بقدر ما تعتبر ممارسة الرياضة أمرًا ضروريًا، فإن تناول البروتين المناسب أمر حيوي بنفس القدر. حيث يعتبر البروتين من المغذيات الكبيرة المهمة اللازمة لنمو الخلايا وعمل الجسم بشكل سليم.
يتكون البروتين من الأحماض الأمينية التي تمر بعملية التكسير داخل الجسم وتغذي العضلات لتقويتها.
من أجل ذلك كشف مدرب التغذية المعتمد تانيشا باوا الفرق بين مكملات البروتين والمصادر الطبيعية له. وما هي كمية البروتين اليومية المطلوبة للجسم؟ وهل يجب أن يعلم المرء دائمًا أن متطلبات البروتين اليومية تختلف من شخص لآخر وتعتمد على عوامل مثل الجنس والوزن والعمر ومستوى التمرين، وذلك وفق ما نشر موقع «healthshots» الطبي المتخصص.
يقول باوا «بالنسبة للبالغين، يتراوح تناول البروتين اليومي بين 46-63 غرامًا، بينما يتراوح تناوله للنساء الحوامل والمرضعات حوالى 65 غرامًا.
ويتكون البروتين من الأحماض الأمينية. إذ يوجد فيه 20 حمضا أمينيا. ومع ذلك، فإن الجسم غير قادر على إنتاج ثمانية منها. لذلك، يجب الحصول على هذه الأحماض الأمينية من مصادر خارجية تسمى الأحماض «الأمينية الأساسية»
ويوضح باوا ان «البروتين الطبيعي نوعان الاول: البروتين الحيواني؛ ويحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية الثمانية كاللحوم التي تتغذى على العشب والبيض الذي يتم تربيته في المراعي والأسماك التي يتم اصطيادها من البرية؛ وكلها تسهل وظيفة هرمونية أفضل. والثاني البروتين النباتي: الذي يمكن تقسيمه على نطاق واسع إلى فئتين؛ حيث تحتوي بعض الأطعمة مثل السبيرولينا والقنب وفول الصويا والكينوا والعدس والحنطة السوداء والقطيفة على جميع الأحماض الأمينية الثمانية وتسمى بروتين كامل؛فيما يجب دمج البروتينات غير المكتملة مع البروتينات النباتية الأخرى للحصول على جميع الأحماض الأمينية الأساسية. ومن أمثلة هذا النوع من البروتين الأرز البني والبازلاء والفول والحمص والطحينة. وفي حين لا يجب تناولها في نفس الوجبة إلا انه يجب تناولها في نفس اليوم». مضيفا «ان هناك بعض السلبيات للبروتينات النباتية لأنها تحتوي على المزيد من الكربوهيدرات ومضادات التغذية التي يمكن أن تمنع امتصاص العناصر الغذائية وتسبب آثارًا جانبية. وتشمل الأمثلة على هذه المكونات حمض الفايتك وحمض الأكسالات والجيتروجين والليكتين وفول الصويا، وما إلى ذلك».
مكملات البروتين مقابل المصادر الطبيعية:
يمكن تناول مسحوق البروتين إذا شعرت أن تناولك للبروتين من نظام غذائي طبيعي غير كافٍ.
وحسب باوا «يمكن لغير النباتيين تخطي تناول مكملات البروتين حيث يمكنهم الحصول على كمية كافية من اللحوم. ومع ذلك، في حالة النباتيين غالبًا ما يبحثون عن مكملات البروتين لأن المصادر الطبيعية للبروتين بشكل فردي ليست كافية. وبالتالي، فإن مساحيق البروتين من مصل اللبن والأرز البني والبازلاء وغيرها تستهلك على نطاق واسع».