5 نصائح لتقليل خطر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي

الابتعاد عن التدخين يقلل خطر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي (رويترز)
الابتعاد عن التدخين يقلل خطر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي (رويترز)
TT

 5 نصائح لتقليل خطر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي

الابتعاد عن التدخين يقلل خطر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي (رويترز)
الابتعاد عن التدخين يقلل خطر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي (رويترز)

وجدت دراسة صينية أن هناك ممارسات صحية ترتبط بشكل وثيق بانخفاض خطر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي.

وأضاف باحثون من الجامعة الصينية في هونغ كونغ، أن من بين هذه الممارسات عدم التدخين، والتمتع بمستوى عالٍ من النشاط البدني، والحصول على قسط كافٍ من النوم، ونشرت النتائج، الثلاثاء، في دورية «جوت».

ومتلازمة القولون العصبي من الاضطرابات الشائعة التي تصيب المعدة والأمعاء، وتشمل أعراضها تقلصات وألماً في البطن وانتفاخاً وغازات وإسهالاً أو إمساكاً أو كليهما، ويُعتقد أنها تؤثر في 1 من كل 10 أشخاص في جميع أنحاء العالم.

ويوضح الباحثون أن أسباب الإصابة بالقولون العصبي ليست مفهومة تماماً، لكن هناك أبحاث ربطت بين عوامل نمط الحياة الفردية وزيادة خطر الإصابة بالمرض، وأراد الباحثون معرفة ما إذا كان مزيج من هذه العوامل قد يقي من هذه الحالة.

ونظر الباحثون في السلوكيات الصحية الخمس، وهي: الابتعاد عن التدخين، والكحول، والتمتع بمستوى عالٍ من النشاط البدني القوي، والحصول على قسط كافٍ من النوم، واتباع نظام غذائي متوازن عالي الجودة.

وشملت الدراسة 64 ألفاً و286 شخاصاً متوسط أعمارهم 55 عاماً، وكان 55 في المائة منهم من النساء، وأكملوا استبيانات لرصد النظام الغذائي. وخلال فترة مراقبة تزيد على 12.5 عام، سُجِّلت 961 حالة إصابة بمتلازمة القولون العصبي.

وبعد مراعاة العوامل المؤثرة المحتملة، وجد الباحثون أنها كلما زاد عدد السلوكيات الصحية، انخفض خطر الإصابة بالقولون العصبي. وارتبط اتباع سلوك واحد بانخفاض خطر الإصابة بنسبة 21 في المائة، في حين ارتبط سلوكان بانخفاض الخطر بنسبة 36 في المائة؛ وارتبطت 3 إلى 5 بانخفاض الخطر بنسبة 42 في المائة.

وخلصوا إلى أن «القولون العصبي له مسببات مرضية معقدة، تشمل عوامل بيولوجية ووراثية ونفسية اجتماعية وبيئية»، مضيفين أن النتائج تؤكد قيمة تعديل نمط الحياة في الوقاية الأولية من القولون العصبي.

من جانبه، قال أستاذ أمراض الباطنة والكبد بالمركز القومي للبحوث في مصر، الدكتور سعيد شلبي، إن «القولون العصبي» هي حالة تأتي على فترات متقطعة، ويمكن أن تستمر من شهرين إلى 3 أشهر، وقد تزول دون علاج مع زوال السبب، وتزداد خلال فترة الشباب، التي تكثر فيها الضغوط النفسية، خصوصاً المرتبطة بتحقيق الذات والتغلب على مصاعب الحياة.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن هذه الحالة تأتي في المقام الأول نتيجة التعرض للضغوط النفسية والعصبية، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل الإمساك، واتباع نمط غذاء غير صحي، تكثر فيه الأكلات التي تهيج القولون مثل الفول، والمقليات، والأطعمة الحارة.

وللوقاية من هذه المتلازمة، نصح شلبي بضرورة التحلي بالهدوء قد المستطاع، وإيجاد حلول لمشكلات الحياة في حدود الإمكانات، والابتعاد عن الضغط النفسي الزائد، وتجنب المقليات، والأطعمة الحارة، بالإضافة إلى دخول المرحاض بانتظام.


مقالات ذات صلة

الضوء الاصطناعي يهدد نوم النحل

يوميات الشرق الضوء الاصطناعي يهدد قدرة النحل على تلقيح المحاصيل (رويترز)

الضوء الاصطناعي يهدد نوم النحل

توصَّل الباحثون إلى أن الضوء الاصطناعي يمكن أن يعطل دورات النوم لدى نحل العسل، وهو ما يؤثر سلباً على دوره الحيوي بصفته مُلقحاً للنباتات والمحاصيل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك معاناة الأطفال من الربو تؤثر في ذاكرتهم على المدى الطويل (رويترز)

دراسة: الربو عند الأطفال يزيد فرص إصابتهم بالخرف في الكبر

ربطت دراسة جديدة بين معاناة الأطفال من الربو وخطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك المشي ولو لمدة قصيرة مساءً له فوائد صحية جمّة (رويترز)

من بينها التصدي لسرطان الأمعاء والسكري... الفوائد الصحية للمشي مساءً

كشفت مجموعة من الدراسات العلمية أن المشي ولو لمدة قصيرة مساءً، له فوائد صحية جمّة، من تحسين عملية الهضم إلى تنظيم نسبة السكر في الدم والتصدي للسرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مع اقتراب فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة تزداد فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

علاجات طبيعية لنزلات البرد والإنفلونزا

مع اقتراب فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة تزداد فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، ويبحث كثير من الأشخاص عن علاجات طبيعية لهذه المشكلات بشكل مستمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك العزلة قد تفيد الأشخاص من الناحية الصحية (رويترز)

قلة عدد أصدقائك قد تكون أفضل لصحتك

كشفت دراسة جديدة أن العزلة وقلة عدد الأصدقاء قد تكونان مفيدتين للصحة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

فيتامين «د» يخفض ضغط الدم لدى المسنين

مكملات فيتامين «د» تساعد على خفض ضغط الدم (رويترز)
مكملات فيتامين «د» تساعد على خفض ضغط الدم (رويترز)
TT

فيتامين «د» يخفض ضغط الدم لدى المسنين

مكملات فيتامين «د» تساعد على خفض ضغط الدم (رويترز)
مكملات فيتامين «د» تساعد على خفض ضغط الدم (رويترز)

أظهرت دراسة دولية أن تناول مكملات فيتامين «د» قد يساعد في خفض ضغط الدم لدى كبار السن المصابين بالسمنة.

وأوضح الباحثون أن نتائج الدراسة تقدم خياراً علاجياً آمناً وبسيطاً مقارنةً بأدوية ضغط الدم التقليدية، ونشرت النتائج، الثلاثاء، في دورية «Journal of the Endocrine Society».

ويعاني كبار السن المصابون بالسمنة من ارتفاع ضغط الدم نتيجةً لتأثير الوزن الزائد على صحة القلب والأوعية الدموية، حيث يزيد تراكم الدهون من الضغط على الأوعية الدموية ويؤدي إلى زيادة المقاومة التي يواجهها الدم في أثناء تدفقه.

ويضع هذا الوضع عبئاً إضافياً على القلب لضخ الدم بكفاءة، ما يرفع ضغط الدم تدريجياً. كما أن السمنة قد تساهم في الالتهابات والتغيرات الهرمونية التي تزيد من مخاطر ارتفاع ضغط الدم، مما يجعل كبار السن عرضةً لمشاكل صحية أخرى مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية، وفقاً للباحثين.

ويوصي معهد الطب الأميركي بتناول 600 وحدة دولية يومياً من مكملات فيتامين «د» لعلاج نقص هذا الفيتامين، وهو أمر شائع عالمياً ويرتبط بأمراض القلب، وأمراض المناعة، والالتهابات، وحتى بعض أنواع السرطان.

وقد أظهرت دراسات سابقة ارتباط نقص فيتامين «د» بارتفاع ضغط الدم، لكن الأدلة على تأثير مكملات فيتامين «د» في خفض ضغط الدم كانت غير حاسمة.

وأجرى فريق من الباحثين من المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت، بالتعاون مع باحثين من جامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية وجامعة الفيصل السعودية، دراسة شملت 221 شخصاً من كبار السن المصابين بالسمنة. وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين؛ تناولت المجموعة الأولى 600 وحدة دولية يومياً من فيتامين «د»، بينما تناولت المجموعة الثانية 3750 وحدة دولية يومياً لمدة عام كامل. وأظهرت النتائج انخفاضاً في ضغط الدم لدى المشاركين، إلا أن الجرعات العالية لم تُظهر فوائد إضافية.

وبناءً على هذه النتائج، أشار الباحثون إلى أن الجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين «د» قد تكون كافيةً لتحقيق الفائدة المطلوبة دون الحاجة إلى الجرعات العالية، مما يساعد في تجنب الآثار الجانبية المحتملة للجرعات الزائدة.

وأضافوا أن هذه النتائج تقدم توجيهات جديدة للأطباء في إدارة ضغط الدم، خصوصاً لدى المرضى كبار السن المصابين بالسمنة أو الذين يعانون من نقص فيتامين «د»، ما يقلل من الحاجة لاستخدام الأدوية الخافضة للضغط، ويعزز من دور المكملات الغذائية كإجراء وقائي بسيط وفعّال.