استطلاع: ترمب يقلص الفارق خلف بايدن

الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه دونالد ترمب (رويترز)
TT

استطلاع: ترمب يقلص الفارق خلف بايدن

الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه دونالد ترمب (رويترز)

أظهر استطلاع للرأي أجرته «رويترز- إبسوس» أن الرئيس الأميركي جو بايدن يتفوق بفارق نقطة واحدة مئوية على دونالد ترمب، قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وذلك في وقت يواجه فيه الرئيس السابق اتهامات أمام القضاء بتزوير سجلات أعمال.

وقال نحو 40 في المائة من الناخبين المسجلين في الاستطلاع الذي استمر يومين، واختُتم أمس (الثلاثاء)، إنهم سيصوتون لصالح بايدن المنتمي للحزب الديمقراطي، إذا أجريت الانتخابات اليوم، مقارنة بنسبة 39 في المائة اختاروا الرئيس السابق ترمب مرشح الحزب الجمهوري.

وكان بايدن يتقدم على ترمب بأربع نقاط، في استطلاع أجرته «رويترز- إبسوس» في الفترة من الرابع وحتى الثامن من أبريل (نيسان). وبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع نحو 3 نقاط مئوية للناخبين المسجلين الذين لا يزال كثير منهم على الحياد، قبل 6 أشهر من انتخابات الخامس من نوفمبر.

وقال نحو 28 في المائة من المشاركين في الاستطلاع، إنهم لم يحسموا خيارهم بعد، أو ربما سيميلون إلى خيارات أخرى، منها الامتناع عن التصويت.

ووجد الاستطلاع أن 8 في المائة من المشاركين سيختارون روبرت كنيدي جونيور، الناشط المناهض للقاحات الذي سيشارك في الانتخابات مستقلاً، إذا كان على بطاقة الاقتراع مع ترمب وبايدن.

ورغم ما تقدمه الاستطلاعات من إشارات مهمة إلى الدعم الذي يحظى به المرشحون، فإن عدداً قليلاً من الولايات يرجح كفة الميزان عادة في المجمع الانتخابي الأميركي، الذي يقرر في نهاية المطاف الفائز بالانتخابات الرئاسية.

ويواجه كلا المرشحين صعوبات كبيرة قبل ما يتوقع أن يكون سباقاً متقارباً.

فقد أمضى ترمب معظم شهر أبريل في قاعة محكمة بمانهاتن، في إطار المحاكمة الأولى من بين 4 محاكمات جنائية ضده.

وبالنسبة لبايدن (81 عاماً) فهناك مخاوف بشأن عمره، بالإضافة إلى انتقادات شديدة من شريحة من الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه، بسبب دعمه للحرب الإسرائيلية في غزة.


مقالات ذات صلة

مصير ترمب يقرره المحلفون الـ12 في نيويورك

الولايات المتحدة​ رسم تصويري لاستجواب المدعي العام السابق روبرت كوستيلو من المدعية العامة سوزان هوفينغر أمام القاضي خوان ميرشان بحضور الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في مانهاتن بمدينة نيويورك (رويترز)

مصير ترمب يقرره المحلفون الـ12 في نيويورك

يباشر المحلفون الـ12 في نيويورك مداولاتهم حول مصير الرئيس السابق دونالد ترمب الأسبوع المقبل، بعدما انته الادعاء والدفاع من تقديم شهودهم في قضية «أموال الصمت».

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة مجمعة تظهر الرئيسين الديمقراطي جو بايدن والجمهوري السابق دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يتفوق للمرة الأولى على بايدن بالتبرعات

تحسنت حملة الرئيس السابق دونالد ترمب في جمع التبرعات بينما تباطأت بشكل ملحوظ وتيرة جمع الأموال لدى حملة جو بايدن.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب (إ.ب.أ)

في حالة الخسارة... ترمب وحلفاؤه يمهّدون للاحتجاج على نتائج الاقتراع الرئاسي

يُمهّد دونالد ترمب مع مسؤولين جمهوريين لرفض نتائج الاقتراع المقبل في حال لم يفز على جو بايدن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في قاعة محكمة الجنايات بنيويورك (رويترز)

محاكمة ترمب إلى المرافعات بعد استجواب ناري لـ«الشاهد الملك»

طلب القاضي خوان ميرشان، الذي يشرف على محاكمة الرئيس السابق ترمب بقضية «أموال الصمت»، من وكلاء الادعاء والدفاع الاستعداد للمرافعات الختامية، الأسبوع المقبل.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مشاهد لمهاجرين على الحدود بمواجهة قوى أمن في ولاية تكساس (أ.ف.ب)

إحياء مساعي إصلاح الهجرة في الكونغرس

جدد الديمقراطيون جهود إصلاح ملف الهجرة في الكونغرس، وأعلن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر نيته طرح مشروع قانون لإصلاح الأزمة هذا الأسبوع.

رنا أبتر (واشنطن)

مصير ترمب يقرره المحلفون الـ12 في نيويورك

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في قاعة محكمة الجنايات في نيويورك (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في قاعة محكمة الجنايات في نيويورك (إ.ب.أ)
TT

مصير ترمب يقرره المحلفون الـ12 في نيويورك

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في قاعة محكمة الجنايات في نيويورك (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في قاعة محكمة الجنايات في نيويورك (إ.ب.أ)

يباشر المحلفون الـ12 الذين سيقررون مصير الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، الأسبوع المقبل، مداولاتهم في ما إذا كان «مذنباً» أو «غير مذنب» في محاكمة جنائية هي الأولى لرئيس أميركي سابق؛ استعداداً لإصدار حكم يمكن أن يكون أيضاً مصيرياً لحملته للانتخابات الرئاسية بعد أقل من ستة أشهر.

ويأتي ذلك بعد نحو ستة أسابيع من بدء محاكمة ترمب بـ«أموال الصمت» التي تتمحور حول تزوير سجلات تجارية في «منظمة ترمب» لطمس مدفوعات مالية للممثلة الإباحية ستورمي دانيالز (اسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد) خلال انتخابات عام 2016 بعدما ادعت أن ترمب أقام معها علاقة وجيزة عام 2006، وبعدما أنجز المدعي العام الفيدرالي في نيويورك ألفين براغ استدعاء 20 شاهداً، أبرزهم «الشاهد الملك» في القضية محامي ترمب السابق مايكل كوهين، وكذلك بعدما أبلغ وكلاء الدفاع عن الرئيس السابق بقيادة المحامي تود بلانش القاضي خوان ميرشان بشكل مفاجئ أن لديهم شاهداً وحيداً هو المدعي العام السابق المحامي روبرت كوستيلو المعروف بولائه الشديد لترمب، الذي قرر أيضاً صرف النظر عن تقديم شهادته.

وكان المحامي كوستيلو أثار غضب القاضي ميرشان الذي طلب إخلاء قاعة المحكمة، الاثنين، لتوجيه توبيخ شديد اللهجة لكوستيلو بسبب سلوكه على منصة الشهود.

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب محاطاً بمحامييه إميل بوف وتود بلانش في قاعة محكمة الجنايات في نيويورك (إ.ب.أ)

غضب القاضي

وخلافاً لما كان متوقعاً وهو أن يهاجم كوستيلو صدقيه كوهين، سرعان ما تحوّل الاهتمام إلى كوستيلو نفسه بعدما اعترض المدعون العامون على سؤال طُرح عليه، واحتج كوستيلو على ذلك. وهذا ما دفع القاضي ميرشان إلى تنبيه كوستيلو: «إذا لم يعجبك حكمي، فلا تقل: يا إلهي، ولا تقل: إلغ ذلك؛ لأنني أنا الوحيد الذي يمكنه إلغاء شهادة في المحكمة».

ولم يعجب ذلك كوستيلو الذي نظر بتعجب إلى القاضي الذي سأله بغضب: «هل تحدق بي؟» قبل أن يطلب من موظفي القاعة إخلاء القاعة من المحلفين والصحافيين والآخرين من غير المعنيين مباشرة بالقضية، مبقياً فقط ترمب ووكلاء الدفاع والادعاء. وسمح القاضي لحاشية ترمب، التي ضمت العديد من الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس، ومفوض شرطة مدينة نيويورك السابق برنارد كيريك ونجل المتهم إريك ترمب، بالبقاء.

وعند ذلك، وصف ميرشان المعروف بهدوئه عموماً تصرفات كوستيلو بأنها «تحقيرية»، وهدّده بالطرد من منصة الشهود، قائلاً له: «إذا حاولت التحديق بي مرة أخرى، سأخرجك من المنصة» و«سألغي شهادتك بالكامل».

وسأل كوستيلو: «هل يمكنني أن أقول شيئاً، من فضلك؟». لكن القاضي أجاب: «لا، لا. هذه ليست محادثة».

وقال ترمب خارج قاعة المحكمة لاحقاً: «لم أر شيئاً كهذا في حياتي»، واصفاً القاضي ميرشان بأنه «طاغية» والمحاكمة بأنها «كارثة لبلدنا. إنها كارثة لولاية نيويورك ومدينة نيويورك».

وعاد كوستيلو إلى منصة الشهود الثلاثاء، والتفت إلى القاضي ميرشان قبل دخول المحلفين وتحدث معه همساً وبهدوء. فأومأ ميرشان برأسه.

وسبق شهادة كوستيلو استكمال أربعة أيام من شهادة كوهين حول التعويضات التي تسلمها من ترمب، بما فيها 130 ألف دولار دفعها للممثلة دانيالز، ولكنها سجلت في «منظمة ترمب» باعتبارها نفقات غير ذات صلة بحملته الانتخابية. وجعل المدعون العامون من هذه المدفوعات أساساً للتهم الـ34 الموجهة ضد الرئيس السابق والمرشح الجمهوري المفترض للبيت الأبيض لعام 2024. ونفى ترمب هذه الاتهامات.

بعد عيد الذكرى

وخلال اليومين الأخيرين من إفادات الشهود، تنازع فريقا الادعاء والدفاع حول ما إذا كان ينبغي لهيئة المحلفين رؤية صورة لترمب وحارسه الشخصي كيث شيلر، معاً في 24 أكتوبر (تشرين الأول) 2016، وهو التاريخ الذي ادعى فيه كوهين أنه تحادث مع ترمب. وصارت تلك المكالمة الهاتفية نقطة خلاف حاسمة في القضية إذ إن كوهين يدعي أنه تحادث مع ترمب عبر هاتف شيلر حول صفقة دفع المبالغ لدانيالز، في حين عرض محامو ترمب سلسلة من الرسائل النصية التي سبقت المكالمة تشير إلى أنها كانت محادثة حول مشكل أمني بسيط. وفي نهاية السجال، اتفق الجانبان على الحقائق الأساسية للصورة.

وبعدما تمكنوا من هزّ شهادة كوهين، لكن من دون تقويضها، طالب وكلاء الدفاع عن ترمب رفض القضية بمجملها، غير أن القاضي ميرشان لمح إلى أنه من غير المرجح أن يوافق على ذلك. وكرر أنه لن يحاول الضغط من أجل استعجال المرافعات الختامية في أيام إجازة المحكمة المقررة الأربعاء والجمعة، متوقعاً البدء في مداولات هيئة المحلفين المؤلفة من 12 شخصاً وستة من البدلاء في اليوم التالي لعيد الذكرى، الذي يصادف هذا العام في 27 مايو (أيار) الحالي.

«ذي أبرانتيس»

في غضون ذلك، أثار عرض فيلم «ذي أبرانتيس» عن سيرة ترمب في المنافسة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، غضب الرئيس السابق، الذي أعلن أنه سيدعي قضائياً رفضاً لما اعتبره «تشهيراً بحتاً».

وتتبع المخرج الإيراني - الدنماركي علي عباسي في الفيلم بداية مسيرة ترمب كقطب عقارات في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي في نيويورك، مصوّراً إياه في بداية مسيرته بصورة مهني ساذج إلى حد ما، لكنه ينحرف عن مبادئه عندما يكتشف حيل السلطة، جنباً إلى جنب مع معلمه المحامي روي كوهين، المرتبط بشكل وثيق بمافيا نيويورك.

ويبدأ الفيلم برسالة رفع مسؤولية تنص على أن الكثير من الأحداث المعروضة على الشاشة من نسج الخيال. ويظهر أحد أقوى المشاهد في الفيلم، ترمب يغتصب زوجته الأولى إيفانا. كما شوهد وهو يتناول حبوب الأمفيتامين أو يخضع لعملية شفط دهون وجراحة لزرع الشعر.

وأثار الفيلم استياءً شديداً لدى ترمب الذي أعلن فريق حملته الانتخابية «بدء إجراءات قانونية في مواجهة التأكيدات الكاذبة تماماً لهؤلاء الذين يُسمّون أنفسهم سينمائيين»، مندداً بما اعتبره «تشهيراً خبيثاً بحتاً».


وسط انقسامات بشأن سياسة إسرائيل... بلينكن يُدلي بشهادته أمام الكونغرس

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
TT

وسط انقسامات بشأن سياسة إسرائيل... بلينكن يُدلي بشهادته أمام الكونغرس

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)

من المقرر أن يُدلي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بشهادته حول طلب الرئيس جو بايدن، ميزانية قدرها 64 مليار دولار للشؤون الخارجية، وذلك في أربع جلسات استماع بالكونغرس هذا الأسبوع، وسط انقسامات عميقة مع الجمهوريين بشأن أولويات الإنفاق والسياسة تجاه إسرائيل، حسب «رويترز».

وبدأ بلينكن، الثلاثاء، الإدلاء بشهادته في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، وذلك أمام لجنة العلاقات الخارجية واللجنة الفرعية للمخصصات التي تشرف على الإنفاق الدبلوماسي والمساعدات الخارجية.

وسيعود إلى مبنى الكونغرس (الأربعاء)، للإدلاء بشهادته في جولتين إضافيتين في جلستي استماع للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الذي يقوده الجمهوريون ولجنة فرعية للمخصصات بذات المجلس.

ومن المتوقع أن تركز جلسات الاستماع على السياسة تجاه إسرائيل بعد أن قال بايدن في وقت سابق من هذا الشهر إنه سيؤخّر شحنة قنابل إلى إسرائيل ويبحث حجب شحنات أخرى إذا نفّذت القوات الإسرائيلية اجتياحاً كبيراً لرفح، المدينة المكتظة باللاجئين في جنوب قطاع غزة.

وأثارت هذه التطورات تنديداً غاضباً من الجمهوريين الذين اتهم بعضهم بايدن بالتخلي عن إسرائيل على الرغم من مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية الأميركية التي يتم التجهيز لإرسالها إلى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

لكنَّ بايدن واجه أيضاً انتقادات من العديد من زملائه الديمقراطيين الذين يريدون منه أن يفعل المزيد، بما في ذلك وضع شروط على صادرات الأسلحة، لدفع حكومة نتنياهو إلى حماية المدنيين الفلسطينيين.

وتسعى إسرائيل للقضاء على حركة «حماس» التي شن مقاتلوها هجوماً مباغتاً على جنوب إسرائيل يوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، وفقاً للإحصائيات الإسرائيلية.

وتقول السلطات الفلسطينية إن أكثر من 35 ألف شخص قُتلوا حتى الآن خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة، كثير منهم من النساء والأطفال. وينتشر سوء التغذية على نطاق واسع، وأصبح الكثير من سكان القطاع الساحلي بلا مأوى مع تدمير جزء كبير من البنية التحتية للقطاع المحاصَر.

احتجاجات

عندما أدلى بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، بشهادتيهما أمام مجلس الشيوخ في 31 أكتوبر بشأن طلب بايدن مساعدات أمنية لأوكرانيا وإسرائيل، قاطعهما مراراً محتجون يستنكرون دعم المسؤولين ما سموها «إبادة جماعية» ضد الفلسطينيين في غزة.

واشتدت الاحتجاجات بشأن غزة في جميع أنحاء الولايات المتحدة منذ ذلك الحين، بما في ذلك في حرم الجامعات حيث تم اعتقال العشرات.

وأقر الكونغرس في نهاية المطاف حزمة مساعدات خارجية شاملة إسرائيل وأوكرانيا وتايوان وللاحتياجات الإنسانية في أبريل (نيسان) الماضي بعد أن تعثرت لأشهر بسبب استياء الجمهوريين من مساعدات بمليارات الدولارات أرسلتها واشنطن إلى كييف في حربها ضد الغزاة الروس.

ولم يتم إقرار الحزمة في مجلس النواب إلا بعد تأييد غالبية الديمقراطيين لها، ولا يزال هناك انقسام بين الحزبين حول مقدار المساعدة التي يجب أن تقدمها واشنطن لأوكرانيا.

كما عبَّر الجمهوريون عن غضبهم أمس (الاثنين)، عندما طلبت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي وثلاثة من قادة «حماس» بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ووصف السيناتور ليندسي غراهام، أكبر جمهوري في اللجنة الفرعية للمخصصات، حيث يدلي بلينكن بشهادته، الثلاثاء، أوامر المحكمة الجنائية الدولية بأنها «مخزية» ووعد باتخاذ إجراء.

وقال غراهام في بيان: «سأعمل بشكل محموم مع زملائي من الحزبين في كلا المجلسين لفرض عقوبات صارمة على المحكمة الجنائية الدولية».

كما انتقد الديمقراطيون إصدار أوامر اعتقال بحق قادة إسرائيليين، ووصفه بايدن بأنه «أمر مخزٍ». وأثار بلينكن تساؤلات حول اختصاص المحكمة وكذلك عملية تقديم الطلب. وأضاف أن ذلك قد يقوّض المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار.


ترمب يتفوق للمرة الأولى على بايدن بالتبرعات

صورة مجمعة تظهر الرئيسين الديمقراطي جو بايدن والجمهوري السابق دونالد ترمب (رويترز)
صورة مجمعة تظهر الرئيسين الديمقراطي جو بايدن والجمهوري السابق دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يتفوق للمرة الأولى على بايدن بالتبرعات

صورة مجمعة تظهر الرئيسين الديمقراطي جو بايدن والجمهوري السابق دونالد ترمب (رويترز)
صورة مجمعة تظهر الرئيسين الديمقراطي جو بايدن والجمهوري السابق دونالد ترمب (رويترز)

تفوقت حملة الرئيس السابق، دونالد ترمب، لأول مرة على حملة الرئيس جو بايدن في جمع التبرعات، بينما تباطأت وتيرة جمع الأموال لدى حملة بايدن بشكل ملحوظ.

وأعلنت حملة ترمب الانتخابية مع لجان الحزب «الجمهوري» أنها جمعت 76.2 مليون دولار خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي، بينما أعلنت حملة الرئيس جو بايدن أنها جمعت 51 مليون دولار مع اللجنة الوطنية للحزب «الديمقراطي»، وهو ما يزيد قليلا على نصف المبلغ الذي جمعته حملة بايدن خلال مارس (آذار) وبلغ 90 مليون دولار. وذلك بحسب الإفادات التي قدمتها حملتا ترمب وبايدن إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية، الاثنين الماضي.

حملة ترمب

المرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب يتحدث بتجمع انتخابي 1 مايو 2024 في واوكيشا بولاية ويسكونسن (أ.ب)

وتقول حملة ترمب إنها تتوقع مزيداً من التبرعات بمجرد حصول الرئيس السابق على ترشيح الحزب «الجمهوري» بشكل رسمي، ما سيمكن الحملة من جميع الأموال جنباً إلى جنب مع اللجنة الوطنية للحزب «الجمهوري». وحصل بايدن على هذه الميزة منذ عدة أشهر بصفته مرشحاً للحزب «الديمقراطي»، واستطاعت حملته إدارة حسابات مشتركة مع اللجنة الوطنية الديمقراطية، وإنفاق الأموال المتاحة في إنشاء مكاتب للحملة، وشن حملات إعلانية في عدة ولايات تعد ساحة قتال بين الحزبين.

وكان شهر مارس الماضي من أبرز الشهور التي حققت لحملة بايدن كثيراً من النجاحات، خاصة مع إلقائه خطاب حالة الاتحاد، الذي رفع من مستويات التأييد له في استطلاعات الرأي، كما تمكنت الحملة من جمع مبلغ كبير من التبرعات خلال الحشد الانتخابي الذي أقيم في قاعة راديو سيتي، في مدينة نيويورك بنهاية مارس، وشارك فيه الرئيسان بيل كلينتون وباراك أوباما. وجمع هذا الحدث فقط ما وصل إلى 26 مليون دولار من التبرعات، ما رفع إجمالي ما حصلت عليه الحملة والحزب «الديمقراطي» خلال مارس إلى 90 مليون دولار.

وفي أوائل أبريل، أعلنت الحملة والحزب «الجمهوري» جمع أكثر من 50 مليون دولار خلال حفل العشاء الخاص الذي أقامه ترمب في بالم بيتش في ولاية فلوريدا. وتظهر ملفات حملة ترمب أن لجنة إنقاذ أميركا - وهي اللجنة التي تم إنشاؤها لدفع الرسوم القانونية للقضايا التي يواجهها ترمب - تستحوذ على تحويلات بقيمة 6 ملايين دولار خلال شهر أبريل من لجنة جمع الأموال لترمب، ومنذ فبراير (شباط) 2023 أرسلت لجنة جمع الأموال الجمهورية ما مجموعه 14 مليون دولار لهذه المنظمة.

حملة بايدن

الرئيس جو بايدن يتحدث في حشد انتخابي لجمع التبرعات لحملته بمدينة ديترويت بولاية ميشيغان 19 مايو 2024 (أ.ب)

ودافعت جولي تشافيز رودريغيز، مديرة حملة بايدن عن تلك البيانات المالية، مشيرة إلى أن إجمالي التبرعات من المناصرين لبايدن لا تزال مرتفعة، وتمثل حماساً شعبياً قوياً من الناخبين الديمقراطيين. وهاجمت رودريغيز حملة ترمب ووصفتها بأنها مستمرة في استنزاف أموال الناخبين من خلال الاستمرار في حملة عدوانية لا تهتم بالتحدث إلى الناخبين. وكثفت حملة بايدن من إرسال رسائل عبر البريد الإلكتروني تحث الناخبين على دفع مزيد من التبرعات للحملة.

وتظهر معظم استطلاعات الرأي الأخيرة، أن كلاً من بايدن وترمب متعادلان في الاستطلاعات الوطنية، في حين يتقدم ترمب في خمس ولايات من الولايات الست الكبرى التي تعد حاسمة في السابق الانتخابي، وذلك وفقاً لاستطلاع للرأي لصحيفة «نيويورك تايمز» مع كلية «سيينا». ويحقق ترمب نتائج أفضل بشكل عام لدى الناخبين في القضايا الاقتصادية مثل التضخم، وفي القضايا الاجتماعية مثل الهجرة.

روبرت كينيدي جونيور يتحدث خلال حملة انتخابية في أورورا بولاية كولورادو 19 مايو 2024 ( رويترز)

وقدمت حملة المرشح المستقل روبرت كينيدي تقريرها عن حجم التبرعات لشهر أبريل، حيث أظهر مستوى ثابتاً في تبرعات تتراوح بين مليوني دولار إلى 3 ملايين دولار شهرياً، بإجمالي 10 ملايين دولار. وقد قامت سيدة الأعمال البارزة نيكول شاناهان التي اختارها كينيدي في منصب نائب الرئيس في حملته، بضخ 8 ملايين دولار من ثروتها الخاصة في الحملة منذ مارس الماضي.


في حالة الخسارة... ترمب وحلفاؤه يمهّدون للاحتجاج على نتائج الاقتراع الرئاسي

دونالد ترمب (إ.ب.أ)
دونالد ترمب (إ.ب.أ)
TT

في حالة الخسارة... ترمب وحلفاؤه يمهّدون للاحتجاج على نتائج الاقتراع الرئاسي

دونالد ترمب (إ.ب.أ)
دونالد ترمب (إ.ب.أ)

مع استمرار رفض دونالد ترمب الإقرار بهزيمته قبل أربعة أعوام في الانتخابات الرئاسية الأميركية، يُمهّد الملياردير مع مسؤولين جمهوريين لرفض نتائج الاقتراع المقبل في حال لم يفز على جو بايدن، ما ينذر بتكرار مشهد الفوضى الذي شهدته البلاد في 2020.

ويضع كثير من الجمهوريين المقربين من ترمب منصب نائب الرئيس نصب أعينهم، على غرار سيناتور فلوريدا ماركو روبيو الذي قال لشبكة «إن بي سي» الأحد إنه لن يقبل بانتخابات «غير عادلة»، متهماً الديمقراطيين بـ«معارضة كل فوز جمهوري منذ عام 2000».

وكان روبيو يلمّح إلى ردود الفعل الغاضبة على الهزيمة من قبل معسكَري جون كيري وهيلاري كلينتون في عامَي 2004 و2016، لكن كلا المرشّحين توقف عن الانتقاد في الوقت المناسب وأفسح المجال لانتقال سلمي للسلطة.

وكان ترمب قد عدّ انتخابات عام 2020 «مزوّرة» وقاد حملة منسّقة لبثّ الشك حول خسارته أمام بايدن من خلال كثير من نظريات المؤامرة التي لا أساس لها والتي ألهمت مناصريه لاقتحام مبنى الكابيتول الأميركي.

ولم تكشف سنوات من التحقيقات وأكثر من 60 دعوى قضائية أي دليل على سوء تصرف من قبل الديمقراطيين، لكن مع ذلك قال ترمب الجمعة إنه حقق «أغلبية ساحقة» في ولاية مينيسوتا حيث خسر في 2020 بأكثر من مائتَي ألف صوت.

«إذا كان كل شيء صادقاً»

في غضون ذلك، تسببت حملات التضليل التي قادها ترمب لقلب نتائج انتخابات عام 2020، للرئيس الأميركي السابق بمواجهته لوائح اتهام فيدرالية وحكومية بتهم جنائية بما فيها التآمر والعرقلة والابتزاز.

ويعتمد ترمب الموقف نفسه في 2024 حيال تلك الانتخابات بحيث لا يزال يرفض نتيجتها في سلسلة من المقابلات التي أجراها.

وصرّح ترمب لصحيفة «ميلواكي جورنال سنتينيل» في وقت سابق هذا الشهر بأنه سيقبل بنتائج الانتخابات «إذا كان كل شيء صادقاً»، مشيراً إلى أنه «سيقاتل من أجل حقّ البلد» في حال اشتبه في حدوث تزوير.

ويُعدّ السؤال في الإعلام عن قبول نتائج الانتخابات من عدمه تقليدا جديدا إذ كان مسلّماً به قبل مرحلة ترمب أن المرشحين الذين يعربون عن دعمهم غير المشروط للديمقراطية يعززون طموحاتهم السياسية بدلاً من الإضرار بها.

لكن كثيرا من المرشحين المحتملين لمنصب نائب الرئيس تمكنوا من الحفاظ على توازن بين دعم الديمقراطية وإبقاء ترمب إلى جانبهم، مفضّلين الاكتفاء بالقول إن قبول نتائج الانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني) ملزم.

وكانت عضوة الكونغرس الجمهورية إليز ستيفانيك، وهي من المرشحين لمنصب نائب الرئيس مع ترمب، أول من رفض من المرشحين للمنصب الإفصاح عمّا إذا كانت ستصوت للمصادقة على نتائج انتخابات 2024.

وقالت في يناير (كانون الثاني) إنها ستقبل فقط «بانتخابات قانونية وصالحة»، لكنها لم توضح ما تقصده بكلامها.

«جماعة دينية»

كذلك قال السيناتور بولاية أوهايو جيه.دي. فانس المحافظ المرشح للمنصب نفسه لشبكة «سي إن إن» إنه سيقبل بالنتائج فقط في حال كانت الانتخابات «حرّة ونزيهة».

ومورس ضغط على السيناتور من ولاية كارولاينا الجنوبية تيم سكوت خلال مقابلة مع «إن بي سي» ليتحدّث عما إذا كان سيقبل بنتائج الانتخابات المرتقبة، لكنه رفض الإجابة.

ويفضّل حاكم داكوتا الشمالية دوغ بورغوم أيضاً الامتناع عن التعبير عن أي موقف.

ويرى كبير الخبراء الاستراتيجيين لدى شركة RED PAC المحافظة للاستشارات السياسية تشارلي كوليان أن على الجمهوريين أن يعتمدوا موقف المدافعين عن «نزاهة الانتخابات» وأن يطعنوا ربما في نتائجها.

ويقول المستشار لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنه «من المهم بالنسبة لهؤلاء المرشحين أن يصبحوا مراجع معترفا بها في المواضيع التي يهتم بها الناخبون، لأن ذلك سيعزز بطاقة الحزب الجمهوري قبل نوفمبر».

غير أن الخبير السياسي لدى جامعة ولاية جورجيا نيكولاس كريل يقول إن التشويش يعكس أن الجمهوريين لا يستطيعون ببساطة الاعتراف بهزيمة ترمب عام 2020 من دون تعريض مكانتهم في الحزب للخطر.

ويقول: «لم يعد الحزب مرتبطاً بآيديولوجية بل بعبادة، ما يجعله أقرب إلى جماعة دينية مما هو إلى حزب سياسي حديث».


دعماً للفلسطينيين... خريجون بجامعة «ييل» الأميركية ينسحبون من حفل تخرجهم

خريجون من جامعة ييل يرتدون قفازات حمراء ترمز إلى الأيدي الملطخة بالدماء في حرب إسرائيل على غزة (رويترز)
خريجون من جامعة ييل يرتدون قفازات حمراء ترمز إلى الأيدي الملطخة بالدماء في حرب إسرائيل على غزة (رويترز)
TT

دعماً للفلسطينيين... خريجون بجامعة «ييل» الأميركية ينسحبون من حفل تخرجهم

خريجون من جامعة ييل يرتدون قفازات حمراء ترمز إلى الأيدي الملطخة بالدماء في حرب إسرائيل على غزة (رويترز)
خريجون من جامعة ييل يرتدون قفازات حمراء ترمز إلى الأيدي الملطخة بالدماء في حرب إسرائيل على غزة (رويترز)

انسحب العشرات من الخريجين من حفل بجامعة ييل الأميركية أمس (الاثنين)، احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية في غزة والعلاقات المالية بين الجامعة وشركات تصنيع أسلحة، فضلاً عن طريقة تعاملها مع المظاهرات المناصرة للفلسطينيين، بحسب «رويترز».

بدأ الانسحاب عندما شرع بيتر سالوفي رئيس جامعة ييل في الإعلان عن العرض التقليدي للمرشحين للحصول على الدرجات العلمية لكل كلية بحضور آلاف الخريجين الذين كانوا يرتدون قبعات وعباءات التخرج. ووقف ما لا يقل عن 150 طالباً كانوا يجلسون بالقرب من مقدمة المسرح وأداروا ظهورهم له وخرجوا من الحفل عبر إحدى البوابات.

أعضاء من هيئة التدريس وإداريون يحتجون على الحرب الإسرائيلية على غزة في حفل تخرج بجامعة ييل (رويترز)

وحمل كثير من المحتجين لافتات صغيرة تحمل شعارات مثل «الكتب لا القنابل» و«لا تستثمروا في الحرب». وارتدى البعض قفازات مطاطية حمراء اللون ترمز إلى الأيدي الملطخة بالدماء. وكُتب على لافتات أخرى «أسقطوا التهم» و«احموا حرية التعبير»، في إشارة إلى 45 شخصاً اعتقلوا في حملة قمع نفذتها الشرطة الشهر الماضي، استهدفت المظاهرات داخل وحول حرم نيو هيفن بولاية كونيتيكت.

خريجون من جامعة ييل يرفعون الكوفية الفلسطينية تضامناً مع الفلسطينيين في حرب غزة (رويترز)

وأثار الانسحاب عاصفة من هتافات التشجيع من طلاب آخرين داخل الحرم، لكن الاحتجاج كان سلمياً ولم يوقف المراسم. كما لم تتم الإشارة إليه من على المسرح.


أميركا: لم نتمكن من تلبية طلب إيراني للمساعدة بعد تحطم طائرة رئيسي

أميركا: لم نتمكن من تلبية طلب إيراني للمساعدة بعد تحطم طائرة رئيسي
TT

أميركا: لم نتمكن من تلبية طلب إيراني للمساعدة بعد تحطم طائرة رئيسي

أميركا: لم نتمكن من تلبية طلب إيراني للمساعدة بعد تحطم طائرة رئيسي

قالت الولايات المتحدة، يوم الاثنين، إنها لم تتمكن، لأسباب لوجستية إلى حد كبير، من تلبية طلب إيراني للمساعدة في أعقاب تحطم طائرة هليكوبتر أسفر عن مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، فيما قدمت واشنطن تعازيها.

وكشفت وزارة الخارجية الأميركية عن هذا الطلب النادر من إيران، التي تعتبر الولايات المتحدة وإسرائيل خصمين رئيسيين لها، في مؤتمر صحافي.

وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر للصحافيين «لقد طلبت منا الحكومة الإيرانية المساعدة. وأوضحنا لهم أننا سنقدم المساعدة، وهو ما نفعله رداً على أي طلب من حكومة أجنبية في هذا النوع من المواقف».

وأضاف ميلر دون الخوض في تفاصيل «في نهاية المطاف، ولأسباب لوجستية إلى حد كبير، لم نتمكن من تقديم تلك المساعدة»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال المتحدث إن وفاة رئيسي لم تغير الموقف الأميركي الأساسي تجاه إيران.


واشنطن: رئيسي يداه ملطختان بالدماء

الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي أثناء إدلائه بصوته في الانتخابات الرئاسية الإيرانية بطهران 18 يونيو 2021 (رويترز)
الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي أثناء إدلائه بصوته في الانتخابات الرئاسية الإيرانية بطهران 18 يونيو 2021 (رويترز)
TT

واشنطن: رئيسي يداه ملطختان بالدماء

الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي أثناء إدلائه بصوته في الانتخابات الرئاسية الإيرانية بطهران 18 يونيو 2021 (رويترز)
الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي أثناء إدلائه بصوته في الانتخابات الرئاسية الإيرانية بطهران 18 يونيو 2021 (رويترز)

قال البيت الأبيض، اليوم (الاثنين)، إن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي لاقى حتفه في تحطم طائرة هليكوبتر أمس الأحد «يداه ملطختان بالدماء» لدعمه جماعات متطرفة في المنطقة.
وقال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحافيين إن الولايات المتحدة ستواصل محاسبة إيران على ما وصفه بالنشاط المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف «لا شك أن هذا كان رجلا يداه ملطختان بدماء كثيرة».

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق إن الولايات المتحدة ستواصل مواجهة الدعم الإيراني للإرهاب وانتشار الأسلحة الخطيرة والتقدم في برنامجها النووي بعد وفاة رئيسها في حادث تحطم طائرة هليكوبتر.

وبحسب «رويترز»، قال متحدث باسم وزارة الخارجية طلب عدم الكشف عن هويته «نهجنا لم يتغير»، مضيفاً أن واشنطن ستواصل الدفاع عن حقوق الإنسان للشعب الإيراني.

وأردف «سنواصل مواجهة دعم النظام الإيراني للإرهاب، وانتشار الأسلحة الخطيرة، وتطوير برنامجها النووي».

تعازي أميركية

في سياق متصل، قدمت الولايات المتحدة الاثنين «تعازيها» اثر مصرع الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي بحادث تحطم مروحية، مستبعدة ان يكون لهذا الامر «تأثير اوسع نطاقا على الامن الاقليمي».وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان «تعرب الولايات المتحدة عن تعازيها الرسمية بوفاة الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين امير عبداللهيان واعضاء آخرين في وفدهم في حادث مروحية في شمال غرب ايران».واضاف «في وقت تختار ايران رئيساً جديداً، نكرر دعمنا للشعب الايراني ونضاله من اجل حقوق الانسان والحريات الاساسية».

من جهته، صرح وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن للصحافيين «لا ارى تأثيرا أوسع نطاقا على الامن الاقليمي» بعد مصرع رئيسي. واضاف «نواصل متابعة الوضع، ولكن ليس لدينا أي فكرة عن سبب الحادث»، مشدداً على عدم «ضلوع» الولايات المتحدة فيه وموضحاً ان القوات الاميركية لم تغير وضعيتها بعد الحادث.


محاكمة ترمب إلى المرافعات بعد استجواب ناري لـ«الشاهد الملك»

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في قاعة محكمة الجنايات بنيويورك (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في قاعة محكمة الجنايات بنيويورك (رويترز)
TT

محاكمة ترمب إلى المرافعات بعد استجواب ناري لـ«الشاهد الملك»

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في قاعة محكمة الجنايات بنيويورك (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في قاعة محكمة الجنايات بنيويورك (رويترز)

أعلن القاضي خوان ميرشان، الذي يشرف على محاكمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بقضية «أموال الصمت» في نيويورك، أنه يمكن لوكلاء الادعاء والدفاع تقديم ما تبقى من إفاداتهم بدءاً من الثلاثاء على أن يقدموا مرافعاتهم الختامية، الأسبوع المقبل، فيما ينذر بدخول أول محاكمة جنائية لرئيس أميركي سابق إلى منعطف حرج لتحديد ما إذا كان «مذنباً» أو «غير مذنب» في أي من التهم الـ34 التي يواجهها.

ويوحي هذا الإعلان أن وكلاء الدفاع عن الرئيس ترمب قرروا عدم استدعاء أي شهود من جانبهم لتقديم إفادات أمام محكمة الجنايات في مانهاتن، حيث انتهت هيئة المحلفين المؤلفة من 12 شخصاً و6 بدلاء من الاستماع إلى استجوابات محامي ترمب السابق مايكل كوهين، الذي اهتزت صدقيته بسبب ثغرة في إفاداته حول صلة ترمب بدفع «أموال الصمت» البالغة 130 ألف دولار للممثلة الإباحية ستورمي دانيالز لإسكاتها خلال الحملات الانتخابية لعام 2016 عن علاقة وجيزة مزعومة معه عام 2006. ورغم أن ترمب صرح بنفسه أنه يريد تقديم روايته حول القضية، فإن محاميه الرئيسي تود بلانش أفاد بأنه غير متأكد من ذلك. ومع ذلك، يمكن ترمب أن يطلب من القاضي ميرشان الاستماع إلى إفادته في أي وقت قبل المرافعات الختامية.

الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب جالساً في قاعة محكمة الجنايات في مانهاتن حيث يحاكَم بتهم التستر على دفع أموال للممثلة الإباحية ستورمي دانيالز (أ.ف.ب)

وخلال جلسة عاصفة، استكمل وكلاء الدفاع عن ترمب، الاثنين، استجواباتهم النارية لكوهين، الذي يعد «الشاهد الملك» في قضية «أموال الصمت» هذه، بعدما تمكنوا، الأسبوع الماضي، من إحداث فجوات في كلام كوهين عن تورط المرشح الرئاسي الوحيد للجمهوريين في الانتخابات المقبلة في دفع مبالغ مالية لدانيالز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، ونساء أخريات بغية شراء سكوتهن عن علاقات غير مشروعة أقامها معهن، ما قاد إلى التهم الجنائية الـ34 التي يواجهها ترمب أمام محكمة الجنايات في نيويورك، وتتركز على الادعاءات عن تزوير وثائق وسجلات تجارية لإخفاء هذه المعلومات عن الرأي العام الأميركي قبل الانتخابات التي فاز فيها ترمب ضد المرشحة الديمقراطية عام 2016.

«إجرام» كوهين

ويسود اعتقاد أن شهادة كوهين المحورية يمكن أن تحدد مصير ترشيح ترمب مقابل المرشح الديمقراطي الرئيس جو بايدن في انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وركز وكلاء الدفاع عن ترمب ساعات طويلة، الأسبوع الماضي، على ما يصفونه بـ«التاريخ الإجرامي» لكوهين وأكاذيبه الماضية لتصويره على أنه كاتب خرافات متسلسل يقوم بحملة انتقامية تهدف إلى إطاحة ترمب.

واعترف كوهين - وهو محامٍ مفصول من الخدمة - أمام منصة الشهود بأنه كذب في السابق تحت القسم، لكنه ادعى أن أكاذيبه كانت تهدف إلى حماية ترمب. وأمضى كوهين عقوبة بالسجن بعد اعترافه بالذنب في كثير من التهم الفيدرالية، بما في ذلك الكذب على الكونغرس وأحد المصارف، والتورط في انتهاكات تمويل الحملات الانتخابية المتعلقة بمخطط «أموال الصمت»، وقد جنى ملايين الدولارات من إصدار كتب تنتقد ترمب، فضلاً عن انتقاداته بانتظام لترمب على وسائل التواصل الاجتماعي بعبارات بذيئة في كثير من الأحيان.

وخلال استجوابه أمام هيئة المحلفين، أفاد كوهين بأن ترمب تورط بشكل مباشر في مخطط دفع أموال لدانيالز لمنعها من الظهور علناً في أواخر حملته الرئاسية عام 2016 بمزاعم عن لقاء مع ترمب عام 2006، وأخبر المحلفين باجتماعات ومحادثات مع ترمب، بما في ذلك لقاء في عام 2017 قال فيه كوهين إنه وترمب والمدير المالي لـ«منظمة ترمب» آنذاك ألان ويسلبرغ ناقشوا كيف سيسترد كوهين نفقاته مقابل دفعة دانيالز، وكيف سيجري تسديد المبلغ على أنه «خدمات قانونية».

لحظة للدفاع

وظل كوهين، المعروف بمزاجه الحاد، هادئاً في الغالب على منصة الشهود رغم الاستجوابات النارية أحياناً من وكلاء الدفاع حول أخطائه والادعاءات في القضية.

مايكل كوهين المحامي السابق للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب متوجهاً من منزله في مانهاتن إلى محكمة الجنايات بنيويورك (رويترز)

وجاءت لحظة مهمة، الخميس الماضي، عندما اتهم وكيل الدفاع عن ترمب المحامي تود بلانش كوهين بالكذب في شأن الغرض من مكالمة هاتفية مع حارس ترمب الشخصي قبل أيام من قيام كوهين بإرسال 130 ألف دولار لمحامي دانيالز. وأخبر كوهين المحلفين بأنه تحدث مع ترمب في تلك المكالمة بشأن دفع «أموال الصمت». ولكن بلانش واجه كوهين برسائل نصية تفيد بأن كوهين كان يتحدث بالفعل مع حارس ترمب الشخصي حول مضايقة مكالمات من أحد المراهقين المخادعين. وقال بلانش لكوهين: «كانت تلك كذبة. لم تتحدث مع الرئيس ترمب في تلك الليلة... هل يمكنك الاعتراف بذلك؟». ورد كوهين: «لا يا سيدي، لا أستطيع»، مضيفاً أنه يعتقد أنه تحدث أيضاً مع ترمب بشأن صفقة دانيالز.

المدفوعات لكوهين

وبعد أكثر من 4 أسابيع من الشهادات حول العلاقات المزعومة لترمب، والأموال التي دُفعت لنساء، ومكائد الصحف الشعبية، وتفاصيل حفظ سجلات شركة «منظمة ترمب»، ينهي مكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن ألفين براغ قضيته بمجرد خروج كوهين من منصة الشهود، لكن سيكون لدى المدعين العامين فرصة لاستدعاء شهود الطعن إذا قرر محامو ترمب استجواب شهود من جهتهم. وبعد ذلك، يمكن أن تبدأ هيئة المحلفين في مداولاتها، الأسبوع المقبل، لتحديد ما إذا كان ترمب «مذنباً» أو «غير مذنب» بالتهم الـ34 التي تنبع من السجلات الداخلية لـ«منظمة ترمب» حيث صنف المدفوعات لكوهين بوصفها نفقات قانونية، بينما يقول المدعون إنها كانت في الواقع تعويضات مقابل مبلغ 130 ألف دولار دفعها كوهين لدانيالز. ودفع ترمب بأنه غير مذنب. ويقول محاموه إنه لم يكن هناك أي شيء إجرامي في صفقة دانيالز أو الطريقة التي حصل بها كوهين على أمواله.

هل هناك مفاجآت؟

وما لم تحدث مفاجآت في المحاكمة فيما يتعلق باستدعاء أي شهود إضافيين، سيكون على محامي الطرفين الاستعداد للمرافعات الختامية. وقال وكلاء الدفاع عن ترمب إنهم قد يتصلون بأستاذ القانون الجمهوري الذي عينه الرئيس السابق بيل كلينتون في لجنة الانتخابات الفيدرالية برادلي سميث لدحض الادعاء بأن مدفوعات «أموال الصمت» ترقى إلى انتهاك قوانين تمويل الحملات الانتخابية.

وغالباً ما تكون هناك حواجز حول شهادة الخبراء في المسائل القانونية، على أساس أن الأمر متروك للقاضي، وليس لخبير يعيَّن من جانب أحد الفريقين، توجيه المحلفين بشأن القوانين المعمول بها في القضية. وحكم ميرشان بأنه يمكن لسميث تقديم معلومات أساسية عامة عن لجنة الانتخابات الفيدرالية والقوانين التي تطبقها وتعريفات مصطلحات مثل «مساهمة الحملة». لكنه لا يستطيع تفسير كيفية تطبيق قوانين تمويل الحملات الفيدرالية على وقائع قضية ترمب، أو إبداء الرأي حول ما إذا كانت تصرفات الرئيس السابق المزعومة تنتهك تلك القوانين.


إحياء مساعي إصلاح الهجرة في الكونغرس

مشاهد لمهاجرين على الحدود بمواجهة قوى أمن في ولاية تكساس (أ.ف.ب)
مشاهد لمهاجرين على الحدود بمواجهة قوى أمن في ولاية تكساس (أ.ف.ب)
TT

إحياء مساعي إصلاح الهجرة في الكونغرس

مشاهد لمهاجرين على الحدود بمواجهة قوى أمن في ولاية تكساس (أ.ف.ب)
مشاهد لمهاجرين على الحدود بمواجهة قوى أمن في ولاية تكساس (أ.ف.ب)

جدد الديمقراطيون جهود إصلاح ملف الهجرة في الكونغرس، وأعلن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر نيته طرح مشروع قانون لإصلاح الأزمة هذا الأسبوع رغم حظوظه الباهتة بالإقرار.

فبينما يتصدر ملف الهجرة وأمن الحدود لائحة اهتمامات الناخب الأميركي في موسم انتخابي محتدم، يسعى فيه الحزبان لتعزيز أغلبيتهما في مجلسي الشيوخ والنواب، يحاول الديمقراطيون جاهدين توظيف هذا الملف لصالحهم في مساعي لإنقاذ بعض أعضاء الحزب من براثن الخسارة خاصة في الولايات الحدودية والحمراء.

شومر يتحدث في مؤتمر صحافي في الكونغرس في 15 مايو 2024 (أ.ف.ب)

ومن هذا المنطلق، قرر شومر طرح الملف على النقاش والتصويت مجدداً رغم اعترافه الضمني بأن جهوده ستبوء مرة أخرى بالفشل، على غرار ما حصل خلال المفاوضات الشاقة بين الحزبين للتوصل إلى تسوية في فبراير (شباط) والتي اصطدمت بحائط مسدود بعد معارضة الرئيس السابق دونالد ترمب لها.

فحينها قرر ترمب إحباط المساعي كي لا يسلّم الديمقراطيين، وخصمه الرئيس الحالي جو بايدن، فوزاً تشريعياً يمكنهم من التفوق على حزبه في الانتخابات الرئاسية والتشريعية، ولن تختلف المعادلة اليوم، على العكس فسوف يخسر زعيم الأغلبية الديمقراطية بعض الأصوات الديمقراطية كذلك، من المشرعين من أصول لاتينية الذين يرفضون مساعيه بحجة أنها منحازة ضد المهاجرين. لكن هذا لم يمنع شومر من المضي قدماً بمحاولاته فقال في رسالة لأعضاء حزبه مساء الأحد: «سأكون صريحاً، لا أتوقع أن يدعم كل الديمقراطيين هذا المشروع، فالكثيرون منهم يعارضون بعض البنود فيه، كما لا أتوقع من كل الجمهوريين الموافقة على كل البنود»، وتابع شومر: «في نهاية الأمر، يستحق الشعب الأميركي زعماء سياسيين يعملون نحو حلول يدعمها الحزبان وهذا ما سنفعله في مجلس الشيوخ هذا الأسبوع».

ترمب دعا الجمهوريين إلى عدم دعم التسوية الحدودية في الكونغرس (أ.ب)

ورقة انتخابية حاسمة

وسرعان ما هب البيت الأبيض لدعم جهود شومر، رغم حظوظها الضئيلة بالنجاح، فمستقبل بايدن السياسي قد يعتمد على سياساته المتعلقة بالهجرة، خاصة في ظل التقارب الكبير في استطلاعات الرأي بين المرشحين الديمقراطي والجمهوري. وقالت المتحدثة باسم بايدن كارين جان بيار في بيان: «منذ يومه الأول في المكتب البيضوي دعا الرئيس بايدن الكونغرس إلى إصلاح نظام الهجرة المكسور، لهذا فقد طرح خطة إصلاح شاملة منذ اليوم الأول... نحن ندعم بقوة مشروع القانون المطروح في مجلس الشيوخ وندعو كل سيناتور لوضع الخلافات الحزبية جانباً والتصويت لدعم الحدود».

لكن هذه الدعوة لن تبصر النور، فمن الواضح أن الجمهوريين لن يرموا بسترة نجاة للديمقراطيين في هذا الموسم الانتخابي الذي يراهنون فيه على انتزاع الأغلبية في مجلس الشيوخ، خاصة مع وجود مقاعد ديمقراطية حساسة في ولايات حمراء كمونتانا وأوهايو، حيث يحظى ملف الهجرة باهتمام الناخبين.

وفي ظل هذه المعارضة الجمهورية، يسعى الديمقراطيون للتذكير بعرقلة الجمهوريين لتسوية الأزمة الحدودية، التي توصل إليها الحزبان خلال المفاوضات لإقرار المساعدات الخارجية الطارئة، بعد رفض ترمب لها، فقال السيناتور الديمقراطي براين شاتز: «سوف نستمر بالحديث عن الملف. فقد تعبنا من أن نكون في موقع دفاعي، وبصراحة فإن حجتنا أفضل من حجتهم، فقد أحبطوا إقرار تسوية حدودية لأن زعيمهم طلب منهم ذلك».


بايدن: ما يحدث في غزة «مفجع» وأزمة إنسانية لا بد من وقفها

الرئيس الأميركي جو بايدن يلقي خطاب التخرج في كلية مورهاوس اليوم الأحد في أتلانتا بولاية جورجيا (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يلقي خطاب التخرج في كلية مورهاوس اليوم الأحد في أتلانتا بولاية جورجيا (أ.ب)
TT

بايدن: ما يحدث في غزة «مفجع» وأزمة إنسانية لا بد من وقفها

الرئيس الأميركي جو بايدن يلقي خطاب التخرج في كلية مورهاوس اليوم الأحد في أتلانتا بولاية جورجيا (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يلقي خطاب التخرج في كلية مورهاوس اليوم الأحد في أتلانتا بولاية جورجيا (أ.ب)

دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أن ما يحدث في غزة أمر مفجع وأزمة إنسانية لا بد من وقفها، كما طالب بإطلاق سراح الرهائن وعودتهم إلى ديارهم.

وفي خطاب ألقاه بكلية مورهاوس بمدينة أتلانتا بولاية جورجيا، صباح الأحد، قال بايدن: «سنعمل على مدار الساعة، لكننا نحتاج إلى جهد دولي للحصول على مزيد من المساعدة لإعادة بناء غزة، وأنا أعمل على مدار الساعة من أجل وقف إطلاق النار، وبناء سلام دائم، لأن السؤال الآن: ماذا بعد؟ ماذا بعد (حماس)؟ ماذا سيحدث في غزة؟ وما هي حقوق الشعب الفلسطيني؟».

وشدّد بايدن على حلّ الدولتين، وقال: «أعمل على التأكد من مسار لحلّ الدولتين، وهو الحلّ الوحيد لواحدة من أصعب المشاكل وأكثرها تعقيداً في العالم».

وشدّد الرئيس الأميركي، الذي يواجه غضب واحتجاجات متزايدة في الجامعات الأميركية، أنه يشعر بالغضب والإحباط لدى شباب الجامعات، وقال: «أعلم أن هناك غضباً وإحباطاً لدى كثير منكم، بما في ذلك عائلتي، لكن القيادة تتعلق بتحدي الغضب والإحباط والبحث عن حل».

طالب من خريجي كلية مورهاوس في أتلانتا هذا العام يحمل العلم الفلسطيني مديراً ظهره للرئيس الأميركي جو بايدن أثناء إلقائه خطاب التخرج الأحد (أ.ف.ب)

وقام عدد من طلبة كلية مورهاوس برفع العلم الفلسطيني، بينما كان بايدن يتحدث، كما قام البعض الآخر بإدارة ظهورهم للرئيس أثناء إلقائه خطاب التخرج.

تأتي كلمة بايدن بينما كان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان يعقد اجتماعاته مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء، وتساحي هانغبي مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، وكبار المسؤولين الحكوميين في تل أبيب، حيث تستهدف نقاشات سوليفان الحصول على رؤية واضحة لخطط نتنياهو، فيما يتعلق بعمليات اجتياح رفح، وفرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، واستئناف المفاوضات لاستعادة الرهائن لدى «حماس»، وما يتعلق بخطط اليوم التالي بعد انتهاء العمليات العسكرية، وإنهاء الحرب.

ووصفت مصادر أميركية زيارة سوليفان ونقاشاته مع نتنياهو ووزراء حكومته بأنها الفرصة الأخيرة لاختبار مدى استجابة نتنياهو لمطالب الإدارة الأميركية، ما قد يعني النظر في خيار حكومة إسرائيلية بديلة.

مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (أ.ف.ب)

وتتزامن زيارة الوفد الأميركي مع الانتقادات الداخلية التي أحدثت زلزالاً في حكومة الحرب الإسرائيلية، وتزايد الاحتجاجات الغاضبة في شوارع تل أبيب على فشل حكومة نتنياهو في استعادة الرهائن المحتجزين لدى «حماس»، مع المطالبة باستقالة رئيس الوزراء، والدعوة لإجراء انتخابات إسرائيلية مبكرة، وهو المطلب الذي دعا إليه زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، مارس (آذار) الماضي، مشيراً إلى أن إجراء انتخابات جديدة هو السبيل الوحيدة للسماح بعملية صنع قرار صحية حول مستقبل إسرائيل.

مشاركون في احتجاج يطالب بالإفراج عن محتجزين إسرائيليين بقطاع غزة أمام فرع السفارة الأميركية بتل أبيب في أبريل الماضي (أ.ف.ب)

وشدّد روبرت ساتلوف، المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، على أن الولايات المتحدة لديها مصلحة قوية في أن تكون هناك خطة لليوم التالي، تقترحها على إسرائيل وتوافق عليها إسرائيل والعواصم العربية والمنظمات الدولية الرئيسية. وأضاف: «هذا يتطلب قيادة وإبداعاً ورؤية دبلوماسية هادئة لأن الفشل في تحقيق ذلك يخاطر بإدخال سكان غزة والجنود الإسرائيليين في حرب لا نهاية لها وغير ضرورية».

رفح واليوم التالي

على مدى أسابيع، لم تستمع حكومة نتنياهو لمطالب إدارة بايدن بتقديم خطة ذات مصداقية لإجلاء المدنيين من مدينة رفح، مع القلق الأميركي من عدم وجود مساحات لمناطق آمنة يلجأ إليها الفلسطينيون مع الوضع الإنساني المتدهور وضعف وصول المساعدات الإنسانية، رغم تعهد نتنياهو بتسهيل وصول المساعدات عبر المعابر.

وتتسع الفجوة بين الموقفين الأميركي والإسرائيلي حول خطط اليوم التالي، حيث ترى الإدارة الأميركية أن السلطة الفلسطينية هي جزء من الحل، في حين ترفض حكومة نتنياهو عودة السلطة الفلسطينية، وترفض كل عنصر فلسطيني. وقد وضعت الإدارة الأميركية رؤية تستهدف إعادة الرهائن وهزيمة «حماس» في غزة وتقليص نفوذها، وإنهاء العمليات العسكرية، وإعادة الهدوء إلى الجبهة الشمالية مع «حزب الله» اللبناني وإشراك القوى العربية والأممية في إرساء فترة انتقالية مؤقتة لحكم غزة، وتنفيذ خطط لإعادة الإعمار.

محتجون في تل أبيب السبت يطالبون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باالعمل على لإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة «حماس» ( ا.ب)

وتبدو كل الأهداف الأميركية بعيدة عن التحقيق، مع عودة «حماس» إلى مناطق في شمال قطاع غزة وعدة مناطق استولت عليها القوات الإسرائيلية. ولا يبدو أن هناك تفاؤلاً باستئناف مفاوضات إطلاق سراح الرهائن مقابل هدنة لوقف إطلاق النار، بعد زيارة مستشار الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط بريت ماكغورك إلى الدوحة، الأربعاء الماضي، الذي انضم إلى رحلة الوفد الأميركي مع سوليفان وهاموس هوكشتاين إلى إسرائيل، دون آفاق لفرص استئناف المفاوضات.

وقال جدعون رهط، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية لشبكة «إن بي سي» الأميركية، إن «العسكريين في إسرائيل يدركون أنه في ظل عدم وجود خطة، فإن الحرب ستستمر وتستغرق سنوات في حرب استنزاف تدفع فيها إسرائيل ثمناً باهظاً».

وتخشي واشنطن أن تستغل إيران هذا الإحباط والخلاف الداخلي بين وزراء حكومة الحرب الإسرائيلية، وتقوم بزيادة التوترات والهجمات من وكلائها في المنطقة.

ويواجه بايدن ضغوطاً متزايدة مع تصريحاته السابقة التي وضعت خطاً أحمر حول اجتياح رفح والتلويح بقطع الإمدادات العسكرية لإسرائيل، ثم الصمت ومحاولات مسؤولي البيت الأبيض الدفاع عن الخطط الإسرائيلية في رفح بأنها عملية محدودة وجراحية، والدفاع عن العلاقات الحتمية الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وتركيز الأضواء على الرصيف العائم، وزيادة شحنات المساعدات الإنسانية للفلسطينيين من خلاله.

خيارات واشنطن

في الأثناء، أجرت الولايات المتحدة مباحثات مع عدد من الدول العربية لمناقشة فكرة تشكيل قوة متعددة الجنسيات تقوم بمهام الحكم في غزة، فور انتهاء الحرب، لكن المحادثات لم تصل إلى خطة نهائية مكتملة.

ويقول مسؤول أميركي كبير إن الدول العربية لديها مطالب وتخوفات، وتطالب الإدارة الأميركية بالتعامل معها، منها مطلب رئيسي في اعتراف إسرائيلي بحلّ الدولتين، والتزام أميركي بالتحرك نحو إقامة دولة فلسطينية. وأشار المسؤول إلى أن بعض الدول أبدت موافقة مبدئية على المشاركة بقوات في حكم غزة، واشترطت أن تشارك قوات أميركية وأممية في هذه القوات المتعددة الجنسيات.

وأشار المتحدث الصحافي للبنتاغون، باتريك رايدر، بشكل واضح، إلى أن الولايات المتحدة لن تضع قوات أميركية على الأرض في غزة، سواء للمشاركة في هذه القوات أو في حماية الرصيف الذي بناه الجيش لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ما يعني وجود عقبة رئيسية في تشكيل القوة متعددة الجنسيات.

فلسطينيون ينقلون عبوات الدقيق فوق ظهر عربة تحمل مساعدات إلى قطاع غزة في مارس الماضي (أ.ف.ب)

ومع بداية تشغيل الرصيف العائم، الذي أنشأه الجيش الأميركي، تصرّ الإدارة الأميركية على وضع خطة واضحة المعالم لليوم التالى في غزة، لتكون مرجعية موثوقاً بها لخطط توصيل المساعدات الإنسانية، وتهتم بالحصول على إيضاحات من الجانب الإسرائيلي بشرح معنى ومعايير الانتصار على «حماس» التي يتمسك بها رئيس الوزراء الإسرائيلي في إصراره على اجتياح رفح.