هل تعاني إجهاد العين جراء التحديق في الشاشات؟.. هذا ما عليك فعله

هل تعاني إجهاد العين جراء التحديق في الشاشات؟.. هذا ما عليك فعله
TT

هل تعاني إجهاد العين جراء التحديق في الشاشات؟.. هذا ما عليك فعله

هل تعاني إجهاد العين جراء التحديق في الشاشات؟.. هذا ما عليك فعله

يعاني الكثيرون من إجهاد العين بعد قضاء فترة طويلة أمام الشاشات، ويرجع بعضهم هذا الإجهاد إلى الضوء الأزرق الصادر عن الشاشات الإلكترونية.

ولكن صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية نصحت بعدم افتراض أن الضوء الأزرق هو السبب الرئيسي وإنفاق الأموال على أشياء مثل النظارات لتقليل أثاره.

فبحسب الصحيفة فإن «الضوء الأزرق» نتعرض له يومياً من الشمس، وبدرجة أقل، من هواتفنا وأجهزتنا اللوحية والتلفزيونات، ولكن تزايدت المخاوف بشأنه مع قضاء الناس وقتاً أطول كل يوم في التحديق بالشاشات.

ولكنها ذكرت أننا نشعر بالتعب لسبب مختلف حيث توصل الأطباء إلى سبب جديد، وهو «متلازمة رؤية الكومبيوتر»، التي تكون عند الأشخاص الذين لا تستجيب أعينهم جيداً للتحديق المستمر في الشاشات، في حين قال أطباء العيون إن الضوء الأزرق هو في الواقع عامل ثانوي بالنسبة للإجهاد.

ووفقاً لأطباء العيون، فإن التعرض الشديد لأشعة الشمس، والإمساك بالشاشات عن قرب شديد، كلها تهديدات أكبر لسلامة العيون.

وقال ثلاثة أطباء عيون إن فائدة نظارات الضوء الأزرق مُبالغ فيها، ولا توصي الأكاديمية الأميركية لطب العيون بالنظارات التي تحجب الضوء الأزرق «بسبب نقص الأدلة العلمية على أن الضوء الأزرق يسبب ضرراً دائماً لصحة العين».

وطرحت الصحيفة سؤالاً على الأطباء، إذا لم يكن وضع العدسات أو الشاشات المضادة للضوء الأزرق الحل، فماذا يجب أن نفعل إذا كانت الشاشات تؤذي أعيننا؟

هل الضوء الأزرق ضار بعيني؟

ويأتي الضوء الأزرق ببعض الفوائد للصحة العقلية والجسدية، لكن الكميات الكبيرة منه تكون محفوفة بالمخاطر لعينيك.

وقال ديفيد رامزي، مدير قسم أبحاث طب العيون في مستشفى لاهاي والمركز الطبي في ماساتشوستس، إن الشمس مصدر يعد أقوى بكثير من شاشة هاتفك، والتعرض للشاشات عموماً لا ينتج من الضوء ما يكفي لإيذاء أعيننا، ولكن نحن لا نعرف بعد التأثيرات التراكمية جراء استخدام الهاتف لسنوات.

وأضاف: «لكن إذا كنت تشك في أن هاتفك يضر بنومك، فمن المحتمل أن تكون لديك مشاكل أكبر، إذ إن تصفح وسائل التواصل الاجتماعي ليلاً يعرضنا لمحتوى يجعلنا متحمسين أو منزعجين أو قلقين، واستخدام هاتفك حتى تغفو يمكن أن يرهق عقلك».

هل أحتاج إلى حماية من الضوء الأزرق على نظارتي؟

قالت ميليسا بارنيت، مديرة طب العيون بجامعة كاليفورنيا، إن «الحماية من الضوء الأزرق لن تضر، لكنها لن تساعد بالضرورة بشكل كبير».

وأضافت أن خصائص العيون تختلف من شخص لآخر، وقد يتطلب الأمر زيارة طبيب العيون وإجراء فحص للعين لمعرفة التعديلات التي ستحدث فرقاً حقيقياً عند استخدام الشاشات، مثل النظارات أو الأدوية.

ماذا يجب أن أفعل بدلاً من ذلك؟

اتفق الخبراء على أن السبب الأكثر شيوعاً لإجهاد العين هو ببساطة عدم إغماضها بشكل كافٍ.

فالبشر يغمضون عيونهم عادة نحو 15 مرة في الدقيقة، ولكن عندما نستخدم الشاشات، ينخفض ​​هذا المعدل إلى نحو 6 مرات أي انخفاض بنسبة تزيد على 50 في المائة.

وبالنسبة لمستخدمي الشاشات بكثافة، يمكن أن يعني هذا يوماً كاملاً من جفاف العينين.

وهناك سبب آخر، وهو رفع الشاشات إلى أنوفنا، ومن الناحية المثالية، يجب أن تكون هناك مسافة بين العيون وشاشات الكومبيوتر والتلفزيون، وأوصت بارنيت بقاعدة «20-20-20»: 20 دقيقة من العمل، ثم استراحة لمدة 20 ثانية للنظر إلى شيء يبعد 20 قدماً على الأقل.

والأمر الأكثر أهمية هو التعامل مع إجراء فحوصات العين الشاملة بالطريقة نفسها التي نتعامل بها مع تنظيف الأسنان.

وقالت بارنيت إنك تحتاج إلى فحص عيونك مرة واحدة في العام تقريباً.


مقالات ذات صلة

صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الرجال المتزوجون يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب (رويترز)

الزواج يبطئ شيخوخة الرجال

أظهرت دراسة جديدة أن الرجال المتزوجين يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب، إلا إن الشيء نفسه لا ينطبق على النساء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)

مرض السكري قد يسرّع من انكماش المخ

كشفت دراسة جديدة أن مرض السكري من النوع الثاني قد يؤدي إلى انكماش المخ بشكل سريع مع التقدم في العمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك اكتساب الوزن سريعاً بعد خسارته من المشكلات التي تؤرّق الكثير من الأشخاص (د.ب.أ)

لماذا يكتسب الكثيرون الوزن سريعاً بعد فقدانه؟

بحثت دراسة جديدة في السبب المحتمل وراء اكتساب الوزن سريعاً بعد خسارته، ووجدت أنه قد يرجع إلى ما أطلقوا عليه «ذاكرة الخلايا الدهنية».

«الشرق الأوسط» (برن)

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
TT

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)

تشير دراسة أميركية موسعة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضةً للوفاة المبكرة.

وكتب باحثون في «المجلة الطبية البريطانية» أن الحالتين الشائعتين بين النساء مرتبطتان بمخاطر أكبر مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، لكن تأثيرهما على احتمال الوفاة قبل سن السبعين لا يزال غير واضح، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وتتبعت الدراسة نحو 110 آلاف امرأة كانت أعمارهن تتراوح بين 25 و42 عاماً في عام 1989، ولم يكن لديهن تاريخ في استئصال الرحم أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان. وعانت حوالي 12 ألف امرأة من بطانة الرحم المهاجرة، وهي حالة مزمنة تسبب ألماً نتيجة نمو نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم، بينما عانت 21 ألفاً و600 حالة من أورام ليفية، وهي أورام غير سرطانية تتكون في جدار الرحم.

وتوفيت 4356 امرأة قبل بلوغ سن السبعين على مدى الثلاثين عاماً التالية.

وكانت المعدلات السنوية للوفاة المبكرة بأي سبب، حالتي وفاة من بين كل ألف امرأة مصابة ببطانة الرحم المهاجرة و1.4 من كل ألف امرأة لم تكن مصابة بهذه الحالة.

وبعد احتساب عوامل الخطر مثل العمر ومؤشر كتلة الجسم والنظام الغذائي والنشاط البدني والتدخين، ارتبطت بطانة الرحم المهاجرة بارتفاع خطر الوفاة المبكرة بنسبة 31 بالمائة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى السرطانات النسائية.

وارتبطت الأورام الليفية الرحمية بازدياد خطر الوفاة المبكرة من السرطانات النسائية، لكن ليس بمعدل أعلى من الوفاة لأي سبب.

وخلص الباحثون إلى أن «هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية أن يأخذ مقدمو الرعاية الأولية هذه الاضطرابات النسائية في الاعتبار عند تقييمهم صحة المرأة».