للتخلص من الشخير: عقار لعلاج الصرع قد يكون الحل

الحالة التنفسية التي تسبب الشخير الثقيل تعد مرضاً شائعاً (أ.ف.ب)
الحالة التنفسية التي تسبب الشخير الثقيل تعد مرضاً شائعاً (أ.ف.ب)
TT

للتخلص من الشخير: عقار لعلاج الصرع قد يكون الحل

الحالة التنفسية التي تسبب الشخير الثقيل تعد مرضاً شائعاً (أ.ف.ب)
الحالة التنفسية التي تسبب الشخير الثقيل تعد مرضاً شائعاً (أ.ف.ب)

كشف بحث جديد أن الشخير يمكن علاجه بحبة دواء يومية، بعد أن وجد علماء أن تناول عقار موصوف حالياً لعلاج الصرع يمكن أن يخفض الأعراض لدى مرضى انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم إلى النصف.

تعد الحالة التنفسية، التي تسبب الشخير الثقيل، مرضاً شائعاً، وغالباً ما ينجم عنها عيش ليالٍ طويلة من دون نوم، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

وجدت الدراسة التي قدمت في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض الجهاز التنفسي في فيينا أن المرضى الذين تناولوا عقار «سولثيام» شهدوا انخفاضاً حاداً في الأعراض، مثل الشخير واللهاث وأصوات الاختناق.

يمكن أن تؤدي حالة التنفس المتقطعة أيضاً إلى مشاكل خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية.

يتسبب انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم في مشاكل بمجرى الهواء، وفي توقف التنفس وبدئه أثناء النوم، مما يؤدي إلى فجوات طويلة بين الأنفاس واللهاث والاستيقاظ بشكل متكرر والشخير بصوت عالٍ.

وتشير بعض التقديرات إلى أن واحداً من كل أربعة بالغين في المملكة المتحدة يعانون من هذه الحالة، مع انتشار الحالات بين الرجال الذين يعانون من زيادة الوزن، والذين تزيد أعمارهم على 40 عاماً.

يمكن علاج هذه الحالة في بعض الأحيان عن طريق فقدان الوزن، والإقلاع عن التدخين، والحد من تناول الكحول، ولكن كثيراً من الأشخاص يحتاجون أيضاً إلى جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (CPAP) طوال الليل.

في الدراسة الجديدة، نظر الخبراء إلى «سولثيام» بوصفه علاجاً بديلاً محتملاً لجهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر، والذي يتضمن قناعاً للوجه، وقد يكون استخدامه غير مريح.

وقال البروفسور جان هيدنر، من جامعة غوتنبرغ في السويد، الذي قدم البحث: «العلاج القياسي لانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم هو النوم بجهاز ينفخ الهواء من خلال قناع للوجه للحفاظ على مجرى الهواء مفتوحاً. لسوء الحظ، يجد كثير من الأشخاص صعوبة في استخدام هذه الأجهزة على المدى الطويل، لذلك هناك حاجة لعلاجات بديلة».

شملت التجربة 298 شخصاً يعانون من انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم من 28 مركزاً مختلفاً في إسبانيا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا وجمهورية التشيك.

وتوصلت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين تناولوا «سولثيام» أظهروا توقفاً أقل في التنفس، ومستويات أعلى من الأكسجين في دمائهم أثناء النوم. كما لاحظ المرضى الذين كانوا يشعرون بالنعاس أثناء النهار بانخفاض في هذا الإحساس عندما تناولوا العقار.

وقالت البروفسورة صوفيا شيزا من جامعة كريت، التي لم تشارك في البحث: «هذه واحدة من أولى الدراسات التي تشير إلى أن العلاج الدوائي يمكن أن يساعد بعض المرضى والنتائج واعدة... نحن بحاجة إلى مواصلة اختبار (سولثيام) والعلاجات الأخرى لفهم آثارها طويلة المدى، بما في ذلك أي آثار جانبية».

من جهتها، أوضحت إيريكا رادفورد، رئيسة قسم المشورة الصحية في جمعية الربو والرئة في المملكة المتحدة: «الشيء المثير للاهتمام في هذا البحث هو أنه خطوة أولى في نقل الناس بعيداً عن أجهزة التنفس التي يضعونها أثناء النوم، إلى علاج قائم على الأدوية».


مقالات ذات صلة

«صورة سيلفي» قد تتنبأ بالعمر البيولوجي وفرص النجاة من السرطان

صحتك التقنية الجديدة تعتمد على التقاط الشخص صورة «سيلفي» لوجهه (رويترز)

«صورة سيلفي» قد تتنبأ بالعمر البيولوجي وفرص النجاة من السرطان

طوَّرت مجموعة من الباحثين تقنية ذكاء اصطناعي جديدة يمكن أن تحدد العمر البيولوجي للشخص، وتتنبأ بالمدة التي سيعيشها وفرص بقائه على قيد الحياة بعد الإصابة بالسرطان

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أمراض القلب والأوعية الدموية تُودي بحياة نحو 18 مليون شخص سنوياً (رويترز)

فحص «بسيط» قد يتنبأ بخطر الإصابة بأمراض القلب مبكراً بـ10 سنوات

كشفت دراسة جديدة عن أن هناك فحصاً «بسيطاً» يمكنه اكتشاف الأشخاص المُعرّضين لخطر الإصابة بأمراض القلب قبل عَقد تقريباً، وهو التصوير بالرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (إدنبره)
صحتك  زيادة الوزن قبل سن الثلاثين تزيد خطر الوفاة المبكرة (أرشيفية - رويترز)

السمنة قبل سن الثلاثين تزيد خطر الوفاة المبكرة بأكثر من 75 %

وجدت دراسة جديدة أن زيادة الوزن قبل سن الثلاثين تزيد خطر الوفاة المبكرة بأكثر من 75 في المائة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
صحتك لقاح ضد القوباء المنطقية - المعروفة باسم الحزام الناري (ويكيميديا ​​كومنز)

لقاح يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية

تُسلّط دراسة جديدة الضوء على طريقة للحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهي عبر الاستفادة من التطعيم ضد القوباء المنطقية (الحزام الناري).

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك القرفة قد تُشكل خطراً على صحة بعض الأشخاص الذين يتناولون بعض الأدوية (متداولة)

دراسة تحذر أصحاب الأمراض المزمنة من «القرفة»

أشارت دراسة حديثة إلى أن القرفة قد تُشكل خطراً على صحة بعض الأشخاص الذين يتناولون بعض الأدوية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«صورة سيلفي» قد تتنبأ بالعمر البيولوجي وفرص النجاة من السرطان

التقنية الجديدة تعتمد على التقاط الشخص صورة «سيلفي» لوجهه (رويترز)
التقنية الجديدة تعتمد على التقاط الشخص صورة «سيلفي» لوجهه (رويترز)
TT

«صورة سيلفي» قد تتنبأ بالعمر البيولوجي وفرص النجاة من السرطان

التقنية الجديدة تعتمد على التقاط الشخص صورة «سيلفي» لوجهه (رويترز)
التقنية الجديدة تعتمد على التقاط الشخص صورة «سيلفي» لوجهه (رويترز)

طوَّرت مجموعة من الباحثين تقنية ذكاء اصطناعي جديدة يمكن أن تحدد العمر البيولوجي للشخص، وتتنبأ بالمدة التي سيعيشها وفرص بقائه على قيد الحياة بعد الإصابة بالسرطان، وذلك من خلال «صورة سيلفي».

وبحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فإن هذه التقنية، التي طوَّرها باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام، تُسمى FaceAge، وتعتمد على التقاط الشخص صورة «سيلفي» لوجهه؛ لتستخدمها أداة الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بعمره البيولوجي.

ويشير العمر البيولوجي للشخص إلى حالة جسده وصحته والتغيرات الفسيولوجية التي تحدث لخلاياه وأنسجته، وهي عوامل قد لا تتماشى دائماً مع العمر الزمني للشخص.

ووفقاً لفريق الدراسة الجديدة، تتنبأ تقنية FaceAge أيضاً بفرص بقاء مرضى السرطان على قيد الحياة.

وتم تدريب أداة الذكاء الاصطناعي على نحو 59 ألف صورة لأفراد يُفترض أنهم أصحاء، وصور أكثر من 6 آلاف مريض بالسرطان التُقطت قبل العلاج الإشعاعي.

ووجد الباحثون أن العمر البيولوجي للمصابين بالسرطان كان أعلى بنحو خمس سنوات من عمرهم الزمني.

كما اختبر الباحثون قدرة الأداة على التنبؤ بمتوسط ​​العمر المتوقع لـ100 شخص يتلقون رعاية تلطيفية (وهي رعاية طبية متخصصة تركز على تخفيف الألم والأعراض الأخرى لدى المصابين بأمراض خطيرة) بناءً على صورهم، ثم قارنوها بتوقعات 10 أطباء. وتبين أن FaceAge أكثر دقة من توقعات الأطباء.

وصرح الدكتور هوغو أيرتس، الباحث المشارك في تطوير الأداة الجديدة ومدير برنامج الذكاء الاصطناعي في مستشفى ماساتشوستس العام: «يمكننا استخدام الذكاء الاصطناعي لتقدير العمر البيولوجي للشخص من خلال تحليل صور الوجه، وتُظهر دراستنا أن هذه المعلومات يمكن أن تكون ذات دلالة سريرية».

وأضاف: «يُظهر هذا العمل أن الصورة السيلفي البسيطة، قد تحتوي على معلومات مهمة يمكن أن تُسهم في اتخاذ القرارات السريرية ووضع خطط الرعاية للمرضى والأطباء».

وتابع: «إن تحديد عمر الشخص البيولوجي أمر بالغ الأهمية - فالأفراد الذين لديهم أعمار بيولوجية أصغر من أعمارهم الزمنية يتحسنون بشكل ملحوظ بعد علاج السرطان على سبيل المثال».

ولفت إلى أن هذه الأداء قد تساعد في القضاء على أي خطأ في تقديرات الأطباء بشأن الرعاية الصحية والتي يتوصلون إليها بناءً على تصورهم الشخصي لمظهر المريض وعمره.

إلا أن الباحثين أكدوا الحاجة إلى مزيد من البحث قبل طرح الأداة للاستخدام السريري.