دراسة جديدة تحذر… شرب الكحول مضر بالصحة

شرب الكحول مرة أو مرتين في اليوم يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان (أ. ف. ب)
شرب الكحول مرة أو مرتين في اليوم يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان (أ. ف. ب)
TT

دراسة جديدة تحذر… شرب الكحول مضر بالصحة

شرب الكحول مرة أو مرتين في اليوم يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان (أ. ف. ب)
شرب الكحول مرة أو مرتين في اليوم يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان (أ. ف. ب)

تشير دراسة جديدة إلى أن الفكرة السائدة بأن الفرنسيين يتمتعون بمعدلات منخفضة نسبياً لأمراض القلب لأنهم يشربون النبيذ الأحمر هي فكرة خاطئة، وكذلك الدراسات التي تشير إلى أن شرب الكحول باعتدال يؤدي إلى حياة أطول وأكثر صحة.

ووفق صحيفة «نيويورك بوست»، يقول الباحث تيم ستوكويل، وهو عالم في المعهد الكندي لأبحاث تعاطي المواد المخدرة في جامعة «فيكتوريا»، إنه «ببساطة لا يوجد مستوى آمن تماماً للشرب».

قام ستوكويل وفريقه بتقييم 107 دراسات منشورة تناولت العلاقة بين عادات الشرب وطول العمر.

وعندما جمعوا البيانات، بدا أن الأشخاص الذين استهلكوا ما يصل إلى مشروبين يومياً لديهم خطر أقل بنسبة 14 في المائة للوفاة خلال فترة الدراسة، مقارنة بالممتنعين تماماً عن شرب الكحول.

وبعد مراجعة أخرى، أدرك الباحثون أن الدراسات تميل إلى التركيز على كبار السن، وفشلت في التمييز بين الممتنعين عن الشرب مدى الحياة والمدخنين السابقين الذين أقلعوا عن الشرب أو قللوا من شربهم بسبب مشاكل صحية.

وشملت الأبحاث «الأكثر جودة» المشاركين الذين تقل أعمارهم عن 55 عاماً، ولم تأخذ في الاعتبار شاربي الكحول والمقبلين على تركه كغير مدخنين. ففي هذه الحالات، لم يرتبط شرب الكحول باعتدال بحياة أطول.

قال ستوكويل إن شرب الكحول مرة أو مرتين في اليوم يزيد بالفعل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والحلق والمستقيم.

ونُشرت نتائج ستوكويل، الخميس، في مجلة «دراسات الكحول والمخدرات».

في السياق ذاته، قال الدكتور كينيث موكامال، طبيب باطني في مركز بيت إسرائيل ديكونيس الطبي، التابع لجامعة «هارفارد»، في عام 2020 إن الحجة التي يزعمها الفرنسيون بأن النبيذ الأحمر مفيد للقلب ضعيفة للغاية.

وأشار موكامال إلى أن اليابان تتمتع بمعدلات أقل لأمراض القلب من فرنسا، حتى مع تفضيل اليابانيين للبيرة ومشروب الساكيه على النبيذ الأحمر.


مقالات ذات صلة

قناع ذكي يراقب الصحة من خلال التنفُّس

صحتك يمكن للقناع تحليل المواد الكيميائية في التنفُّس فوراً (معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا)

قناع ذكي يراقب الصحة من خلال التنفُّس

طوّر باحثون في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا قناعاً ذكياً يُستخدم لمراقبة الحالة الصحية للأفراد، وتشخيص مجموعة من الأمراض بشكل فوري من خلال التنفُّس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك يحاول العديد من كبار السن تجربة استراتيجيات لتجنب «الخرف» (رويترز)

نصف حالات «الخرف» يمكن الوقاية منها أو تأخيرها... كيف؟

أظهر مسح شمل 1563 شخصاً بالغاً أن ثلاثة أرباع البالغين الذين تبلغ أعمارهم 40 عاماً أو أكثر يشعرون بالقلق بشأن تدهور صحة أدمغتهم في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك هناك تزايد مستمر في الأمراض التي تسببها لدغات البعوض (رويترز)

تتسبب في أمراض «قاتلة»... كيف تحمي نفسك من لدغات البعوض؟

رصدت الولايات المتحدة تزايداً مستمراً في الأمراض التي تسببها لدغات البعوض. ومؤخراً، توفي أحد سكان نيوهامشير الأميركية بسبب مرض نادر، ولكنه خطير ينقله البعوض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك شخص يعاني من جدرة القردة والذي يعد البثور والطفح الجلدي أحد أعراضه (أ.ب)

ما أضرار فقع البثور الجلدية؟

يمكن أن يكون لفقع البثور تأثير ضار على صحة البشرة، حيث يتسبب ذلك في تلف الجلد، ما قد يؤدى إلى إصابته بكثير من المشاكل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا كيسي هاريل رجل يبلغ من العمر 45 عاماً يعاني من التصلب الجانبي الضموري (UC Davis Health)

تحويل الأفكار إلى كلام... بارقة أمل لمرضى التصلب الجانبي الضموري

تعتمد التقنية على تحويل الإشارات العصبية في الدماغ إلى نصوص منطوقة ما يمكّن المرضى من «التحدث» بأفكارهم بدقة تصل إلى 97.5 في المائة.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

الليمون وجوز الهند يحاربان أمراض الفم

التهاب اللثة مرض شائع يؤثر في اللثة والهياكل الداعمة للأسنان (رويترز)
التهاب اللثة مرض شائع يؤثر في اللثة والهياكل الداعمة للأسنان (رويترز)
TT

الليمون وجوز الهند يحاربان أمراض الفم

التهاب اللثة مرض شائع يؤثر في اللثة والهياكل الداعمة للأسنان (رويترز)
التهاب اللثة مرض شائع يؤثر في اللثة والهياكل الداعمة للأسنان (رويترز)

كشفت دراسة يابانية أن المركبات الكيميائية المشتقة من الليمون وجوز الهند قد تكون الحل الأمثل للوقاية من أمراض الفم والأسنان. وأوضح الباحثون في جامعة «أوساكا متروبوليتان» أن هذه المركبات قد تقدم حلاً فعّالاً وغير مهيج للوقاية من مرض التهاب اللثة، خصوصاً في الفئات المعرَّضة للخطر مثل الأطفال الصغار وكبار السن، حسبما نشرت، الأربعاء، دورية «فودز».

ويُذكر أن التهاب اللثة مرض شائع يؤثر في اللثة والهياكل الداعمة للأسنان، ويسبب تهيجاً واحمراراً وتورُّماً ونزفاً في أجزاء اللثة المحيطة بقاعدة الأسنان، ويحدث في المقام الأول بسبب بكتيريا تُعرف باسم (P. gingivalis).

ولا يؤثر التهاب اللثة في صحة الفم فحسب، بل يرتبط أيضاً بمشكلات صحية أخرى، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري.

وعلى الرغم من توافر عديد من منتجات نظافة الفم، التي تكافح التهاب اللثة، فإن كثيراً منها مُصمَّم على أنها مطهرات قوية، يمكن أن تسبب تهيجاً كبيراً، مما يجعلها غير مناسبة لاستخدام الأطفال وكبار السن الأكثر عرضة للخطر.

ولمواجهة التهاب اللثة، ركّز فريق البحث على الخصائص المضادة للبكتيريا لمجموعة من المركبات المشتقة من الليمون وجوز الهند، وعلى رأسها مركب يسمى (Pru-C12).

وأظهرت النتائج أن هذا المركب يمتلك أعلى تأثير مضاد للبكتيريا بين جميع المركبات المُختبرة، ويُعد غير مزعج، وعديم الطعم، وقليل الحساسية، مما يجعله مناسباً لاستخدام الأطفال وكبار السن الذين يعانون الأمراض الفموية.

وتوصلت الدراسة إلى أن هذا المركب أظهر تأثيراً مثبطاً قوياً على نمو البكتيريا اللثوية وتكوين الأغشية الحيوية، والتي تعد حاسمة في تطور مرض اللثة.

وعلى عكس المركبات الأخرى التي جرى اختبارها على فئران التجارب، لم يُظهر المركب تأثيرات سامة للخلايا عند وضعه بتركيزات أعلى، مما يجعله مرشحاً آمناً للاستخدام في منتجات نظافة الفم.

وتشير النتائج إلى أنه يمكن تطوير المركب ليصبح منتجاً للعناية بالفم مضاداً للميكروبات ومنخفض التهيج ومناسباً لجميع الأعمار، مما يوفر بديلاً أكثر أماناً للمطهرات التجارية الحالية.

ونوّه الفريق إلى أنه إذا جرى تأكيد سلامة المركّب في الدراسات السريرية التي ستُجرى على البشر في المستقبل، فقد يوفر حلاً رخيصاً وفعالاً وغير مهيِّج للوقاية من التهاب اللثة، خصوصاً في المجتمعات التي تعاني من حساسية تجاه المنتجات التقليدية، مما يفتح الباب أمام تطوير حلول جديدة وفعّالة للعناية بالفم مشتقة من منتجات طبيعية.