أشارت دراسة جديدة إلى أن العبث بالأنف (وضع الإصبع به) قد يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.
ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أشارت الدراسة إلى أن الجراثيم التي تنتقل من الأصابع إلى الأنف قد تنتقل إلى المخ وتسبب التهابات.
ويمكن أن تؤدي هذه الالتهابات إلى إتلاف خلايا المخ بمرور الوقت، مما قد يساهم في الإصابة بمرض ألزهايمر.
كما اقترحت الدراسة أن العبث بالأنف قد يؤدي أيضاً إلى إتلاف بطانة الأنف، مما يسهل للكائنات الحية الدقيقة الضارة دخول مجرى الدم والتسبب في المزيد من الالتهابات، مما يزيد من خطر الإصابة بالمرض.
واستشهدت الدراسة بـ10 أبحاث سابقة، بما في ذلك بحث أجري عام 2022 بتمويل من المعاهد الوطنية البريطانية للصحة (NIH)، والتي تدعم وجود صلة محتملة بين العبث بالأنف ومرض ألزهايمر.
وسلط الباحثون الضوء على أن مسببات الأمراض مثل فيروس الهربس وفيروس كورونا والبكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي وفطريات دَاء المبيضات يمكن أن تنتقل على طول العصب الشمي، الذي يربط الأنف والدماغ.
ويمكن أن تصل هذه المسببات المرضية إلى البصلة الشمية - وهي منطقة في الدماغ تشارك في الشم - وتسبب التهابات قد تساهم في تكوين لويحات الأميلويد، وهي سمة أساسية لمرض ألزهايمر.
حقائق
55 مليون شخص
حول العالم مصاب بمرض ألزهايمر
وكتب الباحثون في دراستهم التي نشرت في المجلة الأميركية للعلوم الطبية: «تشير هذه الدراسة والأبحاث التي قمنا بمراجعتها إلى أن العبث بالأنف هو عامل خطر كبير يساهم في تطور مرض ألزهايمر».
وبالإضافة لمحاولة التخلص من هذه العادة الكريهة، نصح الباحثون بضرورة اتخاذ تدابير وقائية بسيطة، مثل غسل اليدين بانتظام، للحد من المخاطر المرتبطة بهذه العادة.
ومرض ألزهايمر هو أكثر أنواع الخرف شيوعاً، وقد يسهم في 60 - 70 في المائة من الحالات. ويصيب ما يزيد على 55 مليون شخص حول العالم، وفقاً لبيانات المنظمة الدولية لمرض ألزهايمر.