كيف تدرب عقلك على تناول الأطعمة الصحية؟

هناك طريقة لتدريب عقولنا وإقناعها بتناول نظام غذائي صحي (أ.ف.ب)
هناك طريقة لتدريب عقولنا وإقناعها بتناول نظام غذائي صحي (أ.ف.ب)
TT

كيف تدرب عقلك على تناول الأطعمة الصحية؟

هناك طريقة لتدريب عقولنا وإقناعها بتناول نظام غذائي صحي (أ.ف.ب)
هناك طريقة لتدريب عقولنا وإقناعها بتناول نظام غذائي صحي (أ.ف.ب)

يرتبط اتباع نظام غذائي مفيد وتناول الأطعمة الصحية في عقول كثير منا بـ«الحرمان»، وقد يصل الأمر بالبعض إلى الشعور بالاكتئاب من عدم إمكانية تناول الأطعمة اللذيذة الشهية التي يحبونها بحرية.

في هذا السياق، قالت عالمة النفس كيمبرلي ويلسون، لمجلة «نيوزويك» الأميركية، إن هناك طريقة لتدريب عقولنا وإقناعها بتناول نظام غذائي صحي.

وأوضحت قائلة: «غالباً ما يجري تحديد عاداتنا الغذائية منذ سن الثانية أو الثالثة، حيث تصبح الطريقة التي نأكل بها واختياراتنا للطعام ثابتة بشكل لا يُصدَّق بعد ذلك. لذا فإن تغيير العادات الغذائية يمكن أن يكون تحدياً كبيراً للأشخاص. لكن في الوقت نفسه، كلما طالت مدة تخلِّيك عن عادةٍ ما، قلَّ تفكير عقلك فيها. يحب عقلك عدم الاضطرار للتفكير في الأشياء؛ لأنه يوفر الطاقة».

وتابعت ويلسون: «يتطلب تغيير العادة، وخصوصاً تلك الراسخة، قدراً هائلاً من الطاقة. لذا فإن المقاومة والصعوبة في البداية شيء طبيعي جداً. بعبارة أخرى، إذا كنت تكافح للالتزام بعادات جديدة، فهذا لا يعني أنك غير متحمس أو أنك كسول، بل يعني أن عقلك يبذل الجهد للتغيير. وكلما طالت مدة التزامك بالأمر، أصبح الأمر أكثر اعتيادية، وأصبح الأمر أسهل، وفي النهاية يصبح عادة لا داعي للتفكير فيها».

ونصحت عالمة النفس الأشخاص بعدم بدء اتباع نظام غذائي صحي إذا كانوا يعانون بعض المشكلات، مثل اضطرابات النوم أو التغذية، أو أثناء مواجهة تحديات كبيرة في حياتهم الشخصية أو العملية؛ لأن هذا الأمر قد يأتي بنتائج عكسية ويعوق خطط تناولهم الأطعمة الصحية للأبد.

كما أكدت أهمية أن يقوم الأشخاص بتتبع التقدم الذي يحرزونه في هذا الشأن أولاً بأول، وملاحظة تأثير الأمر على أوزانهم وصحتهم الجسدية والعقلية.

وأوضحت قائلة: «إن تتبع تقدمك وتطورك في إنجاز شيء يمكن أن يوفر ردود فعل واقعية وملموسة لا يمكن لعقلك تجاهلها. ويمكن أن يساعدك هذا في اكتساب مزيد من الثقة في نفسك حتى تتمكن من المُضي قدماً».

وفي الشهر الماضي، أكدت دراسة علمية أن اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والدهون غير المشبعة في منتصف العمر، يمكنه تحسين الصحة العقلية والجسدية والمعرفية بعد عقود.

كما توصلت دراسة، أُجريت العام الماضي، إلى أن اتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يضيف ما يقرب من 10 سنوات إلى عمر الأشخاص.


مقالات ذات صلة

اتباع هذا النظام الغذائي قد يتسبّب في تغييرات كبيرة بالدماغ

صحتك نظام «تقييد السعرات الحرارية المتقطع» قد يؤدي إلى تغييرات ديناميكية كبيرة في الدماغ (رويترز)

اتباع هذا النظام الغذائي قد يتسبّب في تغييرات كبيرة بالدماغ

توصلت دراسة جديدة إلى أن اتباع النظام الغذائي الذي يُعرف باسم «تقييد السعرات الحرارية المتقطع» قد يؤدي إلى تغييرات ديناميكية كبيرة في الدماغ.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق روبرت كيندي جونيور (رويترز)

بعد وصفه النظام الغذائي لترمب بأنه «مثل السم»... ماذا يأكل كيندي؟

قبل أيام من إعلان دونالد ترمب ترشيحه لكيندي في منصب وزير الصحة بإدارته الجديدة انتقد كيندي النظام الغذائي للرئيس الأميركي المنتخب مشبهاً إياه بـ«السم»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق العادة بالفعل لا تُطاق (أ.ب)

إلتون جون يكشف عن أكثر عادة يبغضها على الإطلاق

كشف المغنّي البريطاني الشهير إلتون جون عمّا يبغض أكثر من أي شيء آخر... فماذا قال؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك بعض الأطعمة يسهم في تسريع عملية الشيخوخة (رويترز)

أطعمة تسرع عملية الشيخوخة... تعرف عليها

أكدت دراسة جديدة أن هناك بعض الأطعمة التي تسهم في تسريع عملية الشيخوخة لدى الأشخاص بشكل ملحوظ، داعية إلى تجنبها تماماً.

«الشرق الأوسط» (روما)
صحتك الأحماض الدهنية توجد بشكل طبيعي في عدة مصادر غذائية (الجمعية البريطانية للتغذية)

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

كشفت دراسة أجرتها جامعة جورجيا الأميركية عن أن الأحماض الدهنية «أوميغا-3» و«أوميغا-6» قد تلعب دوراً في الوقاية من 19 نوعاً مختلفاً من السرطان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
TT

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)

خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية بل من المحتمل أيضاً أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي (دي إن إيه) يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.

وأجرى الباحثون تحليلاً للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و19 عاماً يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضاً استبيانات أُجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.

وظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.

وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.

وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى مَن تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، ما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.

وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، ما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.

وقال مايكل بلوس، رئيس الفريق الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان: «من المعروف أن للحرب تأثيراً سلبياً على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير».

وأشار بلوس أيضاً إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال: «قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم».

وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن «من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماماً تعقيدات الحرب» أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.

وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.