6 طرق بسيطة للحفاظ على صحتك

على الرغم من أهمية الغذاء والنشاط في تعزيز الصحة فإن هناك طرقاً وعوامل أخرى يمكن أن تساهم في هذا الشأن (رويترز)
على الرغم من أهمية الغذاء والنشاط في تعزيز الصحة فإن هناك طرقاً وعوامل أخرى يمكن أن تساهم في هذا الشأن (رويترز)
TT

6 طرق بسيطة للحفاظ على صحتك

على الرغم من أهمية الغذاء والنشاط في تعزيز الصحة فإن هناك طرقاً وعوامل أخرى يمكن أن تساهم في هذا الشأن (رويترز)
على الرغم من أهمية الغذاء والنشاط في تعزيز الصحة فإن هناك طرقاً وعوامل أخرى يمكن أن تساهم في هذا الشأن (رويترز)

يعتقد الكثير من الأشخاص أن تناول الأطعمة الصحية وممارسة الرياضة هي الطرق الأساسية التي ينبغي التركيز عليها في مسعاهم للحفاظ على صحتهم.

وعلى الرغم من أهمية الغذاء والنشاط في تعزيز الصحة، فإن هناك طرقاً وعوامل أخرى يمكن أن تساهم في هذا الشأن، وفقاً لما أكده تقرير نشرته شبكة «فوكس نيوز» الأميركية.

ونقل التقرير عن الدكتورة باربرا باور، طبيبة الرعاية الأولية في مركز ويكسنر الطبي بجامعة ولاية أوهايو قولها: إن هناك 6 طرق بسيطة للحفاظ على الصحة، وهي كالآتي:

تعزيز الصحة الإدراكية

هل تواجه مشكلة في تذكر المواعيد أو التواريخ والأحداث المهمة؟... إذا كان الأمر كذلك فقد يكون هذا دليلاً على أن صحتك الإدراكية ليست جيدة بالمقدار الكافي، وفقاً لباور.

ونصحت باور بزيارة الطبيب في هذه الحالة لإجراء تقييم للصحة المعرفية والإدراكية للشخص، كما اقترحت القيام بأنشطة لتعزيز التركيز والإدراك مثل حل الألغاز والكلمات المتقاطعة.

وتشمل النصائح الأخرى لتعزيز صحة الدماغ تناول نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، وشرب كمية كافية من الماء، والحصول على قدر كافٍ من النوم والبقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة.

النشاط

تقول باور: إن نمط الحياة المستقر، مثل العمل من المنزل والجلوس لفترة طويلة خلال اليوم، يعرّض الأشخاص لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وتابعت: «بالإضافة إلى ذلك، فإن الجلوس لفترات طويلة يشد عضلاتنا ويضع المزيد من الضغط على مفاصلنا عند الحركة».

واقترحت باور ضبط منبه كل ساعة يذكّرك بالنهوض أو استخدام الحمام أو المشي إلى منطقة أخرى من المنزل.

مشكلات المعدة والهضم

تؤكد باور على ضرورة مراقبة بعض المشكلات، مثل عسر الهضم وآلام المعدة والانتفاخ، والإسهال أو الإمساك، ووجود دم في البراز، وكذلك زيادة أو فقدان الوزن بشكل غير مبرر.

وقالت طبيبة الرعاية الأولية إن فقدان الوزن غير المبرر «يمكن أن يكون علامة على الإصابة بالسرطان. كما يمكن أن تكون زيادة الوزن غير المبررة ناتجة من عدد من المشكلات الصحية».

ولفتت باور إلى أن عدم انتظام حركة الأمعاء يمكن أن يشير إلى وجود التهابات بالجسم، كما أن عسر الهضم قد يكون علامة على مرض ارتجاع المريء أو التهاب المريء.

وأشارت إلى خطورة تجاهل مشكلات الجهاز الهضمي أو الاضطرابات الهضمية أو نوبات القولون العصبي.

وقالت: «أخذ مثل هذه المخاوف على محمل الجد يمكن أن يؤدي إلى تحسين الصحة بشكل جذري. إن الهضم الصحي والخالي من الألم وحركات الأمعاء المنتظمة هي أشياء تدل على الهضم السليم للمواد الغذائية والميكروبيوم المزدهر، وكلها تدعم بشكل جوهري الصحة العامة للجسم.»

عزّز مناعتك

تقول باور إن هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى ضعف جهاز المناعة لديك، من بينها الإصابة بالعدوى بشكل متكرر، والتعافي من مرض ما في مدة أطول من المعتاد.

ولفتت إلى أن عدم تلقي التطعيمات اللازمة، والعوامل الوراثية وأمراض المناعة الذاتية يمكن أن تؤدي إلى ضعف جهاز المناعة.

ونصحت باور بتقوية جهاز المناعة «عن طريق الحصول على العناصر الغذائية التي تحتاج إليها من خلال اتباع نظام غذائي متوازن والبقاء على اطلاع دائم بالتطعيمات الخاصة بك».

إجراء فحوص دورية

أكدت باور، أن إجراء فحوص دورية لمتابعة حالة جسمك الصحية يمكن أن يساعد في اكتشاف الأمراض قبل أن تبدأ أو تتطور بشكل كامل.

ونصحت الأشخاص بمطالبة الأطباء خلال الفحوص بإجراء تعديلات على نمط حياتهم للبحث في طرق تجنب الإصابة بالأمراض.

الحصول على قسط كافٍ من النوم

قالت باور: «ترتبط قلة النوم بأمراض القلب والأوعية الدموية، والتدهور المعرفي والخرف، وضعف المناعة، وتغيرات المزاج مثل الاكتئاب والقلق، من بين أمور أخرى».

ولفتت إلى أن معظم الناس يحتاجون إلى سبع إلى ثماني ساعات من النوم يومياً، مشيرة إلى أن النوم هو «العمود الأساسي للصحة والعافية».


مقالات ذات صلة

4 ممارسات تساعدك على فقدان الوزن دون الذهاب لصالة الألعاب الرياضية

صحتك تحديد وقت محدد لتمارينك سيساعدك على زيادة كثافتك وتركيزك (أرشيفية - رويترز)

4 ممارسات تساعدك على فقدان الوزن دون الذهاب لصالة الألعاب الرياضية

نصح مدرب لياقة بدنية بأن هناك أربع ممارسات سهلة يمكنك إجراؤها في يومك من أجل الحفاظ على حرق السعرات الحرارية لإنقاص الوزن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تمكن العلماء أخيراً من تحديد الحد الأقصى لسرعة التفكير (رويترز)

ما مدى سرعة تفكيرنا؟ علماء يجيبون

تمكن العلماء أخيراً من تحديد الحد الأقصى لسرعة الدماغ في معالجة الفكر البشري، في تقدم يكشف سبب عدم قدرة أدمغتنا على معالجة العديد من الأفكار في وقت واحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

أكدت نتائج أولية لدراسة طبية أن التدخل الجراحي ربما لا يفيد معظم النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي، وهو نوع منخفض الخطورة من سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (تكساس)
صحتك فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)

فيروس الهربس قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر

كشفت دراسة جديدة عن أن مرض ألزهايمر قد يكون ناجماً في بعض الأحيان عن فيروس الهربس الذي ينتقل من الأمعاء إلى الدماغ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أحد حمامات الصين (أرشيفية - أ.ف.ب)

كم مرة يجب عليك التبول يومياً وفقاً للخبراء؟

هل هناك عدد محدَّد لمرات التبول في اليوم؟ وماذا ينصح الخبراء الصحيون في هذا الأمر؟

«الشرق الأوسط» (لندن)

نشاط واحد قد يعزز من صحة عقلك بشكل كبير... ما هو؟

مسافرون  بمطار هامبورج، مع بدء إجازة عيد الميلاد (د.ب.أ)
مسافرون بمطار هامبورج، مع بدء إجازة عيد الميلاد (د.ب.أ)
TT

نشاط واحد قد يعزز من صحة عقلك بشكل كبير... ما هو؟

مسافرون  بمطار هامبورج، مع بدء إجازة عيد الميلاد (د.ب.أ)
مسافرون بمطار هامبورج، مع بدء إجازة عيد الميلاد (د.ب.أ)

«أحتاج إلى (سفرية)»... لم تكن تلك العبارة الشهيرة تُقال من فراغ، فالسفر يفيدنا بأكثر من طريقة؛ فهو يمنحك شيئاً تتطلع إليه، ويجعلك تستكشف ما هو أبعد من راحتك، بل وقد يحسِّن من صحتك.

ويقول الخبراء إن هناك ترابطاً بين الإجازات والفوائد الصحية المؤثرة على صحتك الإدراكية والعقلية، إليك كيف يمكن للسفر أن يحسِّن من صحة دماغك، وفقاً لما ذكره تقرير لموقع «هاف بوست» الأميركي.

السفر يعزز مزاجك

قالت بريجيد جانون، ممارسة للطب النفسي والعلاج عبر الإنترنت: «أعتقد أن إحدى أسرع الطرق لتحسين مزاجك وإخراج نفسك من حالة الاكتئاب هي الخروج من روتينك المعتاد. والسفر هو إحدى الطرق للقيام بذلك».

في حين أن الرحلات الطويلة إلى دول أجنبية تكسر بالتأكيد رتابة حياتك اليومية، فإنه حتى الرحلة إلى مكان على بُعد مسافة قصيرة بالسيارة تجبرك على تجربة أشياء جديدة. يمكن للسفر أيضاً أن يفتح منظورك لثقافات مختلفة وطرق مختلفة للعيش.

وأضافت جانون: «في أي وقت يكون لدينا منظور أكثر انفتاحاً، أعتقد أن مزاجنا يتحسَّن على الفور».

المشي الذي تقوم به أثناء الرحلة مفيد لصحة دماغك

خلال رحلات السفر تزيد ساعات المشي أثناء الإجازة؛ حيث يقفز متوسط ​​عدد الخطوات اليومية من 4000 في المنزل إلى 20 ألفاً أثناء استكشاف مدينة جديدة. وهذه الزيادة في النشاط البدني لا تفيد قلبك فحسب، بل إنها مفيدة لدماغك أيضاً.

أوضحت إميلي روجالسكي، أستاذة علم الأعصاب في جامعة شيكاغو، بأن النشاط البدني يساعد في تحفيز نمو خلايا المخ، ويقوي الروابط داخل المخ. يمكن أن تفيد الخلايا الدماغية الجديدة مناطق مثل الذاكرة والقدرة على التعلُّم مع تقدُّمك في السن.

ومن المعروف أيضاً أن النشاط البدني المنتظم يقلِّل من فرص إصابتك بالخرف، وبينما قد لا تكون التمارين الرياضية أثناء الرحلة نشاطاً بدنياً منتظماً، فإنها يمكن أن تكون بمثابة نقطة انطلاق لحياة أفضل.

يتحدى السفر الدماغ، وهو أمر جيد للإدراك

قالت روجالسكي إن أدمغتنا تزدهر بالجديد والتحدي، تماماً مثل نمو عضلاتنا، عندما نُدفَع للقيام بروتين لياقة بدنية أكثر صرامة.

وأوضح الدكتور أوغوستو ميرافالي، طبيب الأعصاب في المركز الطبي لجامعة راش بشيكاغو، أن تغيير البيئات يمكن أن يقلل أيضاً من خطر الإصابة بحالات ضعف صحة الدماغ.

ووجدت دراسة صينية أُجريت عام 2023 أن كبار السن الذين يسافرون لديهم خطر أقل للإصابة بضعف الإدراك الخفيف والخرف. وأضاف ميرافالي: «لذلك كلما سافروا أكثر، انخفض هذا الخطر».

وأوضح أن السفر «يجبرنا على تعلُّم أشياء جديدة، والتنقل في بيئات جديدة وفهم روتين جديد ربما لم نعتَدْه».

يلهمك السفر لتعلم لغة جديدة، وهو ما يفيد عقلك

من المعروف أن التعليم يحمي من تطور الخرف.

قال ميرافالي: «من الممكن أن نعتقد أنه كلما تعلمنا أكثر، قلَّلنا من خطر الخرف طوال الحياة».

غالباً ما يكون التعلُّم والإجازة متلازمين، سواء أدركتَ ذلك أم لا. على سبيل المثال، قد تتحدى نفسك لتعلم بضع كلمات بلغة جديدة، أو تجد أنك بحاجة إلى تعلم كيفية التنقل في نظام النقل العام في مدينة جديدة.

وجدَتْ دراسة تحليلية أُجريت عام 2020 أن كونك ثنائيَّ اللغة يمكن أن يؤخر ظهور أعراض مرض ألزهايمر، بنحو 5 سنوات.

غالباً ما تجبرك السفر على أخذ استراحة من العمل

قالت جانون إنه نظراً لأن خدمة الإنترنت ليست مضمونة دائماً، وغالباً ما يكون هناك فارق زمني، فإن السفر طريقة طبيعية لأخذ استراحة من العمل. وأضافت: «إنها طريقة لطيفة حقاً للتخلص من السموم الرقمية، التي نحتاج إليها جميعاً».

كما أنها تشجع على إقامة علاقات اجتماعية، وهو أمر مفيد لصحتك العاطفية والإدراكية.

قالت جانون: «يمكن أن يساعد السفر أيضاً الأشخاص حقاً على إعادة الاتصال بما هو مهم حقاً في الحياة، مثل علاقاتنا... التي قد ننساها أحياناً عندما نكون في صخب الحياة اليومية».

بالإضافة إلى ذلك، من المعروف جيداً أن العلاقات الاجتماعية مهمة لرفاهيتنا؛ فالأشخاص الذين يغذون العلاقات الاجتماعية هم أكثر عرضة للسعادة. وبعيداً عن الصحة العاطفية، يمكن أن تكون هذه الرحلة مهمة لصحة دماغك أيضاً.

وتشير الأبحاث إلى أن العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة يضران بوظائفنا الإدراكية.

ويُعد الاتصال الاجتماعي غير المتكرر أحد عوامل الخطر الـ12 القابلة للتعديل للإصابة بالخرف. من خلال كونك اجتماعياً أكثر، يمكنك تقليل خطر الإصابة بالمرض - ويمكن أن تكون الرحلة مع أصدقائك أو عائلتك إحدى الطرق لتقليل مشاعر الوحدة.