منتجات يومية شائعة تثير مخاوف الإصابة بالسرطان

منها مُحلّيات صناعية ومنتجات تنظيف ومستحضرات تجميل

«الأسبرتام» المادة المحلية الصناعية حاملة الرمز «إي 951» تدخل في عدد من المشروبات والأطعمة
«الأسبرتام» المادة المحلية الصناعية حاملة الرمز «إي 951» تدخل في عدد من المشروبات والأطعمة
TT

منتجات يومية شائعة تثير مخاوف الإصابة بالسرطان

«الأسبرتام» المادة المحلية الصناعية حاملة الرمز «إي 951» تدخل في عدد من المشروبات والأطعمة
«الأسبرتام» المادة المحلية الصناعية حاملة الرمز «إي 951» تدخل في عدد من المشروبات والأطعمة

في غضون أيام قليلة الصيف الماضي أصبحت العملية البسيطة لاحتساء المشروبات الغازية قليلة السعرات محفوفة بالمخاطر.

مُحلّيات صناعية مسرطنة

لماذا؟ أصدرت السلطات الصحية الدولية بياناً تصنف «الأسبرتام (aspartame)» - وهو مادة مُحلية صناعية توجد على نطاق واسع في مشروبات «الدايت» للحمية الغذائية وأطعمة مثل العلكة والزبادي والآيس كريم – عنصراً محتملاً لأن يكون مسرطناً لدى البشر. لكن هناك أدلة محدودة تدعم أي آثار مسببة للسرطان في «الأسبرتام»، سيما بالكميات التي يستهلكها معظم الناس، كما ذكرت «الوكالة الدولية لبحوث السرطان».

مع ذلك؛ أثار هذا الإعلان كثيراً من الارتباك والهلع؛ ومعظمه لا داعي له، كما يقول الدكتور تيموثي ريبيك، أستاذ الوقاية من السرطان في «معهد دانا فاربر للسرطان» التابع لجامعة هارفارد، الذي أضاف: «كثير من الناس يعتقدون أن هذا التصريح يعني أنه من الأفضل عدم استخدام (الأسبرتام) الذي يسبب السرطان. ولكن هذا ليس ما قيل أو كيف يُفسر. لا يوجد دليل ملموس على أن (الأسبرتام) يُشكل خطراً على الإطلاق».

كما أشعل هذا الوضع المخاوف من أن المنتجات التي نستخدمها كل يوم - سواء أأكلناها وشربناها، أم وضعناها على بشرتنا، أو عشنا معها في بيوتنا - قد تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان، الذي يتسبب في وفاة واحد من كل 6 وفيات على مستوى العالم كل عام. ولكن الدكتور ريبيك يقول إن الخوف قد يتفوق على المعرفة عندما يتعلق الأمر بمعرفة المنتجات التي نستخدمها بصفة روتينية والتي تشكل خطراً حقيقياً للإصابة بالسرطان.

يضيف الدكتور ريبيك، الذى يشغل أيضاً منصب مدير «مركز أسرة تشو للوقاية العالمية من السرطان» في «كلية تى إتش تشان للصحة العامة» بجامعة هارفارد: «معظم المنتجات الاستهلاكية التى يتعرض لها الناس تعرضهم لمخاطر منخفضة للغاية من الإصابة بالسرطان؛ إن وجدت». ويتابع : «تقديرات الناس حول المخاطر ربما تكون أعلى مما هي عليه في الواقع».

أدوات منزلية خطرة

ما الأدوات المنزلية التي قد تثير المخاوف من الإصابة بالسرطان؟ يقدم الدكتور ريبيك سياقاً حول الأدلة التي جُمعت حول مجموعة من المنتجات.

* أدوات الطهي غير اللاصقة: تُغطَى بعض الأواني والمقالي وغيرها من أدوات الطهي بمادة كيميائية صناعية تسمى «بولي رباعي فلورو الإيثيلين»، المعروفة عموماً باسم «تيفلون (Teflon)»، وواحدة من مجموعة من المواد الكيميائية ذات الصلة المعروفة باسم «الفاعلات بالسطح الفلوري» أو «PFAS».

- الأدلة: يمكن العثور على «PFAS» بمستويات منخفضة للغاية في دم كل شخص تقريباً في جميع أنحاء العالم. تشير الأبحاث التي تفحص معدلات الإصابة بالسرطان لدى الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من المصانع الكيميائية المرتبطة بمواد «PFAS» أو يعملون فيها، وكذلك لدى عامة السكان، إلى وجود رابط بين التعرض إلى «PFAS» وبعض أنواع السرطان، ولكنها لا تثبت ذلك. ولم تجد جميع الدراسات مثل هذه الروابط، وفق «جمعية السرطان الأميركية».

- رأي الخبراء: «الأمر المثير للاهتمام بشأن المركبات غير اللاصقة هو؛ لأنها غير لاصقة، لا تتفاعل كثيراً عندما تكون في حالتها الصلبة. فهي لا تسبب ضرراً للحمض النووي. ولا يتوفر كثير من الأدلة على أن أدوات الطهي غير اللاصقة مسببة للسرطان لدى البشر، ولكن بعض المركبات المرتبطة بـ(التيفلون) في أشكال أخرى ارتبطت بالسرطان».

مواد مثبِّطة للاحتراق

* الفُرُش والمراتب: يضيف بعض مُصنعي الفُرُش والمراتب مواد مثبطة للهب لمنع الاحتراق أو إبطاء انتشار النار. قد يعني هذا أن المرتبة التي تنام عليها كل ليلة مُغطاة بهذه المواد الكيميائية.

- الأدلة: يحتوي بعض مثبطات اللهب على مواد كيميائية تعرف باسم «المركبات العضوية المتطايرة (VOCs)»، مما يعني أنها يمكن أن تصبح محمولة جواً. تُشير بعض الأبحاث إلى أن مثبطات اللهب هذه يمكن أن تتداخل مع مستويات الهرمونات وقد ترتبط بالإصابة بالسرطان، وفق «المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية».

- رأي الخبراء: «أحد مخاطر الربط بين خطر الإصابة بالسرطان ومثبطات اللهب هو عدم وجود مقاييس موثوقة للتعرض لهذه المواد الكيميائية لدى الناس والسكان»، كما يقول الدكتور ريبيك. ويضيف: «الدراسات الوبائية لدى الناس محدودة، وهذه الدراسات إما تقدم رسائل مختلطة، وإما تقول إنه ليس لها تأثير في خطر الإصابة بالسرطان. ولكن على أية حال، فإن الآثار ضئيلة حقاً. وأنا شخصياً لا أرى سبباً يدفع الناس إلى تغيير سلوكهم».

منظفات منزلية

* منتجات التنظيف: يحتوي بعض المنظفات المنزلية، والصابون، والمنظفات الأخرى، على مواد كيميائية تعرف باسم مسببات اختلال الغدد الصماء. وهي مواد تتداخل مع الهرمونات البشرية والعمليات الإنجابية وغيرها من العمليات البيولوجية التي تنظمها الهرمونات.

- الأدلة: أشارت دراسة أجريت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 في مجلة «إندور إير» إلى أن استخدام منتجات التنظيف المنزلية يمكن أن يعرضنا لـ«المركبات العضوية المتطايرة (VOC)» التي يحتمل أن تكون خطرة. بعض المركبات العضوية المتطايرة، مثل البنزين والفورمالدهايد، مرتبطة بالسرطان، وفق «جمعية الرئة الأميركية». وأشارت دراسة نُشرت على الإنترنت في 18 سبتمبر (أيلول) 2023، من طرف «مجلة علوم التعرض وعلم الأوبئة البيئية»، إلى أن التعرض لبعض المواد الكيميائية التي تسبب اختلال الغدد الصماء قد يساهم في الإصابة بسرطان الثدي والمبيضين والجلد والرحم.

- رأي الخبراء: يقول الدكتور ريبيك: «قدرتنا على قياس هذا التعرض ذي الصلة محدودة للغاية، وبالتالي؛ فإن الدراسات التي نقوم بها على البشر لا يمكن أن تقدر المخاطر بدقة. نعتقد أنه لو كانت الآثار كبيرة بما فيه الكفاية، لكنا شاهدناها بالفعل؛ كما حدث مع تدخين السجائر وسرطان الرئة».

منتجات العناية الشخصية

* مستحضرات التجميل: يحتوي بعض مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة وأصباغ الشعر ومزيلات رائحة العرق ومستحضرات تنعيم الشعر وغيرها من منتجات العناية الشخصية، على مواد كيميائية مثل البارابين والفورمالدهايد وأصباغ قطران الفحم... وغيرها.

- الأدلة: قليلة هي الأبحاث التي تفحص الآثار طويلة المدى لمعظم مستحضرات التجميل على الصحة، لذلك هناك القليل من الأدلة التي تشير إلى أن استخدامها يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، وفق «جمعية السرطان الأميركية».

لكن يبرز بعض المواد الكيميائية... في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، اقترحت «إدارة الغذاء والدواء» حظر الفورمالدهايد في مستحضرات فرد الشعر، وهي منتجات تستخدم لتنعيم الشعر أو العمل على استقامته. وقد تم ربط التعرض المتكرر ببعض أنواع السرطان، وفق «المعهد الوطني للسرطان».

وأشارت دراسة أجرتها «المعاهد الوطنية للصحة»، عام 2023، على 33 ألف امرأة إلى أن أولئك الذين استخدموا مواد كيميائية لتصفيف الشعر أكثر من 4 مرات في العام السابق كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرحم - وهو أكثر الأورام الخبيثة شيوعاً في الجهاز التناسلي الأنثوي - مقارنة بالنساء اللاتي لم يستخدمن تلك المواد.

- رأي الخبراء: «يحتوي معظم منتجات الرعاية الشخصية اليوم على كميات أقل من المواد الكيميائية السامة المحتملة مقارنة بالسنوات الماضية»، كما يقول الدكتور ريبيك: «لذا؛ فإن تعرضك السابق قد لا يزال مهماً لخطر الإصابة بالسرطان، ولكن هذه التعرض قد تغير بالفعل».

بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعملون حول هذه المواد الكيميائية، قد ترتفع المخاطر. أشارت دراسات سابقة إلى أن مصففي الشعر، على سبيل المثال - الذين يعملون مع أصباغ الشعر والمواد الكيميائية ذات الصلة، بكميات كبيرة - يواجهون احتمالات أعلى للإصابة بالسرطان. ويقول الدكتور ريبيك: «إذا كنت تتعرض لغالونات من صبغة الشعر في الشهر، فإن ذلك يختلف تماماً عن الكميات الصغيرة التي يتعرض لها معظم النساء. إن الكمية التي تتعرض وطريقة ذلك لهما صلة وثيقة للغاية. ولكن حتى مع التعرض المهني؛ لا يزال الخطر منخفضاً للغاية».

أساسيات الوقاية من السرطان

إذا كنت قلقاً بشأن تعرضك لأي من هذه المواد الشائعة، فإن نصيحة الدكتور ريبيك بسيطة: ابحث عن بدائل. كما أن اتباع نهج العودة إلى الأساسيات للوقاية من السرطان أمر بالغ الأهمية.

يقول الدكتور ريبيك: «هناك كثير من الأشياء التي يمكنك القيام بها للحد من خطر الإصابة بالسرطان، وهي أشياء ذات مغزى حقيقي ويمكن قياسها وكبيرة فعلاً: الإقلاع عن التدخين، وعدم شرب الكحول، وممارسة الرياضة، والحفاظ على وزن صحي».

من أجل البقاء على اطلاع على الأدلة الجديدة الناشئة حول مخاطر السرطان ذات الصلة بالمنتجات اليومية، ينصح الدكتور ريبيك أيضاً بزيارة مواقع الإنترنت ذات السمعة الحسنة، مثل موقع «كاشف حقائق السرطان» في «كلية تى إتش تشان للصحة العامة» بجامعة هارفارد: (https://cancerfactfinder.org)، وموقع لـ«معهد الوطني للسرطان»: (www.cancer.gov).

يقول الدكتور ريبيك: «هناك كثير من المعلومات الخاطئة. لهذا السبب؛ من المهم جداً اللجوء إلى المصادر الصحيحة للمعلومات؛ وليس إلى وسائل التواصل الاجتماعي أو إلى ما يخبرك به جارك. هناك كثير مما يمكنك القيام به لتقليل مخاطر إصابتك بالسرطان وتمكين نفسك من اتخاذ قرارات أفضل».

* «رسالة هارفارد - مراقبة صحة المرأة» - خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

«حقبة جديدة في علاج الصمم»... علاج جيني يعيد السمع لطفلة بريطانية

صحتك التجربة قد تُحدِث ثورة في علاج الصمم (رويترز)

«حقبة جديدة في علاج الصمم»... علاج جيني يعيد السمع لطفلة بريطانية

استعادت طفلة بريطانية سمعها، بعد أن أصبحت أول شخص في العالم يشارك في تجربة رائدة للعلاج الجيني، في تطوُّر يقول الأطباء إنه يمثل حقبة جديدة في علاج الصمم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك فتاة تستخدم أحد منتجات التدخين الإلكتروني في لندن (إ.ب.أ)

دراسة: المواد الكيميائية في السجائر الإلكترونية قد تكون شديدة السمية

أظهرت دراسة جديدة أن المواد الكيميائية المستخدمة في إنتاج السجائر الإلكترونية يمكن أن تكون شديدة السمية عند تسخينها واستنشاقها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تناول الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بخطر الوفاة المبكرة (رويترز)

تعرف على الأطعمة فائقة المعالجة الأكثر ضرراً على صحتك

أكدت دراسة جديدة أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بخطر الوفاة المبكرة، إلا أن الباحثين أشاروا إلى أن بعض هذه الأطعمة له تأثير سلبي على الصحة أكثر من غيره.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك قد تتسبب هذه الديدان في الصداع الشديد والعمى وضباب الدماغ ونوبات الصرع (رويترز)

من أعراضها نوبات الصرع والعمى... هل تأكل بعض أنواع الديدان المخ بالفعل؟

أفاد المرشح الرئاسي المستقل روبرت إف كينيدي جونيور في عام 2012 بأنه كان يعاني من فقدان الذاكرة والضباب العقلي بسبب «دودة أكلت جزءاً من دماغه»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك دودة طفيلية حيّة عُثر عليها في دماغ أسترالية للمرّة الأولى في العالم عام 2023 (رويترز)

مركَّبات طبيعية تقتل الطفيليات بشكل انتقائي داخل الأمعاء

اكتشف فريق دولي من الباحثين مجموعة من المركَّبات الطبيعية التي تمتلك إمكانات بوصفها علاجات جديدة وأكثر فاعلية في قتل الديدان الطفيلية بشكل انتقائي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الخيانة المالية... لا تقل خطورة عن الخيانة الزوجية

بالنسبة للكثيرين يعد الكذب وعدم الوضوح بشأن الأمور المالية خرقاً كبيراً للثقة (د.ب.أ)
بالنسبة للكثيرين يعد الكذب وعدم الوضوح بشأن الأمور المالية خرقاً كبيراً للثقة (د.ب.أ)
TT

الخيانة المالية... لا تقل خطورة عن الخيانة الزوجية

بالنسبة للكثيرين يعد الكذب وعدم الوضوح بشأن الأمور المالية خرقاً كبيراً للثقة (د.ب.أ)
بالنسبة للكثيرين يعد الكذب وعدم الوضوح بشأن الأمور المالية خرقاً كبيراً للثقة (د.ب.أ)

يعرّف موقع «سايكولوجي توداي» الخيانة المالية بأنها تعمُّد إخفاء الأسرار المتعلقة بالمال عن شخص آخر من الدائرة المقربة سواء كان أحد الزوجين أو الأهل.

الحفاظ على الأسرار المالية

تقوم العلاقات بشكل أساسي على الثقة بين الطرفين، وبالنسبة للكثيرين يعد الكذب وعدم الوضوح بشأن الأمور المالية خرقاً كبيراً للثقة، ويضعه البعض في مرتبة خيانة الأمانة أو الخيانة الزوجية نفسها.

فالخيانة المالية هي أكثر من مجرد إخفاء قليل من النقود، هي تشير بشكل أساسي إلى إخفاء شكل الإنفاق الحقيقي والمدخرات والديون.

يعرّف بعض المتخصصين الخيانة المالية بأنها «الانخراط في أي سلوك مالي من المتوقع أن يرفضه الشريك، وتعمد عدم الكشف عنه، أو أي أثر له؛ مثل إخفاء الفواتير».

من السلوكيات التي تشير إلى الخيانة المالية أيضاً، فتح حساب مصرفي سري، أو إصدار بطاقات ائتمانية جديدة، أو الاستثمار سراً، أو الحصول على قروض، أو إخفاء الديون.

قد يبدأ الأزواج إخفاء معاملاتهم المادية على بعضهم بعضاً بشكل بريء في البداية، ولكن من الوارد أن يتطور الأمر إلى انعدام مسؤولية خطير مثل سوء إدارة مصروف المنزل أو التسوق بهوس.

كشفت أبحاث حديثة، أن ما يصل إلى 42 في المائة من الأزواج تورطوا في الخيانة المالية.

لماذا يكذب الناس بشأن المال؟

هناك عديد من الأسباب، أبسطها، تجنب المواجهات بشأن المشتريات. في حين يتبنى البعض وجهة نظر «أنا حر بأموالي... من حقي أن أفعل ما أريد»، والبعض يجدها طريقة للاستقلال في العلاقة.

ويحذر علماء النفس من أن الخيانة المالية تؤثر سلباً في استقرار العلاقات وقد تدمرها تماماً مثل الخيانة الزوجية؛ لأنها ببساطة تثير تساؤلاً أساسياً: «ماذا يخفي شريكي أيضاً؟». وقد أظهر أحد الاستطلاعات أن 52 في المائة من المشاركين قالوا إن الغش المالي لا يقل خطورة عن الغش الزوجي، بينما يعتقد 12 في المائة بأنه في الواقع أسوأ.

كيفية التعافي من الخيانة المالية

  • يجب على الشريكين التواصل بوضوح، والتحدث بصراحة وصدق، والشفافية المالية مع بعضهما بعضاً.
  • الاستعانة بمستشار مالي للعودة إلى المسار الصحيح فيما يخص إدارة الأموال ومحو الأمية المالية.
  • معالجة مشكلات الصحة العقلية أو النفسية في حال كانت السبب وراء ذلك، ويُعرَف هذا السلوك المالي المدمر باسم «اضطراب المال».

«حقبة جديدة في علاج الصمم»... علاج جيني يعيد السمع لطفلة بريطانية

التجربة قد تُحدِث ثورة في علاج الصمم (رويترز)
التجربة قد تُحدِث ثورة في علاج الصمم (رويترز)
TT

«حقبة جديدة في علاج الصمم»... علاج جيني يعيد السمع لطفلة بريطانية

التجربة قد تُحدِث ثورة في علاج الصمم (رويترز)
التجربة قد تُحدِث ثورة في علاج الصمم (رويترز)

استعادت طفلة بريطانية سمعها بعد أن أصبحت أول شخص في العالم يشارك في تجربة رائدة للعلاج الجيني، في تطوُّر يقول الأطباء إنه يمثل حقبة جديدة في علاج الصمم.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فمنذ ولادتها، لم تكن الطفلة، التي تُدعى أوبال ساندي قادرة على سماع أي شيء، بسبب إصابتها بالاعتلال العصبي السمعي، وهي حالة تعطل النبضات العصبية التي تنتقل من الأذن الداخلية إلى الدماغ، ويمكن أن يكون سببها عيباً في جين معين يسمى « OTOF».

ويصنع جين «OTOF» بروتيناً يُسمى «أوتوفيرلين». وهذا يمكِّن الخلايا الموجودة في الأذن من التواصل مع العصب السمعي.

وبعد تلقي حقنة تحتوي على نسخة عاملة من هذا الجين أثناء عملية جراحية رائدة استغرقت 16 دقيقة فقط، استطاعت الطفلة البالغة من العمر 18 شهراً، سماع كل شيء بشكل مثالي، وفقاً للباحثين.

وأصيب والداها بالدهشة الشديدة عندما أدركا أنها تستطيع السمع لأول مرة بعد العلاج. وقالت والدتها، جو ساندي: «لم أستطع أن أصدق ذلك حقاً. لقد كان الأمر درباً من دروب الخيال بالنسبة لي».

وتم علاج الطفلة، التي تعيش بمقاطعة أكسفوردشاير، في مستشفى أدينبروك. ويقوم الباحثون حالياً بالبحث عن المزيد من الأطفال الصُمّ من المملكة المتحدة وإسبانيا والولايات المتحدة للمشاركة في التجربة، وستتم متابعتهم جميعاً لمدة 5 سنوات.

وقال البروفسور مانوهار بانس، جرَّاح الأذن وكبير الباحثين في التجربة، إن النتائج الأولية كانت «أفضل مما كنت أتمناه أو توقعتُه ويمكن أن تعالج المرضى الذين يعانون من هذا النوع من الصمم».

وأضاف: «لقد قمنا بكثير من العمل في هذا الشأن لعقود طويلة، لنرى أخيراً هذا النجاح الكبير. إنه أمر مذهل حقاً، ونحن نشعر بفخر كبير بسبب نتائجنا».

وأشار الباحثون إلى أن التجربة «مجرد بداية للعلاجات الجينية»، وأنها «تمثل حقبة جديدة في علاج الصمم».


دراسة: المواد الكيميائية في السجائر الإلكترونية قد تكون شديدة السمية

فتاة تستخدم أحد منتجات التدخين الإلكتروني في لندن (إ.ب.أ)
فتاة تستخدم أحد منتجات التدخين الإلكتروني في لندن (إ.ب.أ)
TT

دراسة: المواد الكيميائية في السجائر الإلكترونية قد تكون شديدة السمية

فتاة تستخدم أحد منتجات التدخين الإلكتروني في لندن (إ.ب.أ)
فتاة تستخدم أحد منتجات التدخين الإلكتروني في لندن (إ.ب.أ)

أظهرت دراسة جديدة أن المواد الكيميائية المستخدمة في إنتاج السجائر الإلكترونية يمكن أن تكون شديدة السمية عند تسخينها واستنشاقها.

وعند استخدام السجائر الإلكترونية يتم تسخين النكهة السائلة إلى درجات حرارة عالية لتكوين رذاذ يتم استنشاقه بعد ذلك. إنها تحتوي على مواد كيميائية، بما في ذلك الغلسرين النباتي، والبروبيلين غليكول، والنيكوتين والمنكهات، والتي يتم خلطها بكميات مختلفة.

وأظهرت التجارب السابقة أن بعض السجائر الإلكترونية بنكهات الفاكهة، مثل الفراولة والبطيخ والتوت، تنتج مركبات خطيرة تسمى الكربونيل المتطاير بسبب عملية التسخين هذه.

ومن المعروف أن هذه المركبات لها آثار صحية خطيرة، حيث قد تتسبب في مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، وأمراض القلب، والأوعية الدموية، والسرطانات.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد استخدمت الدراسة الجديدة الذكاء الاصطناعي لتحليل التركيب الكيميائي لـ180 نكهة من السجائر الإلكترونية، ومحاكاة كيفية تحللها عند تسخينها. ووجد الباحثون أن السجائر الإلكترونية تنتج 127 مادة كيميائية «شديدة السمية»، و225 «مادة مهيجة»، وقد يتسبب استخدامها في 153 «خطراً صحياً».

وأنتجت كل نكهة تقريباً تم اختبارها من خلال أداة الذكاء الاصطناعي منتجاً واحداً على الأقل تم تصنيفه على أنه يشكل خطراً على الصحة.

وارتبطت السموم باستهلاك كل من السجائر الإلكترونية التي لا تحتوي على النيكوتين، وتلك التي تحتوي على النيكوتين على حد سواء.

وخلص فريق الدراسة إلى أن هناك «تهديداً محتملاً على الصحة العامة يواجه ملايين الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية، وحاجة ملحة إلى قيود معززة على استهلاك هذه السجائر، ولوائح مشددة تعكس المخاطر الصحية للتدخين الإلكتروني، خاصة بالنسبة للشباب».


تعرف على الأطعمة فائقة المعالجة الأكثر ضرراً على صحتك

تناول الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بخطر الوفاة المبكرة (رويترز)
تناول الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بخطر الوفاة المبكرة (رويترز)
TT

تعرف على الأطعمة فائقة المعالجة الأكثر ضرراً على صحتك

تناول الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بخطر الوفاة المبكرة (رويترز)
تناول الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بخطر الوفاة المبكرة (رويترز)

أكدت دراسة جديدة، استمرت لمدة 30 عاماً، أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بخطر الوفاة المبكرة، إلا أن الباحثين أشاروا إلى أن بعض هذه الأطعمة لها تأثير سلبي على الصحة أكثر من غيرها.

وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد قال مؤلف الدراسة الرئيسي الدكتور مينغيانغ سونغ، الأستاذ المشارك في علم الأوبئة السريرية والتغذية في كلية «تي إتش تشان» للصحة العامة بجامعة هارفارد، إن اللحوم المصنعة والأطعمة والمشروبات السكرية لا ينتج عنها نفس المخاطر الناتجة عن الحبوب الكاملة فائقة المعالجة، على سبيل المثال.

بعض الأطعمة فائقة المعالجة لها تأثير سلبي على الصحة أكثر من غيرها (رويترز)

وحللت الدراسة بيانات من أكثر من 100 ألف من العاملين في مجال الصحة في الولايات المتحدة ليس لديهم تاريخ للإصابة بالسرطان أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو مرض السكري. ومن عام 1986 إلى عام 2018، قدّم المشاركون معلومات عن عاداتهم الصحية وأسلوب حياتهم كل عامين.

وكل 4 سنوات، كانوا يجيبون عن استبيان تفصيلي عن الأطعمة التي يتناولونها.

ووجدت الدراسة التي نُشرت أمس (الأربعاء) في مجلة «بي إم جي» العلمية أن المشاركين الذين تناولوا كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة كانوا أكثر عرضة بنسبة 4 في المائة للوفاة لأي سبب. كما زادت هذه الأطعمة من خطر الوفاة بسبب التنكس العصبي بنسبة 9 في المائة.

وأشار الباحثون إلى أن هذا الضرر ارتبط بشكل رئيسي بعدد قليل من الأطعمة فائقة المعالجة، بما في ذلك اللحوم المصنعة والمشروبات المحلاة بالسكر أو المحلاة صناعياً.

وقال سونغ إنه، وفقاً لهذه النتائج، فإنه لا ينصح بتجنب جميع الأطعمة فائقة المعالجة.

وأوضح قائلاً: «الحبوب وخبز الحبوب الكاملة، على سبيل المثال، تعتبر أيضاً من الأطعمة فائقة المعالجة، ولكنها تحتوي على العديد من العناصر الغذائية المفيدة مثل الألياف والفيتامينات والمعادن. أما اللحوم المصنعة والمشروبات المحلاة بالسكر وكذلك المشروبات المحلاة صناعياً، فينبغي تجنبها تماماً».

حبوب الإفطار تحتوي على العديد من العناصر الغذائية المفيدة (رويترز)

وأكد سونغ أن فريقه وجد أيضاً أن العامل الأكثر أهمية لتقليل خطر الوفاة هو نوعية النظام الغذائي العام للشخص.

وقال: «إذا حافظ الناس على نظام غذائي صحي بشكل عام، فلا أعتقد أنهم بحاجة إلى أن يشعروا بالخوف أو الذعر. لا يزال النمط الغذائي العام هو العامل الأساسي المرتبط بالحالة الصحية للشخص».

وسبق أن قالت دراسة نُشرت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إن الاستهلاك المنتظم للأطعمة فائقة المعالجة من منتجات اللحوم - مثل النقانق - والمشروبات السكرية، يزيد من احتمال إصابة الأشخاص بالسرطان وأمراض القلب والسكري.

إلا أن الدراسة لفتت إلى أن استهلاك أنواع أخرى من هذه الأطعمة، مثل خبز الحبوب الكاملة وحبوب الإفطار، يقلل في الواقع من خطر التعرض لهذه الأمراض، نظراً لاحتوائها على الألياف.

أما الصلصات والتوابل، فهي ضارة أيضاً بصحة الإنسان، ولكن ليس بقدر الضرر نفسه الناجم عن استهلاك المنتجات الحيوانية والمشروبات السكرية.

وفيما يخص كثيراً من الأنواع الأخرى من الأطعمة فائقة المعالجة، التي كان يُنظر إليها سابقاً على أنها ضارة، مثل الحلوى والوجبات الجاهزة والأطعمة الخفيفة مثل ألواح الفواكه والبروتين، والبدائل النباتية لمنتجات اللحوم، فقد أكدت الدراسة أنها غير مرتبطة بخطر الإصابة بالأمراض المختلفة.


من أعراضها نوبات الصرع والعمى... هل تأكل بعض أنواع الديدان المخ بالفعل؟

قد تتسبب هذه الديدان في الصداع الشديد والعمى وضباب الدماغ ونوبات الصرع (رويترز)
قد تتسبب هذه الديدان في الصداع الشديد والعمى وضباب الدماغ ونوبات الصرع (رويترز)
TT

من أعراضها نوبات الصرع والعمى... هل تأكل بعض أنواع الديدان المخ بالفعل؟

قد تتسبب هذه الديدان في الصداع الشديد والعمى وضباب الدماغ ونوبات الصرع (رويترز)
قد تتسبب هذه الديدان في الصداع الشديد والعمى وضباب الدماغ ونوبات الصرع (رويترز)

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية (الأربعاء) أن المرشح الرئاسي المستقل روبرت إف كينيدي جونيور قال في إفادة عام 2012 إن الأطباء اكتشفوا طفيلياً ميتاً أثناء فحص دماغه.

وقال كينيدي إنه كان يعاني من فقدان الذاكرة والضباب العقلي في ذلك الوقت، وكشفت عمليات المسح عن وجود بقعة داكنة في دماغه «سببها دودة دخلت دماغي وأكلت جزءاً منه ثم ماتت».

فمن أين تأتي هذه الدودة؟ وكيف تصل للمخ؟

يمكن أن يصاب الجهاز العصبي المركزي بعدة أنواع من الطفيليات، التي تعرف باسم الطفيليات العصبية.

والنوع الأكثر شيوعاً من هذه الطفيليات العصبية، هو داء الكيسات المذنبة العصبي، والذي تسببه يرقات الدودة الشريطية.

وقال خبراء الأمراض المعدية وجراحو الأعصاب الذين قابلتهم «نيويورك تايمز» إن كينيدي كان على الأرجح مصاباً بهذا الداء.

ويصاب الأشخاص عموماً بداء الكيسات المذنب العصبي عن طريق ابتلاع بيض الدودة الشريطية المجهرية الموجودة في لحم الخنزير الحامل للعدوى وغير المطبوخ جيداً.

وبمجرد ابتلاع البويضات المجهرية، تفقس وتغزو جدار الأمعاء، وتدخل مجرى الدم، ويمكن أن تهاجر، وتشكّل أكياساً في أنسجة متعددة، بما في ذلك أنسجة المخ. وفي فحوصات الدماغ، يمكن أن تظهر هذه الأكياس على شكل بقع داكنة.

لكن وفقاً لموقع «أكسيوس»، فإن هذه الديدان لا «تأكل» الأنسجة كما قال كينيدي. لكنها تقوم بدلاً من ذلك بسحب العناصر الغذائية من جسم ومخ الشخص المصاب.

ويمكن أن تبقى هذه الديدان على قيد الحياة دون أن يلاحظها أحد في الأنسجة لعدة سنوات، لأنها تثبط الاستجابة المناعية للمصاب.

وتظهر الأعراض بشكل عام عندما تبدأ الديدان بالموت، مما يؤدي إلى استجابة التهابية كبيرة من الجسم.

ومن أعراض داء الكيسات المذنّبة العصبي الصداع الشديد والعمى وضباب الدماغ ونوبات الصرع، وقد يودي بحياة المصاب به، بحسب منظمة الصحة العالمية.


لماذا سحبت شركة «أسترازينيكا» لقاح «كورونا»؟

لماذا سحبت شركة «أسترازينيكا» لقاح «كورونا»؟
TT

لماذا سحبت شركة «أسترازينيكا» لقاح «كورونا»؟

لماذا سحبت شركة «أسترازينيكا» لقاح «كورونا»؟

بدأت شركة «أسترازينيكا» في سحب اللقاح الخاص بها من الأسواق العالمية، بعد الأعراض الخطيرة التي ظهرت بشكل كبير، وأهمها على الأطلاق كان تكوين جلطات تسببت في وفاة عدة أشخاص حول العالم، فضلاً عن خفض الصفائح الدموية المسؤولة عن عملية التخثر في الدم thrombosis with thrombocytopenia syndrome (TTS).

شكوك في سلامة اللقاح

والحقيقة أن الشكوك حول مدى أمن وسلامة اللقاح كانت موجودة منذ بداية استخدامه في يناير (كانون الثاني) عام 2021، وظهرت تقارير طبية كثيرة ناقشت احتمالية تكوين الجلطات نُشِر بعضها في دورية «لانست» The Lancet الطبية ذائعة الصيت. ولكن الشركة كانت ترد على هذه التقارير بأن هذه الأعراض نادرة الحدوث جداً (شخص واحد لكل 10 ملايين).

توصيات بمنع تلقيح الاطفال

نتيجة لهذا العرض الجانبي، خصوصاً في صغار العمر، كانت التوصيات بمنع استخدام اللقاح في الأطفال تحت 18 عاماً. وقامت جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة بمنع الشركة حتى من تكملة التجارب الإكلينيكية على هذه الفئة العمرية وحتى أعمار بداية الشباب.

وكان الرأي الطبي أن اللقاح يعطي أفضل نتيجة إذا تم استخدامه في بداية الأربعينات من العمر، لكن لم يتم منع مَن هم دون الأربعين مِن استخدامه إلا من يعانون من أمراض يمكن أن تضعف الجهاز المناعي للجسم، مثل الأمراض المناعية ومرضى الأورام، وكانت طريقة تناوله على جرعتين في الأغلب في الجزء العلوي من عضلة الذراع بفاصل نحو 3 أشهر.

جلطات دموية مميتة

رغم أن حالات الجلطات الناتجة عن اللقاح كانت تبعاً للإحصائيات 3 لكل 100 ألف حالة، فإنه تم منع استخدام اللقاح في المملكة المتحدة بداية من عام 2023، ثم بدأ العديد من المنظمات الصحية في عدة دول منعه، بعد أن ظهرت أعراض جانبية بعد أيام قليلة مِن تناوله، خصوصاً في المرضى الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً.

وقالت الشركة إن السبب في ذلك راجع للتفاعلات المناعية نتيجة لقوة الجهاز المناعي في هذه الفئات أكثر من كبار السن. وعلى وجه التقريب كان المرضى فوق عمر السبعين عاماً أقل تعرضاً لأي أعراض جانبية حتى البسيطة منها، مثل ارتفاع درجة الحرارة.

وقالت الشركة بعد اعترافها بالأعراض الجانبية إن الآلية التي تحدث بها الجلطات غير معروفة تماماً حتى الآن، ولكن خفض الصفائح الدموية بشكل ملحوظ يعني وجود خلل كبير في عملية التجلُّط. ورغم أن أعداد مرضى الجلطات كانت قليلة، فإن بعض هذه الجلطات كانت نادرة وغريبة في الأوردة المخية cerebral venous sinus thrombosis وهو ما يجعل هذه الجلطات مميتة.

وفي محاولة لطمأنة المرضى قالت الشركة إن حالات السكتة الدماغية التي حدثت للذين حصلوا على التطعيم بالفعل ربما تكون نتيجة الأعراض الممتدة لتأثير فيروس «كورونا» على الجهاز العصبي، ولا داعي للخوف، لكن اللقاح سوف يتم سحبه من الأسواق على أي حال.


مركَّبات طبيعية تقتل الطفيليات بشكل انتقائي داخل الأمعاء

دودة طفيلية حيّة عُثر عليها في دماغ أسترالية للمرّة الأولى في العالم عام 2023 (رويترز)
دودة طفيلية حيّة عُثر عليها في دماغ أسترالية للمرّة الأولى في العالم عام 2023 (رويترز)
TT

مركَّبات طبيعية تقتل الطفيليات بشكل انتقائي داخل الأمعاء

دودة طفيلية حيّة عُثر عليها في دماغ أسترالية للمرّة الأولى في العالم عام 2023 (رويترز)
دودة طفيلية حيّة عُثر عليها في دماغ أسترالية للمرّة الأولى في العالم عام 2023 (رويترز)

اكتشف فريق دولي من الباحثين بقيادة جامعة «تورنتو» الكندية، مجموعة من المركَّبات الطبيعية التي تمتلك إمكانيات بوصفها علاجات جديدة وأكثر فاعلية في قتل الديدان الطفيلية بشكل انتقائي.

وأوضح الباحثون أنها تعمل على إيقاف العملية الأيضية الفريدة التي تستخدمها الديدان للبقاء على قيد الحياة داخل أمعاء الإنسان؛ ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية «نيتشر كميونيكيشنز».

وتُسبّب الديدان الطفيلية الموجودة في التربة مشكلات عدّة للبشر في الدول النامية بالمناطق المدارية، إذ تؤدّي العدوى بهذه الطفيليات إلى الضعف، وسوء التغذية، وأعراض أخرى قد تتسبّب بتشوّهات تعوق نمو الأطفال بشكل طبيعي.

وتعيش أنواع عدّة من الديدان الطفيلية جزءاً كبيراً من دورة حياتها داخل مضيف بشري. وللتكيُّف مع الظروف البيئية للأمعاء، خصوصاً نقص الأكسجين، يتحوّل الطفيل إلى نوع من التمثيل الغذائي الذي يعتمد على جزيء يُسمّى «رودوكوينون» (RQ).

وفحص الباحثون تأثير 25 ألفاً من المركَّبات الطبيعية المُستخلصة من النباتات والفطريات والبكتيريا على الديدان الخيطية (C. elegans)، التي تعتمد أيضاً على العملية الأيضية عينها في ظلّ غياب الأكسجين.

واكتشفوا عدداً من المركبات الطبيعية القوية جداً التي تؤثر في عملية التمثيل الغذائي هذه، بما فيها، للمرّة الأولى، مركَّب يمنع قدرة الديدان على إنتاج جزيء «رودوكوينون».

وأشاروا إلى أنّ دراستهم أدّت إلى اكتشاف عائلة مركَّبات «البنزيميدازول» (Benzimidazole) التي تقتل الديدان بالاعتماد على هذا النوع من التمثيل الغذائي.

ويقترح الباحثون نظاماً علاجياً متعدّد الجرعات يستخدم عائلة مركَّبات «البنزيميدازول» المُكتشفة حديثاً لعلاج الديدان الطفيلية. وفي حين أنّ العلاج بجرعة واحدة يكون أسهل في برامج إدارة الأدوية على نطاق واسع، فإنّ برنامج العلاج الأطول من شأنه القضاء على الطفيلي بشكل أكثر فاعلية.

ويرى فريق البحث، بمشاركة باحثين من «جامعة شيزوكا» اليابانية، أن هذه النتائج مجرّد بداية، إذ اكتشف عدداً من المركَّبات الأخرى القوية التي تؤثر في الديدان الطفيلية، بما فيها للمرّة الأولى، مركب يحجب قدرة الديدان على تصنيع «الرودوكينون».

وتتمثل الخطوات التالية للفريق في تحسين فاعلية هذه الفئة الجديدة من المركَّبات الطبيعية من خلال اختبارات إضافية في الجسم الحيّ باستخدام الديدان الطفيلية، والتي ستُجرى بواسطة مختبر «كيزر» في «جامعة بازل» في سويسرا.

ويأمل الباحثون أن تؤدّي هذه العملية إلى تطوير أدوية لعلاج الأمراض الطفيلية الرئيسية حول العالم.


تعرّف على أعراض تراكم الكوليسترول بشرايين القلب والساقين

تعرّف على أعراض تراكم الكوليسترول بشرايين القلب والساقين
TT

تعرّف على أعراض تراكم الكوليسترول بشرايين القلب والساقين

تعرّف على أعراض تراكم الكوليسترول بشرايين القلب والساقين

عندما يكون هناك فائض من الكوليسترول في الجسم، فإن معظمه يترسب داخل الشرايين في جميع أنحاء الجسم، ما يعيق تدفق الدم إلى جميع الأعضاء المتضررة. وهذا قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة وحتى مميتة. ولتجنب مثل هذه المشاكل والمضاعفات الصحية، من الضروري أن تكون على دراية بالأعراض التي قد تنشأ بسبب ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم وعلاجها.

وفي هذا الاطار، يكشف البروفيسور الدكتور بي إس بانيرجي بمستشفى مانيبال سولت ليك الهندي العلامات التحذيرية لانسداد الشرايين في القلب والساقين. وذلك وفق ما ذكر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

وذكر الدكتور بانيرجي ان أعراض تراكم الكوليسترول في القلب والساقين على النحو التالي:

ألم القدم

ألم غير عادي في الساق والقدم وعدم الراحة؛ فعادة ما يكون ألم الساق المنتظم مؤشرا على انسداد الشريان، خاصة عندما يحدث بعد ممارسة التمارين الرياضية أو في الليل.

ويشرح الدكتور بانيرجي «ان سبب هذا الألم، المعروف باسم العرج، يرجع إلى انخفاض تدفق الدم إلى الساقين بسبب تقييد تدفقه».

الشعور بانعدام الوزن أو الخدر

نتيجة لنقص إمدادات الدم، قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من انسداد الشرايين أيضًا من تنميل أو ضعف في أرجلهم وأقدامهم، خاصة أثناء الراحة أو عدم النشاط.

تورم القدمين والساقين

قد يكون تورم القدمين والساقين علامة على انسداد الشرايين مع تراكم السوائل بسبب ضعف الدورة الدموية. إذ يمكن أن يكون الانتفاخ أثناء النهار أكثر وضوحًا.

برودة القدمين حتى في الظروف الدافئة

إذا كان لديك ضعف في الدورة الدموية بسبب انسداد الشريان، فقد تشعر بالبرد في قدميك طوال الوقت.

ويقول بانيرجي ان هذا العرض يكون أكثر وضوحًا أثناء النوم ليلاً.

ووفقًا لموقع StatPearls، قد يلاحظ الأشخاص الذين يعانون من مرض الشريان المحيطي (PAD) لونًا مزرقًا أو أرجوانيًا في جلد أرجلهم أو أقدامهم، ما يدل على عدم كفاية تدفق الدم المؤكسج إلى المنطقة. وتستغرق الجروح أو القروح وقتًا أطول للشفاء ويمكن أن تكون تقرحات الأطراف السفلية أو الجروح التي تستغرق وقتًا أطول للشفاء مؤشرًا على عدم كفاية تدفق الدم الناتج عن انسداد الشرايين؛ وهذه الجروح أكثر عرضة للعدوى وقد تسبب الألم.

تغير لون الجلد

يشير اللون المزرق أو الأرجواني على جلد الساقين والقدمين إلى ضعف تدفق الدم واحتمال انسداد الشرايين.

فقدان الشعر غير المبرر

تراكم الترسبات في الشرايين يمكن أن يعيق تدفق الدم ويحتمل أن يساهم في تساقط الشعر. ويبين الخبير أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ من التدخين، وتناول الكحول، والسكري غير المنضبط، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم هم عرضة للإصابة بألم في الساق وأمراض القلب. ويكون ألم الساق أكثر حدة في الليل.

وفي هذا الاطار، كثيرًا ما يتجاهل الأشخاص هذه الأعراض لأنهم غير مدركين لها. لذا ينصح أي شخص يعاني من مثل هذه الأعراض باستشارة أحد الخبراء.

ويتابع الدكتور بانيرجي قائلا «ان التشخيص والعلاج في الوقت المناسب سيساعد في إنقاذ حياتك». وخلص الى القول «ان العديد من المرضى الذين يعانون من انسداد الشرايين في الأطراف السفلية قد يعانون من الموت القلبي المفاجئ بسبب انسداد الشرايين التاجية التي تغذي عضلة القلب. ومن ثم، فإن منع التدخين، وتصحيح ارتفاع مستويات الدهون والسكر في الدم، والسيطرة على ارتفاع ضغط الدم، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، كلها تعديلات مهمة في نمط الحياة يجب عليك اتباعها. وهذا الأمر سيساعد على منع انسداد شرايين الساق مع تضييق الشرايين التاجية، وبالتالي منع الإصابة بالنوبات القلبية والوفاة في كثير من الحالات».


ما الذي يجب أن تتضمنه وجبتك الأولى في اليوم؟

ما الذي يجب أن تتضمنه وجبتك الأولى في اليوم؟
TT

ما الذي يجب أن تتضمنه وجبتك الأولى في اليوم؟

ما الذي يجب أن تتضمنه وجبتك الأولى في اليوم؟

سلط بريتي ناجار اختصاصي التغذية بمعهد نويدا الدولي للعلوم الطبية بجامعة نويدا الدولية، الضوء على فوائد تناول وجبة إفطار صحية وقائمة الأطعمة التي يجب تضمينها في طبق طعامك.

وقال ناجار، ان وجبة الإفطار تعتبر من أهم الوجبات في اليوم. موضحا «يُعتقد أن وجبة الإفطار الجيدة تحافظ على نشاط الشخص طوال اليوم. فهي تحفز عملية التمثيل الغذائي وتوفر الطاقة لليوم وتجدد مستوى الغلوكوز في الجسم؛ وهو أمر ضروري بنفس القدر لعمل الدماغ». وذلك وفق ما ذكر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

وبين ناجار أنه «بالإضافة إلى ذلك، يمكن لوجبة الإفطار المغذية أن تحسن مستويات التركيز وترفع المزاج والأداء العام طوال اليوم».

وفي هذا الاطار، فإن تخطي وجبة الإفطار قد يؤدي لمشاكل صحية مختلفة، وفقا لدراسة نشرت بمجلة التغذية والتمثيل الغذائي. حيث نظر الباحثون بيانات أكثر من 21 ألف شخص بالغ في كوريا، ووجدوا أن الأشخاص الذين نادرا ما يتناولون وجبة الإفطار كانوا أكثر عرضة لمشاكل مثل ارتفاع نسبة السكر في الدم أو الكوليسترول. ومن المثير للاهتمام أن هذا الخطر كان أقوى بالنسبة للشباب الذين يعملون في وظائف؛ ما يشير إلى أن جداول العمل قد تلعب دورا.

ما الذي يجب أن يتضمنه إفطارك؟

يقول ناجار «يجب أن يحتوي طبق الإفطار المثالي على كمية متوازنة بشكل صحيح من العناصر الغذائية، بما في ذلك الكربوهيدرات والبروتين والدهون الصحية والألياف. واضاف «ان دمج الأطعمة مثل الحبوب الكاملة (الشوفان وخبز الحبوب الكاملة) والبروتينات (البيض واللبن والتوفو) والدهون الصحية (المكسرات والبذور) والفواكه والخضروات يمكن أن يفيد الجسم ويبقي العقل صحيًا ومنتعشًا».

وإذا كنت تحب تناول طعامك مع المشروبات فيمكنك اختيار ماء جوز الهند أو شاي الأعشاب أو العصير الطازج 100 % بدون مواد حافظة أو سكر مضاف للحفاظ على رطوبة الجسم طوال اليوم. ولتجنب الانتفاخ والثقل، تجنب الأطعمة السكرية مثل الحبوب والكافيين.

وينصح اختصاصي التغذية بتجنب بعض الأطعمة الشائعة والتي تبدو آمنة ولكنها ليست صحية؛ بسبب مستوياتها العالية من السكر والصوديوم والدهون غير الصحية وتشمل:

حبوب الإفطار

والتي تحتوي على مواد مغذية أقل وسكر أكثر

الزبادي المنكّه

الذي يحتوي على نسبة عالية من السكر والمواد الحافظة والنكهات الاصطناعية

عصائر الفاكهة المعبأة

التي تحتوي على كمية عالية من السكر والمواد الحافظة المضافة

مشروبات القهوة المحلاة

مثل اللاتيه والموكا والفرابتشينو

اللحوم المصنعة

مثل اللحم المقدد والسجق التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم وتساهم في خطر الإصابة بأمراض القلب.

وفي حين أن طبق الإفطار المثالي يختلف من فرد لآخر، اعتمادًا على التفضيلات الشخصية والاحتياجات الغذائية، لكنه من المهم الالتزام ببعض الأساسيات، مثل إضافة المزيد من الخضار والفواكه والحبوب الكاملة. ومن المهم أيضًا تجنب الأطعمة التي تحتوي على السكر المضاف والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين.

وإذا كانت لديك أي مشاكل صحية موجودة مسبقًا، فمن الأفضل استشارة طبيبك وتحديد خطة النظام الغذائي التي تناسبك.


ملعقة زيت زيتون يوميا تقلل خطر الوفاة المرتبطة بالخرف 28 %

ملعقة زيت زيتون يوميا تقلل خطر الوفاة المرتبطة بالخرف 28 %
TT

ملعقة زيت زيتون يوميا تقلل خطر الوفاة المرتبطة بالخرف 28 %

ملعقة زيت زيتون يوميا تقلل خطر الوفاة المرتبطة بالخرف 28 %

تشير الأدلة المتزايدة إلى أن إضافة ملعقة واحدة فقط من زيت الزيتون إلى نظامك الغذائي كل يوم يمكن أن يكون له فوائد صحية قوية.

فقد توصلت دراسة جديدة أجريت في الولايات المتحدة إلى أن هذا يشمل الحماية ضد الخرف. وفي حين أن الأنظمة الغذائية الصحية (البحر الأبيض المتوسط) تميل بشكل عام إلى تضمين القليل من زيت الزيتون، إلا إن الباحثين يزعمون أن المكون نفسه يتميز بصفاته المفيدة.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قالت آن جولي تيسييه خبيرة التغذية بجامعة هارفارد «عادة، الأشخاص الذين يستخدمون زيت الزيتون للطهي أو كصلصة يتمتعون بجودة نظام غذائي أفضل بشكل عام، ولكن من المثير للاهتمام أننا وجدنا الارتباط بغض النظر عن هذا العامل». وذلك وفق ما نقل عنها موقع «Healthline» الطبي.

وقامت تيسييه وزملاؤها بجمع نتائج المسوحات التي أجريت على الممرضات والمهنيين الصحيين في السبعينيات والثمانينيات. وكان جميعهم خالين من أمراض القلب والسرطان عندما طرحت الدراسات الاستقصائية لأول مرة أسئلة حول استهلاك زيت الزيتون عام 1990.

وفي السنوات التي تلت ذلك، توفي 4751 من أصل 92383 مشاركًا تم اختيارهم لأسباب مرتبطة بالخرف. كما وجد الباحثون أن البالغين الذين يستهلكون بانتظام أكثر من 7 غرامات من زيت الزيتون يوميًا (حوالى نصف ملعقة كبيرة) كانوا أقل عرضة للوفاة بسبب الأمراض المرتبطة بالخرف بنسبة 28 % مقارنة بأولئك الذين لم يستهلكوا زيت الزيتون مطلقًا أو نادرًا. وذلك حسب ما نقل موقع «ساينس إليرت» العلمي عن مجلة «JAMA Network Open».

وأوضحت تيسييه وفريقها بورقتهم البحثية أن «زيت الزيتون قد تكون له تأثيرات مضادة للالتهابات وواقية للأعصاب بسبب محتواه العالي من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة والمركبات الأخرى ذات الخصائص المضادة للأكسدة مثل فيتامين E والبوليفينول».

وتشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن أنواعًا معينة من الدهون، مثل الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة الموجودة في زيت الزيتون، يمكن أن تكون لها فوائد وقائية على الصحة؛ إذ يمكن أن تساعد مادة البوليفينول في منع تكون لويحات الأميلويد المرتبطة بمرض ألزهايمر.

من جانبه، قال دومينيكو براتيكو عالم الأعصاب بجامعة تمبل، الذي لم يشارك في الدراسة «ان هناك بعض الأدلة التي تظهر أن مزيج كل هذه المركبات المختلفة أكثر من عنصر واحد وهو المسؤول عن التأثيرات الإيجابية». كما نقل موقع «Medical News Today» الطبي.

وفي عام 2023، كان المشاركون في الدراسة بالمقام الأول من البيض والمتعلمين، ما يعني أنه لا يمكن تعميم النتائج بعد على مجموعات سكانية متنوعة. علاوة على ذلك، نظرًا لأنها كانت دراسة رصدية، لم يتمكن الباحثون من ربط النتائج مباشرة بزيت الزيتون حتى الآن. ومع ذلك، فقد أشارت الأبحاث السابقة أيضًا إلى أن الأشخاص الذين يستهلكون زيت الزيتون بانتظام لديهم خطر أقل بنسبة 30 % للوفاة بسبب مرض التنكس العصبي.

ومع التزايد المستمر لمعدلات الخرف على مستوى العالم وعدم وجود علاج له، فإن التدابير الوقائية من خلال النظام الغذائي والتمارين البدنية والعقلية هي أفضل فرصة لدينا للتخفيف من هذه الأمراض، التي تؤثر حاليًا على أكثر من 55 مليون شخص على مستوى العالم. ومن المحتمل أن يكون زيت الزيتون عنصرًا رئيسيًا وراء النتائج الصحية الإيجابية المستمرة لنظام (غذاء البحر الأبيض المتوسط).

وفي حين لا يتمتع الجميع بنفس إمكانية الوصول إلى النظام الغذائي الكامل، إلّا إن فهم أي أجزاء منه له أكبر التأثيرات الصحية ويمكن أن يقطع شوطًا طويلًا نحو مساعدة الأشخاص الأكثر ضعفًا على تحسين صحتهم.