عن أن مجرد النظر إلى الطبيعة -أو حتى إلى مجرد صور رقمية لها- يمكن أن يخفف الألم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك محيط الخصر في منتصف العمر يؤثر بشكل ملحوظ على خطر الإصابة بالخرف (أ.ب)

نظامك الغذائي ومحيط خصرك يؤثران على خطر إصابتك بالخرف

كشفت دراسة جديدة أن النظام الغذائي ومحيط الخصر في منتصف العمر يؤثران بشكل ملحوظ على خطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك التعرض لأشعة الشمس له تأثير بالغ على الصحة العامة (رويترز)

فوائد التعرض للشمس: تنظيم نوم وتحسين مزاج... ودعم للصحة

أكد طبيب أميركي أن التعرُّض لأشعة الشمس له تأثير بالغ على الصحة العامة، حيث إنه يعزز المناعة، ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

دراسة جديدة تربط بين الطقس الحار وأمراض القلب

عدَّاء يبرّد نفسه بالماء في سكوبيه شمال مقدونيا (أرشيفية - رويترز)
عدَّاء يبرّد نفسه بالماء في سكوبيه شمال مقدونيا (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة جديدة تربط بين الطقس الحار وأمراض القلب

عدَّاء يبرّد نفسه بالماء في سكوبيه شمال مقدونيا (أرشيفية - رويترز)
عدَّاء يبرّد نفسه بالماء في سكوبيه شمال مقدونيا (أرشيفية - رويترز)

توصل الباحثون في أستراليا إلى وجود صلة بين أمراض القلب والأوعية الدموية والطقس الحار، حيث توقعوا أن يتضاعف عبء أمراض القلب بحلول خمسينات القرن الحادي والعشرين في حال استمر الطقس الحالي، وذلك حسب دراسة نُشرت، اليوم (الاثنين).

وخلص الباحثون إلى أنه يتم فقدان متوسط 49 ألفاً و483 عاماً من الحياة الصحية سنوياً بسبب أمراض القلب الناجمة عن الطقس الحار في أستراليا من 2003 إلى 2018.

واستخدم واضعو الدراسة، التي نُشرت في الدورية الأوروبية للقلب، بيانات من قاعدة بيانات عبء الأمراض في أستراليا بشأن المرض أو الوفاة الناجمة عن أمراض القلب خلال تلك الفترة الزمنية.

وبعد ذلك توصلوا إلى أن نحو 3.7 في المائة من إجمالي العبء الناجم عن المرض أو الوفاة بأمراض القلب يرجع إلى أحوال الطقس القاسية، حسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.

وتشير نماذج البحث إلى أن الرقم يمكن أن يتضاعف أو حتى يرتفع بأكثر من 3 أضعاف بحلول 2050، بناءً على سيناريوهات الانبعاثات الغازية المختلفة التي حددتها لجنة حكومية بشأن التغير المناخي.

ويتوافق سيناريو الانبعاثات الأقل مع عبء أقل -يقدَّر بـ139 ألفاً و828 عاماً من الحياة الصحية التي ستُفقد سنوياً بحلول 2050، في حين يشير سيناريو الانبعاثات الأعلى إلى عبء أعلى بواقع 161 ألفاً و95 عاماً متوسطاً من الحياة الصحية ستفقد سنوياً بحلول 2050.

وقال الأستاذ بينغ بي، من جامعة أديلايد: «عندما يكون الطقس حاراً تعمل قلوبنا بقوة أكبر لمساعدتنا على خفض درجة حرارتنا. هذا الضغط المضاف يمكن أن يكون خطيراً خصوصاً للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية». وأضاف: «على الرغم من أن الدراسة ركزت على أستراليا، فإن الرابطة الأساسية بين درجات الحرارة المرتفعة وزيادة خطورة الإصابة بأمراض القلب تم توثيقها عالمياً».

وقال المشارك في وضع الدراسة جينجوين ليو، من جامعة أديلايد: «هذه الدراسة تمزج عدة عوامل رئيسية -التغير المناخي، وتحولات السكان، وسيناريوهات التكيف- من أجل إعطاء صورة كاملة لعبء المرض في أنحاء أستراليا». وأضاف: «هذا يجعل دراستنا الأولى من نوعها عالمياً».

وتوصل الباحثون إلى أن هناك نطاقاً لخفض تأثير درجات الحرارة المرتفعة على أمراض القلب والأوعية الدموية من خلال استراتيجيات تساعد الأشخاص على التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة.