بيانات البحث عبر الإنترنت قد تساعد في اكتشاف حالات سرطان المبيض مبكراً

مريضة بالسرطان (رويترز)
مريضة بالسرطان (رويترز)
TT

بيانات البحث عبر الإنترنت قد تساعد في اكتشاف حالات سرطان المبيض مبكراً

مريضة بالسرطان (رويترز)
مريضة بالسرطان (رويترز)

غالباً ما يُنصح المرضى بعدم البحث عن أعراض الأمراض المختلفة على الإنترنت، إلا أن هناك دراسة جديدة أكدت أن بيانات البحث عبر الإنترنت قد تساعد في اكتشاف حالات سرطان المبيض في مرحلة مبكرة.

ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أجريت الدراسة على 235 امرأة أظهرت بيانات محرك البحث «غوغل» أن العديد منهن كن يبحثن عن أعراض عبر الإنترنت، مثل فقدان الوزن ومشاكل المثانة والانتفاخ قبل مدة طويلة، وصلت في بعض الحالات إلى 360 يوماً، من اكتشاف الأطباء إصابتهن بالسرطان.

وقال الباحثون إن هذه النتائج تتحدى الرأي القائل بأن سرطان المبيض «هو» قاتل صامت «حيث لا تظهر أعراضه على معظم النساء، بل يتم اكتشافه عادة في مراحل لاحقة من التطور، عندما يكون من الصعب علاجه».

وقالت الدكتورة جينيفر باركروفت، الأستاذة في قسم التمثيل الغذائي والهضم والتكاثر في جامعة إمبريال كوليدج لندن، والمؤلفة الرئيسية للدراسة: «تظهر نتائجنا أنه من الممكن استخدام بيانات محرك البحث لفهم كيفية ظهور أعراض المرض، وقد يفيد ذلك في الكشف المبكر عنه».

وأضافت: «بيانات البحث عبر الإنترنت قد توفر إمكانات هائلة في مجال الصحة والكشف عن الأمراض؛ نظراً للاستخدام الواسع النطاق للإنترنت في جميع أنحاء العالم. ونأمل أن تثير دراستنا الاهتمام بهذا المجال البحثي الجديد».

ويمكن لنحو 93 في المائة من النساء المصابات بسرطان المبيض إطالة أمد حياتهم لمدة خمس سنوات أو أكثر إذا تم تشخيصهن في المرحلة الأولى مقارنة بـ13 في المائة فقط عند تشخيصهن في المرحلة الأخيرة (المرحلة الرابعة).

وغالباً ما يتم تشخيص المرض متأخراً لأن أعراضه غامضة، وتشمل هذه الأعراض الانتفاخ، وعسر الهضم، وآلام الحوض أو البطن، وفقدان الشهية، والإمساك والحاجة إلى التبول كثيراً.

وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن النساء غالباً ما يشترين الأدوية للتخفيف من هذه الأعراض ويتجنبن زيارة الطبيب العام حتى فوات الأوان.


مقالات ذات صلة

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)

التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية في منتصف العمر

يقول الخبراء إن هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الرجال المتزوجون يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب (رويترز)

الزواج يبطئ شيخوخة الرجال

أظهرت دراسة جديدة أن الرجال المتزوجين يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب، إلا إن الشيء نفسه لا ينطبق على النساء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
TT

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)

تشير دراسة أميركية موسعة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضةً للوفاة المبكرة.

وكتب باحثون في «المجلة الطبية البريطانية» أن الحالتين الشائعتين بين النساء مرتبطتان بمخاطر أكبر مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، لكن تأثيرهما على احتمال الوفاة قبل سن السبعين لا يزال غير واضح، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وتتبعت الدراسة نحو 110 آلاف امرأة كانت أعمارهن تتراوح بين 25 و42 عاماً في عام 1989، ولم يكن لديهن تاريخ في استئصال الرحم أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان. وعانت حوالي 12 ألف امرأة من بطانة الرحم المهاجرة، وهي حالة مزمنة تسبب ألماً نتيجة نمو نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم، بينما عانت 21 ألفاً و600 حالة من أورام ليفية، وهي أورام غير سرطانية تتكون في جدار الرحم.

وتوفيت 4356 امرأة قبل بلوغ سن السبعين على مدى الثلاثين عاماً التالية.

وكانت المعدلات السنوية للوفاة المبكرة بأي سبب، حالتي وفاة من بين كل ألف امرأة مصابة ببطانة الرحم المهاجرة و1.4 من كل ألف امرأة لم تكن مصابة بهذه الحالة.

وبعد احتساب عوامل الخطر مثل العمر ومؤشر كتلة الجسم والنظام الغذائي والنشاط البدني والتدخين، ارتبطت بطانة الرحم المهاجرة بارتفاع خطر الوفاة المبكرة بنسبة 31 بالمائة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى السرطانات النسائية.

وارتبطت الأورام الليفية الرحمية بازدياد خطر الوفاة المبكرة من السرطانات النسائية، لكن ليس بمعدل أعلى من الوفاة لأي سبب.

وخلص الباحثون إلى أن «هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية أن يأخذ مقدمو الرعاية الأولية هذه الاضطرابات النسائية في الاعتبار عند تقييمهم صحة المرأة».