رذاذ أنفي جديد لكبح تداعيات جرعات الأفيون الزائدة

الرذاذ الأنفي الجديد (أ.ب)
الرذاذ الأنفي الجديد (أ.ب)
TT

رذاذ أنفي جديد لكبح تداعيات جرعات الأفيون الزائدة

الرذاذ الأنفي الجديد (أ.ب)
الرذاذ الأنفي الجديد (أ.ب)

وافقت هيئة الغذاء والدواء الأميركية على رذاذ أنفي جديد لعلاج التداعيات السلبية لتناول جرعة زائدة من المواد الأفيونية.

وقالت الهيئة، في بيان، الثلاثاء، إن الرذاذ الذي سيتم بيعه باسم (أوفي Opvee) سيكون متاحاً للأميركيين الذين تبلغ أعمارهم 12 عاماً أو أكبر بوصفة طبية.

وقال مفوض الهيئة روبرت كاليف: «تواصل الوكالة تطوير إطار عمل للوقاية من الجرعة الزائدة للمواد الأفيونية، وتتخذ خطوات عملية تشجع على الحد من الضرر».

وكانت الهيئة قد وافقت أخيراً على أول علاج تحت اسم «ناركان»، الذي يُعطى دون وصفة طبية، ويمثل رذاذ الأنف الجديد (أوفي)، خياراً جديداً للحد من ضرر الجرعة الزائدة من المواد الأفيونية.

وقالت شركة «إنديفيور»، التي ستصنع وتبيع الدواء الجديد، إنه سيكون متاحاً بحلول أكتوبر (تشرين الأول).

وأبدى مارك كروسلي، الرئيس التنفيذي للشركة، سعادته بموافقة هيئة الغذاء والدواء، وقال إنها «تمثل إنجازاً مهماً في تطوير خيارات علاج جديدة لمواجهة الجرعات الزائدة من المواد الأفيونية الاصطناعية القوية، مثل الفنتانيل».

وأضاف أن «(أوفي) هو علاج طارئ لفشل الجهاز التنفسي الناجم عن المواد الأفيونية الطبيعية أو الاصطناعية، بما في ذلك الفنتانيل، ونحن ملتزمون بجعل دواء الإنقاذ الجديد متاحاً على نطاق واسع لمن هم في أمس الحاجة إليه للمساعدة في إنقاذ الأرواح».

ومثل سلفه (ناركان)، الذي يمكن استخدامه كرذاذ أنف أو حقنة، يمكن للعلاج الجديد مواجهة تداعيات الجرعة الزائدة، والفرق هو أن (ناركان) يزول بسرعة أكبر، بينما (أوفي) يستمر فترة أطول.

وتقول نورا فولكو، مديرة المعهد الوطني الأميركي لتعاطي المخدرات، لوكالة «أسوشييتد برس»: «كان الهدف الأساسي من ذلك هو الحصول على دواء يدوم لفترة أطول، ويصل أيضاً إلى الدماغ بسرعة كبيرة».

ووفقاً لهيئة الغذاء والدواء، مات أكثر من 103 آلاف أميركي جراء تعاطي جرعات زائدة من المخدرات في عام 2022.

وتم ربط نحو ثلثي الجرعات الزائدة القاتلة في عام 2022 بـ«الفنتانيل» وغيره من المواد الأفيونية الاصطناعية، حيث يبقى «الفنتانيل» في الجسم لفترة أطول من الهيروين والمواد الأفيونية الأخرى.


مقالات ذات صلة

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)

التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية في منتصف العمر

يقول الخبراء إن هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الرجال المتزوجون يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب (رويترز)

الزواج يبطئ شيخوخة الرجال

أظهرت دراسة جديدة أن الرجال المتزوجين يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب، إلا إن الشيء نفسه لا ينطبق على النساء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مرض السكري قد يسرّع من انكماش المخ

شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)
شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)
TT

مرض السكري قد يسرّع من انكماش المخ

شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)
شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن مرض السكري من النوع الثاني قد يؤدي إلى انكماش المخ بشكل سريع مع التقدم في العمر.

وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فإن الفقدان التدريجي لأنسجة المخ هو جزء طبيعي من الشيخوخة، ولكن الدراسة الجديدة التي تعدّ واحدة من أطول دراسات مسح المخ التي أجريت على الإطلاق، كشفت أن الاتصالات العصبية لدى بعض الأشخاص تتدهور بشكل أسرع من غيرهم بمجرد بلوغهم منتصف العمر، وأن هذا الأمر قد يرجع لإصابتهم بمرض السكري من النوع الثاني.

واستمرت الدراسة عقوداً من الزمان وبدأت في عام 1995، وشملت 185 مشاركاً، لديهم تاريخ عائلي من الخرف، حيث قام العلماء بمسح أدمغة المشاركين بانتظام.

وفي نهاية التجربة، أصيب 60 مشاركاً بضعف إدراكي خفيف (MCI)، بينما أصيب 8 بالخرف.

وتم مسح دماغ كل شخص نحو 5 مرات على فترات متباعدة، وبناءً على هذه الصور، يبدو أنه من الطبيعي مع تقدمك في السن أن تفقد تدريجياً المادة الرمادية القشرية، التي تحتوي على الخلايا العصبية، بالإضافة إلى المادة البيضاء، التي تنقل الرسائل بين الخلايا العصبية.

ومع ذلك، فإن الأمر غير المعتاد هو التدهور السريع للمادة البيضاء، بدءاً من منتصف العمر. وكان المشاركون الذين عانوا من أكبر انخفاض في أحجام المادة البيضاء، من عام إلى عام، أكثر عرضة للإصابة بأعراض ضعف الإدراك الخفيف.

وبالمقارنة مع أولئك الذين لا يعانون من مرض أيضي، فإن المصابين بداء السكري من النوع الثاني يفقدون أجزاء من المادة البيضاء أكثر بكثير بمرور الوقت، بحسب الدراسة.

وقال فريق الدراسة إن نتائجهم تشير إلى أن «السيطرة على مرض السكري قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة».

وكشفت دراسة نشرت قبل أيام أن أكثر من 800 مليون بالغ حول العالم مصابون بمرض السكري، وهو ما يعادل ضعف ما توقعته تقييمات سابقة.

كما أظهرت أن أكثر من نصف المصابين الذين تزيد أعمارهم على 30 عاماً لا يتلقون العلاج.