محمد رُضا
صحافي متخصص في السينما
TT

الحق على الجمهور

استمع إلى المقالة

‫> منذ بدايات السينما والجمهور يُقبل عليها في الأساس بوصفها مادة ترفيهية. هي صور متحركة يدخل الناس صالاتها ليستمتعوا بالحكاية ومواقفها.

‫>‬ ودوماً كانت للجمهور خيارات كثيرة. أفلام حربية وعاطفية. أفلام غنائية وأخرى تشويقية. أفلام رعب وخيال علمي ووسترن حتى لا ننسى الكوميدية.

‫>‬ الجمهور الغالب يريد البساطة و«الانبساط». حيناً يريد أن تدمع الأعين من الضحك، وحيناً يريدها أن تدمع من المأساة والحزن. وفي الماضي قليل من الأفلام التي كانت تنتهي - رغم ذلك - بخاتمة سعيدة. ينجو البطل من المخاطر ليفوز بالبطلة بعد طول عناء وليختم الفيلم بقبلة يبتسم لها الجمهور موافقاً.

‫>‬ هذا يتبع حقيقة أن السّواد الغالب من الناس يمارسون الرغبة في السعادة والترفيه عبر كل الأنواع والمصادر التي يقبلون عليها من الكتب إلى الموسيقى والغناء ومنها إلى المسلسلات والبرامج التلفزيونية.

> كل هذا يضع الأعمال التي لا تجاري رغبة السّواد الأكبر من الجمهور في موقع حرج. قليل منها ينجح وأغلبها يترك بصمات سريعة ومن ثَم تضمحل كما لو لم تكن موجودة.

‫>‬ رأس المال يريد الرّبح ويفضل دفن 20 مليون دولار في فيلم قد يجلب ضعف هذا الرقم أو أكثر على أن يستثمر في فيلم مفيد حتى ولو كانت تكلفته لا تتجاوز 2 مليون دولار.