أربعة أطعمة على مرضى ضغط الدم المرتفع تجنبها

قد يعرضك ارتفاع ضغط الدم لخطر السكتات الدماغية (أرشيفية - أ.ف.ب)
قد يعرضك ارتفاع ضغط الدم لخطر السكتات الدماغية (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

أربعة أطعمة على مرضى ضغط الدم المرتفع تجنبها

قد يعرضك ارتفاع ضغط الدم لخطر السكتات الدماغية (أرشيفية - أ.ف.ب)
قد يعرضك ارتفاع ضغط الدم لخطر السكتات الدماغية (أرشيفية - أ.ف.ب)

يُعد «ضغط الدم» أحد تلك المصطلحات الطبية التي نتابعها جميعاً، ونعرف أننا بحاجة إلى التحكم فيها من أجل صحتنا، مثل الكوليسترول ومؤشر كتلة الجسم أيضاً.

وأظهرت الاستبيانات الصحية، على مدى العقدين الماضيين، أن واحداً من كل ثلاثة بالغين في إنجلترا تقريباً يعاني من ارتفاع ضغط الدم. وتقول الدكتورة فرانكي فيليبس، اختصاصية التغذية المسجلة والمتحدثة باسم جمعية اختصاصيي التغذية البريطانية، إن التدخين وزيادة الوزن أو السمنة وقلة التمارين الرياضية من بين أكبر العوامل للإصابة بارتفاع في ضغط الدم، لكن النظام الغذائي يلعب أيضاً دوراً رئيسياً، وفقاً لما ذكرته لصحيفة «تلغراف» البريطانية.

وتنصح فيلبيس بتجنب بعض الأطعمة والتقليل منها، لمنع تعرضنا لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

الأطعمة المالحة

لا يلزم التخلص من الملح تماماً، كما تقول فيليبس. نحتاج إلى بعض الملح في نظامنا الغذائي ليعمل جسمنا بكفاءة. نحو ربع ملعقة صغيرة يومياً كل ما نحتاج إليه للحفاظ على توازن العضلات والأعصاب والسوائل.

ومع ذلك، فإننا نتناول أكثر من ذلك بكثير، يُنصح باستهلاك 6 غرامات كحد أقصى يومياً (ملعقة صغيرة واحدة) ولكن في الواقع يتناول الأشخاص نحو 9 غرامات.

وتقول فيليبس: «لقد عرفنا منذ فترة طويلة أن هناك رابطاً بين الملح وارتفاع ضغط الدم». وتوضح أن تناول كميات كبيرة من الملح يسحب الماء إلى مجرى الدم، مما يعني ضخ كمية أكبر من الدم في جميع أنحاء أجسامنا، مما يجبر قلبنا على العمل بجهد أكبر.

قد لا يكون التخلص من ملح الطعام الخطوة الأكثر فعالية. وتلاحظ فيليبس: «يأتي نحو ثلاثة أرباع الملح في نظامنا الغذائي من الطعام الذي يحتوي بالفعل على الملح، وليس الملح الذي نضيفه».

وتقول إن الوجبات الجاهزة والوجبات الخفيفة المالحة والفطائر والمعجنات واللحم المقدد والسلامي والنقانق والحساء المعلب والكاتشب والصلصة البنية أكثر الأنواع خطورة، لاحتوائها على نسبة عالية من الملح.

الأطعمة السكرية والدهنية

إن تناول بالأطعمة الغنية بالسكر والدهون لن يؤدي بشكل مباشر إلى ارتفاع ضغط الدم. ولكن تبدأ المشكلة إذا تناولت كثيراً من الطعام واكتسبت وزناً.

تقول فيليبس: «إن زيادة الوزن أو السمنة مرتبطة بارتفاع ضغط الدم». وتوضح أنه عندما يزيد وزنك، فإنك تزيد من كمية الدم التي تنتقل عبر جسمك، لذلك يتعين على القلب أن يعمل بجهد أكبر لدفع ذلك الدم.

في حين أن الإفراط في تناول أي طعام يؤدي إلى زيادة الوزن، فإن الأطعمة السكرية والدهنية، مثل الكعك والبسكويت، من السهل جداً الإفراط في تناولها والوقوع في حبها.

وتقول إن هذه الأنواع من الأطعمة هي التي يجب الحذر منها، لأنها تحتوي على سعرات حرارية وهمية، ولا تقدم أي تغذية إضافية، بدلاً من الأطعمة الغنية بالدهون الصحية، مثل المكسرات والأفوكادو».

وتنصح: «إذا كنتَ ستتناول وجبة خفيفة، فحاول البحث عن شيء يحتوي على نسبة أعلى من الألياف، ويحتوي على بعض الفاكهة أو الخضراوات»، مثل الفطائر المصنوعة من الجوز والزبادي والتوت أو الخضراوات والحمص.

المشروبات الكحولية

تقول فيليبس: «يؤثر تناول الكحول على ثلاثة هرمونات (الرينين والأنجيوتنسين والألدوستيرون) التي تنظم ضغط الدم». على سبيل المثال، يزيد الكحول من مستويات الرينين، مما يتسبب في انقباض الأوعية الدموية وتصبح أصغر حجماً، مما يعني أن ضغط الدم يجب أن يرتفع لدفع الدم عبر مساحة أضيق».

الكافيين

بالإضافة إلى القهوة ومشروبات الطاقة، فإن الشاي والشوكولاته أيضاً من مصادر الكافيين، على الرغم من أنها تحتوي على جرعات أصغر.

«تتمثل إحدى الطرق التي يؤثر بها الكافيين على ضغط الدم في أنه يتسبب في إفراز الغدد الكظرية المزيد من الأدرينالين، مما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم»، كما توضح فيليبس. وتشير إلى أن هذه هي نفس الآلية التي يرفع بها التوتر ضغط الدم.

وتقول إنه إذا كنتَ معتاداً على شرب القهوة كل يوم، فلن ترى بالضرورة مثل هذا التأثير الكبير، حيث يتكيف الجسم مع المنشط. «كل هذا متوازن لأننا نعلم أن كمية صغيرة من الكافيين يمكن أن تساعد في زيادة يقظتنا وقدرتنا على العمل بكفاءة. لذا فهي واحدة من تلك الأشياء التي قد يكون فيها القليل مفيداً ولكن الكثير ليس جيداً».

وتقول إنه بشكل عام، يكفي الحصول على 400 ملغ من الكافيين يومياً حتى إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم. وهذا نحو أربعة أكواب قياسية من القهوة أو كوب أو كوبين إذا كنتَ تشتري من مقهى.

أطعمة يجب تناولها لخفض ضغط الدم: الموز والفطر والأفوكادو والسلمون

تحتوي هذه الأطعمة على نسبة عالية من البوتاسيوم، وهو معدن يساعد على إزالة الملح من مجرى الدم، مما يعني فقدان المزيد منه عن طريق البول. وقد ثبت أن تناول كثير من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم يقلل من خطر ارتفاع ضغط الدم.

البنجر والسبانخ والفراولة والكرنب:

يُعتقد أن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من النترات تقلل من خطر ارتفاع ضغط الدم عن طريق توسيع الأوعية الدموية وتقليل تصلبها.

الأرز البني والخبز الكامل والشوفان:

لقد ثبت أن الحبوب الكاملة تخفض ضغط الدم المرتفع. ويُعتقد أن هذه الفائدة قد ترجع إلى محتواها العالي من الألياف.

الحليب منزوع الدسم والزبادي الطبيعي قليل الدسم:

تحتوي منتجات الألبان قليلة الدسم على الكالسيوم، الذي يرتبط بانخفاض ضغط الدم.


مقالات ذات صلة

علاجات «الخصوبة الذاتية»... الفوائد والمحاذير

علوم علاجات منزلية للخصوبة سهلة وبكلفة زهيدة (أدوبي ستوك)

علاجات «الخصوبة الذاتية»... الفوائد والمحاذير

في سن 32، كانت تيسا ميلز وزوجها يواجهان صعوبة في الإنجاب. فقد أمضيا عامين في المحاولة وخضعا لسلسلة من الفحوصات.

شالين غوبتا (واشنطن)
علوم تحديد 6 مناطق وراثية جديدة مرتبطة باستسقاء الرأس

تحديد 6 مناطق وراثية جديدة مرتبطة باستسقاء الرأس

حددت دراسة جديدة أجرتها جامعة شرق فنلندا بالتعاون مع شركاء دوليين، متغيرات وراثية جديدة مرتبطة باستسقاء الرأس ذي الضغط الطبيعي.

د. وفا جاسم الرجب (لندن)
يوميات الشرق التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)

جهاز منزلي لقياس التوتر

طوّر باحثون من الصين والمملكة المتحدة جهازاً جديداً للكشف عن مستويات التوتر في الدم من المنزل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك ممرضة تحمل اختباراً للدم (أرشيفية - رويترز)

اختبار دم يتنبأ بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية قبل حدوثها بـ30 عاماً

يقول الأطباء إن اختبار الدم البسيط «ثلاثي الأبعاد» يمكنه التنبؤ بدقة بخطر إصابة المريض بنوبة قلبية وسكتة دماغية قبل 30 عاماً من حدوثها

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ يمر أحد الركاب أمام لافتة تحذر من مرض «جدري القرود» في مطار سوكارنو هاتا الدولي بتانجيرانغ في 26 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

«يونيسف» تطرح مناقصة طارئة لتأمين لقاحات «جدري القردة»

طرحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) مناقصة طارئة لتأمين لقاحات «جدري القردة» للدول المتضررة من الأزمات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«أوزمبيك» يتجاوز التوقعات... دواء إنقاص الوزن الشهير «نافورة شباب» تبطئ الشيخوخة

«أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)
«أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)
TT

«أوزمبيك» يتجاوز التوقعات... دواء إنقاص الوزن الشهير «نافورة شباب» تبطئ الشيخوخة

«أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)
«أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

وجد باحثون أن دواء إنقاص الوزن الشهير «أوزمبيك» قد يبطئ الشيخوخة وله «فوائد بعيدة المدى» تتجاوز ما كان متصوراً، بحسب تقرير لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

ولحظت دراسات متعددة أن عقار «سيماغلوتيد» (المتوفر تحت الأسماء التجارية «ويغوفي» و«أوزمبيك») يقلل من خطر الوفاة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن والذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية من دون أن يكونوا مصابين بمرض السكري.

ووجد الباحثون أن المشاركين الذين تناولوا دواء «أوزمبيك» أو «ويغوفي» (سيماغلوتيد) ماتوا بمعدل أقل من جميع الأسباب، وكذلك من أسباب القلب والأوعية الدموية و«كوفيد-19».

ورداً على بحث نُشر في «JACC»، المجلة الرائدة للكلية الأميركية لأمراض القلب، قال البروفيسور هارلان إم كرومولز من كلية الطب بجامعة «ييل»: «ربما يكون عقار (سيماغلوتيد)، من خلال تحسين صحة القلب والأيض، له فوائد بعيدة المدى تتجاوز ما تخيلناه في البداية».

وأضاف: «هذه الأدوية الرائدة على استعداد لإحداث ثورة في رعاية القلب والأوعية الدموية، ويمكن أن تعزز بشكل كبير صحة القلب والأوعية الدموية».

كما نقلت تقارير متعددة عن البروفيسور كرومولز قوله: «هل هو نافورة الشباب؟».

وأضاف: «تحسين صحة القلب والأيض لدى شخصٍ ما بشكل كبير، يعني أنك تضعه في وضع يسمح له بالعيش لفترة أطول وبصورة أفضل».

وأوضح أن «الأمر لا يتعلق فقط بتجنب النوبات القلبية. فهذه عوامل تعزز الصحة. ولن يفاجئني أن تحسين صحة الناس بهذه الطريقة يؤدي في الواقع إلى إبطاء عملية الشيخوخة».

وقد تم إنتاج الدراسات، التي عُرضت في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب لعام 2024 في لندن، من تجربة «Select» التي درست 17604 أشخاص تبلغ أعمارهم 45 عاماً أو أكثر، ويعانون من زيادة الوزن أو السمنة، ولديهم أمراض القلب والأوعية الدموية ولكن ليس مرض السكري.

وقد تلقوا 2.4 مجم من «السيماغلوتيد» أو دواء وهمي، وتم تتبعهم لأكثر من ثلاث سنوات.

وتُوفي ما مجموعه 833 مشاركاً أثناء الدراسة، وكانت 5 في المائة من الوفيات مرتبطة بأسباب القلب والأوعية الدموية، و42 في المائة من أسباب أخرى.

وكانت العدوى هي السبب الأكثر شيوعاً للوفاة بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، ولكنها حدثت بمعدل أقل في مجموعة «السيماغلوتيد» مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي.

وكان الأشخاص الذين يستخدمون عقار إنقاص الوزن أكثر عرضة للإصابة بـ«كوفيد-19»، لكنهم كانوا أقل عرضة للوفاة بسببه؛ 2.6 في المائة يموتون بين أولئك الذين تناولوا «السيماغلوتيد» مقابل 3.1 في المائة من الذين تناولوا الدواء الوهمي.

كما وجد الباحثون أن النساء عانين من عدد أقل من النكسات القلبية الوعائية الضارة الكبرى، لكن «السيماغلوتيد قلّل باستمرار من خطر» النتائج القلبية الوعائية الضارة بغض النظر عن الجنس.

وقال الدكتور بنيامين سيريكا، المؤلف الرئيسي لإحدى الدراسات وأستاذ طب القلب والأوعية الدموية في كلية الطب بجامعة «هارفارد»: «كان الانخفاض القوي في الوفيات غير القلبية الوعائية، وخاصة الوفيات الناجمة عن العدوى، مفاجئاً وربما لا يمكن اكتشافه إلا بسبب الارتفاع المرتبط بـ(كوفيد-19) في الوفيات غير القلبية الوعائية».

وأوضح أن «هذه النتائج تعزز أن زيادة الوزن والسمنة تزيد من خطر الوفاة بسبب العديد من الأسباب، والتي يمكن تعديلها بعلاجات قوية تعتمد على الإنكريتين مثل (السيماغلوتيد)».