هيئة البريد في هونغ كونغ تعلّق إرسال الطرود إلى الولايات المتحدة

هونغ كونغ (أرشيفية)
هونغ كونغ (أرشيفية)
TT
20

هيئة البريد في هونغ كونغ تعلّق إرسال الطرود إلى الولايات المتحدة

هونغ كونغ (أرشيفية)
هونغ كونغ (أرشيفية)

أعلنت هيئة البريد في هونغ كونغ الأربعاء أنّها ستتوقف عن قبول الطرود البريدية التي تحتوي على سلع مرسلة إلى الولايات المتّحدة، وذلك ردّا على «التصعيد» في الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وقالت هيئة بريد هونغ كونغ في بيان إنّها «حتما لن تستوفي أيّ رسوم جمركية بالنيابة عن الولايات المتّحدة، وستعلّق قبول الطرود البريدية التي تحتوي على سلع متجّهة إلى هذا البلد»، مشيرة إلى أنّها ستتوقف في الحال عن قبول البريد السطحي (الطرود المرسلة جوا وبرّا) إلى الولايات المتّحدة، واعتبارا من 27 أبريل (نيسان) عن قبول طرود البريد الجوي المرسلة إلى هذا البلد.


مقالات ذات صلة

«الخيانات» الأميركية تدفع كندا إلى اختيار «الليبراليين» لمواجهة ترمب

الولايات المتحدة​ رئيس الوزراء الكندي مارك كارني يصل إلى مقر حملته في أوتاوا بعد فوز الحزب الليبرالي بالانتخابات الكندية (أ.ب)

«الخيانات» الأميركية تدفع كندا إلى اختيار «الليبراليين» لمواجهة ترمب

حقق الحزب الليبرالي الكندي، بقيادة رئيس الوزراء مارك كارني، فوزاً استثنائياً بالانتخابات، في تفويض لقيادة المعركة ضد الرئيس دونالد ترمب و«الخيانات» الأميركية.

علي بردى (واشنطن)
أوروبا يتهم البعض ترمب بالتودد إلى بوتين (أ.ف.ب) play-circle

سجال روسي - أوكراني حول «هدنة بوتين»... وتوقعات بفشل جهود التهدئة

سجال روسي - أوكراني حول «هدنة بوتين»... وتوقعات بفشل جهود التهدئة وتحضيرات في موسكو وكييف لخطة «ب» إذا انسحبت واشنطن من الوساطة

رائد جبر (موسكو)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال اجتماع بالبيت الأبيض في واشنطن يوم 24 أبريل 2025 (أ.ب)

فريق ترمب يخطط استباقياً لمواجهة إجراءات عزل محتملة

يعمل مستشارو الرئيس الأميركي دونالد ترمب على دراسة احتمالية تعرُّضه لمحاولة عزل ثالث، إذا فاز الديمقراطيون بأغلبية مجلس النواب في انتخابات العام القادم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ طلاب يتظاهرون في حرم جامعة بيركلي بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)

تقرير: إدارة ترمب تلغي 4 آلاف تأشيرة لطلاب ارتكبوا جرائم في البلاد

علمت صحيفة «نيويورك بوست» أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ألغت تأشيرات 4 آلاف طالب أجنبي خلال أول 100 يوم من توليها السلطة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ يتصرف ترمب بحرية تامة في مجال الرسوم الجمركية والسياسة الخارجية أو للانتقام من خصومه السياسيين (أ.ب)

بعد 100 يوم من عودته... ترمب يستمتع بوقته رغم تراجع شعبيته

بعد مائة يوم من الفوضى والغضب اللذين انعكسا في انخفاض التأييد لدونالد ترمب في استطلاعات الرأي، يأمل الرئيس الأميركي أن يظفر بإعجاب أنصاره المطلق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تجهيز ملاجئ في كشمير الباكستانية تحسباً لأي أعمال عدائية

دفع الهجوم البلدين المتجاورين إلى تبادل فرض عقوبات دبلوماسية وتهديدات بالحرب (أ.ف.ب)
دفع الهجوم البلدين المتجاورين إلى تبادل فرض عقوبات دبلوماسية وتهديدات بالحرب (أ.ف.ب)
TT
20

تجهيز ملاجئ في كشمير الباكستانية تحسباً لأي أعمال عدائية

دفع الهجوم البلدين المتجاورين إلى تبادل فرض عقوبات دبلوماسية وتهديدات بالحرب (أ.ف.ب)
دفع الهجوم البلدين المتجاورين إلى تبادل فرض عقوبات دبلوماسية وتهديدات بالحرب (أ.ف.ب)

في بلدة شاكوتي القريبة من خط المراقبة الذي يقسم كشمير إلى قسمين، خرج رجال من ملجأ تحت الأرض باستخدام سلّم، بينما كانت المنطقة، الواقعة في مرمى تبادل النيران، تشهد عمليات تنظيف للملاجئ تحسّباً لاستئناف الأعمال العدائية بين الهند وباكستان، وفقاً لما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقيم رياض أوان، البالغ من العمر 51 عاماً، في بلدة تبعد 3 كيلومترات فقط عن الحدود الفاصلة بين القوتين النوويتين، والتي طالما كانت هدفاً لقذائف الهاون والرصاص.

وقال رياض من سكان كشمير الباكستانية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» بعد أسبوع من الهجوم الدامي على الجانب الآخر من الحدود: «كانت تجارب مؤلمة؛ لذلك لا نريد أن يعيشها أطفالنا».

ودفع الهجوم البلدين المتجاورين إلى تبادل فرض عقوبات دبلوماسية وتهديدات بالحرب.

عام 2017 بعد اندلاع أعمال عنف أخرى، قام مع ابن عمه وجاره شابير أوان ببناء ملجأ عشوائي في بلدته؛ حيث يمكن رؤية مواقع للجيش الهندي على مسافة في أعلى التلال.

وينتشر في الوديان والتلال المحيطة آلاف الجنود المدججين بالسلاح، وفي بعض الأماكن تفصل عشرات الأمتار بين المواقع المتقدمة للجيشين.

«تهديدات يومياً»

لإقامة ملجئهم اضطر رياض وشابير أوان إلى صرف 300 ألف روبية (نحو ألف يورو) وهي ثروة صغيرة في بلدة تعتاش على الزراعة منذ أن توقفت التجارة عبر الحدود قبل سنوات.

منذ أن قاما ببنائه تحول الملجأ ذو الجدران الخرسانية الذي تُقدر مساحته بـ13 متراً مربعاً على عمق أقل من مترين ونصف متر تحت الأرض، إلى مخزن لقش الحيوانات، وهو مصدر دخل ضئيل.

واليوم ينشغل الرجلان في تخصيص مساحة خلف باب معدني وسط حديقة، في حال اضطرارهما للنزول إلى الملجأ على وجه السرعة مع أفراد الأسر العشرين.

ومنذ أسبوع، كثَّفت نيودلهي وإسلام آباد التهديدات والعقوبات الدبلوماسية، وأصبح مواطنو كل من البلدين الآن غير مرغوب فيهم في البلد الآخر.

وعلى طول خط المراقبة كشف الجيش الهندي عن تبادل إطلاق نار من أسلحة خفيفة ليلاً، وترفض باكستان التعليق، في حين يقول سكان كشمير الباكستانية إنهم شهدوا ذلك مرتين.

في الجانب الآخر من المنطقة ذات الأغلبية المسلمة الخاضعة للسيطرة الهندية، تُكثف السلطات عمليات الاعتقال والاستجواب وتفجير منازل عائدة لمشتبه بهم في شن الهجوم ومتواطئين معهم.

وقال شابير أوان: «كل يوم تكثف الهند تهديداتها، تقول إنها ستفعل هذا أو ذاك».

بالنسبة لهذا الجندي المتقاعد البالغ 52 عاماً، من الأفضل استباق الأمور «فبهذه الطريقة يمكننا أن نحتمي إذا لزم الأمر».

أطفال مذعورون

في شاكوتي، يوجد نحو ثلاثين ملجأً، وهو عدد لا يكفي سوى لنصف عدد العائلات المقيمة هناك، وفي حين تمكن بعض السكان من صبّ الخرسانة لبناء ملاجئ متينة، اضطر آخرون للاكتفاء بجدران من الطين نظراً لانخفاض تكلفتها.

تتذكر سليمة بيبي، البالغة من العمر 40 عاماً، أن «إطلاق نار وقع فوق المنازل» في عام 2017. وإذا ما تجددت الأعمال العدائية، فإنها تنوي الاحتماء مع أطفالها الأربعة في أحد الملاجئ المغطاة بالحصير، مؤكدة أنه «لا توجد ملاجئ أو أماكن آمنة بنتها الدولة للمدنيين» على طول خط المراقبة، الذي يمتد لـ740 كيلومتراً، ويفصل بين منطقة آزاد كشمير الباكستانية ومنطقة جامو وكشمير الخاضعة للسيطرة الهندية.

وقالت نسيمة إنها نجحت بعد مفاوضات في تخصيص مكان لها مع أطفالها الأربعة في قبو ستتقاسمه مع 7 عائلات أخرى.

وعلقت الباكستانية البالغة 46 عاماً: «سيكون من الصعب الصمود في ملجأ واحد»، آملة البقاء فترة قصيرة في هذه المساحة الضيقة؛ حيث تخزين الطعام يعني عدم قبول أشخاص.

وأضافت أنه من الضروري حماية الأطفال في حال وقوع إطلاق نار.

وتابعت: «سيشعرون بالذعر، وأنا قلقة عليهم».

هي تعلم جيداً أنها لن تتمكن من حماية بقرتها وجاموسيها، أغلى ما لديها.

وقالت: «لا نستطيع إيواءها في أي مكان».