للوقاية من أمراض القلب والسكري... كم كوباً من القهوة تحتاجه يومياً؟

فنجان قهوة (أ.ب)
فنجان قهوة (أ.ب)
TT

للوقاية من أمراض القلب والسكري... كم كوباً من القهوة تحتاجه يومياً؟

فنجان قهوة (أ.ب)
فنجان قهوة (أ.ب)

كشفت دراسة علمية حديثة أن تناول 3 أكواب من القهوة يومياً قد يخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.

وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد نظر الباحثون في البيانات الصحية الخاصة بنحو 180 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاماً، والمسجلة في البنك الحيوي «بيوبانك»، وهي قاعدة بيانات بحثية تتضمن المعلومات الوراثية والصحية لما يزيد على نصف مليون بريطاني.

لم يكن لدى المشاركين أمراض قلبية أو أيضية في البداية.

وتضمنت المعلومات التي جمعها الباحثون استهلاك المشاركين للكافيين من خلال القهوة أو الشاي الأسود أو الأخضر، والأمراض القلبية والأيضية التي أصيبوا بها.

ووجد الفريق أن مستهلكي الكافيين المعتدلين، أي أولئك الذين يتناولون 3 أكواب من القهوة أو الشاي يومياً، لديهم خطر أقل بنسبة 48.1 في المائة للإصابة بالأمراض القلبية والأيضية، مثل مرض القلب التاجي والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع الثاني، مقارنة بالأشخاص الذين لم يشربوا القهوة أو الشاي أو شربوا أقل من كوب واحد.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور تشاوفو كي، الأستاذ في علم الأوبئة والإحصاء الحيوي في جامعة سوتشو في الصين: «تؤكد نتائجنا أن استهلاك القهوة والكافيين يلعب دوراً وقائياً مهماً في الحماية من المشكلات القلبية الأيضية».

ومن جهته، قال الدكتور غريغوري ماركوس، رئيس قسم أمراض القلب المساعد للأبحاث وأستاذ الطب في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، الذي لم يشارك في الدراسة، إن هذه النتائج مهمة ويجب أخذها في الاعتبار نظراً لحجم العينة الكبير.

وأضاف: «تضيف هذه الملاحظات إلى مجموعة متزايدة من الأدلة على أن الكافيين قد يعزز صحة القلب والأوعية الدموية».

إلا أن فريق الدراسة أقر بأنه لم ينظر إلى تأثير الكافيين الموجود في المشروبات الغازية أو مشروبات الطاقة على الصحة، مشيرين إلى ضرورة إجراء دراسات أوسع للتوصل إلى هذا الأمر.

وسبق أن حذرت الدراسات السابقة من تأثيرات مشروبات الطاقة الضارة على القلب، مشيرة إلى أن هذه المشروبات تحتوي على مستويات عالية من الكافيين (تحتوي العبوة الواحدة على كافيين يعادل 4 أكواب من القهوة تقريباً) و113 غراماً من السكر.


مقالات ذات صلة

كبسولة «البكتيريا النافعة» تعالج مشكلات الهضم لمرضى السكري

صحتك الكبسولات تحتوي على عينة من ميكروبات الأمعاء المفيدة (جامعة كوبنهاغن)

كبسولة «البكتيريا النافعة» تعالج مشكلات الهضم لمرضى السكري

كشف باحثون في جامعة آرهوس بالدنمارك عن نتائج وصفوها بـ«الواعدة» لعلاج جديد يعتمد على كبسولات تحتوي على «البكتيريا النافعة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق جروح السكري من المشاكل الصحية الشائعة لدى المصابين به (جامعة نوتنغهام)

مستخلص نباتي يُسرع شفاء جروح مرضى السكري

توصلت دراسة مصرية إلى أن «هيدروجل» تجريبياً مستخلصاً من أوراق نبات «غليريسيديا سيبيوم (Gliricidia sepium)» يُسهم في تسريع شفاء الجروح لدى مرضى السكري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)

كيف يؤثر سكر الدم على صحة الدماغ؟

تحدث الدكتور أوستن بيرلموتر، أستاذ الطب الباطني في جامعة ميامي، مع موقع «سايكولوجي توداي»، عن كيفية تأثير سكر الدم على صحة الدماغ والمشاكل التي يسببها للمخ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرتهم على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك تناول قطع من الشوكولاته الداكنة خمس مرات أسبوعياً يساهم في الحد من خطورة الإصابة بداء السكري من النوع الثاني (د.ب.أ)

تناول الشوكولاته الداكنة 5 مرات أسبوعياً يمكن أن يقلص خطورة الإصابة بداء السكري من النوع الثاني

خلص باحثون إلى أن تناول قطع من الشوكولاته الداكنة خمس مرات أسبوعياً وتجنب تناول شوكولاته الحليب ارتبطا بالحد من خطورة الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الضوء الأحمر يقلل خطر الإصابة بجلطات الدم

يتوقع الباحثون أن تؤدي نتائجهم إلى علاج غير مكلف نسبياً يفيد ملايين الأشخاص (جامعة بيتسبرغ)
يتوقع الباحثون أن تؤدي نتائجهم إلى علاج غير مكلف نسبياً يفيد ملايين الأشخاص (جامعة بيتسبرغ)
TT

الضوء الأحمر يقلل خطر الإصابة بجلطات الدم

يتوقع الباحثون أن تؤدي نتائجهم إلى علاج غير مكلف نسبياً يفيد ملايين الأشخاص (جامعة بيتسبرغ)
يتوقع الباحثون أن تؤدي نتائجهم إلى علاج غير مكلف نسبياً يفيد ملايين الأشخاص (جامعة بيتسبرغ)

أظهرت دراسة قام بها باحثون من كلية الطب بجامعة بيتسبرغ الأميركية، أن الأشخاص المعرضين للضوء الأحمر ذي الموجة الطويلة، لديهم معدلات أقل من جلطات الدم التي يمكن أن تسبب النوبات القلبية وتلف الرئة والسكتات الدماغية. كما لاحظ فريق البحث أن التعرض للضوء الأحمر يرتبط بالتهاب أقل وتنشيط أكبر للجهاز المناعي.

وكشفت النتائج التي نُشرت الجمعة في مجلة «جورنال أوف ثرومبوسيس أند هيموستاتس»، عن أن تعريض الجسم للضوء الأحمر يمكن أن ينتج عنه تقليل جلطات الدم في الأوردة والشرايين، التي تعد من الأسباب الرئيسية للوفاة التي يمكن الوقاية منها.

ووفق الدراسة الجديدة، ترتبط الاختلافات في التعرض للضوء بتغيرات في مستويات الالتهاب والتخثر. وكتب الباحثون في مقدمة دراستهم أن «تأثير أطياف الضوء على الجلطات الوريدية (VT) والجلطات الشريانية لم يكن مستكشفاً إلى حد كبير حتى خروج نتائج هذه الدراسة إلى النور».

ولطالما ربط العلماء التعرض للضوء بالنتائج الصحية، فشروق الشمس وغروبها يشكلان الأساس لعملية التمثيل الغذائي، وإفراز الهرمونات، وحتى تدفق الدم، وغالباً ما تحدث النوبات القلبية والسكتات الدماغية في ساعات الصباح أكثر من الليل.

قالت الدكتورة إليزابيث أندراسكا، أستاذة مساعدة في الجراحة في مركز أبحاث طب الصدمات ونقل الدم بالجامعة، والمؤلفة الرئيسية للدراسة: «إن الضوء الذي نتعرض له يمكن أن يغير عملياتنا البيولوجية. يمكن أن تؤدي نتائجنا إلى علاج غير مكلف نسبياً من شأنه أن يفيد ملايين الأشخاص».

وتساءلت أندراسكا وزملاؤها في بيان صدر الجمعة عن إمكانية تأثير الضوء على جلطات الدم التي تؤدي إلى هذه الحالات.

ولاختبار هذه الفكرة، عرض الفريق فئران التجارب لـ12 ساعة من الضوء الأحمر أو الأزرق أو الأبيض، تليها 12 ساعة من الظلام، في دورة مدتها 72 ساعة. ثم بحثوا عن الاختلافات في جلطات الدم بين المجموعات. كان لدى الفئران المعرضة للضوء الأحمر جلطات أقل بنحو خمس مرات من الفئران المعرضة للضوء الأزرق أو الأبيض. وظل النشاط والنوم والأكل والوزن ودرجة حرارة الجسم كما هي بين المجموعات.

كما قام الفريق بتحليل البيانات الموجودة لأكثر من 10 آلاف مريض خضعوا لجراحة إعتام عدسة العين وتلقوا إما عدسات تقليدية تنقل الطيف المرئي بالكامل من الضوء، أو عدسات تنقل نحو 50 في المائة أقل من الضوء الأزرق، ومن ثمّ المزيد من الضوء الأحمر. اكتشف الباحثون أن مرضى السرطان الذين حصلوا على تلك العدسات لديهم خطر أقل للإصابة بجلطات الدم مقارنة بنظرائهم الذين يرتدون العدسات التقليدية.

ومن المعروف أن مرضى السرطان لديهم خطر الإصابة بجلطات الدم أكثر بتسعة أضعاف من المرضى غير المصابين بالسرطان.

وهو ما علق عليه الدكتور ماثيو نيل، أستاذ الجراحة والمدير المشارك لمركز أبحاث طب الصدمات ونقل الدم في بيتسبرغ، والمؤلف الرئيس للدراسة: «هذه النتائج تكشف عن لغز رائع حول كيفية تأثير الضوء الذي نتعرض له يومياً على استجابة أجسامنا للإصابة».

وأَضاف: «خطواتنا التالية هي معرفة السبب البيولوجي وراء حدوث ذلك، واختبار ما إذا كان تعريض الأشخاص المعرضين لخطر جلطات الدم لمزيد من الضوء الأحمر يقلل من هذا الخطر. إن الوصول إلى حقيقة اكتشافنا لديه القدرة على تقليل عدد الوفيات والإعاقات الناجمة عن جلطات الدم في جميع أنحاء العالم بشكل كبير».

ويقول الباحثون إن فهم كيفية تحفيز الضوء الأحمر للتغييرات التي تقلل من خطر التجلط يمكن أن يضع العلماء أيضاً على تعزيز مسار ابتكار وإنتاج الأدوية أو العلاجات الأفضل التي يمكن أن تكون أكثر فاعلية وملاءمة للمرضى من التعرض المستمر للضوء الأحمر.