هل يمكنك إزالة جير أسنانك بنفسك؟ خبير يجيب

هل يمكنك إزالة جير أسنانك بنفسك؟ خبير يجيب
TT

هل يمكنك إزالة جير أسنانك بنفسك؟ خبير يجيب

هل يمكنك إزالة جير أسنانك بنفسك؟ خبير يجيب

يلعب تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط دورًا مهمًا في الحفاظ على طبقة البلاك، ولكن في بعض الأحيان، وعلى الرغم من جهودنا، يمكن أن يتراكم الجير على أسناننا. الجير، المعروف أيضًا باسم التفاضل والتكامل السني، هو شكل مقوى من البلاك لا يمكن إزالته إلا من خلال تنظيف الأسنان الاحترافي. ومع ذلك، فإن الإنترنت مليء بالاقتراحات حول استخدام كاشطات الجير في المنزل لإزالة هذه المادة العنيدة. ولمعرفة ما إذا كان يجب عليك استخدام مكشطة في المنزل لإزالة الجير، شرح الدكتور نهال ياداف بـ«BDS Amayra Dental Clinic» بدلهي ذلك بشيء من التفصيل، وفق ما نقل عنه موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

ما هي مكشطة التكلس؟

يقول الدكتور ياداف «ان مكشطة الجير هي أداة لطب الأسنان مصممة لإزالة الجير من على سطح الأسنان. وعادة ما يكون لها مقبض طويل نحيف مع نهاية خطافية أو مدببة، ما يسمح لكشط دقيق». مضيفا «أن المتخصصين في طب الأسنان، مثل أخصائيي الصحة وأطباء الأسنان، يستخدمون هذه الأدوات أثناء تنظيف الأسنان المنتظم للوصول إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها وإزالة تراكم الجير بشكل فعال». مبينا أن «هذا الإجراء يسمى التقشير، ويتم إجراؤه للوقاية من أمراض اللثة، وتسوس الأسنان وغيرها من مشاكل صحة الفم التي قد تنشأ بسبب تراكم الجير المفرط».

هل يجب عليك استخدام مكشطة التكلس في المنزل؟

في حين أن فكرة القدرة على التخلص من الجير وأنت مرتاح في منزلك قد تبدو جذابة، فمن الضروري مراعاة المخاطر والعيوب المحتملة التالية.

نقص التدريب المناسب

يقول الدكتور ياداف إن أخصائيي الأسنان يخضعون لتدريب مكثف على استخدام هذه الأدوات بأمان وفعالية. وأن الاستخدام غير السليم لمكشطة الجير في المنزل يمكن أن يؤدي إلى تلف اللثة أو تآكل المينا أو حتى إصابة عرضية للأنسجة الرخوة في الفم.

إزالة غير كاملة

ويتابع ياداف «قد يكون من الصعب جدًا إزالة الجير تمامًا، خاصة بالنسبة للأفراد غير المدربين». ذاكرا أن الإزالة غير الكاملة قد تترك وراءها رواسب صغيرة يمكن أن تستمر في المساهمة بمشاكل الأسنان مثل أمراض اللثة.

زيادة الحساسية

ويشرح ياداف «قد ينغمس الناس، أثناء استخدام كاشطات الجير في المنزل، في الكشط العدواني، الذي يمكن أن يؤدي إلى زيادة حساسية الأسنان، ما يجعل تناول الأطعمة والمشروبات الساخنة أو الباردة أمرًا مزعجًا أو مؤلمًا».

تلف اللثة

ويؤكد ياداف ان خط اللثة لديك حساس، وعندما تستخدم مكشطة الجير بشكل غير صحيح، يمكن أن يسبب تهيجًا أو نزيفًا أو ركودًا في اللثة، ما يجعلك عرضة للإصابة بأمراض اللثة. اقرأ أيضًا:

خطر الإصابة بالعدوى

صرح الدكتور ياداف أنه عند استخدام مكشطة الجير بدون تعقيم مناسب، فإنك تخاطر بإدخال البكتيريا الضارة في فمك، ما يؤدي إلى الإصابة بالعدوى ومشاكل صحة الفم.

تجاهل مشاكل الأسنان الأخرى

وينوه ياداف بأن استخدام مكشطة في المنزل قد يمنحك إحساسًا زائفًا بالأمان، ما يجعلك تعتقد أن صحة فمك بحالة جيدة بينما تتجاهل مشكلات الأسنان المحتملة التي لا يستطيع تحديدها سوى متخصص.

لا بديل عن التنظيف الاحترافي

واقترح الدكتور ياداف أن كاشطات الجير ليست بديلاً عن فحوصات الأسنان المنتظمة والتنظيفات الاحترافية، قائلا «يمكن لطبيب الأسنان تقييم صحة فمك بشكل شامل ومعالجة أي مخاوف في بيئة آمنة وخاضعة للرقابة».

بالنهاية، في حين أن فكرة استخدام مكشطة الجير في المنزل قد تبدو مغرية، إلّا انه من الأفضل ترك إزالة الجير للخبراء. حيث يتمتع أخصائيو طب الأسنان بالمعرفة والخبرة والأدوات المناسبة لإجراء القياس بأمان وفعالية، ما يضمن بقاء صحة الفم بأفضل حال.


مقالات ذات صلة

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

TT

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

أعادت الأخبار المتواترة عن انتشار الإصابة بفيروس «HMPV» إلى الأذهان المخاوفَ من حدوث جائحة عالمية جديدة تهدد الصحة وتتسبب في توقف عجلة الحياة مماثلة لجائحة «كوفيد» قبل 5 سنوات.

فيروس تنفسي معروف

الحقيقة أن هذا الفيروس الذي يصيب الجهاز التنفسي ليس نوعاً حديثاً من الفيروسات، لكن تم اكتشافه في عام 2001. وهناك بعض الآراء العلمية ترى أن الإصابة بالفيروس بدأت في منتصف القرن الماضي، لكن لم يتم رصدها قبل بداية الألفية الماضية.

ويشتق اسم الفيروس من الحروف الأولى باللغة الإنجليزية لجملة «الفيروس المتحور الرئوي البشري» (Human Metapneumovirus) التي تشير بوضوح إلى تأثيره على الجهاز التنفسي. ويطلق عليه علمياً: «فيروس التالي لالتهاب الرئة البشري» (الاسم العلمي: Human metapneumovirus) ومختصره «HMPV».

نحو 10 % من الأطفال يُصابون به دائماً

خلافاً للتصور العام لم يكن المرض نادراً وانتشر فجأة، وفي الأغلب هناك نسبة تتراوح بين 7 و10 في المائة من الأطفال على وجه التقريب تصاب به قبل بلوغهم عمر الخامسة ولكن يتم التعامل معه كما لو كان نزلة برد عادية.

وبالرغم من بساطة المرض فإن الإصابة تكون شديدة العنف في بعض الأشخاص، خصوصاً الذين يعانون من أمراض صدرية مزمنة مثل الربو الشعبي والسدة الرئوية المزمنة (COPD)، ويحدث لهم التهاب القصيبات الهوائية والتهاب رئوي حاد.

الأعراض

في الأغلب تكون الأعراض في الجزء الأعلى من الجهاز التنفسي، وتشبه نزلات البرد، مثل سيلان الأنف والعطس والسعال، ويمكن سماع الصفير، ويلاحظ ارتفاع بسيط في درجة الحرارة واحتقان في الحلق. ومعظم الحالات تكون خفيفة ولا تستمر أكثر من أسبوع.

ولكن الأطفال الصغار (أقل من 6 شهور) والبالغين فوق سن 65 عاماً والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة هم أكثر عرضة لحدوث مضاعفات وانتقال المرض إلى الجزء الأسفل من الجهاز التنفسي.

انتقال الفيروس

مثل معظم الفيروسات التنفسية، ينتشر فيروس «HMPV» من خلال استنشاق الهواء الملوث بالفيروس، سواء بشكل مباشر عند التعرض لرذاذ شخص مصاب عن طريق السعال والعطس والقبلات، أو التعرض غير المباشر لهذا الرذاذ عند المصافحة أو ملامسة الأسطح والأشياء الملوثة مثل الهواتف أو مقابض الأبواب أو لوحات مفاتيح المصاعد.

طرق الوقاية من العدوى

وهي الطرق نفسها التي كانت متبعة في جائحة «كوفيد»، والأمراض التنفسية بشكل عام، مثل البعد عن الزحام والتجمعات وتجنب القرب من أو لمس الأشخاص المصابين وارتداء الكمامة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، وغسل الأيدي جيداً باستمرار بالماء والصابون. ويفضل عدم تناول الطعام إلا بعد طهيه بشكل جيد، وتناول الغذاء الصحي والفيتامينات التي من شأنها أن تعزز المناعة مثل فيتامين سي والزنك.

ويجب على الأشخاص المصابين بالمرض الحرص على سلامة الآخرين تبعاً لتعليمات منظمة الصحة العالمية (WHO) بضرورة البقاء في المنزل للمصابين بنزلة برد وتغطية الفم عند السعال وتجنب لمس الآخرين.

المعرضون أكثر للمضاعفات

بجانب الرضع وكبار السن، الأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة في الجهاز التنفسي، أو من أمراض من شأنها أن تضعف المناعة مثل المصابين بالأورام المختلفة والذين يتناولون علاجاً مثبطاً للمناعة بسبب الأمراض المناعية.

التشخيص

في الأغلب يعتمد التشخيص على التاريخ المرضي والأعراض الإكلينيكية التي تُعطي صورة جيدة عن حدة المرض، وفي حالة استمرار الأعراض أكثر من أسبوعين يمكن عمل أشعة على الصدر أو مسحة من الأنف أو الحلق وتحليلها في المعمل لرصد الفيروس.

العلاج

يكون موجهاً بشكل أساسي للأعراض مثل علاج خافض الحرارة، وتناول السوائل بشكل عام باستمرار لمنع الجفاف والسوائل الدافئة في حالة احتقان الحلق. ويمكن استخدام المسكنات البسيطة مثل «الباراسيتمول» في حالة الشعور بألم، وفي الأعراض العنيفة مثل ضيق التنفس وسرعته أو عدم القدرة على التنفس بسهولة يجب الذهاب إلى المستشفى.

وحتى هذه اللحظة لا توجد أي بيانات من المنظمات الطبية في الصين أو منظمة الصحة العالمية تشير إلى حدوث إصابات عنيفة بشكل جماعي من المرض أو وفيات بشكل وبائي.