البروتين الطبيعي والمكملات الغذائية... الفوارق والأولويات

البروتين الطبيعي والمكملات الغذائية... الفوارق والأولويات
TT
20

البروتين الطبيعي والمكملات الغذائية... الفوارق والأولويات

البروتين الطبيعي والمكملات الغذائية... الفوارق والأولويات

بقدر ما تعتبر ممارسة الرياضة أمرًا ضروريًا، فإن تناول البروتين المناسب أمر حيوي بنفس القدر. حيث يعتبر البروتين من المغذيات الكبيرة المهمة اللازمة لنمو الخلايا وعمل الجسم بشكل سليم.

يتكون البروتين من الأحماض الأمينية التي تمر بعملية التكسير داخل الجسم وتغذي العضلات لتقويتها.

من أجل ذلك كشف مدرب التغذية المعتمد تانيشا باوا الفرق بين مكملات البروتين والمصادر الطبيعية له. وما هي كمية البروتين اليومية المطلوبة للجسم؟ وهل يجب أن يعلم المرء دائمًا أن متطلبات البروتين اليومية تختلف من شخص لآخر وتعتمد على عوامل مثل الجنس والوزن والعمر ومستوى التمرين، وذلك وفق ما نشر موقع «healthshots» الطبي المتخصص.

يقول باوا «بالنسبة للبالغين، يتراوح تناول البروتين اليومي بين 46-63 غرامًا، بينما يتراوح تناوله للنساء الحوامل والمرضعات حوالى 65 غرامًا.

ويتكون البروتين من الأحماض الأمينية. إذ يوجد فيه 20 حمضا أمينيا. ومع ذلك، فإن الجسم غير قادر على إنتاج ثمانية منها. لذلك، يجب الحصول على هذه الأحماض الأمينية من مصادر خارجية تسمى الأحماض «الأمينية الأساسية»

ويوضح باوا ان «البروتين الطبيعي نوعان الاول: البروتين الحيواني؛ ويحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية الثمانية كاللحوم التي تتغذى على العشب والبيض الذي يتم تربيته في المراعي والأسماك التي يتم اصطيادها من البرية؛ وكلها تسهل وظيفة هرمونية أفضل. والثاني البروتين النباتي: الذي يمكن تقسيمه على نطاق واسع إلى فئتين؛ حيث تحتوي بعض الأطعمة مثل السبيرولينا والقنب وفول الصويا والكينوا والعدس والحنطة السوداء والقطيفة على جميع الأحماض الأمينية الثمانية وتسمى بروتين كامل؛فيما يجب دمج البروتينات غير المكتملة مع البروتينات النباتية الأخرى للحصول على جميع الأحماض الأمينية الأساسية. ومن أمثلة هذا النوع من البروتين الأرز البني والبازلاء والفول والحمص والطحينة. وفي حين لا يجب تناولها في نفس الوجبة إلا انه يجب تناولها في نفس اليوم». مضيفا «ان هناك بعض السلبيات للبروتينات النباتية لأنها تحتوي على المزيد من الكربوهيدرات ومضادات التغذية التي يمكن أن تمنع امتصاص العناصر الغذائية وتسبب آثارًا جانبية. وتشمل الأمثلة على هذه المكونات حمض الفايتك وحمض الأكسالات والجيتروجين والليكتين وفول الصويا، وما إلى ذلك».

مكملات البروتين مقابل المصادر الطبيعية:

يمكن تناول مسحوق البروتين إذا شعرت أن تناولك للبروتين من نظام غذائي طبيعي غير كافٍ.

وحسب باوا «يمكن لغير النباتيين تخطي تناول مكملات البروتين حيث يمكنهم الحصول على كمية كافية من اللحوم. ومع ذلك، في حالة النباتيين غالبًا ما يبحثون عن مكملات البروتين لأن المصادر الطبيعية للبروتين بشكل فردي ليست كافية. وبالتالي، فإن مساحيق البروتين من مصل اللبن والأرز البني والبازلاء وغيرها تستهلك على نطاق واسع».


مقالات ذات صلة

كم يبقى المغنسيوم في جسمك؟... اكتشف السر

صحتك يبدأ الجسم بامتصاص المغنسيوم بعد نحو ساعة من تناوله ويصل الامتصاص إلى نحو 80 في المائة من الجرعة بعد ست ساعات في الظروف الطبيعية (متداولة)

كم يبقى المغنسيوم في جسمك؟... اكتشف السر

المغنسيوم معدن أساسي يلعب دوراً محورياً في وظائف متعددة بالجسم، أبرزها تعزيز صحة العظام وتنظيم ضغط الدم ودعم عمل العضلات.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك يقوم الكبد بكثير من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

7 علامات تدل على تلف الكبد

الكبد هو أحد أهم أعضاء الجسم، فهو المسؤول عن الحفاظ على خلوِّ سائر الأعضاء من السموم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مركبات «الفثالات» تدخل في صناعة عبوات الطعام (جامعة كاليفورنيا)

مادة بلاستيكية مسؤولة عن وفاة 365 ألف شخص في العالم

كشفت دراسة أميركية عن أن التعرّض اليومي لمادة كيميائية تُستخدم على نطاق واسع في صناعة البلاستيك قد يكون مرتبطاً بأكثر من 365 ألف حالة وفاة ناجمة عن أمراض القلب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك فتاة تستخدم أحد منتجات التدخين الإلكتروني في لندن (إ.ب.أ)

«رئة الفشار»... مرض غير قابل للعلاج قد تسببه السجائر الإلكترونية

حذر تقرير جديد من تسبب السجائر الإلكترونية في مرض غير قابل للعلاج يسمى «رئة الفشار».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الكافيين الموجود في الشاي الأخضر يزيد من أكسدة الدهون (رويترز)

هل شُرب الشاي الأخضر يساعد في حرق الدهون؟

يعتقد البعض أن هناك مشروبات محددة يمكنها مساعدتنا على خسارة الدهون ومحاربة السِّمنة، ومن أشهرها الشاي الأخضر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مادة بلاستيكية مسؤولة عن وفاة 365 ألف شخص في العالم

مركبات «الفثالات» تدخل في صناعة عبوات الطعام (جامعة كاليفورنيا)
مركبات «الفثالات» تدخل في صناعة عبوات الطعام (جامعة كاليفورنيا)
TT
20

مادة بلاستيكية مسؤولة عن وفاة 365 ألف شخص في العالم

مركبات «الفثالات» تدخل في صناعة عبوات الطعام (جامعة كاليفورنيا)
مركبات «الفثالات» تدخل في صناعة عبوات الطعام (جامعة كاليفورنيا)

كشفت دراسة أميركية عن أن التعرّض اليومي لمادة كيميائية تُستخدم على نطاق واسع في صناعة البلاستيك قد يكون مرتبطاً بأكثر من 365 ألف حالة وفاة ناجمة عن أمراض القلب في عام 2018.

وأوضح الباحثون في مركز لانغون الصحي، التابع لجامعة نيويورك في النتائج المنشورة، الثلاثاء، في دورية «eBioMedicine»، أن العبء الأكبر من هذه الوفيات وقع في أفريقيا وجنوب آسيا والشرق الأوسط، التي سجّلت مجتمعة نحو نصف إجمالي عدد الوفيات المرتبطة بهذه المادة.

وتُعرف المادة الكيميائية باسم «ثنائي (2-إيثيل هكسيل) الفثالات» (DEHP)، وهي أحد مركبات «الفثالات» التي تُستخدم لجعل البلاستيك أكثر مرونة، وتدخل في صناعة عبوات الطعام، والمعدات الطبية، ومنتجات استهلاكية أخرى.

وأظهرت دراسات سابقة أن التعرّض لهذه المادة يؤدي إلى تفاعل مناعي مفرط في شرايين القلب؛ مما يزيد على المدى الطويل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وكان الفريق البحثي قد نشر في عام 2021 دراسة ربطت بين «الفثالات» ووفاة أكثر من 50 ألف شخص سنوياً في الولايات المتحدة، معظمهم بسبب أمراض القلب، لكن الدراسة الحالية تُعدّ الأولى من نوعها التي تقدم تقديراً عالمياً للوفيات المرتبطة بهذه المواد الكيميائية.

واعتمد الباحثون، في دراستهم، على بيانات صحية وبيئية من عشرات المسوحات السكانية التي شملت أكثر من 200 دولة وإقليم، واستندوا إلى عينات بولية تحتوي على نواتج تحلل مادة «DEHP»، إلى جانب بيانات الوفيات التي جُمعت من معهد القياسات الصحية والتقييم في الولايات المتحدة.

ووجد الباحثون أن هذه المادة أسهمت في 368 ألفاً و764 حالة وفاة بين الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و64 عاماً، وهو ما يعادل أكثر من 10 في المائة من إجمالي وفيات أمراض القلب عالمياً في تلك الفئة العمرية خلال عام 2018.

وكانت الهند الأعلى من حيث عدد الوفيات المرتبطة بالمادة؛ إذ سجّلت 39 ألفاً و677 حالة، تلتها باكستان ومصر. في حين سجّلت أفريقيا 30 في المائة من إجمالي الوفيات. كما شكّلت منطقتا شرق آسيا والشرق الأوسط معاً 25 في المائة.

ويرجّح الباحثون أن البلدان النامية تواجه معدلات تعرّض أعلى لـ«الفثالات»، نتيجة زيادة الإنتاج البلاستيكي في ظل غياب القيود التصنيعية الصارمة، مما يفسّر تفاوت التأثيرات الصحية بين الدول.

وأشار الباحثون إلى أن تسليط الضوء على العلاقة بين «الفثالات» وأحد الأسباب الرئيسية للوفاة عالمياً، يُضيف إلى الأدلة المتزايدة التي تشير إلى أن هذه المواد الكيميائية تُشكّل خطراً كبيراً على صحة الإنسان.

وأكدت النتائج الحاجة الماسة إلى سنّ قوانين وتشريعات دولية، للحد من استخدام «الفثالات»، خصوصاً في المنتجات اليومية المستخدمة في الغذاء والرعاية الصحية، لا سيما في الدول التي تشهد نمواً صناعياً سريعاً.