أطعمة على مرضى القولون العصبي تجنبها

أطعمة على مرضى القولون العصبي تجنبها
TT

أطعمة على مرضى القولون العصبي تجنبها

أطعمة على مرضى القولون العصبي تجنبها

تحظى متلازمة القولون العصبي (IBS) باهتمام كبير في المملكة المتحدة، كونها أكثر الاضطرابات انتشارًا في الجهاز الهضمي.

وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى ثلث السكان يواجهون أعراضًا مرتبطة بمرض القولون العصبي، وفقًا لموقع Guts UK.

ويؤكد هذا الحدوث الواسع النطاق على أهمية فهم ومعالجة التحديات التي تطرحها هذه الحالة، سواء بالنسبة للأفراد المتأثرين أو لمتخصصي الرعاية الصحية الذين يسعون إلى تقديم الدعم واستراتيجيات الإدارة.

من أجل ذلك تحض الدكتورة ألكسيس ميسيك طبيبة عامة بـ UK Meds بالعناية بصحة الأمعاء وضرورة التعامل مع مرض القولون العصبي. وفق ما ينقل عنها موقع «gloucestershirelive».

ما هي متلازمة القولون العصبي؟

متلازمة القولون العصبي (IBS) هي حالة طبية مزمنة تتسبب في إصابة الشخص باضطرابات في المعدة، خاصة فيما يتعلق ببعض الأطعمة.

وفي حين أن أعراض القولون العصبي مختلفة؛ إلّا انها تنطوي إلى حد كبير على الإسهال والإمساك والغازات والانتفاخ وتشنجات المعدة، ويمكن التحكم فيها وتقليلها باستخدام أدوية القولون العصبي الفعالة.

ويختلف كل شخص عن الآخر، لذلك من المهم أن يتعلم كل مريض من أعراضه وأنماطه ربما عن طريق الاحتفاظ بمذكرات.

ما الذي يسبب القولون العصبي؟

لا يزال السبب الحقيقي لمرض القولون العصبي غير معروف، على الرغم من أنه مرتبط بأشياء مثل مرور الطعام عبر الأمعاء بمعدل خاطئ، أو الإجهاد، أو فرط الحساسية في أعصاب الأمعاء أو التاريخ العائلي للحالة.

وتشير بعض الدراسات إلى أن السبب هو أن القولون شديد الحساسية، بحيث تتشنج العضلات بدلاً من إنتاج حركات إيقاعية بطيئة. فيما تذهب نظرية أخرى الى أن الأمر كله يتعلق بالمواد الكيميائية التي يصنعها الجسم، بما في ذلك السيروتونين والغاسترين، وكيفية تأثيرها على الإشارة بين الجهاز الهضمي والدماغ.

كما أن مرض القولون العصبي أكثر انتشارًا لدى النساء منه لدى الرجال، ما دفع البعض إلى الاعتقاد بأن الهرمونات تلعب دورًا، لكن لم تدعم أي دراسات هذا الأمر حتى الآن.

ونظرًا لصعوبة تحديد السبب، لا يوجد اختبار محدد يمكن للطبيب القيام به لتشخيص المصاب به، ولكن بسبب التشابه في الأعراض، سيجري أولًا اختبارات لاستبعاد حالات مثل مرض التهاب الأمعاء (مرض الأمعاء الالتهابي - IBD) ومرض الاضطرابات الهضمية.

كيف يمكنني علاج القولون العصبي؟

على الرغم من عدم وجود علاج واحد يناسب الجميع، إلا أن كل شخص يعاني من القولون العصبي تقريبًا يمكنه العثور على حل يناسبه.

قد لا تعالج هذه الأدوية متلازمة القولون العصبي، ولكن يمكن استخدام بعض أدوية القولون العصبي لعلاجها بشكل فعال وتقليل الأعراض والسماح لك بمواصلة حياتك اليومية الطبيعية.

إن جزءًا كبيرًا من التعايش مع متلازمة القولون العصبي وإدارة الحالة هو معرفة المحفزات لديك. وتختلف هذه الأعراض بشكل كبير من شخص لآخر وتشمل كل شيء بدءًا من الأطعمة والأدوية وحتى الضغط النفسي. كما ان معرفة هذه الأمور وتجنبها قدر الإمكان، سوف يخفف من أعراض القولون العصبي لديك بشكل كبير.

وإذا كنت تعاني من القولون العصبي، بغض النظر عن مسبباتك، فمن الحكمة أيضًا توخي الحذر عند تناول طعامك. وهذا يعني طهي وجبات منزلية باستخدام مكونات طازجة، وتجنب الأطعمة الحارة أو الدهنية أو عالية المعالجة، والحذر عند تناول الفواكه الطازجة والشاي والقهوة.

ما هي الأطعمة التي تثير القولون العصبي؟

الألبان

يعاني الكثير من الأشخاص المصابين بالقولون العصبي من عدم تحمل اللاكتوز، ما يعني أن تناول الأطعمة التي تحتوي على منتجات الألبان يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأعراض ويسبب الإسهال.

ولحسن الحظ، من السهل العثور على بدائل خالية من اللاكتوز لمعظم (إن لم يكن كل) منتجات الألبان التي قد تستخدمها عند الطهي.

الثوم والبصل

يعتبر هذان المكونان الغذائيان أساسًا لمعظم الوصفات الرائعة. ومع ذلك، قد يكون من الصعب على الأمعاء هضمهما ما قد يسبب الغازات والتشنجات المؤلمة. وعادة ما يكون هذا أسوأ عند تناولهما نيئين. رغم ان كونهما مطبوخين لا يزال محفزا لمن يعانون من القولون العصبي.

الغلوتين

الغلوتين هو بروتين موجود في عدد من الحبوب المختلفة (مثل القمح والجاودار والشعير)، والكثير من مرضى القولون العصبي يعانون أيضًا من عدم تحمل الغلوتين.

ولحسن الحظ، هناك الآن العديد من الخيارات الخالية من الغلوتين المتاحة لأجل عدم تقييد نظامك الغذائي كثيرًا، ولكن فقط كن حذرًا للتحقق من ملصقات الطعام أو قوائم الطعام واختيار الأطعمة الخالية من الغلوتين.

ما هي الأطعمة التي يجب أن يتناولها مرضى القولون العصبي؟

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي، لا يجب أن يكون تناول الطعام اليومي بمثابة حقل ألغام.

من أجل ذلك، يوصي الخبراء باتباع نظام غذائي منخفض الفودماب لتجنب إثارة الأعراض (الفودماب هي السكريات قليلة التعدد، والسكريات الثنائية، والسكريات الأحادية، والبوليولات) إذ حصلت على اسمها من عدد من الكربوهيدرات المختلفة، حيث يركز النظام الغذائي على تناول الكربوهيدرات طويلة السلسلة التي سيكون جسمك قادرًا على امتصاصها وهضمها بشكل صحيح. وهذا لا يعني أنه لا يمكنك تناول الفواكه والخضروات والحبوب والبروتينات وأي شيء آخر تستمتع به. لكن الأمر ببساطة يتعلق باتخاذ خيارات أكثر ذكاءً لتحسين الأعراض. وإذا لم يساعد تغيير نظامك الغذائي، فيجب أن تكون أدوية القولون العصبي قادرة على ذلك.


مقالات ذات صلة

لقاح مبتكر وفعّال ضد فيروس «سي»

يوميات الشرق الدكتور كومار ناغارثينام وفريقه يعملون على تصميم مبتكر للقاح ضد «فيروس سي» (جامعة لوبيك)

لقاح مبتكر وفعّال ضد فيروس «سي»

طوّر باحثون في جامعة لوبيك الألمانية تصميماً أولياً مبتكراً للقاح ضد فيروس التهاب الكبد الوبائي «سي»، يمكن أن يُحدث تحولاً في سعي العالم للقضاء على هذا الفيروس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد خلال إحدى النسخ السابقة لـ«سي بي إتش أي الشرق الأوسط» (الموقع الرسمي للمعرض)

السعودية تستعد لنمو قطاع الأدوية 7.6% سنوياً حتى 2030

قطاع الأدوية في السعودية يشهد تغيراً جذرياً، حيث بلغت قيمته نحو 12.6 مليار دولار في العام الماضي ومن المتوقع أن يسجل نمواً سنوياً مركباً قدره 7.6 في المائة.

زينب علي (الرياض)
أفريقيا أشخاص يتلقون جرعات من اللقاح المضاد لـ«الكوليرا» في جنوب السودان (أرشيفية - منظمة الصحة العالمية)

«أطباء بلا حدود»: انتشار «سريع» للكوليرا في جنوب السودان

حذّرت منظمة «أطباء بلا حدود»، في بيان اليوم (الجمعة)، من أن وباء الكوليرا «ينتشر سريعاً» في شمال جنوب السودان الذي يضم آلاف اللاجئين.

«الشرق الأوسط» (جوبا)
صحتك الأزمة القلبية حالة طارئة تتطلب علاجاً فورياً (جامعة أكسفورد)

6 علامات تشير لمشكلة صحية في القلب

ست علامات يجب أن تكون على دراية بها لمعرفة إذا كانت هناك خطورة على عضلة قلبك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الزنك... وهرمون الذكورة

الزنك... وهرمون الذكورة

في رسالة إلكترونية وصلت إلى بريد «استشارات» في «الشرق الأوسط»، سأل القارئ عبد الإله يقول: «نصحني أحدهم بتناول حبوب الزنك من الصيدلية واستخدامها بشكل يومي

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

العيش في الأحياء الفقيرة يؤثر على القدرات العقلية

العيش في أحياء محرومة يرتبط بارتفاع ضغط الدم وتدني القدرات العقلية (رويترز)
العيش في أحياء محرومة يرتبط بارتفاع ضغط الدم وتدني القدرات العقلية (رويترز)
TT

العيش في الأحياء الفقيرة يؤثر على القدرات العقلية

العيش في أحياء محرومة يرتبط بارتفاع ضغط الدم وتدني القدرات العقلية (رويترز)
العيش في أحياء محرومة يرتبط بارتفاع ضغط الدم وتدني القدرات العقلية (رويترز)

توصلت دراسة أميركية إلى أن العيش في أحياء محرومة يرتبط بارتفاع ضغط الدم وتدني القدرات العقلية، حتى بين الأفراد الذين لا يعانون ضعفاً إدراكياً خفيفاً.

وأوضح الباحثون، من كلية الطب بجامعة ويك فوريست، أن هذه الدراسة تُسلط الضوء على تأثير البيئة السكنية على صحة الأفراد. ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Alzheimer’s & Dementia».

وتُعرَّف الأحياء المحرومة أو الفقيرة بأنها مناطق سكنية تفتقر إلى الموارد الاجتماعية والاقتصادية الأساسية مثل التعليم الجيد، والفرص الوظيفية، والإسكان الملائم، والخدمات الصحية، ما يخلق بيئة غير مواتية لتحسين الصحة وجودة الحياة. وغالباً ما تعاني هذه المناطق مستويات عالية من الفقر والبطالة وقلة الخدمات العامة، مما يزيد من تعرض سكانها لمخاطر صحية.

ووفق الباحثين، هدفت الدراسة إلى تحليل العلاقة بين الفقر في الأحياء المختلفة، ومقاييس الصحة القلبية والتمثيل الغذائي والقدرة العقلية لدى الأفراد الذين يعانون ضعفاً إدراكياً خفيفاً، وآخرين لا يعانون هذا الضعف.

وتشير القدرات العقلية إلى العمليات الذهنية التي تشمل التفكير والتعلم والذاكرة والانتباه واتخاذ القرارات. ويُعدّ ضعف الإدراك الخفيف تراجعاً في مهارات الذاكرة والتفكير، ويكون أكثر من المتوقع مع التقدم الطبيعي في العمر، ويشكل عامل خطر للإصابة بالخرف.

وحلَّل الفريق بيانات 537 بالغاً تجاوزوا سن الـ55 عاماً بين عامي 2016 و2021، وخضعوا لفحوصات سريرية، واختبارات الإدراك العصبي، والتصوير العصبي، بالإضافة إلى اختبارات لفحص مستويات السكر والكوليسترول في الدم، وضغط الدم المرتفع. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعيشون في أحياء محرومة يُظهرون مستويات أعلى من ضغط الدم، مقارنة بالأشخاص الذين يعيشون في أحياء أكثر رفاهية.

كما أظهرت النتائج أن العيش في أحياء محرومة يرتبط بتدني درجات القدرات العقلية، مثل الذاكرة والانتباه والتركيز، حتى لدى الأشخاص الذين لا يعانون ضعفاً إدراكياً معتدلاً.

كما ارتبطت الأحياء المحرومة أيضاً بزيادة المخاطر الصحية المرتبطة بأمراض القلب والتمثيل الغذائي، مثل ارتفاع مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون ضعفاً إدراكياً خفيفاً.

ويشير فريق البحث إلى أن عدداً من أمراض القلب والتمثيل الغذائي قد تسهن في زيادة خطر ضعف الإدراك والخرف. وتشمل أمراضَ القلب التي تؤثر على صحة الأوعية الدموية، بالإضافة إلى اضطرابات التمثيل الغذائي التي تتعلق بعمليات الأيض. كما تبرز عوامل الخطر المرتبطة بهذه الحالات مثل ارتفاع السكر بالدم، وضغط الدم المرتفع، وارتفاع مستويات الكوليسترول، والسمنة، والتي تتداخل بشكل كبير مع تطور التدهور العقلي.

وبناء على نتائج الدراسة، شدد الفريق على ضرورة تنفيذ تغييرات هيكلية لتحسين البيئة السكنية في الأحياء المحرومة، مثل تعزيز الوصول إلى التعليم، والفرص الوظيفية، والإسكان المناسب، والخدمات الصحية؛ بهدف تقليل المخاطر القلبية والعقلية.