نظام غذائي يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والكلى... تعرَّف عليه

اتباع نظام غذائي غني بالخضراوات والفواكه قد يقلل من ضغط الدم (رويترز)
اتباع نظام غذائي غني بالخضراوات والفواكه قد يقلل من ضغط الدم (رويترز)
TT
20

نظام غذائي يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والكلى... تعرَّف عليه

اتباع نظام غذائي غني بالخضراوات والفواكه قد يقلل من ضغط الدم (رويترز)
اتباع نظام غذائي غني بالخضراوات والفواكه قد يقلل من ضغط الدم (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن اتباع نظام غذائي غني بالخضراوات والفواكه قد يقلل من ضغط الدم، ويخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والكلى.

وحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أشار فريق الدراسة التابع لكلية ديل الطبية بجامعة تكساس، إلى أن المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم يواجهون مشكلتين كبيرتين، هما أمراض القلب وأمراض الكلى.

وأوضحوا أن المنتجات الحيوانية -وخصوصاً اللحوم- تميل إلى إفراز الأحماض في المعدة عند استهلاكها، على عكس الخضراوات والفواكه. وقد اختبرت دراستهم ما إذا كان تقليل كمية الحمض في نظامنا الغذائي يقلل من مضاعفات أمراض الكلى وأمراض القلب المرتبطة بارتفاع ضغط الدم أم لا.

وأجرى الباحثون تجربة على 153 شخصاً يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع خطر تفاقم مرض الكلى المزمن.

وتم تقسيم المشاركين إلى 3 مجموعات: واحدة أضافت من 2 إلى 4 أكواب من الفواكه والخضراوات إلى نظامها الغذائي، وأخرى أضافت جرعتين يومياً من صودا الخبز (التي يقال إنها تقلل من الحموضة)، وثالثة استمرت في الرعاية الطبية القياسية دون اتباع نظام غائي بعينه.

وبعد 5 سنوات من المتابعة، وجد الباحثون أن النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات، وذلك الذي يشمل صودا الخبز، يعززان صحة الكلى، ولكن الفواكه والخضراوات فقط تحسن صحة القلب أيضاً.

وقال الدكتور دونالد ويسون، أستاذ الطب الباطني في كلية ديل الطبية بجامعة تكساس في أوستن، والمشرف الرئيسي على الدراسة: «لقد توصلنا إلى استنتاج مفاده أن الأنظمة الغذائية الغنية بالفواكه والخضراوات يجب أن تكون جزءاً أساسياً من طريقة علاجنا للمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض القلب والكلى».

وحتى لو لم تكن تعاني من ارتفاع ضغط الدم، فكلما زاد عدد الفواكه والخضراوات التي يمكنك تناولها، كان ذلك أفضل، وفقاً لويسون.

وتوصي جمعية القلب الأميركية بتناول من 4 إلى 5 حصص من الفواكه والخضراوات يومياً، وقد تشمل الحصة الواحدة موزة أو كوباً من الخضراوات الورقية النيئة، أو 4 حبات فراولة كبيرة.


مقالات ذات صلة

دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بأمراض القلب

صحتك دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بسبب النوبات القلبية أو قصور القلب (رويترز)

دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بأمراض القلب

أظهرت دراسة أن الأشخاص الذين لديهم جيوب خفية من الدهون في عضلاتهم معرضون لخطر أكبر للوفاة، بسبب النوبات القلبية أو قصور القلب، بغض النظر عن وزن الجسم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك التعرض للضوضاء الصادرة عن الطائرات قد يزيد احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية (رويترز)

العيش بالقرب من المطارات يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من المطارات قد يكونون أكثر عُرضة لخطر ضعف صحة القلب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك طهي الخضراوات على درجات حرارة عالية قد يؤدي إلى تكوين دهون غير صحية (رويترز)

طريقة طهي الخضراوات قد تزيد من خطر إصابتك بأمراض القلب

كشفت دراسة جديدة أن طهي بعض الخضراوات في الزيوت على درجات حرارة عالية يمكن أن يؤدي إلى تكوين دهون غير صحية مرتبطة بخطر الإصابة بأمراض القلب.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك الطنين النابض يحدث بسبب انسداد الأذن أو ارتفاع ضغط الدم (رويترز)

لماذا تسمع دقات قلبك عندما تستلقي على وسادتك؟ ومتى يجب استشارة الطبيب؟

يقول أحد الأطباء المقيمين بديترويت إنه من الشائع إلى حد ما أن تسمع دقات قلبك أحياناً أثناء الاستلقاء على جانبك خاصة إذا كنت في غرفة هادئة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول قطعة من الكعك أو البسكويت قد يقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية (رويترز)

تناول الحلوى قد يعزّز صحة قلبك

كشفت دراسة جديدة، عن أن تناول قطعة من الكعك أو البسكويت قد يقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)

أخطاء مذهلة عند السيطرة على حالات الربو

أخطاء مذهلة عند السيطرة على حالات الربو
TT
20

أخطاء مذهلة عند السيطرة على حالات الربو

أخطاء مذهلة عند السيطرة على حالات الربو

غالباً ما يعني الدفء في الشتاء إلقاء بعض الحطب إلى النار وإشعال شمعة معطرة. لكن إذا كنت من بين 25 مليون أميركي يعانون الربو - الذي يصيب النساء بمعدل ضعف ما يصيب الرجال تقريباً - فقد تؤدي هذه الطقوس المهدئة من دون قصد، إلى خلق مشاكل كبيرة.

مواد مؤذية

يمكن أن يؤدي دخان الخشب وروائح الشموع إلى ظهور أعراض الربو asthma أو تفاقمها مثل السعال والصفير وضيق في الصدر وضيق التنفس. قد تؤدي أيضاً إلى تفاقم الأعراض بصورة خطيرة، التي ترسل أكثر من 1.8 مليون أميركي إلى غرف الطوارئ في المستشفيات كل عام.

لا ينبغي التهوين من خطر الإصابة بالربو - وهو مرض مزمن التهابي يسبب تضيق مجرى الهواء. إذ يموت أكثر من 4000 شخص بسببه سنوياً، بينما يعاني 6 من كل 10 بالغين مصابين بالمرض حالات غير مُسيطر عليها - وهي مشكلة أسوأ أيضاً لدى النساء.

لهذا السبب؛ من الضروري الانتباه للأشياء التي تبدو غير ضارة والتي تحيط بك في هذا الوقت من العام. تقول الدكتورة نورا باريت، عضوة قسم الحساسية والمناعة الإكلينيكية وبرنامج الربو الحاد في مستشفى بريغهام والنساء التابع لجامعة هارفارد، إنه يجب أن يندمج هذا الوعي مع حفنة من أساليب إدارة الربو الأساسية الأخرى التي قد تكون قد أُغفلت أيضاً.

تجنّب الأخطاء الشائعة

تشير الدكتورة باريت إلى هذه الأخطاء الشائعة في السيطرة على الربو:

• عدم التلقيح بالتطعيمات الرئيسية: تقول الدكتورة باريت إن الفيروسات التنفسية يمكن أن تزيد من تفاقم أعراض الربو. ونظراً لأننا نميل إلى السفر والتواصل الاجتماعي أكثر خلال العطلات، فمن المرجح أن نصادفها. وتضيف: «إن المحفز الرئيسي للإصابة بالربو هو العدوى الفيروسية. خلال الوباء، عندما كان الجميع يرتدون الكمامات ويحافظون على التباعد الاجتماعي، لم يكن الناس يحمون أنفسهم من (كوفيد) فحسب، بل كانوا أيضاً لا يصابون بالعدوى الفيروسية الأخرى مثل نزلات البرد الشائعة، ولم يصابوا بتفاقم الربو الناجم عن الفيروسات».

وعليه، فإن تلقي التطعيم ضد الإنفلونزا و«كوفيد – 19» مهم بصفة خاصة للأشخاص المصابين بالربو، الذين يكونون أكثر عرضة لمواجهة مضاعفات خطيرة. وللسبب نفسه؛ تنصح الدكتورة باريت بالحصول على لقاح ضد الفيروس المخلوي التنفسي «RSV» والالتهاب الرئوي (ذات الرئة) pneumonia.

• عدم زيارة الاختصاصي: الطبيب العام أو طبيب الباطنة قادر للغاية على إدارة حالات الربو التي تتفاقم من آن لآخر. لكن إذا لم يستجب الربو لديك للعلاجات القياسية وتفاقم بصفة متكررة، فقد حان الوقت لزيارة الاختصاصي.

يمكن لأطباء الحساسية وأطباء أمراض الرئة في الغالب تحديد المشكلات الكامنة التي تساهم في صعوبة السيطرة على الربو. على سبيل المثال، الحساسية من المحفزات الشائعة لنوبات الربو، ويمكن لاختصاصي الحساسية إجراء اختبارات مفصَّلة للوقوف على مسببات الحساسية التي تزعجك، إن وجدت، وكيفية إقلال تعرضك لها.

وكذلك أطباء الرئة فهم اختصاصي الرئة الذين يتمتعون بالخبرة اللازمة لإدارة حالات الربو الصعبة بشكل أفضل. تقول الدكتورة باريت: «إذا كنت قد زرت طبيب الرعاية الأولية ولا تزال غير مسيطر جيداً على الربو بعد شهر أو شهرين، فهذه علامة إنذار للسؤال عن السبب».

الابتعاد عن المواد المهيجة مثل الدخان والمعطرات وروائح المنظفات

محفزات وعلامات غير واضحة

• إغفال المحفزات الأقل وضوحاً: إضافة إلى دخان المدفأة والشموع المعطرة سالفة الذكر، غالباً ما تمر محفزات الربو الأخرى من دون أن يلاحظها أحد. وغالباً ما تكون هذه المواد المهيجة محمولة في الهواء، مثل دخان السجائر، ومعطرات الجو، ورذاذ الهباء الجوي، وروائح المنظفات، وأبخرة المُبيضات.

• عدم التعرف على علامات التفاقم: من سوء الحظ، لا يتعرف الكثير من الأشخاص المصابين بالربو على العلامات التحذيرية الدقيقة التي تشير إلى أن الربو لديهم يخرج عن السيطرة. تقول الدكتورة باريت: «قد لا يلاحظ ما يصل إلى 20 في المائة من المرضى إصابتهم بالربو حتى يصبح شديداً عليهم. إنهم لا يدركونه جيداً».

أكثر من 1.8 مليون أميركي يُدخلون بسببه إلى الطوارئ كل عام

ويُعدّ الربو غير مُسيطر عليه إذا كنت تعاني أعراض الربو خلال النهار أكثر من مرتين في الأسبوع أو تستيقظ مصاباً بالربو أكثر من مرة في الشهر. تقول الدكتورة باريت: «المرضى الذين يعانون الربو غير المسيطر عليه بشكل جيد لديهم خطر أعلى للإصابة بتفاقم خطير، أو الحاجة إلى الستيرويدات عن طريق الفم، أو الذهاب إلى غرفة الطوارئ، أو دخول المستشفى».

• عدم وجود خطة للتعامل مع تفاقم الحالة: ما الذي ستفعله إذا وصلت إلى منزل والديك في الأعياد لتجد أنهم قد حصلوا على قطة أو كلب جديد، وكان شعر الحيوان الأليف يزيد من تفاقم الربو لديك؟ من الحكمة معرفة كيف سوف تستجيب لذلك أو لأي محفزات أخرى غير متوقعة.

تقول الدكتورة باريت: «يمكنك أنت وطبيبك وضع خطة مسبقاً لمعالجة هذه المواقف. اسأل الطبيب كيف يجب تعديل أو زيادة أدويتك في حالة فقدان السيطرة على الربو».

* رسالة هارفارد «مراقبة صحة المرأة» - خدمات «تريبيون ميديا»