7 علامات تدل على تلف الكبد

يقوم الكبد بكثير من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)
يقوم الكبد بكثير من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)
TT

7 علامات تدل على تلف الكبد

يقوم الكبد بكثير من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)
يقوم الكبد بكثير من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

الكبد هو أحد أهم أعضاء الجسم، فهو المسؤول عن الحفاظ على خلوِّ سائر الأعضاء من السموم. وإذا تعرَّض الكبد للتلف، وظهرت عليه علامات وأعراض مَرَضية أو علامات خطيرة، فسيتوقف عن أداء وظائفه، مثل تنقية الجسم من السموم بأنواعها، ومنع انتشار الأمراض إلى أعضاء أخرى، ومنع تراكم الدهون، وما إلى ذلك.

7 علامات تشير إلى تلف في الكبد

الصفراء (اليرقان)

من أهم وظائف الكبد معالجة البيليروبين والتخلص منه. والبيليروبين هو صبغة صفراء تنتج عن تكسر خلايا الدم الحمراء. وعندما يعجز الكبد عن أداء وظائفه، يتراكم البيليروبين فيه وفي مجرى الدم، مسبباً أعراض الصفراء (اليرقان) وأشهرها اصفرار الجلد والعينين، وحتى داخل الفم.

النزيف وظهور الكدمات

من الوظائف المهمة للكبد إيقاف النزيف وتعزيز تخثر الدم، وذلك بمساعدة بروتينات معينة. ومع ذلك، عند فشل الكبد لن يتمكن من إيقاف النزيف، وقد يؤدي ذلك أيضاً إلى ظهور كدمات غير مبررة في الجسم.

تورم البطن واحتباس السوائل في أنسجة الجسم

من العلامات الخطيرة الأخرى تورم البطن واحتباس السوائل في الساق. يحدث هذا بسبب أمراض الكبد المتقدمة؛ حيث تتراكم السوائل في تجويف البطن بسبب زيادة الضغط على الأوردة، وهذا يمكن أن يسبب انتفاخاً واضحاً في البطن، وعدم راحة، وضيقاً في التنفس، وزيادة خطر الإصابة بالعدوى والالتهابات. وتورم الساقين والكاحلين شائع أيضاً مع تدهور كل من الدورة الدموية وتنظيم السوائل.

الإرهاق المزمن والضعف البدني

يُعد الإرهاق المزمن والضعف البدني من العلامات الأخرى على تلف الكبد. فعندما يُصاب الكبد بتلف شديد، يتوقف عن إزالة السموم من الدم، وإنتاج الطاقة، واستقلاب العناصر الغذائية. ونتيجة لذلك، تتأثر بشكل كبير مناعتك وطاقتك، ويؤدي هذا أيضاً إلى تشوش ذهني، وإرهاق شديد.

تغيرات في لون البول

إذا كان الكبد على وشك التلف، ستلاحظ علامات أكيدة على البول والبراز. فقد يصبح لون البول داكناً جداً مثل لون الشاي، بسبب تراكم البيليروبين الزائد، وقد يتحول لون البراز أيضاً إلى لون شاحب مثل الرمادي.

تغيرات في شخصيتك

إذا كنتَ تعاني من تشوش ذهني غير مبرر وتغيرات في الشخصية، فإنَّ هذا يُعَدُّ تحذيراً خطيراً يتعلق بصحة الكبد. يُسمَّى هذا اعتلال الدماغ الكبدي، ويحدث بسبب تدهور وظائف الكبد، وعدم قدرته على تصفية السموم مثل الأمونيا من الدم. ومع تراكم هذه السموم فإنها تؤثر أيضاً على الدماغ، مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة، وتقلبات المزاج، والارتباك، واضطراب الكلام، وصعوبة التركيز، وارتعاش اليدين، وحتى الغيبوبة في الحالات القصوى.

مشكلات الجهاز الهضمي

يمكن أن يؤثر فشل الكبد بشدة على الهضم والشهية. يشعر كثير من المرضى بالغثيان المستمر، والتقيؤ المتكرر، وضعف الشهية. وغالباً ما تؤدي هذه المشكلات إلى فقدان الوزن غير المقصود وسوء التغذية، ما يزيد من إضعاف الجسم ويقلل من قدرته على التعافي من المرض.


مقالات ذات صلة

طريقة جديدة للكشف عن الشلل الرعاش مبكراً من خلال الصوت

صحتك يُصيب مرض باركنسون نحو 10 ملايين شخص حول العالم (أرشيفية - أ.ف.ب)

طريقة جديدة للكشف عن الشلل الرعاش مبكراً من خلال الصوت

ابتكرت مجموعة من الباحثين طريقة مبتكرة تعتمد على التعلم الآلي، يمكن أن تكشف عن إصابة الشخص بمرض باركنسون في وقت مبكر من خلال الاستماع إلى صوته.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يعزز فنجان القهوة مليارات الميكروبات النافعة التي تعيش في جهازك الهضمي (رويترز)

ما فوائد شرب القهوة كل صباح على صحة الأمعاء؟

فنجان القهوة الصباحي لا يُنعشك ليوم جديد فحسب، بل يُعزز أيضاً مليارات الميكروبات النافعة التي تعيش في جهازك الهضمي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك صلة بين الألم الجسدي ومشاكل الصحة النفسية (رويترز)

الاكتئاب والوحدة قد يتسببان بآلام جسدية مزمنة

كشف باحثون عن صلة مفاجئة بين الألم الجسدي ومشاكل الصحة النفسية، حيث لفتوا إلى أن الاكتئاب والشعور بالوحدة يتسببان في معاناة الشخص من الآلام المزمنة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الجرّاحون قاموا أولا بزراعة الكلية ثم المثانة ثم قاموا بتوصيل الكلية بالمثانة الجديدة باستخدام التقنية التي طوّروها (أرشيفية)

نجاح عملية زرع مثانة بشرية في الولايات المتحدة في سابقة عالمية

نجح جرّاحون أميركيون بإجراء عملية زرع مثانة بشرية، في جراحة هي الأولى من نوعها في العالم ويمكن أن تشكّل نقطة تحوّل بالنسبة للمرضى الذين يعانون من اضطرابات خطرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك توجد الألياف بشكل أساسي في الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات (رويترز)

5 أطعمة تُفرز هرمون الشبع نفسه الذي يُفرزه أوزمبيك

استعرضت صحيفة «تلغراف» البريطانية أطعمة قالت إنها ستُشعرك بالشبع دون الحاجة إلى أدوية إنقاص الوزن.

«الشرق الأوسط» (لندن)

اكتشاف ميكروب جديد على متن محطة الفضاء الصينية... هل يشكل تهديداً؟

رائد فضاء يعمل داخل محطة الفضاء الصينية (رويترز)
رائد فضاء يعمل داخل محطة الفضاء الصينية (رويترز)
TT

اكتشاف ميكروب جديد على متن محطة الفضاء الصينية... هل يشكل تهديداً؟

رائد فضاء يعمل داخل محطة الفضاء الصينية (رويترز)
رائد فضاء يعمل داخل محطة الفضاء الصينية (رويترز)

اكتشف العلماء ميكروباً جديداً تطور على متن محطة تيانغونغ الفضائية الصينية، وفقاً لدراسة جديدة.

هذه السلالة، المعروفة رسمياً باسم «نياليا تيانغونغينسيس»، هي نوع جديد من البكتيريا الأرضية، وقد عُثر عليها في مقصورة داخل محطة الفضاء، بحسب تقرير لمجلة «نيوزويك».

كشف باحثون من مجموعة شنتشو للتكنولوجيا الحيوية الفضائية ومعهد بكين لهندسة أنظمة المركبات الفضائية عن هذه النتائج هذا الشهر.

ما أهمية هذا الاكتشاف؟

يحمل هذا الاكتشاف آثاراً كبيرة على مهمات الفضاء المستقبلية، وصحة رواد الفضاء، والأمن البيولوجي.

أظهرت «نيايليا تيانغونغينسيس» قدرة ملحوظة على الصمود في وجه الضغوطات الفضائية، بما في ذلك قدرتها على مقاومة الضرر الإشعاعي وتحمل الإجهاد التأكسدي، وهما عاملان أساسيان للحفاظ على سلامة رحلات الفضاء على المدى الطويل.

مع استعداد البشرية لرحلات قمرية ومريخية طويلة الأمد، سيُثري فهم كيفية تكيف الميكروبات مع الفضاء الممارسات الهندسية والطبية والزراعية، ليس فقط في المدار، بل أيضاً في التطبيقات المرتبطة بالأرض.

كيف اكتشف العلماء الميكروب؟

استخدم رواد الفضاء في مهمة «شنتشو-15» مناديل معقمة لجمع عينات ميكروبية من داخل محطة تيانغونغ في مايو (أيار) 2023.

وتم تخزين العينات في درجات حرارة منخفضة للغاية، ثم أعيدت إلى الأرض، وخضعت للتحليل الجينومي والأيضي والتطوري.

وجد الباحثون أن السلالة الجديدة تنتمي إلى نوع النياليا من فصيلة البكتيريا العصوية الخلوية، ولكنها تختلف وراثياً عن أقاربها المعروفين على الأرض.

يبدو أن هذا الميكروب قد تطور أو تكيف مع سمات تُناسب الحياة في البيئة الفريدة لمحطة تيانغونغ الفضائية، مما يميزه وراثياً ووظيفياً عن الأنواع المعروفة على الأرض.

اشتهرت البكتيريا الجديدة بقدرتها على البقاء في ظروف الفضاء القاسية؛ إذ أظهرت مقاومة متقدمة للتلف الخلوي الناتج عن الإشعاع.

ضرورة إجراء «دراسة متأنية»

لم يُحدد الباحثون بعد ما إذا كان الميكروب يشكّل أي تهديد صحي مباشر لرواد الفضاء على متن المحطة الفضائية.

يُعدّ هذا الاكتشاف جزءاً من برنامج يسعى إلى توصيف ومراقبة التجمعات الميكروبية داخل الموائل الفضائية. أتاح البرنامج إجراء أكثر من 180 تجربة علمية حتى الآن، بما في ذلك تطوير أصناف من الأرز المزروع في الفضاء، وفقاً لوسائل إعلام صينية.

من جهته، صرح خافيير مارتن توريس، الأستاذ بجامعة أبردين في اسكوتلندا، لمجلة «نيوزويك»: «إن اكتشاف هذا الميكروب الجديد ليس مثيراً للقلق الفوري، ولكنه يستدعي دراسة متأنية. تشير قدرته المُحسّنة على عكس الضرر الناجم عن الإشعاع إلى أنه تكيف مع بيئة الفضاء القاسية، الأمر الذي يُشكل مخاطر صحية على رواد الفضاء إذا لم يُدَر بشكل صحيح».

وأضاف: «ومع ذلك، فهو لا يُشكل حالياً تهديداً كبيراً للسفر الفضائي أو البشر على الأرض، حيث تُراقب الميكروبات في محطات الفضاء عن كثب، وتُطبق تدابير صارمة».

وتواصل فرق البحث مراقبة خصائص البكتيريا الجديدة، مع التركيز على الآثار الصحية المحتملة على الطاقم واستراتيجيات التخفيف من آثارها في البعثات طويلة الأمد. ومن المتوقع أن تُسهم النتائج المستقبلية في وضع بروتوكولات لمكافحة الميكروبات على متن تيانغونغ وغيرها من منصات الفضاء الدولية.