دراسة: تناول اللحوم الحمراء المصنعة قد يصيبك بالخرف

الدراسة وجدت أن استبدال اللحوم الحمراء المصنعة وتناول أطعمة أكثر صحة يساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف (رويترز)
الدراسة وجدت أن استبدال اللحوم الحمراء المصنعة وتناول أطعمة أكثر صحة يساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف (رويترز)
TT

دراسة: تناول اللحوم الحمراء المصنعة قد يصيبك بالخرف

الدراسة وجدت أن استبدال اللحوم الحمراء المصنعة وتناول أطعمة أكثر صحة يساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف (رويترز)
الدراسة وجدت أن استبدال اللحوم الحمراء المصنعة وتناول أطعمة أكثر صحة يساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف (رويترز)

يبرز تناول اللحوم الحمراء المصنعة كعامل خطر كبير للإصابة بالخرف، وفقاً لدراسة كبيرة تتبعت أكثر من 100 ألف شخص على مدى أربعة عقود.

لقد ثبت سابقاً أن اللحوم الحمراء المصنعة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والسكري من النوع الثاني. والآن يقول باحثون أميركيون إنهم اكتشفوا ارتباطاً محتملاً بالخرف، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

وجدت الدراسة أيضاً أن استبدال اللحوم الحمراء المصنعة وتناول أطعمة أكثر صحة مثل المكسرات أو الفاصوليا أو التوفو يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف.

من المتوقع أن يتضاعف عدد الأشخاص الذين يعيشون مع الخرف على مستوى العالم إلى ثلاثة أمثاله تقريباً ليصل إلى 153 مليوناً بحلول عام 2050، وأصبحت الدراسات التي تبحث في النظام الغذائي وخطر التدهور المعرفي محور اهتمام الباحثين.

في أحدث الأبحاث، درس الخبراء صحة 130 ألفاً من الممرضين وعاملين صحيين آخرين في الولايات المتحدة. تم تتبعهم لمدة 43 عاماً وتقديم بيانات عن نظامهم الغذائي كل سنتين إلى 5 سنوات.

سُئل المشاركون عن عدد المرات التي تناولوا فيها اللحوم الحمراء المصنعة بما في ذلك اللحم المقدد والهوت دوغ والنقانق والسلامي واللحوم الأخرى.

كما سُئلوا عن استهلاكهم للمكسرات والبقوليات بما في ذلك الفول السوداني والجوز والمكسرات الأخرى والفاصوليا الخضراء والبازلاء وحليب الصويا والتوفو.

تم تحديد أكثر من 11 ألف حالة من الخرف خلال فترة المتابعة.

أفاد الباحثون بأن تناول حصتين من اللحوم الحمراء المصنعة كل أسبوع يبدو أنه يزيد من خطر التدهور المعرفي بنسبة 14 في المائة مقارنة بأولئك الذين يتناولون نحو ثلاث حصص في الشهر.

أشارت الدراسة أيضاً إلى أن استبدال وجبة يومية واحدة من اللحوم الحمراء المصنعة وتناول حصة يومية من المكسرات أو الفاصوليا أو التوفو يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 23 في المائة.

قال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور يوهان لي: «كانت نتائج الدراسة مختلطة بشأن ما إذا كانت هناك علاقة بين التدهور المعرفي واستهلاك اللحوم بشكل عام، لذلك ألقينا نظرة فاحصة على كيفية تأثير تناول كميات مختلفة من اللحوم المصنعة وغير المصنعة على المخاطر والوظائف المعرفية».

وتابع: «من خلال دراسة الأشخاص على مدى فترة طويلة من الزمن، وجدنا أن تناول اللحوم الحمراء المصنعة قد يكون عامل خطر كبير للإصابة بالخرف».


مقالات ذات صلة

بمعالجة 14 عامل خطر... نصف حالات الخرف يمكن منعها أو تأخيرها

صحتك نهج الوقاية من الخرف يجب أن يوجه نحو معالجة مستويات عوامل الخطر الـ14 في مرحلة مبكرة (رويترز)

بمعالجة 14 عامل خطر... نصف حالات الخرف يمكن منعها أو تأخيرها

توصلت دراسة جديدة إلى أن ما يقرب من نصف حالات الخرف في جميع أنحاء العالم يمكن منعها أو تأخيرها، محددة 14 عامل خطر للإصابة بالخرف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك القيادة تصبح أكثر أماناً وسلامة عندما لا يشعر السائق بالتوتر ولا بالعدوانية (أ.ف.ب)

ثلاث نصائح للاسترخاء النفسي أثناء القيادة

يعد التوتر أثناء قيادة السيارات مسألة مزعجة للغاية، لذلك فإن أول خطوة للشعور بالهدوء أثناء القيادة هو التأكد من أهمية الهدوء من أجل الاستمتاع بالقيادة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
تكنولوجيا   يُصاب ما بين 30 و50 % من مرضى السرطان القنوي الموضعي بمرحلة شديدة التوغل من السرطان (شاترستوك)

الذكاء الاصطناعي لتحديد الورم قبل تحوله إلى سرطان الثدي

يمكن أن يساعد الأطباء في تقييم مرحلة سرطان الثدي وبالتالي المساعدة في تقليل العلاج المفرط.

نسيم رمضان (لندن)
يوميات الشرق يمكن أن يسهّل التعرف المبكر على المرضى الذين من المرجح أن يتقدموا بسرعة العلاج في الوقت المناسب والمراقبة الدقيقة (شاترستوك)

لماذا يخلط الناس بين الأسماء؟

يتذكر الدماغ المعلومات عن طريق ربط البيانات الجديدة بالمعلومات الموجودة ذات المعنى أو السياق المشابه، وهذا يجعل الأسماء الخاصة أصعب في التعلم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق متابعة الأخبار السلبية قد يضر بدماغك (رويترز)

متابعة الأخبار السلبية قد تدمر عقلك

أكدت مجموعة من الباحثين أن متابعة الأخبار السلبية والمحبطة على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي قد تضر بدماغك وتدمر عقلك.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

بمعالجة 14 عامل خطر... نصف حالات الخرف يمكن منعها أو تأخيرها

نهج الوقاية من الخرف يجب أن يوجه نحو معالجة مستويات عوامل الخطر الـ14 في مرحلة مبكرة (رويترز)
نهج الوقاية من الخرف يجب أن يوجه نحو معالجة مستويات عوامل الخطر الـ14 في مرحلة مبكرة (رويترز)
TT

بمعالجة 14 عامل خطر... نصف حالات الخرف يمكن منعها أو تأخيرها

نهج الوقاية من الخرف يجب أن يوجه نحو معالجة مستويات عوامل الخطر الـ14 في مرحلة مبكرة (رويترز)
نهج الوقاية من الخرف يجب أن يوجه نحو معالجة مستويات عوامل الخطر الـ14 في مرحلة مبكرة (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن ما يقرب من نصف حالات الخرف في جميع أنحاء العالم يمكن منعها أو تأخيرها، محددة 14 عامل خطر للإصابة بالخرف بحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.

وأضافت الدراسة التي نشرت، أمس (الأربعاء)، بمجلة «لانسيت» الطبية، عاملين جديدين إلى عوامل الخطر الـ12 التي يجب الانتباه إليها فيما يتعلق بالإصابة بمرض الخرف.

ومن المتوقع أن يتضاعف عدد الأشخاص الذين يعيشون مع الخرف على مستوى العالم ثلاث مرات تقريباً ليصل إلى 153 مليوناً بحلول عام 2050، ويحذر الباحثون من أن هذا يمثل تهديداً سريع النمو لأنظمة الرعاية الصحية والاجتماعية. وتظهر الأبحاث أن التكاليف الصحية والاجتماعية العالمية المرتبطة بالخرف تتجاوز تريليون دولار (780 مليار جنيه إسترليني) سنوياً.

وقال الباحثون إن هناك أدلة جديدة تدعم إضافة فقدان البصر وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، إلى قائمة عوامل الخطر المحتملة للإصابة بالخرف.

واستناداً إلى الأدلة المتاحة، تشير الدراسة إلى أن فقدان البصر وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم يرتبطان بنحو 9 المائة من حالات الخرف.

ويضاف هذان العاملان إلى عوامل الخطر الـ12 التي حددتها مجلة «لانسيت» في عام 2020، والتي يرجعها الباحثون مجتمعة إلى نحو 36 في المائة من حالات الخرف.

وقالت «لانسيت» إن «نهج الوقاية يجب أن يوجه نحو معالجة مستويات عوامل الخطر الـ14 في مرحلة مبكرة والاستمرار في ذلك على مدى الحياة».

ويأتي فقدان البصر وارتفاع نسبة الكوليسترول بجانب عوامل أخرى حُددت سابقاً وهي مستويات التعليم الأقل، وإصابة الرأس، وانخفاض النشاط البدني، والتدخين، والإفراط في تناول الكحول، وارتفاع ضغط الدم، والبدانة، والسكري، وفقدان السمع، والاكتئاب، وندرة التواصل الاجتماعي، وتلوث الهواء.

وبحسب الدراسة، ينبغي لصناع السياسات إعطاء الأولوية للموارد اللازمة لتمكين الحد من المخاطر لمنع أو تأخير الخرف والتدخلات الرامية إلى تحسين الأعراض وحياة الأشخاص المصابين بالخرف وأسرهم.

وفي هذا المجال، قالت المؤلفة الرئيسية للدراسة البروفيسورة جيل ليفينغستون، إنه أصبح من الواضح بشكل متزايد أن هناك الكثير يتوجب على ملايين الأشخاص فعله لتقليل خطر الإصابة بالخرف.

وأضافت: «يعتقد كثير من الناس في مختلف أنحاء العالم أن الخرف أمر لا مفر منه، ولكنه ليس كذلك. وتخلص الدراسة إلى أنه يمكنك زيادة فرص عدم الإصابة بالخرف أو تأخير ظهوره بشكل كبير».

وأكدت أيضاً أهمية «أنه على الرغم من وجود أدلة أقوى لدينا الآن على أن التعرض للمخاطر لفترة أطول له تأثير أكبر، فليس من المبكر أبداً أو متأخراً جداً لاتخاذ إجراء».

وأشارت ليفينغستون إلى أن الناس في جميع مراحل حياتهم من الأطفال إلى كبار السن، يمكنهم اتخاذ خطوات لتقليل خطر الإصابة بالمرض - الذي ليس له علاج - أو على الأقل صده حتى وقت لاحق في الحياة.

وتشير الدراسة إلى ضرورة الحفاظ على نظام غذائي صحي ونشاط العقل والجسم، وتجنب التدخين والإفراط في تناول الكحول، مما يساعد في الحد من احتمالات الإصابة بالخرف.